أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رزاق عبود - الاسلاميون شوهوا وجه اوربا الجميل















المزيد.....

الاسلاميون شوهوا وجه اوربا الجميل


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 2094 - 2007 / 11 / 9 - 12:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بصراحة ابن عبود

لم يخطر في بالي يوم اضطررت ان اهرب من ملاحقة الديكتاتورية، ومطاردة اجهزتها القمعية انني ساتعرض لقمع مماثل في بلد اللجوء. لم يكن يخطر في بالي ان ايات الله المزيفة ستلاحقنا فتاويهم الى بلدان المهجر. لم اتصور انهم سيلاحقونا بملابسهم القصيرة القذرة، ولحاهم الكثة. هنا في اوربا الجميلة التي كنا نراها في الافلام، ونحسد سكانها على حريتهم، وسعادتهم، وحقهم في الاضراب، والتظاهر، والسفر، والتنقل الحر، وتشكيل الاحزاب، واصدار الصحف الحرة، واستصدار الجواز في مطارات بلدانهم قبل ساعة، او ساعات من سفرهم دون الحاجة الى ورقة من الامن، او صحيفة اعمال، ولا كفيل، ولا شهود، ولا طمغة اصابع، ولاهم يحزنون. بطاقتك الشخصية تكفي للحصول على جواز سفر فكل شئ موجود في خازنة الكومبيوتر، وجهاز التقاط الصور موجود في المطار ايضا. وابتسامة الشرطي ترافقك مع تمنيات بالسفرة السعيدة بدل الدفرات، والرفسات، والنظرات الحاقدة من شرطة بلدك الاصلي، رغم الرشاوي، والاتاوات التي تدفعها، وانت الممنون. حق الحياة، والعمل مكفولان. كرامة الانسان مصانة. مساواة المراة بالرجل وصلت مستويات كبيرة جدا. حق المراة ان تسافر، وتتزوج، وتصادق، وتدرس، وترسم مستقبلها بيدها، وتعمل دون وصاية، او امر من ولي امرها الذي قد يكون ابنها المعوق في بلداننا المتخلفة. اولاد، وبنات يدرسون في نفس المدارس، ونفس الصفوف ويجلسون على نفس المقاعد. لان المراة انسان هنا، وليس سلعة، او متاع للرجل مثلما هي في مجتمعاتنا. والاطفال هم "الطبقة" المفضلة ذات الامتيازات. وليس موضع تفريغ الهموم كما في دولنا التعبانة.

