|
الدكتاتورية في العراق وثقافة العنف
خضير السعداوي
الحوار المتمدن-العدد: 2090 - 2007 / 11 / 5 - 10:38
المحور:
المجتمع المدني
للتراكم الثقافي الخاطىء الذي خلفته الدكتاتورية على الاجيال المتعاقبة والتي تربت وتشربت ثقافة الدكتاتورية ومنها العنف واعداد اجيال مستعدة للقتل والجريمة تحت واجهة، مواجهة العدو المتربص بالبلد والاعداء في الداخل نجد ان الدكتاتورية عمدت الى نشر ثقافة العنف بين افراد المجتمع وخاصة الاطفال لاعدادهم مستقبلا جنودا ذات استعداد كبير في القتل والبطش والتدمير و تقديس القوة ونزع الرافة والرحمة من قلوبهم......فقد نزلت افكار القوة والقسوة الى رياض الاطفال من خلال ايجاد لعب الحرب والقتل والدمار كلعب للاطفال يتعاملون معها يوميا وتحت اشراف وتوجيه المعلم او المعلمة المختصة اضافة الى ماتحويه المناهج من اذكاء الروح العدوانية لدى التلاميذ وقد اتبعت عدة خطوات لتطبيق هذا المنهج...منها 1- عسكرة المدارس وادخال المفاهيم والمصطلحات العسكرية والايعازات العسكرية وتقسيم الطلبة الىفصائل وسرايا وحظائر 2- استغلال درس التربية الرياضية وبدلا من تدريب الطلبة على الالعاب الرياضية يدرب الطلبة على القتال وعلى الضبط العسكري 3- ادخال السلاح الى المدارس وتخصيص يوم الخميس من كل اسبوع وعند رفع العلم تطلق العيارات النارية وبكثافة سواء في مدارس البنين او البنات 4- تعود الطلبة علىرؤية الزي العسكري داخل المدارس حيث اعتاد المسؤولين الحزبيين واغلبهم مدراء مدارس ، او مدرسين الدوام بهذا الزي0
هذا في المدارس اماعلى صعيد القطاعات الاخرى فقد تمثل بمايلي 00
1ايجاد معسكرات للطلائع ، وهؤلاء ممن تتراوح اعمارهم بين عشر سنوات واثناعشر سنة يعدون اعداد عسكري من خلال التدريب العسكري والمحاضرات التي تمجد العنف وتعتبره مكملا للرجولة... 2-معسكرات الفتوة ايضا انخرط فيها ممن تتراوح اعمارهم بين ثلاث عشرة سنة وثمان عشرة 3-عسكرة الحزب وتحويله الى قوة غاشمة تمارس القتل والتعذيب والسجن 4عسكرة الاعلام من خلال التركيزعلى البرامج العسكرية والبرامج التي تزرع القسوة في نفس المشاهد حيث تعرض جثث القتلى في المعارك التي خاضها النظام ليمتع العائلة العراقية بهذه المشاهد 5زرع الافكار الشوفينية في اذهان الطلبة من خلال التركيز على القومية العربية واحتقار القوميات والشعوب الاخرى....وان هذه القوميات تتأمر على الامة العربية 6-توزيع السلاح وبشكل واسع على قطاعات كثيرة من المجتمع العراقي بحيث اصبح رؤية الكلاشنكوف في الشارع كحالة جدا طبيعية ولاتثير اي اهتمام 7-اجبار كافة قطاعات الشعب على حضور برامج التدريب على السلاح، كل ذلك اوجد في المجتمع العراقي مشكلة لانزال نعاني منها وهي انتشار الجريمة بشكل واسع اضافة الىذلك ظهور اعداد كبيرة من المجرمين والذين تاصلت فيهم هذه الثقافة.....وكل ما نعانيه من جرائم في الوقت الحاضر ماهو الا حصاد مازرعته الدكتاتورية من ثقافة العنف.. اذن امام هذه المشكلة ماذا نعمل........ 1الاهتمام بطلبة وتلاميذ المدارس واشاعة روح المحبة والاخوة من خلال اعادة النظر في المناهج الدراسية والغاء المناهج التي تروج للعنف والتاكيد على قيم ديننا السمحاء ا ن لافضل لعربي على اعجمي الا بالتقوى والقضاء على النظرة العدائية للامم والشعوب ، وان الانسان اما اخ لك في الدين ، او نظير لك في الخلق 2منع لعب الاطفال التي تشجع على العنف ، وقد لوحظ وللاسف الشديد خلال عيد الفطر المنصرم ان اغلب لعب الاطفال هي البنادق والرمان اليدوي والدبابات والمفرقعات...... مما يتطلب من الحكومة ان تمنع استيرات هذه اللعب. وكذلك يجب ، ان تأخذالمجالس البلدية دورها في ذلك 2-اعداد البرامج التي تؤكد على كره العنف والتي تشيع روح الابداع لدى ابناءنا 3-ارسال مختصين الى خارج القطر للاستفادة من تجارب الشعوب التي مرت بنفس الظروف التي مر بها بلدنا وتطبيقها او جزء منها في بلادنا 4 ايجاد فرص عمل للشباب العاطلين مما يقلل من انجراف بعضهم الى العصابات الاجرامية وتحويلهم الى اعضاء صالحين في المجتمع 5-استيراد لعب الاطفال التي تنمي لدى الاطفال الذكاء والتعاون وحب الاخرين
#خضير_السعداوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الخارجية الفلسطينية: تسييس المساعدات الإنسانية يعمق المجاعة
...
-
الأمم المتحدة تندد باستخدام أوكرانيا الألغام المضادة للأفراد
...
-
الأمم المتحدة توثق -تقارير مروعة- عن الانتهاكات بولاية الجزي
...
-
الأونروا: 80 بالمئة من غزة مناطق عالية الخطورة
-
هيومن رايتس ووتش تتهم ولي العهد السعودي باستخدام صندوق الاست
...
-
صربيا: اعتقال 11 شخصاً بعد انهيار سقف محطة للقطار خلف 15 قتي
...
-
الأونروا: النظام المدني في غزة دُمر.. ولا ملاذ آمن للسكان
-
-الأونروا- تنشر خارطة مفصلة للكارثة الإنسانية في قطاع غزة
-
ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر
...
-
الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج
...
المزيد.....
-
أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال
...
/ موافق محمد
-
بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ
/ علي أسعد وطفة
-
مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية
/ علي أسعد وطفة
-
العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد
/ علي أسعد وطفة
-
الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن
...
/ حمه الهمامي
-
تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار
/ زهير الخويلدي
-
منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس
...
/ رامي نصرالله
-
من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط
/ زهير الخويلدي
-
فراعنة فى الدنمارك
/ محيى الدين غريب
المزيد.....
|