أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عماد الاخرس - قادة التهجير القسرى فى عراق اليوم .. متى تعودوا الى رشدكم ؟














المزيد.....

قادة التهجير القسرى فى عراق اليوم .. متى تعودوا الى رشدكم ؟


عماد الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 2093 - 2007 / 11 / 8 - 11:54
المحور: حقوق الانسان
    


شدنى لكتابة هذا المقال .. الخبر المحزن الذى قرأته فى موقع صوت العراق ونصه (ارتفاع عدد النازحين داخل العراق إلى 2.3 مليون شخص) .. يالشماتة وفرح الحاقدين على العراق الجديد وتجربته الديموقراطيه .
جريمة قذره تجتاح عراق اليوم .. انها التهجير القسرى .. سواءا كان ذا طابعا عرقيا او مذهبيا .. طابعه العرقى بدأ فى عهد صدام .. اما عهد مابعد صدام فامتد ليكن اوسع واكثر بشاعة ويأخذ الطابعين عرقيا ومذهبيا .
عموما .. فالتهجير مهما كان طابعه مادام انه قسريا .. يعتبر جريمة بشعه بحق البشريه .. ففيه يقلع الانسان من محل اقامته الاصلى ويجبرعلى نسيان طفولته ومدرسته القديمه وشبابه وكل مايتعلق بماضيه حلوا كان او مرا ليرحل الى دار اخرى يعيش فيها غريبا مشردا بلا ماضى .. انها جريمة تجريد الانسان من ماضيه.. لذا فهى جريمة لاتغتفر .
حقيقة لااتهم اشخاص محددين فى هذا المقال .. ولكن يكفى ان يعرفهم العراقيون ممن عانوا وذاقوا ويلات التهجير .. وكما هو معروف عن شعب العراق بانه لن ينسى جلاديه .... والكل شاهد بعينه مصيرهم .. لذا فمن المؤكد انه لن ينسى مهجريه .. اما عن المصير فستشهده الايام المقبله حتما!
الغرض من مقالى هو توجيه رساله من عوائل المهجرين الى قادة التهجيرالقسرى يطلبون منهم الرحمه والعوده الى رشدهم والكف عن
اولا: الزامهم بترك منازلهم .. لان التهجير القسرى اجرام لايجدى نفعا ولايخدم قضيه
ثانيا : ادخال هذه المهمه القذره كسلاح فتاك فى حلبة الصراع السياسى .. ويرجوهم بالبحث عن شكل اخر من اشكال تصفية الحسابات
ثالثا: تغيير التركيبه السكانيه للمناطق وانشاء قلاع مذهبيه .. فالاسمى ان يكون الوطن للعراقيين جميعا وبلا تمييز
ان الاجتياح والغزو المنظم الذى تخوضه الجماعات المنفذه للتهجيرالقسرى بأمر قادتها يقصد منه تمزيق وتدمير العراق وانشاء كونتونات مذهبيه ..اى قنابل موقوته .. ولااعتقد ايها القاده انكم تتشرفون بانكم رجال هندستها ومصمموها لانها ستنفجر فى الايام او ربما السنين القادمه ولااظن بان يكون لكم فخرا بمآسيها

سادتى ابطال التهجير القسرى .. ارجوكم ان ترحموا شعب العراق ولاتعمقوا جراحه .. واعلموا ..
انه عملا لايشرف قائدا وخصوصا بعد ان اصبح ورقة للمساومات يتباهى بها البعض من رجال الدين الساسه .. وياللعجب .. يتباهون بان لهم شرف التطهير المذهبى لبعض المناطق !
ان شعب العراق يفهم جيدا ان هذه العمليات لم يقصد منها حماية مذهب اوعرق ما بقدر مايقصد منها نقل ساحة الصراع بين قادة التهجير بعد ان عجزوا عن حل مشاكلهم الى قواعد يتسترون بها لحمايتهم ويتذرعون دجلا بحمايتها !
ان اغراضكم تنسجم مع اغراض كل من يرفع شعار لاامن ولاسلام ولااستقرار للعراق الجديد وهاهم يشمتون الان بقرائتهم الاعداد الخياليه للعراقيين النازحين قسرا من مناطقهم فى موقع صوت العراق

