أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ناجي نهر - تحديد سمات قراء الصحف فى عصرنا الألكتروني















المزيد.....

تحديد سمات قراء الصحف فى عصرنا الألكتروني


ناجي نهر

الحوار المتمدن-العدد: 2089 - 2007 / 11 / 4 - 11:33
المحور: الصحافة والاعلام
    


- هل تواجه الصحف الورقية ( الجرايد ) حشرجة الموت الحتمية -
وكما هو معلوم فأن لكل صحيفة قرآءها وفق أعراف وثوابت تكاد تكون تقليدية محددة بالآيديولوجيا السائدة فى المكان والزمان ,سأذكرها لاحقآ فى أدناه , ولكن ولكي يكون الوصف وشرح الموضوع دقيقآ لا بد لنا من معرفة المرحلة العمرية للصحافة من خلال الأسئلة التالية : - ما هو العمر التقريبي للصحافة ؟ وهل الصحافة الآن فى عمرالولادة الجديدة والنمو أم فى ريعان الشباب وعنفوان العطاء وصولجان الفتوة والزهو وهواية الأبحار والأنتشار كالصحافة الألكترونية على سبيل المثال وهل تتعرض الصحافة الآن الى تحدي كبير من مولود جديد مفتول العضلات يستطيع أن يدور بنا حول العالم بمجرد تحريك الأصبع حتى وإن كنا فى كامل الأسترخاء وهل ولدت ظاهرة جديدة أحدثت تغيرات نوعية ملموسة فى مجال الصحافة وأدت الى سحقها بالضربة القاضية من ساعد فولاذي لفتى برز الى ساحة العلم المتلألأة بالأنوار يرتجز مناديآ على العقول الجامدة أن إفتحوا عقولكم فوعي الأنسان برهن على قدرته الأبداعية وتحقيق ما كنتم فيه تحلمون , فهلموا لبناء مجدكم وسعادة أجيالكم ,ولا تنسوا إ ن أكبر الأسئلة سيبقى هو السؤآل الأ هم : هل أن ظاهرة الصحافة كغيرها من الظواهر ولدت وترعرعت فى ظروف ذاتية وموضوعية مناسبة للزمان والمكان وحاجات الناس وقد مرت بكافة المراحل العمرية وأنتجت وأثمرت فى شبابها ما تفخر به كل إم من إمهات العلم والمعرفة ثم خضعت بعد ذلك العطاء السخي الى سنة الحياة وقوانينها حيث تنحدر الآن بتثاقل تدريجي الى شيخوختها نحو مصيرها المحتوم نحو الأندثار والتلاشي ؟؟.
وبتقديري أن دراسة قوانين الظواهر أي كان نوعها يشكل المدخل الأساس فى تحليل الأشياء ومسارحركتها وعطائها وشيخوختها وإنقراضها وما عدا هذا العلم سيكون ضربآ من الخيال و كلام عام وإجراء ترقيعي والترقيعات كثيرة سأكتفي بذكر بعضها .
أ - التعرف المستمر والمنظم على جمهور قرآء الصحيفة من أجل تحديد سمات ثقافتهم ونوازع أمزجتهم وعاداتهم وخصوصياتهم العامة للتمكن من محاكاتها ومغازلتها فى زاوية أو موضوع من مواضيع الصحيفة ,ولا يتم ذلك إلا من خلال التقرب منهم بطرق مناسبة ذكية فى اللقاءات المباشرة أو الأتصالات التلفونية أو الرسائل البريدية وستكون لهذه الأجرآءأت مردودات حسنة وإيجابية ستحضى برضا الأنسان الموضوعي ,لكنها لا تشكل أهمية وإعتبار لدى الناس الذين يلغون دور الأنسان الأبداعي الذي لا إحبذ الدخول فى تفاصيل أسبابه وإستقراره فى أفكارهم فهذه المسألة فلسفية عامة لم يحسم الجدل بها حد هذه اللحظة .
ب - بعد جمع المعلومات الواردة فى النقطة ( أ ) وفحصها ومعاملتها ,يتم تحويلها من المختصين اللغويين والأجتماعيين والسياسيين ورؤساء الأقسام والمحررين وغيرهم الى أفكار وقواعد ووصايا وخطط وأساليب لعمل الصحيفة ينبغي تزويد كل صحفى وكل منتسب بها سواء كان ,فنيآ أم إداريآ وأخذها بالحسبان والأعتبار والعمل الصحفي على ضؤها ,وغالبآ ما تكون خلاصاتها كالإتي : -
