أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عباس النوري - جمهوريات كردستان الاتحادية على الأبواب














المزيد.....

جمهوريات كردستان الاتحادية على الأبواب


عباس النوري

الحوار المتمدن-العدد: 2087 - 2007 / 11 / 2 - 07:47
المحور: القضية الكردية
    


الهجوم التركي على كردستان العراق!
أكبر خدمة للقضية الكردية برمتها.

قد يتصور البعض بأن هذا العنوان (التشاؤمي الإيجابي) على غرار (الفوضى الخلاقة) يراد بها التطبيل لحرب ضروس يزهق فيها أرواح أبرياء. وقد يرى آخرين بأن كاتب هذه المقالة مع العنف والحرب و(اللاسلم). حقيقة الأمر أن أي حرب لا تخدم أي طرف، لكنني أنطلق من أن لو تركيا أصرت لتنفيذ مآرب الآخرين في سبيل قتل التجربة الكردية …وأقدمت على فعلتها الشنيعة وطفرت على كل تلك المساعي السلمية من قبل حكومة الإقليم والحكومة المركزية وجميع الأصوات الخيرة التي تنادي بالحل السياسي … وضاقت بها الأماني ولم يعد للعقل والمنطق والأخلاق أي معنى أو مكانه في الأسلوب التركي فحيينها سيكون لكل حادثٍ حديث.

والحديث هنا افتراضي، والتحليل ناتج عن دراسة لواقع وتجارب. وحين الحدث يكون الأمر أن الكرد وضعوا في طريق بلا رجعة فالعواقب وخيمة والنتائج لصالح المظلومين وهذه هي سنة الحياة. والمثل الكردي القائل: (مهژی بو مردن بمره بو ژیان چون قازانج ئهکهیت تا نهکهی زیان) ويعني _ لا تعيش من أجل الموت والآخرة … عيش من أجل الحياة … كيف تربح إذا ما تخسر في الحياة). الشـــعوب تعرف مدى قوتها وضعفها من خلال أمور عديدة ومن أهمها تراث تلك الأمة … وتراث الكرد قديم وغني وله امتدادا واسع في تكوين الشخصية الكردية. وهذا المثل المتداول يعطينا درسا عن أن الإنســان الكردي رغم كل المعاناة والتاريخ الطويل من القهر والقتل والتشريد، يعرف معنى الربح والخسارة، ويعلم بأن لبقائه واستمراره في الحياة معنى كبير. فهو شعب مسالم، لكنه شعب يقاتل ببسالة إن أجبر على ذلك…ولا يقاتل من أجل أن يقتل، لكون هذا الشعب يريد أن يثبت للعالم بأنه يريد الحياة ويريد السلام…فبقائه ضرورياً ليس فقط للأمة الكردية جمعاء بل للإنســانية…للذين يعرفون معنى الإنسان ويتقبلون الإنسان رغم شكله ولونه ولغته…لا يفرقون بين هذا وذاك ولا لأي سبب. ولينظر الحاقدين بتمعن للتجربة الكردية في كردستان العراق…وليشاهدوا بأم أعينهم التي لا تبصر أن البرلمان الكردي يحوي كل الأجناس والمذاهب والقوميات والأيدلوجيات.
رغم كل تلك الخلافات بين الأطراف الكردية التي يتشدق بها البعض من الحاقدين والحساد، الكرد يتحدوا في وقتٍ يراد المساس بوجودهم وكيانهم وإنسانيتهم. الجهل مصيبة تحطم معنى الإنسانية داخل الجاهل…وتؤثر سلباً بالبيئة المحيطة بذلك الجاهل. ولكون يوجد من الجهل في البعض الذي يتصورون بأنهم شعب الله المختار…والبقاء لهم والفناء للآخرين…يشوهون الحقائق ويمارسون كل أسلوب محرم وغير نزيه فقط لنيل أهدافهم الجشعة. فهناك الكثير من التشويه لحقيقة الإنسان الكردي. والمصيبة أن هذا الجهل سيطر على عقول هؤلاء لدرجة أنهم يحرموا أنفسهم للبحث عن حقيقة الأمة الكردية عن واقع الإنسان الكردي. فنرى أن الكردي يتعرف على لغات جيرانه وأصدقائه ويدرس تراثهم ويتمعن في التعرف على كل الجزئيات…الكردي قوي لغوياً وأدبياً وسياسياً فهو الإنسان الباحث… فالكردي العراقي يجيد العربية بدقة…لكن كم من العرب يمكنهم الحديث ببعض من الجمل باللغة الكردية.

