أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلعت الصفدى - انتبهوا.. انتبهوا..لا تظلموا الشيعة فانهم من عروبتنا !!!!















المزيد.....

انتبهوا.. انتبهوا..لا تظلموا الشيعة فانهم من عروبتنا !!!!


طلعت الصفدى

الحوار المتمدن-العدد: 2087 - 2007 / 11 / 2 - 07:47
المحور: القضية الفلسطينية
    


من الملاحظ ، أن كما من الشعارات المكتوبة على الجدران ، وتلك التي ترددها الجماهير الغزية في مسيراتها ، ومظاهراتها ، واعتصاماتها ، ليست
ذات معنى ، وخالية من المضمون والهدف ، وأحيانا مشابهة لشعارات القوى الظلامية ، والمحتجة عليه . مثل هذه الشعارات تلحق الضرر بقضيتنا الوطنية ، وتفقدنا الأنصار والمؤيدين . إن أي شعار سياسي أو أاقتصادي أو اجتماعي أو ديمقراطي أو نقابي ، لا بد أن يكون واضحا وموضوعيا ، ويخدم الهدف منه ، وتستطيع الجماهير أن تردده بسهولة ، وتدافع عنه ، وتحميه ، بعيدا عن الغوغائية والعصبوية .
إن كافة الصراعات ، والمشاكل، والآفات التي تواجه الشعوب العربية على اختلاف معتقداتها الفكرية ، وطوائفها السنية ، والشيعية ،والدرزية، والعلوية ، وحتى الكردية ، تنبع من الواقع والهموم التي تعيشها الجماهير بطوائفها المختلفة ، وقواها السياسية ، وتعكس مدى تطور المجتمع ، واستيعابه لها ، ولطبيعة العلاقات الاجتماعية والاقتصادية بين طبقات وفئات المجتمعات العربية ، ووعيها الاجتماعي الذي هو انعكاس لواقعها الاجتماعي .
تأتى هذه الملاحظة النقدية لمنع الوقوع في مستنقع الفئوية ، والتعصب الأعمى ، والانقياد وراء شعارات ليست ذات مضمون أو معنى ، ولأولئك الذين يرفعون شعاراتهم ، وأصواتهم عالية في كل مظاهرة ، ومسيرة احتجاجا على الانقلاب الدموى على الوطن فى غزة ، وممارسات المليشيات المسلحة التي تنتهك حقوق المواطن الفلسطيني ، وتمارس ضده القتل والاضطهاد والاستبداد ،والقهر والملاحقات للصحفيين ، وتكميم الأفواه ، وضد أبناء وبنات شعبهم ، فيحاول المتظاهرون أن ينعتوا المليشيات المسلحة تلك بمقولة "شيعة " كتهمة ، وكفر ليست فى محلها وغير صحيحة وتجنى على هذه الطائفة العربية ، واعتداء سافر على تاريخها الكفاحى ، والطبقى ، نقول لهم إن الشيعة هي طائفة عربية ، إسلامية لها تاريخ وحضارة ، امتزجت مع الحضارة العربية والإسلامية .
لا مجال هنا لمناقشة موقف الشيعة من القضايا الدينية والفقهية ، التي تختلف في تفسيراتها واجتهاداتها عن أهل السنة ، ولكل منها اجتهاداتها الخاصة ، ولا يمكن أن نضع أبناء الطائفة الشيعية كلهم في سلة واحدة ، فينتمي إليهم المناضلون ، والوطنيون ، والمفكرون ، وقدموا عبر التاريخ الطويل ، الآلاف من الشهداء والمعتقلين والجرحى في المعارك الوطنية والنضالية ضد الامبرياليين الفرنسيين والأمريكيين والصهيونيين ، كما خرج منهم بعض المرتزقة ، وضعوا أنفسهم لخدمة المحتلين ، تماما كما يحدث مع أهل السنة الذين ينتمي إليهم المناضلون والوطنيون والإبطال ، وقدموا الآلاف من الشهداء والمعتقلين والجرحى دفاعا عن الوطن والاستقلال ، وخرج منهم بعض العملاء ، وضعوا أنفسهم كوكلاء وخدم للاحتلال الصهيوني ، وللامبريالية الامريكية – البريطانية في المنطقة .
إن شعبنا الفلسطيني ، وقيادته منظمة التحرير الفلسطينية ، تسعى لتعزيز علاقاتهما مع العالم العربي والإسلامي والدولي ، وتتعامل معها ، بمقدار قربها وبعدها من مناصرة وتأييد القضية الفلسطينية ، وحقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال والعودة.
