أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - اكرام الراوي - التربية والتعليم















المزيد.....

التربية والتعليم


اكرام الراوي

الحوار المتمدن-العدد: 2094 - 2007 / 11 / 9 - 06:48
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


اصلحوا الخراب الذي لحق بجسد التربية والتعليم

(اوعزت وزارة التربية الى المديريات العامة المنتشرة في بغداد والمحافظات كافة امر يقضي برسم الجدران ا لكونكريتيه التي تحيط بالمباني التابعه للوزراه وطلائها برسومات تبين العمق الحضاري للبلاد)
استفزني هذا الخبر واضحكني بسخرية على من ابدعه وكتبه , وادركت حجم التقدم المهول الذي لحق في قطاع التربية والتعليم في العراق وليس في كوالالامبور او الاكوادور , وكم سعدت وانا اكتشف ذكاء وعبقرية وشفافية العاملين في هذا القطاع الخطر والمهم وحرصهم الكبير على تطويره وتنمية الجانب الفني والجمالي لدى العاملين فيه , ولم لا- لطالما انهم واولهم العبقري وزير هذا القطاع على اعتبار انه قمة هرم هذا القطاع الحيوي , لا يصدرون قرارا كهذا ليقدموا للعالم الصوره المشرقه لحضارة وادي الرافدين التي انارت العالم بانجازاتها الانسانية والحضاربة ويعود لها الفضل الاول في كل ما وصلت اليه البشريه جمعاء من انجازات وتطورات .
بلاشك انه لم يبقى في اجندة وزير التربية والتعليم العراقي اي برامج لم تنفذ بعد- ليصدر هو او مسؤول مكتبه الاعلامي قرار كهذا - فكل ما يتعلق بتعليم وتربية اجيال العراق انجز فالمدارس العراقية تنعم باعلى مستوى من البناء وطرق التدريس الحديثة والامكانيات التربويه والتعليمية , والطلبة ينعمون بالامان والاستقرار النفسي والاجتماعي , ويجدون كل ما يوظف طاقاتهم الفكرية والجسدية في برامج تربويه وتعليمية متطورة ومتميزة , اما العملية التعليمية فهي ترقى لافضل المستويات التعليمية في اكثر الدول المتقدمة في العالم , لذا فان وزارة التربية والتعليم العراقية وبعد ان انجزت كل تلك الخطط والبرامج العظيمة لم يبقى لها الا ان توضح للعالم وللشعوب التي لاتمتلك حضارت كحضارة وادي الرافدين ( التي لم يبقى منها غير الخرائب) الا ان تبين لهؤلاء العمق الحضاري للبلاد , فاي عمق حضاري يمتلك العاملون في وزارة التربية العراقية؟؟ عندما يضحكون لى ذقون ما تبقى من الشعب العراقي بامور جانبية ليست لها اي قيمة تربوية او تعليمية سوى قيمة شخصية بحتة لتثبت بهذا العمل سواء الوزاره او مكتبها الاعلامي انها تعمل ولا تتقاضى اموالا على وظائف لاتمارس فيها اي دور يذكر وتجد من يصدق كذبتها من الجهلة والمتخلفين , وان ما يفعلوه هذا لايخرج عن حدودالتملق والمجامله للمسؤول لكسب امتيازات شخصية , وليقدم للمسؤولين الجهلة المتخلفين في حكومة العراق الضعيفة والرخوة شيئا ملموسا ويسجل كانجاز لهذا الوزير او ذاك المسؤول كي لا يذهب كرسيه لاخر.
ما الذي فعله المسؤولون في قطاع التعليم في العراق لاهم واخطر قطاع لدى كل دول العالم كونه يعنى بفئة من الشعوب تشكل اساس لبناء حاضر ومستقبل الدول , وكيف والعراق شهد ابان نظام صدام ضررا بالغا في هذا القطاع من خلال اسلوب التعليم والتربية القائمين على تمجيد الحاكم والمسؤول فضلا عن الكثير من الممارسات التربوية والتعليمية السلبية التي تربت وكبرت عليها اجيال ما زالت الى يومنا هذا تجد صعوبة كبيرة في تجاوزها والانسلاخ عنها , واليوم وفي ظل الحياة الدموية او بالاحرى( الجحيم) الذي