خلاصة قولى ان هذه هى المفاهيم الحقيقيه التى يحملها شعب العراق عن حملات التهجير القسرى التى نفذتموها بحقه
انكم ايها القاده ! تستخدمون فى هذا التهجير الدين وتحديدا الحمايه المذهبيه كسلاحا فتاكا تخدعون فيه الجهله من الناس لينفذوا مخططاتكم .. وسؤالى هنا .. اى الاديان تشرع صحة هذا الاجرام واى الفتاوى التى تجيزه ؟ ان التهجير اساء للدين والمذاهب وهيأ الوقائع الكافيه لان تحمل الناس فى صدورها نقمة عليكم وعلى الدين الذى تتذرعون به !
ان الدوله ايا كانت ومهما طالت الايام لابد ان يصبح لها جيشا نزيها يتولى حماية المناطق والمحافظات ويعيد كافة العوائل المهجره ويفشل الاغراض المرجوه من اجرام التهجير وبعدها تبدأ ساعة الحساب وستكون اسوة بساعة حساب الطغاة .. عندها اين سيذهب الجناة ممن شردوا النساء والاطفال والشيوخ
اخيرا نقول للحكومه .. كفاكم لف ودوران .. ان امن العراق مرتبط مباشرة بهؤلاء القاده التهجيرين والبعض منهم من المحسوبين زورا على العمليه السياسيه للعراق الجديد .. عليكم ان تبنوا قواعدا صحيحه للمصالحه الوطنيه بينهم او ارغامهم على ترك هذا السلاح الفتاك واشعارهم بان التاريخ لن يرحم من اساء للناس وزرع الفتن والشقاق ومنها التهجير القسرى بحجة حماية المذاهب اوالاعراق



#عماد_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراقيون يتسابقون للتطوع دفاعا عن الحبيبه كوردستان
- شائعات التدخل الايرانى فى عراق مابعد صدام .. من يقف وراءها ؟
- هنيئا للارض التى احتضنت ( د. نزيهة الدليمى )
- متى يبدأ العراق مطالبة الكويت بتعويضات ماليه ؟ !
- الشعوب لاتموت ابدا .. ومنها الشعب الكوردى
- عراق اليوم ...تأجيل مشاريع التنميه وسرعة العمل بمشاريع الموت ...
- ايهم افضل .. رجال البيشمركه الكرديه العراقيه ام الشركات الام ...
- مشروع ( بوش- تشينى ) لتقسيم العراق .. علاج الداء بالداء !
- اغتيال ابو ريشه ... وراءه من يحاول اطالة امد الاحتلال
- عيادة طبيه .. تناشد الغيارى لاسعاف المرضى العراقيين فى ديارا ...
- دعوة اعضاء حزب البعث .. هل هو بداية للمصالحه الوطنيه الحقيقي ...
- المشروع الوطنى الديموقراطى الشيوعى العراقى .... ماذا بعده ؟
- من المسؤول عن حماية العراقيين من الطائفه اليزيديه المسالمه ؟
- المرشحون الاربعه لرئاسة الوزاره العراقيه .. ايهما الاصلح ؟
- اعضاء السفاره العراقيه فى ماليزيا ... حقا لكم دورا فى فوز ال ...
- فوز اسود الرافدين ببطولة اسيا ... نصر للعراق الجديد
- الجاليه العراقيه فى ماليزيا .. والله ... انكم اهل غيره
- المطالبه بايقاف تنفيذ احكام الاعدام بحق ضباط الجيش العراقى و ...
- قانون النفط والغاز العراقى ...... لماذا الان ؟!
- الطلبانى .. ( العراق ساحه لتواطؤ معظم الانظمه العربيه ضد شعب ...


المزيد.....




- عضو بالكنيست الإسرائيلي: مذكرات الاعتقال ضد نتنياهو وجالانت ...
- إسرائيل تدرس الاستئناف على قرار المحكمة الجنائية الدولية الص ...
- وزير الخارجية الأردني: أوامر اعتقال نتنياهو وجالانت رسالة لو ...
- هيومن رايتس ووتش: مذكرات المحكمة الجنائية الدولية تفند التصو ...
- الاتحاد الأوروبي والأردن يُعلنان موقفهما من مذكرتي الاعتقال ...
- العفو الدولية:لا احد فوق القانون الدولي سواء كان مسؤولا منتخ ...
- المفوضية الاممية لحقوق الانسان: نحترم استقلالية المحكمة الجن ...
- المفوضية الاممية لحقوق الانسان: ندعم عمل الجنائية الدولية من ...
- مفوضية حقوق الانسان: على الدول الاعضاء ان تحترم وتنفذ قرارات ...
- أول تعليق من -إدارة ترامب- على مذكرة اعتقال نتانياهو


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عماد الاخرس - قادة التهجير القسرى فى عراق اليوم .. متى تعودوا الى رشدكم ؟