أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تيسير عبدالجبار الآلوسي - الشبيبةُ العراقيةُ و دورها في بناءِ عالمِ ِ جديد 1 &2















المزيد.....


الشبيبةُ العراقيةُ و دورها في بناءِ عالمِ ِ جديد 1 &2


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 643 - 2003 / 11 / 5 - 04:47
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


-  1  -

[[ الشبيبة العراقية تشكل نسبة كبيرة من التعداد السكاني للعراق حيث المعدل العمري في البلاد اليوم هو حوالي الـ 35  سنة؛ وهم يتميَّزون بالحيوية وبالفاعلية في طاقة العطاء ومن ثمَّ يمثل كسب هذه الفئة ميدان الصراع الأساس من أجل غدِ ِ أفضل.. نسجِّل في المقال التجاذبات التي تتعرّض لها شبيبتنا والمصاعب التي تقف بوجوههم وما الدور الذي يناط بهم اليوم والبرامح والمسؤوليات الواقعة على عواتقهم؟]]
                             شاركَتِ الشبيبةُ العراقية طوالَ عمرِ الدولةِ العراقية الحديثة في مجرياتِ وقائعِ الأمورِ وحركتِها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. ولقد قدَّمتْ تضحياتِ ِ جسامِ ِ في طريقِ التغيير. ومِنْ أجلِ تعزيزِ دورِها وتنظيمِهِ بشكلِ ِ مؤثِّر أعلنَتْ تأسيسَ اتحادِها المجيد "اتحاد الشبيبة الديموقراطي العراقي" منذ أوائل الخمسينات. وانخرطَتْ في العملِ السياسي من خلالِ الأحزابِ الوطنية والثورية وتصدّرَتْ كثيراَ َ من النشاطاتِ الجماهيرية وأعمالِ البناءِ؛ ولمْ تنشغِلْ بمحاولاتِ تصفيةِ ِ لأنشطتِها الفاعلة, ولا إشغالها بما يُلهِيها عن الدورِ الحقيقي المناطِ بها تجاه الشعبِ والوطنِ وتطورِهِما.
                             ومن غير مقدماتِ ِ تاريخيةِ ِ نركّز على مجريات أحداث اليوم.. حيث نجدُ شبيبتَنا واقعةَ َ تحتَ تأثيرِ تجاذباتِ ِ كثيرةِ ِ ولأسبابِ ِ ودواعي متنوعةِ ِ مختلفةِ ِ: فمنها ما يعودُ إلى حالة التجهيلِ المتعمَّد الذي مارسَهُ عليها النظامُ الدكتاتوري المنهار, ومنها ما يتأتى عن حالةِ التَّشوُّشِ الناجمة عن متغيراتِ الوضعَيْن الداخلي و الدولي  من مثلِ الحالةِ الفريدة الخاصة بالوضعِ الذي نجَمَ عن وجودِ قواتِ ِ أجنبية على أرضِ الوطن وانهيارِ مؤسسات الدولةِ كافة!؟ وحالة انهيار منظومةِ الدولِ الاشتراكية واختلالِ التوازناتِ في عالمِنا وسطوة نجم الإعلامِ السلبي الذي تقفُ وراءَهُ ماكنة هائلة ضخمة من التعبئةِ الخاصة بخدمةِ أهدافِ الشركات متعددةِ الجنسية وتصوراتِها ومصالحها في إطارِ ظاهرة عولمة الرأسمال العالمي, وعمل تلك الماكنة على تسوية الأمور بالطريقةِ التي ترضِي قوى بعينِها في التركيبة الاقتصا ـ اجتماعية (وهي بالتحديد قوى الاستغلال )...