+ - إستقصاء المعلومات حول قرآء ة الصحيفة أظهر أن معدل الوقت الازم للقارئ بحدود 20/ دقيقة
+ - على المحررين الأهتمام بما يستقطب القارئ من معلومات وأخبار تخصه بالمباشر .
+ - على جميع منتسبي الصحيفة التفكير بأجرآءات وأساليب تنافس أهمية و هيمنة التلفزيون على مشاعر الناس بالنظرلكفاءته فى تلبية متطلبات واقعهم الجديد و سحب هذا الأهتمام على وسائط نقل المعلومة الأخرى كالصحافة الألكترونية والفضائيات وأخذ أعمار المتلقين بنظر الأعتبار فالشباب لحد عمر الثلاثين يستهويهم التلفزيون وألصحافة الألكترونية أكثر من الصحف وتكاد الصحف فى أذواقهم معدومة لأنهم يفضلون التحرير مصحوبآ بالصوت والصورة وأشياء إخر .
+ - على المحررين الألتفات الى ظاهرة أفكار القراء الجدد وأخذها بالعناية التامة فلقد أصبح ديدن القراء توفير الأجابة على سؤآل ما الذي سيفيدني من قرآءة الصحيفة الفلانية حتى أقرأها ؟ ويكاد يتساوى جميع القرآء فى هذا السؤآل حيث لا فروقات تذكر بين الجنسين .
+ - يجب الرجوع الى تطبيق نظرية العالم الأمريكي ( ولبرشرام wilburschrm ) القائلة بأن القارئ عندما يختار أن يقرأ صحيفة ما فأنما يتوقع من قرآءته لها مكافأة أو ثواب . ولذا سيكون التحرير بأسلوب الهرم المقلوب غير مقبول حاليآ عند غالبية القرآء .
+ ينبغي أن لا ينسى المحرر المعاصر أن القارئ الجديد تحت ضغط التطورات المعاصرة بحاجة الى مشهيات ومقبلات متنوعة والى فرفشة وأسترخاء على أنغام مهدئة للأعصاب كقرآءة قصة قصيرة أو أبيات شعر مناسبة أو نكات أوتقاطعات أو إختبارات ذهنية وفنون وآداب مختلفة كما أنه بحاجة الى مهارة المحرر فى إختيار
المفردات والجمل المحبوكة القصيرة والمقاطع الجميلة السهلة الأستمراء بحسب توصيات بوس كلارك Bossclark . رئيس تحريرنيويورك سن Newyork sun حيث يلخص إنطباعاته وتجربته بالوصف التالي :
+ - أن الصحافة عبارة عن عملية إستخدام اللغة بمهارة فائقة من خلال التلاعب الذكي بمفرداتها والتفنن فى صياغة الجمل والمقاطع المناسبة للموضوع المعين مقرونة بالعمق المعرفي والتجارب الناجحة وعدم الخضوع الى النصية القاتلة والجمود على إسلوب واحد محدد ,فالجمود محرقة ومدفن للعلم والأبداع . كما يوصي Mr. clark باستخدامات متنوعة منها ( أستعمال الحروف الكبيرة والأختصارات والأشارة الى الألقاب والعلامات المميزة للأشخاص ونياشينهم والى الأرقام والعلامات المختلفة كالنقطة ، الفاصلة ، الفاصلة المنقوطة ، النقطتان ،الأقواس ، علامات التنصيص والتصعيد والتنوين وعلامات الأستفهام والتعجب والأقتباس ، علامات الشرطة والهجاء والواصلة والأرقام والمصادر وكل ما هو مؤثر وجذاب فى تطويع اللغة وتجميلها . )
+ - لقد بات منتسبي الصحافة ورؤساء التحرير بشكل خاص يحلمون ليلآ بأساليب جديدة للتحرير ستصعد حسب أحلامهم واطئها الى عاليها لكنهم فى الصباح ينظرون واقعآ آخر يحاصرهم من كل جانب ومكان يعزز فيهم الضياع والأحباط وينذرهم بقرب حتفهم المحتوم .