التاريخ لا يمكن نسيانه ، وهو ممهور بالدم ، فهل نسيتم جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية التي أعلن عن تأسيسها ، القائدان الشهيد جورج حاوي ، والمناضل محسن إبراهيم التي تشكلت لمواجهة العدوان الاسرائيلى على لبنان عام 1982 ، دفاعا عن الشعب اللبناني والفلسطيني ؟؟ ألا تعلمون أن معظم قادة هذه الجبهة وشهداؤها من قيادات الحزب الشيوعي اللبناني ، ومنظمة العمل الشيوعي اللبناني ، التي كان أغلبية عناصرها ينحدرون من الطائفة الشيعية ، هؤلاء القادة ، والعظماء أمثال العالم والفيلسوف الشهيد حسين مروة الذي اغتالته قوى الظلام ، والتعصب الأعمى في لبنان ، هذا العملاق الذي قدم دراسة نقدية علمية للتراث العربي والاسلامى بمنهج جدلي ، من خلال كتاباته المختلفة ، وأهمها كتابه المميز "النزعات المادية في الفلسفة العربية الإسلامية" . والقائد والفيلسوف والمفكر الكبير مهدي عامل الذي صرعته رصاصات الجهل والظلامية ، في نفس العام ، وهو يقود معركة التنوير والفكر العقلاني في الحركة الوطنية التحررية . والقادة كريم مروة ، وسعد الله مزرعانى ، ونديم عبد الصمد ، والمئات منهم دافعوا بصدق وبحرارة عن الشعب الفلسطيني ، وساهموا بطاقاتهم الجبارة لتعزيز التلاحم اللبناني - الفلسطيني في لبنان ، وكانوا ألأكثر حرصا على الشعب الفلسطيني ، وأكثر تمسكا بمنظمة التحرير الفلسطينية برغم أخطائها وتجاوزاتها في لبنان ، التي تجاوزت الحدود في بعضها ، لم تغب البوصلة النضالية لديهم ، بل تعمدت بالدماء، ، إنهم شهداء ومناضلو الفكر والكفاح الثوري الحقيقي برغم الردة والانهيار .
وما الشعراء الاماجد العراقيين أمثال الشاعر محمد مهدي الجو اهرى ، وبدر شاكر السياب ، وعبد الوهاب البياتى ، ونازك الملائكة ، ومظفر النواب ، إلا نماذج للثورة على الظلم والاحتلال ، ودعاة للفكر العلمي والتقدمي في العالم العربي . وهل ننسى القادة الثوريين العظام الذين قادوا الحزب الشيوعي العراقي ، وواجه العديد منهم الإعدام دفاعا عن شعبهم ، والشعوب العربية ، والشعب الفلسطيني ، وفى مواجهة الحركة الصهيونية ، والاستعمار العالمي ، وقواه الرجعية عزيز محمد ، وسلام عادل ، وعزيز الحاج ، وكلهم إن لم تخني الذاكرة أو المعرفة ينحدرون من الطائفة الشيعية من العراق الشقيق ، فهل لنا أن ننعت المليشيات المسلحة بكلمة " شيعة " ؟؟ انه ظلم للشعب الفلسطيني والعربي ، وللطائفة الشيعية !!
وها هم مناضلو حزب الله في لبنان ، الذين أجبروا القوات الامريكية والفرنسية على الهروب من الاراضى اللبنانية عن طريق تفجير مقراتهما في لبنان ، وألحقوا الهزيمة بالجيش الاسرائيلى وأجبروه على الانسحاب من جنوب لبنان في مايو عام 2000 ، وخاضوا معركة بطولية مشرفة في أغسطس من العام الماضي ، وأحدثوا تكاملا نوعيا بين العمل العسكري والسياسي والاعلامى ، يعتبر نموذجا لتكتيك البطولي والإستراتيجي الواضح، لقد احتضن أبناء الطائفة الشيعية في لبنان الثورة الفلسطينية في قرى بنت جبيل ، والهبارية ، ومارون الراس ، وصديقين ، وقرى العرقوب ، ومن لا يعرف فان قرى الجنوب اللبناني وعلى الحدود الإسرائيلية هم من أبناء الطائفة الشيعية .
لا يمكن المقارنة بين نضالات أبناء الطائفة الشيعية في لبنان ، دفاعا عن الشعب اللبناني والدولة اللبنانية ، وأولئك من الطائفة الشيعية الذين جابوا العراق على ظهر الدبابات الامريكية ، وأوغلوا في القتل والتدمير للشعب العراقي ، والفلسطيني في عاصمة الرشيد ، أولئك الذين وضعوا أنفسهم لخدمة مصالح الامبريالية الامريكية ، وداسوا على الشعب العراقي ، وتراثه وحضارته ، ولاحقت عصاباتهم الدموية المقاومين العراقيين من السنة والشيعة ، الساعين لتحرير أرضهم وشعبهم وثرواتهم من الاحتلال الامريكى- البريطاني ، وعملائهم.
لا يمكن إلا أن نكون أوفياء لكل المناضلين ، والوطنيين ، والتقدميين، والديمقراطيين بغض النظر عن انتماءاتهم الطائفية أو العرقية ، والاختلاف الايديوجى ، فقضية الإنسان والوطن هي قضية الجميع ، فلا تظلموا أخوتنا الشرفاء والمناضلين من الطائفة الشيعية ، ولترتفع صرخاتنا ضد المحتلين ، وكل من ينتهك حرية شعبنا الفلسطيني وحقوقه الإنسانية ، وليتوقف نعتهم بالشيعة ، فهذا ظلم لنا قبلهم ، ولتبحثوا عن شعار آخر يدينهم ويليق بممارساتهم القمعية والوحشية ضد شعبنا.