                            لقد كان لهذا التجهيل وللفراغ والمحاصرة ولعنف الضغوط الكبيرة دورها في التأثير السلبي الخطير, فحققت التجاذبات الواقعة على شبيبتنا توسعاَ َ في إبعادهم عن مساراتِ العمل البنَّاء المطلوبة منهم. فوقع قسم من الشبيبة تحت توجيه عدد من أدعياء القيادة السياسية من اليمين المتزمِّت المتطرّف ومن اليسار الطفولي المُتهوِّر؛ وفي خيمة مزعومة تتخفَّى بالديانات والمذاهب يجري تضليل فئات من الشبيبة باستغلال صفاتهم التكوينية من حماسة و سرعة انفعال أو انكسار معنوي وتراجع فكريّ يتقبَّل الادعاءات والأوهام التي لا ترتضيها حقيقة الديانات في توجهاتها السلمية لا العنفية, التسامحية لا العدائية كما يبيِّت المخادعون  تحت عباءة سياسات  تكفير المجتمع وتحميل الفكر التنويري  للبشرية في عصرنا أسباب كلَّ  ما يحلّ بنا من كوارث زوراَ َ وتضليلاَ َ؟ وهكذا يتجه هذا القسم نحو أفعال الاعتيالات والتقتيل والابتزاز والتهديد ومقارعة قوى الخير والوقوف بوجه التقدم بدلا من تعزيزه وحمل رايته التي تقع على كواهلهم هم بناة الحياة ومشيِّديها..
                                  ويقع قسم آخر من شبيبتنا تحت تضليل آخر فلطالما عملت السياسات الإعلامية لقوى الانفلاشية والتحلُّل والفساد باتجاه اقناع الشبيبة بأنَّها تخسر حياتها التي لا يعادلها قيمة ولا يعيد ما يذهب منها أيّ فعل في الحياة وأول ما يُخسِرُنا؟ تلك الحياة هي السياسة وما تجلبه من أوجاع للرأس وتصدّع له! وتقدِّم هذه السياسة بديلها في اللهو والضياع في عوالم الأغاني الهابطة وألعاب القمار والعبث وما إلى ذلك ممّا يقنِّعون به فئات معينة ضاعت عندها القيم الإيجابية ومعطيات الحياة المليئة مضمونا ومعنى...
                                  وبين التِّيه في أحضان شوارع الخسارة والضياع وضلال أفكار التزمّت والتطرّف يحار قسم ثالث من شبيبتنا فيقف وقفة المشلول أو في أفضل الأحوال المتأمِّل السلبي المنتظِر رحمة معجزة تُعيد الأمور إلى نصابها الذي يستطيع فيه دفعه لتجاوز الصدمة أو الحالة التي أبعدته عن حركة الحياة وفعلِها..
                                  ولكن قسماَ َ واسعاَ َ من الشبيبة مازال حيوياَ َ وناشطاَ َ يكافح من أجل الاستزادة معرفة وخبرة بالتفاعل مع الأجيال الأخرى ومع نبض حياة العمل والبناء؛ لكنَّ  هذه الفئة تجابه في طريقها مصاعب جمّة متنوعة مختلفة.. وينبغي أنْ يتمَّ تشخيص تلك العقبات وتحديد الحلول الناجعة لها من أجل تنشيط مشاركة  جديّة للشبيبة في الحياة العامة وهم عمادها الحقيقي إذا ما أخذنا بعين الاعتبار نسبتهم في التركيبة الاجتماعية وخصوصية الدور الذي يلعبونه في خلق أرضية البناء والتقدم. 
                                  إنَّ جملة هذه الحقائق هي التي دعت إلى جعل الشبيبة ميدان صراع القوى السياسية المختلفة وهي التي جعلت منهم أداة الحروب والمعارك ووقودها .. والحرب ليست تلك التي نخوضها بالدبابات والبنادق فهي مكشوفة واضحة الأطراف لا خدعة فيها ولا تضليل؛ ولكنَّها هي تلك الحرب التي تُخاض بالأيديولوجيا والسياسات وبوساطة الأجهزة الإعلامية ومؤثرات خطابات  مثل هكذا حروب ووسائلها التي تنفذ إلى دواخل الإنسان فتهزمه من غير رصاصة مسدس. ولاحظوا تأثيرات الجذب بوساطة ادعاءات التمثيل الديني والمذهبي واستخدام ضغوط أدبية معنوية من خلال مؤشِّر الأفعال الطقوسية وهي غالبا ما تكون مفتعلة مصنَّعة من مدعيّها في يومنا .. ومثلها سلطة إعلام القوى الأخرى وتأثيرها السلبي الخطير على تعطيل حيوية الفعل وطاقة الإبداع عند فئة الشبيبة؟!
 


