أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - موفق الرفاعي - بين واقع الحال وتصريحات المسؤولين














المزيد.....

بين واقع الحال وتصريحات المسؤولين


موفق الرفاعي
كاتب وصحفي

(Mowaaffaq Alrefaei)


الحوار المتمدن-العدد: 2094 - 2007 / 11 / 9 - 06:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


طالما تحدثت البيانات الحكومية وصرح المسؤولون فيها عن نجاحات حققتها اجهزتها الامنية والعسكرية بما تطلق عليه بـ(خطة فرض القانون)، ولكن الواقع العراقي المعيش وما تتناقله وكالات الانباء يوميا عن عدد ونوعية الحوادث التي يذهب ضحيتها عراقيون ابرياء، وايضا نتائج الاستبيانات والاستطلاعات التي تجريها منظمات وجهات محايدة عراقية ودولية تأتي بالضد مما تصرح به الحكومة عبر مسؤوليها او ما تصدره من بيانات او تقارير في هذا الشأن.

فبعد التقرير الاخير الذي اصدرته بعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق والذي تحدث عن خروقات صارخة لحقوق الانسان تقوم بها جهات حكومية او محسوبة على الحكومة العراقية ، وكذلك قلق البعثة من مدى فاعلية آليات المراقبة القضائية الخاصة بالمشتبه بهم المعتقلين في سياق خطة بغداد الامنية، وغيرها من التجاوزات، فقد اظهر تقرير صدر مؤخرا عن جمعية الهلال الاحمر العراقية ارتفاع عدد النازحين داخل العراق الى نحو 2,3 مليون شخص ، بارتفاع نسبته 16% مقارنة بشهر آب الماضي.
وجاء في التقرير ان "العدد الاجمالي للنازحين داخل العراق وصل حتى نهاية ايلول الى مليونين و299 الفا و425 شخصا".وكان عدد النازحين الاجمالي لغاية شهر آب الماضي مليونين و930 الفا و946 شخصا.
- طبعا هذا التقرير لا يذكر الاعداد الكبيرة للنازحين الذين ضاقت بهم دول الجوار العربية وبلدان اخرى في العالم لان هذا ليس من اختصاصها-

فأين هذا كله من بيانات الحكومة وتصريحات المسؤولين فيها عن نجاحات مزعومة حققتها لفرض القانون والحد من العنف والتهجير!؟

ما اعتدنا عليه من الحكومة الحالية انها لا تلجأ في تقاريرها الى احصاءات دقيقة ومنطقية تعتمد على النتائج النهائية، وانها بدلا من ذلك لجأت الى التناسب ما بين عدد عمليات العنف والتهجير ما بين فترتين لاحقة وسابقة لا يفصلهما سوى فاصل زمني ضيق ومحدود دون النظر الى نوعية تلك العمليات التي اضحت اكثر فتكا في استهدافها ارواح العراقيين الابرياء ولاساليب التهجير التي تعددت وتنوعت واضحت اكثر سرية ولكنها اكثر تأثيرا.

نعلم جيدا أن لا احد في العراق يمتلك عصا سحرية تقلب الوضع الامني من الاضطراب والفوضى الى الهدوء والاستقرار، كما ان اية خطوات ممكن ان تتحقق من وراء خطة لا بد وان تأخذ مدى زمنيا مناسبا ليتمكن القائمون على تنفيذها من الحديث عن نجاحات.
ونعلم ايضا ان الوضع في العراق معقد ومتداخل الى الحد الذي لا يمكن لقوات الاحتلال المدججة بالسلاح وبالمعلومات وبالتفاصيل ان تستبدل الفوضى بالاستقرار بهذه السرعة ، ناهيك عن ان من يقوم بهذه المحاولة هي الحكومة العراقية التي لا تمتلك من السلاح كما ونوعا ومن المعلومات ما تمتلكه القوى المسلحة جميعها وبكافة اشكالها .
صحيح اننا لسنا حريصين تماما على مصداقية الحكومة العراقية ان تهتز لدى الشارع العراقي الى الدرجة التي نجند فيها اقلامنا لنصحها ان تلوذ بالصمت الى ان تتحقق النجاحات الحقيقية، لكننا بالتاكيد حريصون كل الحرص على ان لا يستغفل احدا الشعب العراقي او يظن مجرد ظن انه سيصدق ما يسمعه ويكذب ما يكابده.



#موفق_الرفاعي (هاشتاغ)       Mowaaffaq_Alrefaei#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في انتظار تقرير بتريوس
- الكابوس الفيتنامي وفائض القوة
- البقاء ليس للاصلح
- الحكومة العراقية وخيارات بوش المستحيلة
- كفاية
- الفشل الأمريكي والبحث عن الحلول الساحرة
- حرب المراقد
- هل نحن امام مأزق من نوع جديد؟
- في ضوء تقرير المعهد الملكي البريطاني
- نحو بروسترويكا عراقية
- الرهان الأخير
- أيها المستشارون العراقيون... ما هكذا تُورد الإبل!!!
- من أجل رؤية موضوعية لأحداث الساحة العراقية
- تصورات حلّ الأزمة العراقية... التقرير، البيان ، المؤتمر في ا ...
- مشكلات في طريق بناء الدولة العراقية
- إلى نواب الشعب مع التحية..
- تشابه الأضداد : نظام الأمن السابق.. نظام الشرطة الحالي
- عن مشروع المصالحة..أيضا
- ميتافيزيقيا المصالحة
- عقدو الامن في العراق وسيناريوهات الامريكان


المزيد.....




- كيف يرى الأميركيون ترشيحات ترامب للمناصب الحكومية؟
- -نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح ...
- الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف ...
- حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف ...
- محادثات -نووية- جديدة.. إيران تسابق الزمن بتكتيك -خطير-
- لماذا كثفت إسرائيل وحزب الله الهجمات المتبادلة؟
- خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
- النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ ...
- أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي ...
- -هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - موفق الرفاعي - بين واقع الحال وتصريحات المسؤولين