#طلعت_الصفدى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمر الخريف... عوامل النجاح والفشل...!!!
- الزحف على الأقدام .... أرحم منكم !!!
- يا نساء الوطن الفلسطينى ..أين كتائبكن المسلحة ...؟؟؟؟
- حى الشجاعية بغزة... وصناعة القهر الظلامى
- عن أطفال من غزة .... يعشقون الزعتر والحجر
- لا دين للإرهاب .. ولا وطن له...!!!
- بلدية غزة بين إهمال الحكومة... وقهر المجتمع!!!
- يا حكومة فياض... كفى استهتارا بجنود الشعب...!!!
- لا لنقابات السلطان
- ليس دفاعا عنهم... بل دفاعا عن حرية العبادة...!!!
- ترجل الفارس.. وبقى شامخا !!! شاهد على محطات ذات معنى ، ومغزى ...
- الى الطغاة الجدد فى فلسطين... ومليشياتهم المسلحة..!!!
- أم يعقوب .. قائدة سرب النساء في غزة
- لا لتسييس دور العبادة... ومنابر المساجد!!!
- لا تحلموا... فدوام الحال من المحال...!!!!
- لكى لا يكون كلاما فى الهواء!!!
- غزة ، والوطن.. بين أنياب الكارثة !!!
- أمريكا هل تعلمنا الديمقراطية.. أم الارهاب ؟؟؟
- الاعلام الانقلابى بين التزوير ... والحقيقة !!!
- يا نساء الوطن ... اين كتائبكن المسلحة ؟؟؟


المزيد.....




- حاكم مصرف لبنان بالإنابة: نحن أمام مفترق طرق
- -تهديدات تثير القلق-... قضية مارين لوبان تفجر نقاشا سياسيا س ...
- الجيش الإسرائيلي يحقق في زيارة حاخامين قرية سورية دون تصريح ...
- نوفوستي: الولايات المتحدة تهدد باستخدام سلاحها الرئيسي وروسي ...
- حكم الاستئناف في قضية لوبن قد يصدر قبل الانتخابات الرئاسية
- قد يطرح في الصيدليات هذا العام.. القنب أساس دواء مسكن للآلام ...
- حظر ممارسة للجنس.. مدرب كرة ألماني يشارك أسرار غريبة عن حيات ...
- الدفاع الروسية تعلن استمرار تقدم قواتها وتكبيد العدو خسائر ف ...
- اكتشاف آثار فيضانات هائلة قديمة في غرب أوروبا
- صحة غزة تنشر حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي


المزيد.....

- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلعت الصفدى - انتبهوا.. انتبهوا..لا تظلموا الشيعة فانهم من عروبتنا !!!!