صحيح أن لتركيا جيش قوي ومدرب ولديه الإمكانية في إلحاق أضرار كبيرة وجسيمة في كردستان العراق. لكن الأتراك لا يدركون ومن من ورائهم بأن الكرد في اتحادهم قوة وممارستهم لتصدي لجميع تلك الهجمات طيلة الفترة ابتداءً من لحظة تقسيم شعوبهم بين الدول الخمسة ومحاولة مسخهم كأمة من وجهة خارطة العالم ، لرسم خارطة جديدة لمسميات دول نراه اليوم تدافع عن وحدت أراضيها متناسيه حقوق الآخرين، بل والأكثر ظلماً أن هذه الدول تحاول تغيير ثقافة وتراث الكرد وتحويلهم لبشر من صنف آخر. المقولة الأخرى تداولها الكرد تقول: (خهفهت مهخو خوا له سلطان محمود گهوره تره) ومعناه (لا تتشاءم لان الله أکبر من سلطان محمود). وأكيد لهذه المقولة تاريخ ومغزى…لكن إذا وضعنا هذا المثل في ميزان ما نحن بصدده…فالكرد يعون وعن إدراك وثقة كبيرتين، بأن مهما تكون قوة تركيا العسكرية فأن إيمانهم بالله تعالى…يجعلهم مدركين لأمر هام وواضح ومنطقي…بأن التشاؤم لا يولد إلا الضعف… وأن مهما كبرت القوة العسكرية التركية فأن الله أكبر منهم ومن غيرهم…وهذا الأمر يدفعهم لتصدي لأي عدوان…وهذا الأمر يجعلهم مؤمنين بأن القوة الظالمة مهما كبرت فهناك أكبر منها وأعظم.
لا أحبب… ولا أتمنى بأن تتفاقم الأمور وتصل لتقاتل وحرب يذهب ضحيتها أبرياء، لكن لو كان أمراً لابد منه…فذلك سوف يخدم القضية الكردية في كل مكان، وسيقف العالم الحر معهم في كل لحظة وفي كل حركة…وستكون بداية لظهور الجمهورية الكردستانية الاتحادية في الدولة الخمسة.‏



#عباس_النوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفوضى الخلاقة!
- الاستئثار بالسلطة!
- حركات تحرر أم منظمات إرهابية!
- كفى..كفى...مسؤولية المؤسسات المدنية
- العدوان التركي …التصدي له واجب كل العراقيين!
- ملاحظات حول استراتيجية الأمن القومي العراقي
- تقسيم العراق بين الواقع المر وسذاجة الأمريكان
- ما زلت لا أعرف …لكني أبحث!
- المالكي والوزراء الجدد
- لمن الحكم؟
- هل الوضع المتردي في العراق له حلا واح أم عدة حلول؟
- هل للحكومة الحالية بديل؟
- ما هي نقاط التلاقي والخلاف؟ بين مواد الدستور العراقي والقوان ...
- هل للكلمة تأثير في العقلية؟
- الليبرالية مفهوم يمكن تطبيقه
- الليبراليو والمجتمع المدني
- لا للترابط بين الاحزاب السياسية والمؤسسات المدنية
- الكرد الفيليين أصالة عراقية وواقع مهمش
- الليبرالية العراقية
- هل يمكن التقارب بين المجتمعات العراقية؟


المزيد.....




- كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
- اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
- السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في ...
- ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
- السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير ...
- غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا ...
- شبكة حقوقية: 196 حالة احتجاز تعسفي بسوريا في شهر
- هيئة الأسرى: أوضاع مزرية للأسرى الفلسطينيين في معتقل ريمون و ...
- ممثل حقوق الإنسان الأممي يتهرب من التعليق على الطبيعة الإرها ...
- العراق.. ناشطون من الناصرية بين الترغيب بالمكاسب والترهيب با ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عباس النوري - جمهوريات كردستان الاتحادية على الأبواب