يعيشه العراق لايمكن لاكبر علماء التربية والتعليم في العالم ان يتصوروا حجم الضرر البالغ الذي اصاب الاجيال الجديدة التي ولدت ونشاءت في ظروف الحروب والصراعات الدولية والاقليمية , والتي غالبا ما يكون اكبر ضحاياها هم الاطفال الذين يمثلون اهم فئه في اي مجتمع في العالم , وهل حاول مسؤولوا هذا القطاع في العراق ان يكونوا قوى ضاغطة على ساسة العراق الجدد المشغولين بصراعات المصالح والسلطة ليوقفوا لهاثهم وراء تلك المصالح من اجل الاجيال الجديدةالتي سيكون العراق بامس الحاجة لها في المستقبل القريب لبنائه واعادة امجاده الحقيقية لا من خلال خطوط ملونه بالدم او بسواد ثياب الثكالى ولافتات نعى القتل الوحشي والهمجي لكل قيمة سامية وعليا في حياة الانسان العراقي
ان ما تعانيه الاجيال الجديده في العراق اليوم خطير جدا , اذ يكفى جو القتل والعنف اليومي الذي تشاهده اعينهم والذي قتل كل امل وحلم وردي في حياتهم وحول كل احلامهم كوابيس لايرون فيها غير عزرائيل وهو يتهددهم بانهاء حياتهم , وافرغت الفوضى المقصوده التي اشعلت في العراق- وللحكومة الفضل في دعمها ورعايتها - حياتهم من اية قيمة او رغبة في التعليم , وخاصة مع انتشار الهواتف النقالة والستالايت - ضمن مخطط تتفيه فكر الانسان العراقي- وشغله بالامور الثانوية المبهرة, والمتبقى منهم ممن ما زال يبحث عن مستقبل متميز كوالديه او يجد نفسه مجبرا على مواصلة تعليمه , يجد نفسه عضوا في مؤوسسات تربويه فارغة من اي مضمون تربوي او تعليمي , فالمؤسسة التعليمية اصبحت هي الاخرى مؤوسسة تضم اكبر نسبة من الاميين تربويا وتعليميا وتحولت تلك المؤوسسه بحكم الفوضى وغياب الرقيب الذاتي والرسمي الى مؤوسسات تجارية لا يصعب على المنتمبن اليها من الحصول على الشهادات الدراسية مقابل مبلغ من المال تحدد كلما زادت قيمة المبلغ المدفوع .
والطامة الكبرى لدى اجيال العراق اليوم انها لاتجد الموجه والمربي الفاضل الواعي المتربي هو اصلا على القيم الاخلاقية السامية -الا ما ندر- ليوجهها الى الطريق الصحيح ويرشدها الى الاستخدام المفيد والمثمر للتقنية القديمة للعالم الجديدة للعراق كالانترنت والهاتف النقال , الامر الذي جعل تلك التقنيات ازاء غياب الموجه وضعف القطاع التربوي والتعليمي الذي من المفترض ان يقوم بهذا الدور , جعل تلك التقنيات لا تتعدى وسيلة تسلية لا بل غالبا ما تستخدم استخداما سيئا يلحق ضررا لمستخدمها وللاخرين .
هذه عينات من الكوارث التي لحقت وستلحق في المستقبل القريب بحق اجيال التي وليس النفط ثروه العراق الحقيقيه لابل كل الشعوب , والتي ربما تكون غائبة عن اذهان وزير التربية والتعليم والعاملين معه , او متجاهلينها , فيا مسوؤلي الاعلام والدعاية لوزاره التربية ويا وزير التربية والتعليم انفقوا اموال رسم الجدران الخارجية التي تريدون ان تظهر الجانب الحضاري للعراق او لبغداد لانها ستكون قبيحه اذا ما رسمت وسط لون الموت والدم , انفقوها ومبالغ الدعاية الفارغة الاخرى على برامج جوهرية لاصلاح التمزق والتشوه الذي لحق بجسد التربية والتعليم في العراق .



#اكرام_الراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدين والسياسه
- الدين والسياسه /4/تغيير المسار
- الدين والسياسه/تغيير المسار
- ولاء اكراد العراق لمن؟؟؟
- لاحياة لمن تنادي
- مصالحه وطنيه.. ولكن بشروط


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - اكرام الراوي - التربية والتعليم