ولكن من يصدق ان اول من التقيته رجل ملتحي يضرب ابنه بمسبحته الضخمة على راسه لانه اراد شوكولاته. وامراته تتبعه كالامعه ملفوفة بخام اسود، كانها عمود عزاء في خيمة بدوية. ونظراتها الى الارض، خاضعة، خانعة ل "رب" الاسرة. وقلبها على ابنها الذي ظل يصرخ كالمگروص. وعشت الكابوس من جديد. انتقل الخفايش الى ضياء اوربا. اولياء، واوصياء، وناصحين، وامرين بالمعروف يحاسبوك كل يوم. لماذا لا تصلي؟ لماذا لا تصوم؟ لماذا تترك امراتك بلا حجاب؟ لماذا تاكل اللحم الحرام؟ لماذا تترك ابنتك تلعب مع الاولاد؟ لماذا تسمح لزوجتك ان تذهب الى السوق وحدها؟ لماذا لا تزوج ابنك قبل ان يصادق "كافرة"؟ لماذا تدعه يختلط بابناء "الكفار النجسين"؟ اجلب له بنت عمه، او خاله! هكذا كأي قطعة منزلية تستجلبها بالبريد من بلدها لتتزوج شخص لم تره في حياتها! يزوجون بناتهم "قبل ان تنحرف" لشخص لم تسمع به، ولم تلتق به، وقد يكون اكبر من ابيها! هكذا اوصى الاسلام: الاب هو ولي امرها، يزوجها لمن يشاء! يبيعها بالسعر الذي يحدده! صغيرات ملفوفات بالحجاب صيفا، وشتاءا. وكأن قماط العسف يتبع قماط الرضاعة. يتباهون بفرض الحجاب، والصوم، والصلاة، على اطفالهم وهم في سن الاربع سنوات. بعيني رايت احد البدو ينصب خيمة على احد الشواطئ ويدفع اليها حريمه المنقبات. ثم ينسل بعد لحظات نصف عاري ليسبح بين العاريات، ويمتع نظره باجساد "الكافرات"، ويتبادل النظرات، والابتسامات مع "الفاسقات". اما بناته فمحرومات من دروس الرياضة البدنية لانها مشتركة مع الاولاد، ومن السباحة في المسابح، او الشواطئ رغم ان اعمارهن لا تتجاوزالسنتين، او ثلاثة. اما اذا تجرات احداهن، وفعلت عكس ما اراده فمصيرها العودة الى بلد التخلف، ويسبقها طبعا الضرب، والاهانة، والحجز في البيت، والمنع من المدارس. ثم تعلب في طرد وترسل الى جدتها "لتربيها". احدهم ظل يتنقل من مدينة الى اخرى، ومن عنوان الى اخر حتى لايمكن زوجته، وبناته الاربعة من الدخول الى مدارس "الكفار". وعندما واجهوه ان هذا يعرضه للعقوبة القانونية، وان هناك مدارس اسلامية يمكنه ان يسجل بناته فيها. اجاب بوقاحة: المراة مكانها البيت! ولما تطور الامر الى التهديد باسقاط رعايته الابوية، وتبني السلطات مسؤولية الاطفال لان التعليم مجاني، والزامي حتى الثانوية. ارسلهن على عجل الى بلده، التي تعيش حرب ميليشيات، وبقي هو يمارس اسلامه على الطريقة الاوربية. احدهم رد على اطفاله الذين طالبوا بالحلوى في بوابة محل صغير بان فيها دهن خنزير وهو حرام. لما دخل مخزن كبير مجاور عرضت فيه كل المواد، بما فيه الحلوى اشار لهم: كلوا ألم تطلبوا الحلوى! فغمزته: ودهن الخنزير؟! رد بصفاقة: للضرورة احكام، وهذولة اطفال!!! دهن خنزير بفلوس حرام، ودهن خنزير بلاش حلال. خوش اسلام!! يعلمهم السرقة الحلال!!

مسلم اخر مع زوجته المحجبة ملئا سلتين بدجاج رخيص السعر. فعاكسته: لكنه غير مذبوح على الطريقة الاسلامية! اجاب: نحن نقرا عليه صورة "الحمد" في البيت! قلت: ولكن الاسلام يشترط القراء قبل الذبح، وكذلك طريقة الذبح تختلف. فاجاب بامتعاض: يعني شلون ما ناكل دجاج!؟ فاشرت اليه الى دجاج مكتوب عليه حلال، وبالعربي، وبخط كبير. فنهرني: شوف سعره!!! اذن السعرهو من يحدد اذا كان الاكل حلال، او حرام . وليس"ما اوهل به لغير الله". درس جديد في الاسلام.

يشترون المواد المسروقة، واغلب السراق من ذوي اللحى، والمدمنين على الجوامع فهناك توزع، وتباع غنائم الحرب من "الكفار". "هؤلاء كفرة، ويجوز نهبهم نحن في غزوة دائمة معهم. حتى نسائهم حلال علينا"!!! هكذا برر احدهم جمعه مهنة السرقة وبيع المسروقات مع الصلاة اليومية. ياسلام على الاخلاق الاسلامية! يسرقون من الناس الذين يأووهم. يكذبون بشكل عجيب. يدعي المرض كي لا يعمل. ويذهب للعمل في "الاسود" لكي لا يدفع الضريبة التي يدفعها "الكفار" ويعيش من صدقاتهم. يصلون في الشوارع، والساحات بشكل همجي استفزازي، رغم حصولهم على المساعدات من الدول التي يعيشون فيها. فالمراكز"الثقافية" الاسلامية صارت مكانا لدورات تدريس كيفية التلاعب، والحصول على مساعدة اجتماعية اكبر، والتمارض، او حتى التظاهر بالجنون للحصول على التقاعد المبكر، وتزوير الوثائق، والجوازات، واصدار عقود زواج لزوجات، وازواج غير موجودين. والطلاق المزيف للحصول على شقة اضافية ليؤجروها بالاسود. .يختلقون مشكلة مع الابن، او الابنة ويراجعون السلطات الاجتماعية "السوسيال"، فتحصل/ يحصل على سكن يؤجره ابوها/ ابوه ، وهم يضحكون معا على "سذاجة" المجتمع الاوربي، وغباء سلطاته، ومؤسساته الاجتماعية. المعاملة الانسانية يعتبروها سذاجة وغباء. أي مثل اعلى، واي تربية يربون اطفالهم، وكل ملابسهم، وساعاتهم، وموبيلاتهم الثمينة، وكثير من الاجهزة في البيت مشتراة من السراق المؤمنين الذين يمارسون غزواتهم الاسلامية من البيوت التي فتحت لهم ابوابها.

