أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - مهند البراك - من هموم منتسبي قطاع الدولة في العراق ـ 2














المزيد.....

من هموم منتسبي قطاع الدولة في العراق ـ 2


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 643 - 2003 / 11 / 5 - 04:45
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


 وفيما يتيه البعض في محاولة معرفة حقيقة مايدورفي البلد، يراجع الكثير طموحاتهم واحلامهم محاولين لمس الواقع لأستيعاب موطئ اقدامهم والأنطلاق منه للتفكير ولتقدير مصيرهم والنشاط بضوئه ليتوصّلوا الى ان اسقاط الدكتاتورية لم يتم بفعل داخلي (ثورة) رغم كل النضالات والتضحيات، وانما بفعل خارجي، بالحرب . الأمر الذي وفّر امكانية تدعو للتفاؤل بجدوى النضال في سبيل الديمقراطية وفي سبيل بناء مؤسساتها.
 وعلى ذلك الأساس يقدّرون ان التغيير الذي اطاح بالدكتاتورية، لايشبه ماحدث بثورة 14 تموز 1958 ، بل هو ليس ثورة وقد يؤدي الى نتائج شبيهة بنتائج انقلاب قصر اطاح بالدكتاتور وعائلته ومقربيه ولاينوي مسّ اجهزتها الا بحدود مواجهة الفوضى وابعاد من انفضح ولايمكن السكوت عليه، ان لم تتمتع القوى الوطنية بيقضة واستعداد دائم .
 وفيما تلعب الفوضى واعمال التخريب والأجرام والأغتيالات والتفجيرات في مؤسسات القطاع العام، وعدم التصديّ الفاعل لها، بزج القوى الوطنية ومنتسبيها وعموم المستعدين لمواجهتها، واشباع مجلس الحكم والوزراء بصلاحيّاتهم التي يفتقرون اليها لممارسة دورهم الطبيعي، وكل ما يمكّن من مواجهة وانهاء اعمال الأجرام واللصوصية وانهائها، ويعجّل من انهاء الأحتلال .  
 يشعر منتسبو القطاع العام بالقلق الكبير مما يشاهدوه من بقاء ازلام الدكتاتورية وممارستهم لدورهم في مواقعهم الوظيفية، ومن انتشار اخبار ووقائع استخدام وعودة عدد بارز من كبار رجال المخابرات العراقية السيئة الصيت للحفاظ على الأمن !! كحبوّش آخر مسؤول لجهازها وسعدون شاكر ابرز مؤسسيها . انهم يشعرون بالقلق من عدم القضاء على صدام لحد الآن رغم امكانية قوات التحالف على تحقيق ذلك بتقدير اوسع الأوساط، اضافة الى استقرار ازلام البعث في مواقعهم، يمارسون ادوارهم السابقة سواء في المجالس المحلية الجديدة وعموم المؤسسات الأدارية.
 الأمر الذي يخلق انطباعات سيئة واستنتاجات تتعلق بمدى جدية قوات الأحتلال في مطاردة ازلام الدكتاتورية المقبورة (عدا من يحملون السلاح ضدّها)، ويستنتجون بقلق من ان بعض اوساط التحالف ومن يعمل لها يسعون لأبقاء وادامة البعث وفساده وارهابه وازلامه ـ بعد تغيير رأسه ـ كقطب فاعل في الحياة السياسية وكهراوة يمكن تجديدها لتهديد ايّ نشاط واسع وايّ تحرّك جماهيري سلمي يدعو للديمقراطية.
 ويرى كثيرون في ان اسلوب قوات التحالف في التصدي لأعمال الفوضى والعنف وعدم اخذه بوجهة وتقديرات مجلس الحكم، يزيد الطائفية المقيتة والأحقاد القومية تأججاً. الأمر الذي لايخدم الاّ بقايا الدكتاتورية المنهارة ومخططات بعض حكومات الدول الأقليمية التي يخيفها قيام عراق فيدرالي ديمقراطي موحد مزدهر من جهة، ولايساعد على قيام ونشاط مؤسسات المجتمع المدني وبالأخص التنظيم النقابي والأحزاب السياسية بل يزيد من مخاطر عودة رجال الدكتاتورية الدموية بواجهات جديدة.
 الأمر الذي يوقع البلبلة والتردد واللاأبالية في اوساط اعداد كبيرة من منتسبي قطاع الدولة الكبير، ممن يريدون المساهمة والمبادرة لوضع حد لتلك التجاوزات والأوضاع الأستثنائية، ويزيد من حدة سؤال ماذا تريد قوات الأحتلال فعلاً من العراق ؟!
 وفي الوقت الذي تشلّ فيه البلبلة وعدم الوضوح، رغبة وحاجة كثيرمن منتسبي القطاع العام، للعمل النقابي والمهني تضيف اعمال التخريب والأجرام وعدم استطاعتهم مقاومتها وهم عزّلا من السلاح صعوبات اكبر امامهم ، اضافة الى ضغط الحياة اليومية وانعدام وصعوبة الأتصالات وصعوبات ومخاطر التنقّل وزيادة الأسعار المستمر بالألتهاب الذي يستنفذ الدخول التي تحسّنت، اضافة لتدبير قوت العوائل الذي لاتسده البطاقة التموينية لقلته ولتلف قسم هام منه كالطحين المتعفّن والمخلوط بما لايعرف .
وتستنزف الجهود والوقت والفكر، مسؤوليات العوائل وصيانتها من الخوف، وسلامة الزوجة والأطفال بعد التفجيرات الجبانة التي استهدفت مدارس الأطفال وراح ضحيتها اطفال بعمر الزهور موتاً او فقداناً لأعضاء ستبقيهم طول العمر معوقين وبحاجة لمعيل .
من ناحية اخرى يعاني قسم كبير واضح من منتسبي القطاع العام، العائدين لعوائل المعارضين السياسيين المفقودين، من ضغط الواجب الوطني والأنساني الملقى على عاتقهم في البحث عن مصيرهم والقيام بالمراسيم الضرورية وتكاليفها المالية والمعنوية، لأدخال الأستقرار لعوائلهم. وانشغال الآلاف بقضايا وثائقهم وعائديّتهم للوطن من ابناء الآلاف التي تصدّت للدكتاتورية من ديمقراطيين وقوميين كرد وعرب واسلاميين، ومن عوائل الكرد الفيلية والكلدوآشوريين ومن الآلاف المؤلفة من الذين ضمت المقابر الجماعية رفاتهم الطاهر . 

