أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - عماد صلاح الدين - غياب الاطار التمثيلي الديمقراطي للاجئين الفلسطينيين














المزيد.....

غياب الاطار التمثيلي الديمقراطي للاجئين الفلسطينيين


عماد صلاح الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2087 - 2007 / 11 / 2 - 07:48
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


باحث في مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان
1-11- 2007
لا يحق لأي طرف حزبي أو فصائلي فلسطيني، سواء على الساحة الفلسطينية في الداخل أو الخارج، أن يزعم انه يمثل اللاجئين الفلسطينيين ، وبالتالي يحق له الحديث باسمهم ،وبالتحديد فيما يتعلق بالجانب السياسي والقانوني المتعلق بحقهم في العودة و- أو التعويض ،كما أقرته واعترفت به مقررات الهيئة الدولية للأمم المتحدة، وذلك في سياق أي عملية تفاوضية مع إسرائيل .

فمنظمة التحرير الفلسطينية لا تملك هذا الحق ، والسبب أن المنظمة وبعد دخولها مشروع التسوية عام 1991، أقدمت على تنازلات سياسية خطيرة تتعلق بقضية اللاجئين الفلسطينيين ،في مقابل أمل الحصول على دولة مستقلة على كامل أراضي الرابع من حزيران عام 1967 الأمر الذي لم يتحقق حتى كتابة هذه السطور ، ثم إن المنظمة في أطرها وهياكلها أصابها مرض التقادم الزمني، فهي فيما يتعلق بمجلسها الوطني لم يتم عقده وانتخاب أو اختيار أعضائه منذ أكثر من ثمانية عشر عاما، وكان آخر عقد له في سنة 1996 ،لغرض شطب ميثاق المنظمة امتثالا للشروط الأمريكية والإسرائيلية ، وهي بهذا المفهوم لا يمكن أن تسمى جلسة انعقاد حقيقية ، وإنما هي تظاهرة لا وطنية بامتياز ، لان الأمر متعلق بشطب الحقوق والثوابت . وفي مجمل الحديث ،ودون الدخول في تفاصيل حالة الموت المحقق لمنظمة التحرير على مستوى الفلسفة والهدف ،وكذلك على مستوى الأطر والهياكل ، فان منظمة التحرير والحالة هذه ما عادت تمثل جميع اللاجئين الفلسطينيين، لا على مستوى الداخل، ولا على مستوى الخارج .

أيضا فيما يتعلق بحركة حماس ، فهي الأخرى لا تملك الحديث في الجانب القانوني والسياسي في سياق أي عملية تفاوضية مع إسرائيل، ومع أية أطراف أخرى غيرها. وان كانت الحركة ترفض التفاوض مطلقا مع إسرائيل لأسباب عقدية وأخرى وطنية. ذلك أن حركة حماس ،وان كانت تمثل جانبا شعبيا ذا أهمية على مستوى الداخل الفلسطيني هنا في الضفة والقطاع ،وذلك من خلال نتائج الانتخابات المحققة في يناير كانون الثاني 2006 ، إلا أن هذا القطاع الشعبي يمثل جزءا بسيطا من الكل الفلسطيني ، إذا وضعنا في الاعتبار أن أكثر من ثلثي الشعب الفلسطيني في ديار اللجوء القريبة والبعيدة لاجئ ومهجر عن دياره الأصلية في ارض فلسطين التاريخية.

سياسيا ،يجد المتابع للبرامج والمواقف السياسية للأحزاب والفصائل الفلسطينية بما فيها منظمة التحرير ، أن الجهة الأقرب لتطلعات اللاجئين وأمانيهم بالتمسك الدائم بحق العودة إلى الديار والأراضي والممتلكات هي حركة حماس ، فهي لم تدخل في سياق أية عملية تفاوضية مع الاحتلال ،وبالتالي هي لم تقدم التنازلات لا قبل ذلك ولا بعد ، بل هي تعلن موقفها الصريح أن لا تفاوض ولا مساومة على الحقوق والثوابت ،وعلى رأسها حق العودة . وهي بسبب التمسك بتلك الحقوق والثوابت واجهت الحصار المحلي والإقليمي والدولي من كل صوب وحدب. أما غيرها من فصائل المنظمة، وعلى رأسها حركة فتح، قدمت بدرجات متفاوتة في إطار نفس المنظمة مزيدا من الليونة المفرطة حتى حد التنازل الصريح، كما هو الحال مع أقطاب معروفة في المنظمة نفسها ، ولعل وثائق من قبل جنيف وكوبنهاجن وغيرها تشير إلى ذلك التنازل الفاضح بشكل أكيد ، هذا عدا عن التصريحات واللقاءات السرية والعلنية لأقطاب منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية التي تتحدث عن حلول "خلاقة" لقضية اللاجئين تقع خارج حق العودة ،وفقا لما أقرته الشرعية الدولية في قرارها الشهير رقم 194 لسنة 1948 .

