أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هاشم الخالدي - المقاومه والبناء والتنميه- المعادله الصعبه














المزيد.....

المقاومه والبناء والتنميه- المعادله الصعبه


هاشم الخالدي

الحوار المتمدن-العدد: 2090 - 2007 / 11 / 5 - 07:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الطائفيه ادلجة للمعتقدات المذهبيه واستثمار لواقع اجتماعي فهي طارئه اما الايمان فهو طاقه خلاقه ,الا ان المشكله تتعلق بالمعتقدات واستغلالها برافع الايمان لغايات ماديه وسلطويه, فهل يمكن عزل الايمان عن تلك المعتقدات القابله للاستغلال طبقيا او قوميا ان عملية الاستغلال للمعتقدات وما هية خطورتها تكمن في انها منذ نشاتها فهي ذات طابع وغايات سياسيه وليست دعوات قيميه خالصه ترتبط برموز ايمانيه خالصه فهي اداة خاصة في الصراعات المرحليه ولها اساس او مرجعية تتصل بجذوراستخدام شبيهاتها في التعبير عن وعي بدائي او وعي العقل والنفس في حقب تاريخيه سابقه زاخره باساطير فهي عندما تتمسك بخلق اساطيرمستحدثه نظيرة للاولى ,فانها تستند على نفس قواعدها العقليه والنفسيه فتلك القواعد جذورها قديمه وجدت مع الايمان في التعبير الكلي عن الظواهر الاجتماعيه واسطفافاتها منذ نشات المجتمع على شكل قصص وقدرات خارقه وطقوس وتقاليد موروثه ....؟ فهي ادلجه اي محاوله نقل الصراعات الى يوتيبيا,فهل يمكن عزل الايمان عن هذه الادلجه في عصرنا خصوصا وان شكلها الراهن هي اجترارات معدله اللاصل شكليا في خدمة مصالح شرائح وتكوينات سياسيه واجتماعيه معاصره,تبتعد كثيرا عن الايمان وقيمه الفاضله, فهل يمكن عزل الادلجه في عصر فشلت حتى اقانيم الايديولوجيات المعاصره , واذا كانت الدعوه الى استبعاد الدين من السياسة امرا ليس موضوعيا فهل يمكن استبعاد المعتقدات في ظرفنا الراهن التي تظر كثيرا في الوحده الوطنيه عند استخدامها في الصراعات السياسيه، وهل يمكن السعي إلى تاطير مفهوم الدين بمعنى الإخلاص والفضيله، (بوصفه نكرانا للذات في سبيل المباديء الإنسانية و العدالة والمساواة ، التي هي مقاصد إلهية في الحق) ليكون عاملا رئيسيا في بناء دولة القانون والديمقراطية...؟.. واذا كانت علاقة الفرد مع الوجود والرحمان ليست علاقة معرفية بأليات الوعي المعروفه علميا انما هي علاقة وحي الايمان وهو شكل من الادراك الايحائي الذي يشكل جوهر واصل المنطلق الديني الانساني , فهل يمكن للمعرفه ان تتخذ دورا في استبعاد الاساطير والمعتقدات الباليه والولاءات الطبقيه والعرقيه المتصله بها عن الايمان بالله وقيمه الفاضله بقدر ما يعبر الايمان عن الولاء والانتماء والتماهي مع الوجود الالاهي،والترفع الإنساني عن الغرائز، ليصل إلى مستوى نكران الذات والاستغراق في الفكرة او القيمة او الرمز الذي يتعلق به ليتحد بالمطلق.. الذي هو( مزيج من نكران الذات والتفاني منزها لذاته) والكف عن عقد مزيف الصله برموز تاريخيه على قاعدة ها انا ذا الصادقه فعلا وعملا ,الجواب نعم ممكن بان تترك تلك المسائل للموازنه بين المسارات الغريزيه والعقليه والقيميه لتحقيق البناء والتنميه فهي الكفيله بجر كل المسارات الى مجال عزل المعتقدات وافشال التخندقات من خلال توفير كل الشروط اللازمه للبناء والتنميه ليصبح هذا الهدف هو الاسمى فهو لا يتحقق الا في ظل الموازنه بين المسارات وابتعاد النخب السياسيه والثقافيه في قيادة كتله التغيير والتقدم التاريخيه المقاومه عن الشطط . اما مقاييس هذه العمليه الثوريه البنائيه والتنمويه فهي مقاييس علميه وعالميه معلنه لذلك فان المهم في اي سلطه قادمه هو مراعات اكفئ الطرق والاساليب لتحقيق التنميه وان تعهد المهمات للكفاءات وليس الى هذا او ذاك من قوائم و اسطفافات انتخابيه بادعاءات ديموقراطيه مزيفه في مجتمع متخلف ,لذلك يقع على السلطه ومنظمات المجتمع المدني لتاخذ دورها اولا في ارساء اعمدة البناء والتقدم اي المؤسسات القانونيه والنظاميه ليكون البرلمان المنتخب تحت المراقبه المدنيه ولياخذ موقعه في الرقابه على السلطه واجهزتها التنفيذيه ليس الا ,لحين تكوين الوعي البناء كاساس ليتحول البرلمان الى برلمان تشريعي بالكامل عندما يدخله قاده الميدان التنموي....ان للاحتلال اجندات لا صلة لها بالبناء والتنميه الا بالقدر الذي يخدم مصالحه ويجنبه نهضة وطنيه حقيقيه خطيرةعلى مستقبل هيمنته ,لذلك فان مهمة البناء والتنميه هي مهمة وطنيه لا تنفصل عراها مع المقاومه استجابة لاساليب المحتل, وانها لاصعب المهمات في مثل هذه الظروف ان تتمكن قيادة البلاد من تحقيق الموازنه المطلوبه و ليس هناك بديل .



#هاشم_الخالدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاساس الفلسفي للتفاؤل
- اعادة تلخيص وثائق سوداء
- بين التقسيم وانتزاع الفرصه التاريخيه خللا اخلاقيا
- تطوير الماديه التاريخيه....او الصراع الطبقي والنماء والفضيله
- الصين بارقة امل تاريخيه ومثل يحتذى في واقعنا الراهن
- المصالحه ليست مستحيله
- الحلقه النوعيه الفريده في قدرة الادراك والايبيجينيتكس
- جدلية العمل _الوعي.....لا تقديس
- تعقيب على مقال السيد فؤاد النمري من ينقض ماركس
- رساله مستعجله الى السيد حسقيل قوجمان
- مدخل حوار مع السيد قوجمان..ماذا يعني شعار حزب شيوعي لا اشترا ...
- الدوله والطبقه القائده والحزب القائد....والثوره الدائمه
- من العراق ليس للعراقيين الى العرب هي الاسلاموفوبيا...اليس ظل ...
- هل الماركسيه والشيوعيه ديموقراطيه
- مقاربات نقد الفكر الديني
- المازق في مهادنة ذوي الخلفيه الطائفيه ومهادنة الاحتلال
- طبيعة العلاقه بين الدين والعولمه وطبقة المتنورين
- العلمانيه/نظرية معرفه في الايمان بالله الحق والعدل
- العلمانيه/الدين غير قابل للادلجه ولا يمكن جعله دوله لذلك هو ...
- العلمانيه/ ثوابت وصل وفصل الدنيا عن الدين


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس
- ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على النايل سات لمتابعة الأغاني ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هاشم الخالدي - المقاومه والبناء والتنميه- المعادله الصعبه