"المراة عندنا لا تعمل"! قال احدهم. فسالته ولماذا ترسلها للعمل في المطاعم لغسل الصحون ليلا بالاسود اذآ؟؟؟ يحضن معلمته، ويمنع ابنته، او زوجته، او اخته من مصافحة معلمها، او طبيبها، او اي موظف حكومي اخر. يفعلن ذلك اذا لم يكن اجنبي اخر حاضرا ليشهد على زيفهم. يتزوجون اخواتهم على الورق، بعد ان يطلقوا نسائهم بالحيلة، لكي يستقدموهن الى بلد اللجوء. بعد ان تصل تطلب اللجوء باسمها الحقيقي و"تسحب" زوجها، وابنائها. وتستمر حلقات الزواج، والطلاق حتى تجتمع كل العشيرة ثم تبدا المشاكل على الربح الحرام، والقروض غير المدفوعة وتبدا "المسامحة" الاسلامية تكشف عن وجهها بشتائم يخجل منها السرسرية. ويتضح احيانا ان الاطفال مستعارين وسرعان ما يختفون ليطلبوا اللجوء باسماء، او بلدان اخرى. يبيعون كل شئ حتى المخدرات لابناء الكفار بحجة ان التجارة حلال في الاسلام.

نحن نقصد الاسلاميين وليس المسلمين. فهؤلاء مجودون في اوربا منذ زمن بعيد، وتضرروا كثيرا بوصول الغزاة الجدد من اسلاميين، ومسلمين مزيفين الى اوربا. وللحديث صلة...






#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البرزاني والطالباني يغامران بمستقبل العراق ومصير الاكراد
- نزيهة الدليمي وتشي جيفارا يستشهدان في يوم واحد
- شيوعية قديمة تحصل على جائزة نوبل
- رسام الكلب ونباح المتطرفين
- علم ودستور ومجلس امة كل عن المعنى الصحيح محرف
- هل يعقل ان تشجع الحكومة السعودية الارهاب في العراق؟؟!
- عصابة الاربعة مصرة على تدمير العراق
- الايزيدية ماساة ومزايدات وتساؤلات
- صوت الانتصار يطغى على دوي الانفجار
- انجمار برجمان احد عباقرة الفن العالمي يغادرنا بهدوء
- المسيح يصلب يوميا في العراق
- مكونات العراق سياسية وليست طائفية او قومية
- ايها العراقيون اتحدوا ضد الاحتلال والارهاب والطائفية
- انقلاب محمود عباس وطموحات جلال الطالباني. عن النظام الرئاسي ...
- النفط مقابل السلطة
- على حماس اعلان الدولة في غزة وسلوك طريق فيتنام
- الاسلاميون ذبحوا العراق من الوريد الى الوريد فاوقفوهم
- لماذا لا يستغل العرب ورطة امريكا لحل قضية فلسطين
- الحزب الشيوعي العراقي شرف العراق الذي لا يثلم
- اذا كانت كركوك عراقية فلماذا يطرد منها العراقيين؟؟


المزيد.....




- مقتل قس و6 من القوات الروسية ومسلحين اثنين بعد هجمات على كني ...
- -هجمات منسقة- على كنيس لليهود وكنيسة في داغستان.. شاهد ما حد ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تقصف مواقع وسفن في ميناء حيفا ا ...
- -المقاومة الإسلامية بالعراق- تستهدف هدفين حيويين إسرائيليين ...
- “هتسلي و هتفرحي بها عيالك” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 ...
- خدع والده.. قصة اقتحام طفل للملعب والتقاط -سلفي- مع رونالدو ...
- الصهيونية الدينية على -تيك توك-.. هكذا شُرّعت الإبادة في غزّ ...
- مستوطنون إسرائيليون يقتحمون المسجد الأقصى
- المقاومة الإسلامية بالعراق تعلن قصف هدفا حيويا في إيلات
- سلى أطفالك ونزلها.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 بأعلى ج ...


المزيد.....

- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رزاق عبود - الاسلاميون شوهوا وجه اوربا الجميل