أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خالد قمبر - المفتى الغنى و المفتى الفقير وكلمة حق ..!!!














المزيد.....

المفتى الغنى و المفتى الفقير وكلمة حق ..!!!


خالد قمبر

الحوار المتمدن-العدد: 2084 - 2007 / 10 / 30 - 10:31
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


طرح احدهم مجرد سؤال .. إذا كانت هناك قضية دينية وأنت بحاجة إلى مفتى وكان في المدينة مفتتين متساويين في العلم و الفقه ولكن احدهم غني ميسور الحال و الآخر متوسط الحال .. فأيهما تلجأ إليه في الحصول على الفتوى ..؟؟!!! الكثير من علماء الدين الكبار علقوا إن الفقر و الزهد في الدنيا أفضل بكثير من الانشغال بالدنيا وطلب الدرهم و الدينار و وطلب الغني وطلب أهله ..!!! ومما لا شكك فيه إن الإعراض عن الدنيا بمباهجها و كنوزها و جاهها وسلطانها بغرض البعد عن الشبهات وبغرض التفرق للآخرة من باب الحيطة .. مع الأخذ بما منحه الله من الرزق مع القناعة بالقليل والقناعة بقوت اليوم الواحد ..!!!
اليوم وفى عصرنا الحاضر كثر من يطلق عليهم بمفتي السلطان وهم في غالبيتهم من ميسوري الحال ومن أصحاب العقارات و الأموال ..!!! وهم غالبا ما يكونون عن أعتاب أو أبواب السلاطين و الأمراء و الملوك يأملون في العطايا و الهدايا و المنح و المكرمات .. وهم بالتالي معرضون بالوقوع في الشبهات والأخطاء ..!!! وما أصعب .. أن سيقع العلماء الكبار في شراك السلاطين و الكبار..!!!
منذ سنوات تم استدعاء احد العلماء الكبار في الدين والفقه إلى البحرين .. لأجل تقديم فتوى خاصة بالشئون المالية و الصناديق الاستثمارية وقد منحها أو أجازها شيخنا الفاضل وحقق سبب الدعوة والضيافة ..!!! .. مشكورا و مأجورا وغادرنا محملا بالهدايا و العطايا و المكرمات .. إجازة هذه المعاملة أو هذه الفتوى و منحها الغطاء الديني بالرغم من استنكار فقهائنا و مشايخنا المحليين والطعن فيها وقد حاول مشايخنا الأفاضل جاهديين مقابلة هذا المفتى الكبير لمناقشته ومعرفة المستندات و الدلائل التي استند إليها في فتواه إلا أنهم لم يوفقوا .. ورجع فقيهنا الكبير إلى بلده محملا بما طاب ورغب ..!!!
إن من أصعب الأمور وخاصة في عالمنا المعاصر إن يكون رجال الدين و العلماء و المفتين الأفاضل من محبي الدنيا و من الرابضين عند أبواب السلاطين و الملوك و من يرضون و يرغبون بالعلو في الدنيا بدل طلب العلو و الرفعة في الآخرة ..!!! فان اخطر الأمور في عالمنا الإسلامي إن ينجرف علمائنا كما ينجرف جهالنا إلى الضالة أو إلى المشبوه ..!!! ويصبحوا مجرد أبواق ومفتين وتابعين لأهواء بني البشر من السلاطين و الملوك و الأمراء ..!!! وقد صدق من قال ” يا معشر القراء يا ملح البلد من يصلح الملح إذا الملحُ فسد؟ وصدق من علق قائلا .. إذا صلح الأمراء ذهبوا إلى بيوت العلماء فاستنصحوهم بأمر الناس وما يصلحهم والعلم يؤتى، ولم يتكبروا عليهم. وان صلح العلماء قالوا الحق ولم تأخذهم في الله لومة لائم ونصحوا الأمراء وزجروهم وصححوا المسيرة، ولم يطرقوا الأبواب وينتظروا عند الأبواب طلباً للعطايا و المكرمات و المنح و المراكز ومتاع الدنيا ..!!!
وقد رسولنا الكريم ( ص ) «إن العالم إذا أراد بعلمه وجه الله هابه كل شيء، وإذا أراد به أن يكنز الكنوز هاب من كل شيء». نحن اليوم تتكالب علينا كافة الأمم و القوى.. وهذا من المتوقع .. و لكن ما يحز في النفس أن يتكالب علينا من هم من جلدتنا و من هم بيننا و في ظهرانينا..!!!! فيمتنعون عن قول الحق ويصمتون في وجه الظلم و الباطل .. !!! ومن المؤسف إن البعض منهم يعمل على تعليل و ايجد المبررات لفعل محرم أو مكروه تحت ذرائع واهية كإجازة المحظورات بدواعي الضروريات ..!!!
اللهم أصلح علمائنا و مشايخنا وخذ بأيديهم فهم ملح هذه الأمة .. اللهم اجعلهم مشاعل الخير تهدى ولا تجعلهم مشاعل الهدم والخراب .. اللهم اجعلهم من محبي الآخرة وليس من أغرتهم الدنيا و مباهجها وزخرفهم ..اللهم لا تفقرهم إلا إليك ولا تجعلهم فقراء السلاطين و للملوك و للأمراء .. اللهم اجعل مشايخنا منبع للخير و الهدى وأغنهم بحلالك عن حرامك .. وبفضلك عمن سواك .. اللهم اجعلهم من أغنياء النفوس .. و ليس من أغنياء الجيوب .. اللهم حبب إلينا واليهم الفقر إلا إليك .. اللهم آمين ..



#خالد_قمبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا للتطبيع .. و لا للتطبيل لمبادرات الاستسلام ..
- ازمة التعليم العالي ..وغياب التخطيط الاستراتيجي ..
- الولاء للوطن او للحكومة...؟؟!!
- من هو المواطن ...؟؟!!! ولماذا الزيادة للقطاع الحكومي فقط ..؟ ...
- فلسفة .. اجتناب استخدام الهاتف النقال اثناء السياقة..!!
- بين الخياطة والطب .. هناك عامل مشترك ..!!
- ماذا اعددنا للكوارث الكبيرة او الصغيرة .. لا سمح الله .!!!
- انت من العالم الثالث .. ابحث عن الامل ..!!
- عالم الكمبيوتر والالكترونيات ...ذلك العالم الغامض و المخيف . ...
- قضية مواطنة اسمها صفية ...
- لماذا العطلة القضائية ...؟؟
- عندما تحدث الوزير ....
- حبيبي .. كل عام و أنت بخير .. لا تنسي الشموع..!!!.
- القمة العربية و مبادرة السلام و استبيان 2002 م
- البحث عن الشفافية فى سجلات التجنيس ...
- وزارة بلا وزير و قضاء يتبع السلطة التنفيذية ....!!!
- عندما تحدثت المرأة فى عرين الرجال ....
- ان فى قلبي لحرقة .....
- مبروك ربحت قرضا .....
- أسألوا الحكومة....


المزيد.....




- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...
- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -ديشون- بصلية صار ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خالد قمبر - المفتى الغنى و المفتى الفقير وكلمة حق ..!!!