-  2  -
[[ الشبيبة العراقية تشكل نسبة كبيرة من التعداد السكاني للعراق حيث المعدل العمري في البلاد اليوم هو حوالي الـ 35  سنة؛ وهم يتميَّزون بالحيوية وبالفاعلية في طاقة العطاء ومن ثمَّ يمثل كسب هذه الفئة ميدان الصراع الأساس من أجل غدِ ِ أفضل.. نسجِّل في المقال التجاذبات التي تتعرّض لها شبيبتنا والمصاعب التي تقف بوجوههم وما الدور الذي يناط بهم اليوم والبرامح والمسؤوليات الواقعة على عواتقهم؟ ]]

                                 عبر ما قرأْناه في القسم الأول سجّلنا التداعيات التي أدت إلى سطوة التجاذبات السلبية منها على وجه الخصوص.. لكنَّنا هنا نسجِّلُ دافعاَ َ إيجابياَ َ يشكِّل سبباَ َ في التفعيل وفي استنهاض الهِمَم ذلك هو متغيِّرات هزيمة الدكتاتورية ونظامها القمعي.. وتفتُّح أبواب كاثرة للمشاركة والتفاعل مع مجتمع يشقّ طريق البناء من جديد.
                                 وما يتطلّع إليه مجتمعنا العراقي من شبيبته الواعدة هو مساهمة جدية فاعلة في رسم برامج إعادة الإعمار من جهة وفي النهوض بتنفيذ تلك البرامج من جهة أخرى. أما رسم البرامج فيأتي بعد تحديد المستهدفات والأولويات بالاستناد إلى خبرات الأساتذة والعلماء والقادة والخبراء ومن بعد ذلك تأتي صياغة برامجية تخصّ مسيرة إعادة البناء ومفرداته. ومن الطبيعي التعويل على خبرات الشبيبة التي التهمت العلم والمعرفة والعقل المتّقد في تأكيد صحة خيارات البناء.. ومن الطبيعي أيضاَ َ اعتماد الروح الحيوي لهم على صعيد التنفيذ فَـهُم العمود الفقري بهذا الشأن.
                                إنَّ كلَّ ذلك لا يمكنه التحقق من دون وضوح معالم الطريق الذي تسلكه شبيبتنا؛ فليست تلك الشبيبة التي تقع تحت تأثير التيار الظلامي المنشغِلة بالماورائيات وبأمور لاهوتية لا صلة لها بواقعنا المعقد الملتبِس, هي القادرة على حمل تلك المسؤولية. ومن مناسب التذكير هنا لهؤلاء بالحديث القائل: "عامل يعمل خير من ألف عابد" وبالآية القائلة: "وقل اعملوا ..." والأخرى القائلة: "لا يغيِّر الله ما بقوم حتى يغيِّروا ما بأنفسِهم" ... وكثير من من المأثور الديني ممّا يرفض إشغال الإنسان باللاهوتيات على حساب حياة الإنسان والأرض التي اُستُخلِفوا عليها لتعميرها وتطويعها لخدمة الإنسان...
                                ولا يمكن تحقيق آمال الناس وشبيبتنا واقعة تحت تأثير الضياع في متاهات الاهتمامات الفارغة من أغانِ ِ هابطة ومن أفلام فاشلة ومن وسائل لهو رخيصة ليس فيها غير تفريغ الإنسان من قيمتِهِ ومن قيمِهِ ومن ثمَّ الاستهانة به وإهانة وجوده. وينبني على ذلك تعطيل هذه الفئة عن واجباتها المقدسة في إعمار الحياة وبنائها وإشادة وجودها الملئ لا الفارغ, الإيجابي لا السلبي.