+ - كما إن واقع الصحافة المهزوم جعله لدى البعض محور للتندر خاصة بعد الأنكسار والأنحدار المروع للصحافة فى سبعينات القرن الماضي وما تلاها حيث أقفلت بعض المؤوسسات الصحفية العملاقة أبوابها نهائيآ أو قامت بتسريح أكثرية منتسبيها من الخدمة وبات البعض يطلق على هذه المؤوسسات الصحيفة بالبيوت الخاملة ( التمبلخانة ) أو دور العجزة ومدخنوا السكاير السذج ,ولم يك هذا تجنيآ على الصحافة بل كان واقعآ بالفعل الملموس حيث تحولت بعض الصحف الى مؤوسسات إرتزاقية تجمع الأنتهازية والمتطفلين تحت خيمتها ورحمة أسيادها فقد تمثلت أعظم واجباتها فى خدمة الدولة الدكتاتورية والأحزاب والتكتلات الطائفية والشوفينية وكأنها ليست مؤوسسة صحفية بل عصابة مأجورة تصدر منشور لأحدى المافيات أوالجهات الأنتهازية القرصنية حيث إبتعدت بعض الصحف كثيرآ عن مهمتها العلمية والأخلاقية والأنسانية التطورية النافعة وإتجهت الى تحقبق منافع بسيطة ذات إخراج صحفي إفقي من نوع ما يعرف بالكتل المستطيلة التي لا تهتم كثيرآ بأسئلة الصحفي الأساسية ( ماذا أنشر فى الغد لجمهور الصحيفة من مفيد وصادق وكيف أنشره بشكل واضح وشيق . )
2 - نظام المعلوماتية : -
سأختصر المعلومات المكررة والمملة فى نظام المعلومات الصحفية الواردة فى الكتب المقررة للتدريس ,ولكن مثلما أسلفت فالمعلومات هي عصب العملية الصحفية عامة والعملية التحريرية خاصة ومادة الخام الأساسية الازمة لوجودها وديمومتها ,فلا شئ فى الكون من دون مكونات ولاعمل بدون أدوات ولا حركة أوطاقة بلا غذاء أو وقود .
- ولذا فجمع المعلومات يعتبر واجب وديدن منتسبي الصحيفة عامة والمحررالصحفي بشكل خاص فهو يجمع المعلومات ويراجعها وينقحها ويصوغها على شكل أخبار أو مقالات أوعلوم إخرى ويعرضها على رئيس التحرير أو المحرر المسؤول لأقرار صلاحيتها للنشر .
- جميع المفردات اللغوية والمصلحات العلمية لا تشكل مكونات معلوماتية ومواد خام مفيدة لوحدها وفائدتها مشروطة بأرتباطها مع المفردات الأخرى لتكون جمل مفيدة أومقطع معلوماتي واضح ودقيق فالمصطلحات والرموز المنفردة هى أشكال غير معدة للأستخدام وغير مناسبة لأي شئ آخر إلا إذا إرتبطت بغيرها ,كما أن مصادر المعلومات و مواد الخام الصحفية متعددة من أهمها : -
1 - المصدر البشري والواقع الموضوعي للناس
2 - الأعلام بما يحتويه ويختزنه من علوم وتقنيات
3 - علوم الأتصالات ووسائل نقل المعلومة المقرية والمسموعة والمرئية
4 - المكتبات المختلفة والمكتبة الصحفية الخاصة بمهمة الصحفي والمكتبة المرجعية
- وحدات البحوث والأرشيف والمراجع المختلفة .
- يتبع -



#ناجي_نهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دراسات : العالم الثالث والثقافة المشوهة // 1


المزيد.....




- وفاة الملحن المصري محمد رحيم عن عمر يناهز 45 عامًا
- مراسلتنا في الأردن: تواجد أمني كثيف في محيط السفارة الإسرائي ...
- ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة بالضاحية الجنوبية؟
- -تدمير دبابات واشتباكات وإيقاع قتلى وجرحى-.. حزب الله ينفذ 3 ...
- ميركل: سيتعين على أوكرانيا والغرب التحاور مع روسيا
- السودان.. الجهود الدولية متعثرة ولا أفق لوقف الحرب
- واشنطن -تشعر بقلق عميق- من تشغيل إيران أجهزة طرد مركزي
- انهيار أرضي يودي بحياة 9 أشخاص في الكونغو بينهم 7 أطفال
- العاصفة -بيرت- تتسبب في انقطاع الكهرباء وتعطل السفر في الممل ...
- 300 مليار دولار سنويًا: هل تُنقذ خطة كوب29 العالم من أزمة ال ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ناجي نهر - تحديد سمات قراء الصحف فى عصرنا الألكتروني