خلاصة القول من هذا المقال ،هو أن اللاجئين الفلسطينيين باتوا بحاجة إلى من يمثلهم ويمثل عموم الفلسطينيين ،من خلال إطار جامع لذلك، تحكمه المعايير الديمقراطية وعلى أساس من التمسك بالحقوق والثوابت الوطنية المعروفة ، وهذا يتطلب أولا العودة إلى الحوار الوطني الفلسطيني الجاد بين كل الأحزاب والفصائل الفلسطينية ،بما فيها طرفا النزاع الكبيران حركتا فتح وحماس ، ومن ثم ليكون هذا الحوار الجاد القائم على أسس من الأجندة الوطنية فاتحة نحو إعادة إصلاح جذري وكلي لمنظمة التحرير، لتكون ضمن وسائل ديمقراطية ووطنية ممثلة للكل الفلسطيني ،بما فيه اللاجئون منه ،والذين يشكلون أكثر من ثلثي الشعب الفلسطيني .

إلى ذلك الحين، لا يحق لأية جهة فلسطينية سواء في منظمة التحرير أو خارج المنظمة، أن تدعي حق تمثيل اللاجئين الفلسطينيين ،وتخول نفسها الوكالة والنيابة عنهم في أمور تتعلق بالتفاوض مع إسرائيل ، وهذا الكلام موجه تحديدا إلى أولئك الذين ينوون الذهاب إلى مؤتمر أو لقاء "انابوليس"، الذي يقال انه سيعقد في نهاية نوفمبر تشرين ثاني القادم من العام الجاري . وفي كل الأحوال ، فالحديث عن تمثيل اللاجئين من الممكن أن يكون مقبولا وطنيا وسياسيا وليس ديمقراطيا ، إن تعلق الأمر بالحديث الايجابي عن هؤلاء اللاجئين ،من خلال إعلان التمسك بحقوقهم الوطنية المشروعة طبيعيا وسياسيا ودوليا .



#عماد_صلاح_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برنامج الحد الادنى بين فتح وحماس
- ماذا نفهم من ترحيل اللاجئين الفلسطينين الى البرازيل؟
- الاسرى الفلسطينيون في بادرة - حسن النوايا الاسرائيلية-
- الانتهاكات في الضفة الغربية مغيبة عن الرصد الحقوقي والاعلامي
- ماذا يعني فشل مؤتمر الخريف فلسطينيا؟؟
- سوابق خطيرة بحق - حق العودة -
- مؤسسات حقوق الانسان و- التشاطر - على حماس!!
- الضفة الغربية : في سجون السلطة معتقلون سياسيون مغيبون!!
- حماس وحصاد انتخابات كانون ثاني 2006
- فلسطين : لماذا تغلق الجمعيات الاهلية والخيرية؟؟
- مشروع اجتثاث المقاومة
- الجزيرة الغائبة عن ما يجري بالضفة الغربية
- اللاجئون الفلسطينيون مستهدفون ولايتحركون
- المفاوض الفلسطيني لايلتزم بالشرعية الدولية!!
- في تفسير رفض الرئيس عباس للحوار مع حماس؟؟
- استهداف غزة...قبل الخريف ام بعده؟؟
- حين يصبح الوطن مجرد مقاولة!!!
- حول ما جرى في جامعة النجاح بالضفة الغربية
- حتمية الهجوم على غزة
- هل ابومازن وصحبه فتحويون؟!


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - عماد صلاح الدين - غياب الاطار التمثيلي الديمقراطي للاجئين الفلسطينيين