                                  ولا يتغيَّر واقع بمجرد التوقف عند قراءته وتفسيره أو التأمّل فيه وتقديم التساؤلات تلو الأخرى.. وهو ما يشمل القطاع الحيران الذي لم يجد نفسه مع برنامج عمل أو بناء وتغيير. ويظل هؤلاء المتأملّين المنتظرين في حالة من الجمود وانعدام الفاعلية بل يساهمون بوضعهم هذا في دعم قوة أطراف معادية للبناء والإعمار واستقرار الحياة الإنسانية في بلادنا المخرّبة وذلك عبر وقوفهم على الحياد السلبي بديلا عن وضع أيديهم مع مسيرة تخصّهم بشكل أكيد ومباشر.
                                    أما المفترَض المقبول اليوم بمنطق العقل المتنوِّر فهو إزالة كلّ التباس ممكن من ذهنية شبيبتنا في أهمية عملها ومشاركتها الجوهرية في البناء. وذلك يأتي بالتأكيد عبر مغادرة ميدان الظلاميين من أصحاب العقول المريضة الذين ليس لهم من همِّ ِ سوى تضليل بني جلدتِهم على وفق رؤى سادية في تعاملها مع فئات المجتمع المختلفة, ومنها الموقف من تعطيل نصف المجتمع (النساء) والموقف السلبي من الحياة والانقطاع إلى لاهوت غيبي بالضد من "اعملْ لدنياك كأنَّك تعيش أبدا..."
                                      ويأتي عبر مغادرة السلبية بشكلها الآخر المنقطع عن المشاركة الجمعية الإيجابية على افتراض العيش الفردي الانعزالي الذي يتخفَّى وراء الحريات الفردية الليبرالية وهي انفلاشية وروح غير مسؤول يعادي بشكل غير مباشر الذات الفردي للإنسان كونه لا يقوم بأداء واجبه ما يترتب عليه تعطيل طاقة عمل ومن ثمَّ عرقلة انتاج الخيرات المادية والروحية للمجتمع وإشاعة الخلل والعدم الاستقرار , وهو ما يعود بآثاره المرَضية على الفرد مثلما هو على الجماعة.
                                       إنَّ الدور المرجو من شبيبتنا العراقية هو تمثُّل القيم الإيجابية السامية للأجيال التي سبقتهم, والأخذ بكلّ المعطيات والقيم المعرفية التطورية التنويرية والعمل بروح مسؤول وبحيويتهم المعهودة وبغير تلكؤ على إحداث التغيِّيرات المبتغاة في حياتنا الجديدة. فبعد عقود دبَّ فيها الجمود والسكون لابد من تنشيط الحركة وتفعيلها. فليس غير الشبيبة هم الذين يستطيعون إدارة عجلة الاقتصاد الحديث بكلّ معطيات العبارة فالجيل السابق لايملك خبرة التعامل مع الكومبيوتر والمعلوماتية الرقمية (الديجيتال وما إليه) وليس غير شبيبتنا هي القادرة على التعامل مع معضلات التقنيات الحديثة والتعاطي مع متغيرات السوق وحركته ومع مشكلاته تعقيدات الحياة المعاصرة الجديدة في كلِّ شئ.
                                        هل سنترك لآبائنا تعلُّم استخدام الكومبيوتر اليوم والتعاطي مع كلّ المفردات التي ذكرناها للتو؟ وتبقى الشبيبة منتظِرة متأمِّلة منشغِلة في فضاء غير فضائنا و في فراغ  روحي تعطيلي عبر إعطاب العقل وإغلاقه على نوازع شريرة معادية لكلّ ما هو بشري سليم؟!!  أم  سنترك مهامنا لأناس يأتون من خارج حدودنا ليقوموا بما يمكن أنْ نقوم به وما يلزم أنْ نفعله بأنفسِنا؟
                                       يلزم للتعامل مع تساؤلات الواقع أنْ تتناول الشبيبة حياتها الجديدة من منظور إيجابي؛ وأنْ تتخذ برامجها القيم التنويرية البنَّاءة مساراَ َ تطورياَ َ فاعلاَ َ. وأنْ يتجهوا إلى العمل المثابر لإشاعة السلام والطمأنينة وقيم التآخي ضد التفرقة والتناحر, وقيم التعاضد ووحدة النسيج الاجتماعي الوطني بعكس دعوات الخصوصية الاتعزالية للفئات الناشطة في ضرب أبناء مجتمعنا ببعضهم بعضاَ َ. وعلى شبيبتنا أنْ تكون هي التي تتقدم الصفوف في مكافحة آفات التخلف وأمراضه وأوبئة التطرّف والعدائية وتشطير المجتمع وتناضل ضد عوامل إضعافه وتعطيل قواه..
                                         ولا يكون ذلك إلا بالتمسّك أكثر بالتطور العلمي والثقافي ومنه أحدث تكنولوجيا المعرفة الإنسانية المعاصرة. وبانتهاج سياسة تنظيم الشبيبة في منظمة وطنية موحّدة تقوم على مبدأ التسامح والتعددية واحترام الآخر وتعميق نهج الديموقراطية في فلسفة عملها.. وفي إشاعة دورها الفعال في إعلام إيجابي النزعة وخلق فرص العمل والأنشطة المتنوعة من رياضات وفنون مسرحية وتشكيلية وموسيقية وغيرها ودعم الإبداعات الغنية في المجالات كافة. إنَّها فرصة شبيبتنا التاريخية في الإفادة من دواعي زوال الدكتاتورية وامتلاك حرية التعبير والعمل في مناحي الحياة الإنسانية المتنوعة.
                                        الشبيبة رمز الحيوية وهي رمز الإشراق والغد الأفضل. وهي موضع نجاح في كلّ ميادين الحياة وهي موضع احترام وتقدير طالما اتخذت الطريق الصحيح في مساراتها وبرامجها وفي التوجه لتنفيذ خطى مفردات ما يُفترَض فيها من مسؤوليات. فهل لشبيبتنا الالتفاف حول اتحادها؟ وهل لها تفعيله؟ وهل سيكون من مكوّناته مناصفة شاباتنا العراقيات النابضات حيوية ونشاطاَ َ؟ وهل سيأخذون زمام المبادرة؟ وهل سيتقدمون الصفّ في الإبداع؟ وهل سيحملون الحلم الذي حملت شعلته شبيبة الأمس  ـ آباء اليوم؟ هل سيواصلون طريق الخير والسلام وعطائه؟ ويرفضون حملات التضليل واللعب بمشاعر مَنْ منحوهم الحياة عبر خطيئة التطرف أو خطيئة السلبية وتعطيلهما لطاقات واعدة منتظرة منهم؟ ويكون إصرارهم على شخصية المتعقِّل المتنوِّر راجح الفؤاد ثابت الجنان أم أنَّهم سيتركون الحبل على الغارب لريح صفراء تلعب بهم وبعواطفهم ومن ثمَّ يحطومن آمال كبيرة معقودة عليهم وعلى استقرار خيارهم تجاه مسؤولياتهم نحو بلاد الرافدين التي ترعرعوا في وارف ظلال اسمها العريق اسم العراق الحر الديموقراطي الفدرالي التعددي وهو مسؤوليتهم لخلق جنائنهم الجديدة في أرض سومر المعطاء؟؟؟



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقوقُ الإنسانِ العراقي في ظلِّ الاحتلالِ
- استقلال حقيقي أم شعاراتية (تحرير) زائفة؟! 1 - 2 - 3 - 4
- بعض محدِّدات العمل في ظلِّ الديموقراطية 1- 2 - 3 - 4
- مَنْ يكتب الدستور؟
- فَلْنَجْمَعْ ما يكتبُهُ العراقيون بشأنِ الدستور
- علمانية الدولة والدستور لا ثيوقراطيتهما
- المرأةُ العراقيةُ مطلعَ القرنِ الحادي والعشرين ومحاولات فرضِ ...


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تيسير عبدالجبار الآلوسي - الشبيبةُ العراقيةُ و دورها في بناءِ عالمِ ِ جديد 1 &2