       3 / 11 / 2003 
       

 



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من هموم منتسبي قطاع الدولة في العراق ـ 1
- امان شعبنا وصراع القوى الكبرى - 2 من 2
- شعبنا وصراع القوى الكبرى - 1 من 2
- النفط والجبال والسلاح !
- نصف عام على انهيار الدكتاتورية !
- الشهيدة رمزية جدوع (ام ايار) وكفاح الطلبة ضد الدكتاتورية !
- العراق : اعادة البناء والخصخصة - الجزء الثاني
- العراق ؛ اعادة البناء و الخصخصة
- استشهادالحكيم يقرع الناقوس عاليا لوحدة العراقيين !
- هل يستطيع نفط العراق تحقيقَ تفاهم جديد بين الكبار ؟
- لاديمقراطية دون حل عادل لقضية المرأة !
- الخبز والأمان اساس الأستقرار - أين اموال العراق ؟!
- حول الحكم والمعارضة في العراق - حلقة رابعة - تحطيم وتشويه رك ...
- عن الحكم والمعارضة في العراق (حلقة ثانية) - من اصول التطرّف
- عن الحكم والمعارضة في العراق)) (حلقة ثالثة) (( ثورة 14 تموز، ...
- عن الحكم والمعارضة في العراق- (حلقة اولى) - دولة خَنَقت المج ...
- المخاطر اللاحقة لصدام وعصاباته/حلقة رابعة ادعاءالعروبة والأ ...
- المخاطر اللاحقة لصدام وعصاباته/ حلقة ثالثة
- المخاطر اللاحقة لصدام وعصاباته!
- الحرب ضدّ صدام . . وأوضاع العربية السعودية و"اوبك


المزيد.....




- الدولار بأعلى مستوى في 13 شهرا وبيتكوين تقترب من 100 ألف دول ...
- مرسيدس تعتزم خفض التكاليف واحتجاجات في مقر فولكس فاغن
- -غولدمان ساكس- يتوقع ارتفاع أسعار النفط إلى 80 دولاراً
- أكبر متجر إلكتروني روسي يطرح قميصا بصورة بوتين وخلفه صاروخ - ...
- كم حصتك من -أموال العالم مجتمعة- لو وزعت على سكان الأرض بالت ...
- إيران تتقدم بطلب للانضمام إلى بنك مجموعة -بريكس-
- خبراء يحذرون من تأثر إمدادات الغاز من روسيا إلى أوروبا بسبب ...
- قطر تطلق مشروعا سياحيا ضخما
- أوغندا تضع حجر الأساس لمشروع سكة حديد تصل كينيا
- سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الجمعة 22 نوفمبر 2024 ...


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - مهند البراك - من هموم منتسبي قطاع الدولة في العراق ـ 2