يامسيحيو العراق انتم الاهل والوطن

محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 2087 - 2007 / 11 / 2 - 07:47
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    

اثارت تصريحات رئيس الوزراء او بيان من مكتبه العامر حول "الجالية المسيحية" الاخوة المسيحيينولهم الحق في ذلك, لابل كل العراقيين ,على تسميتهم بالجالية.وقد اثار السيد لطيف روفائيل الكتاب السري والعاجل من الامين العام لمجلس الوزراء وقد اصابه الدورا, واُكد انه اصاب كل العراقيين الوطنيين نفس الدوارمن هكذا هفوات اعتمد فيه رئيس الوزراء على مجموعة من المستشاريين الذين لم يعملوا في اي مكان من قبل او على الاقل في هكذا مواقع حساسة.اتذكر وبعد انقلاب 1968 تموز كنت ادوام في اول دورة لجامعة المستنصرية وكان في القلم يعمل موظفان اثنان احدهما تعيّن في الخارجية. وصادف ان ذهبت للخارجية لتوقيع وثائقي الدراسية واذا بموظف القلم هناك وبعد السلام اخذ اوراقي ليوقعها وقد امتلاْت بالاسماء الجديدة وكل موظف يضع توقيعة الجميل وفي النتيجة خرجت بوثيقة نُخرت من كثرة التواقيع مع الاخذ بنظر الاعتبار ان الشخص المعني اراد المساعدة وكان يمكن ان تُوقع من قبل موظف واحد لاغير وهو المعني.اسوق هذه الحادثة للاعتبار من ان كُثرة المستشاريين والمدراء لايعني ان العمل سوف يسير وفق القواعد والاصول الرسمية.وهذه الوظائف ليست استحقاقات سياسية وكل عضو في هذا الحزب يجب ان يُعين في موقع اداري عالي لايستحقه الا المُختصون.وحتى لا يقع رئيس الوزراء في مطبات هو في غنى عنها.
انني مع الرأي القائل ان بعض من ركبوا موجة الاستحقاقات السياسية في موضوعنا هذا لم يغفلوا صدفة وانما عن قناعة ان الاخوة المسيحيون هم"جالية" وحتى اقل من "اقلية" داخل الوطن الذين هم اهله الاصليين.وان تغيرت السياسة والجغرافية لا يمكن باية حالة ان يُسمى الاهل بالجالية ولم يسمع المحتجون اية اشارة عن "زلُة" قلم في هذا الخصوص.وليس غريباً ان نسمع ان الارهابيين في الدورة,مثلاُ" طلبوا من المسيحيين ان يدفعوا "الجزية"او ان يزوجوا بناتهم الى"ابطال" القتل والتهجير او... وانا هنا لا ارى فرقاً كبيراً بين الاثنين فكلاهما هو اهانة لاهل البلد.
ولانني عراقي اولاً واخيراً اقول ان كل عراقي اصيل له ماله وعليه ما عليه وبغض النظر عن كل اعتبار آخر.وليعلم الجميع ان اهانة المسيحي لاتقل عن اهانة اي مسلم او مندائي اوايزدي او حتى يهودي ,و ان هم عددهم قليل جداً لكنهم عراقييون في الجذور والانتماء.
ان العراق للجميع والكل هم الاهل والوطن. الم يقولوا ان العراق مثل الموزائييك مُتعدد الالوان والاشكال؟

#محمود_القبطان (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات