أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بافي رامان - لقاء المتناقضات التركية- السورية - الايرانية ؟















المزيد.....


لقاء المتناقضات التركية- السورية - الايرانية ؟


بافي رامان

الحوار المتمدن-العدد: 2084 - 2007 / 10 / 30 - 10:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


متى التقت الامبراطورية الفارسية مع العثمانية منذ عيور الزمان و حتى الان؟ متى التقت الامبراطورية العثمانية مع الشعور العربي ؟ و باعتبار النظام السوري يتباكى ليلا و نهارا على المصالح العربية و القومية من خلال شعاراته الرنانة (( امة عربية واحدة )) ، و متى التقت الامبراطورية الفارسية مع الشعوب العربية ؟ لان احلام هذه الامبراطورية السيطرة على مناطق العربية التي اخذت منها ايام الفتوحات الاسلامية ؟ و لكن لكل نظام من هذه الانظمة مصالح و اهداف في المنطقة و الحياة فالنظام السوري الاستبدادي تحاول خلط الاوراق من خلال تحالف الشر الايراني – التركي لانقاذ نفسها من المحكمة الدولية و للحفاظ على الكرسي . و النظام الايراني تحاول كل ما في وسعها لامتلاك السلاح النووي و التحكم في المنطقة و تحقيق احلام الامبراطورية الفارسية . و المؤسسة العسكرية التركية و الدولة الخفية تحاول جاهدا السيطرة على لواء الموصل و منابع النفط في كركوك لاعادة امجاد الامبراطورية العثمانية ، اذا لكل دولة من هذه الدول مصالح و اهداف مختلفة و لكن هناك هدف مشترك يجمع الجميع و هو ابادة الشعب الكردي و انكار وجودهم القومي و صهرهم في بوتقة مجتمعاتهم ، فبعد تحشد القوات العسكرية التركية على حدود كردستان العراق بحجة محاربة مقاتلي حزب العمال الكردستاني من خلال العتاد و السلاح الثقيلة و تعداد هذا الجيش تجاوز حوالي 150 ألف جندي ، على الرغم و حسب التقارير الرسمية التركية فان تعداد مقاتلي هذا الحزب لا يتجاوز 3500 في جبال قنديل ؟ و تصريح رئيس الوزراء السيد طيب اردوغان ان تواجد هذا الحزب في الاراضي التركية اكثر بكثير من تواجدهم في الاراضي العراقية ؟ بادر بشار الاسد رئيس السوري الى تايده و دعمه للتوغل الجيش التركي في كردستان العراق ، و لكن النظام الايراني لم يتوقف عند ذلك و انما كثفت قوات الحرس الثوري الايراني في الاونة الاخيرة من قصفها المدفعية للمناطق الحدودية في كردستان العراق ، الامر الذي دفع بالكثير من مواطنين الاكراد الى الهروب من قراهم و ترك منازلهم و التوجه نحو المدن لحماية انفسهم . فان النظام الملالي في ايران قد ارجع الاسباب الى هذا القذف وجود عناصر من منظمات الكردية الايرانية في هذه القرى ، كما يتبجح النظام التركي بنفس المنطق امام الرأي العام العالمي لان اعمالهم العسكرية في اراضي كردستان العراق مخالفة لكل الاعراف الدولية و الدبلوماسية و حسن الجوار و محاولة اخفاء مقاصدهما الاساسية و الحقيقية وراء اعمالهم الارهابية ضد الشعب الكردي بشكل عام و كردستان العراق بشكل خاص ؟
ان التحالف التركي – الايراني – السوري ضد الشعب الكردي يهدف بالاساس الى زعزعة الوضع في العراق برمته لان الاستقرار و الامن الذي يعيشه كردستان العراق لا تروق لهذه الانظمة الاستبدادية من جهة و من جهة اخرى لهدم و افشال التجربة الديمقراطية الفيدرالية ، و لافشال تطبيق المادة 140 من الدستور العراقي لعدم تطبيع الاوضاع في كركوك و مناطق اخرى كردية و لعدم اجراء الاستفتاء و عدم ضمن كركوك و المناطق الاخرى الى كردستان ؟ في مقالي السابق بعنوان(( الدولة التركية في مستنقع الصراعات )) كتبت عن اهداف الدولة التركية ، و في هذا المقال ساحاول التركيز على اهداف النظام الملالي في ايران ، فبعد سقوط نظام الشاه من خلال الانقلاب الجماهيري و بدعم و مشاركة جميع الشعوب الايرانية و من خلال وعود اية الله الخميني لاعطاء حقوق جميع الشعوب و الاعتراف بوجودهم القومي ، و الشعب الكردي كان يأمل من هذا النظام جميع حقوقه السياسية و الثقافية و الاجتماعية بما فيها حقهم في تقرير المصير و لكن بعد تمركزهم في السلطة و تقوية انيابهم انكروا وجود هذا الشعب و تم محاربتهم مما اضطر لكثير من القيادات الفرار الى الخارج و من ضمن هؤلاء الدكتور عبدالرحمن قاسملو رئيس حزب الديمقراطي الكردستاني في ايران و السيد الشيخ عزالدين الحسيني و الاخرين ، و بذلك برزت عدم مصداقية هذا النظام في الوعود التي قطعوها على انفسهم و اعتبروا ذلك من فنون السياسة مؤطرية بايولوجية التقية ؟ و لم يتعاملوا مع السياسة كعلم اجتماعي و انما ارتكبوا المجازر و الحماقات و البطش بحق الشعوب الاخرى غير الفارسي هذه الشعوب الذين ساعدوا الخميني في اسقاط نظام الشاه ، و بعد انتهاء الحرب العراقية الايرانية و شعور النظام الايراني بالضعف نتيجة خروجه من الحرب بادر الى الحوار مع القيادات الكردية لكسب الوقت و ذلك من خلال الوساطة الجزائرية بقيادة الرئيس الجزائري السابق احمد بن بيلا المتحمس اصلا للثورة الايرانية ، و ارسل الرئيس الايراني انذاك هاشمي رفسنجاني وفدا للحوار مع القيادات الكردية في الخارج ، و تقرر ان يكون الاجتماع في فيينا في حضور احمد بن بيلا و ضم الوفد الايراني كلا من محمد رحيمي شاهرودي مساعد قائد فرقة كردستان للحرس الثوري ووصل الى فيينا بجواز سفر دبلوماسي يحمل اسم : محمد جعفري صحرارودي ،و منصور برزجيان كردي يعمل في المكتب الخارجي للاستخبارات ، و مصطفى حاج فدائي من وزارة الحرس الثوري يحمل جواز سفر دبلوماسي باسم محمد رضوي ، و رحيم بورسيفي من استخبارات الحرس الثوري و كان يقيم في فيينا منذ فترة تحت غطاء لاجىء سياسي . اما الوفد الكردستاني فضم كلا من : الدكتور عبدالرحمن قاسملو رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني في ايران ، و رسول ملا محمود فاضل كردي عراقي استاذ في معهد العلاقات الدولية في لوكسمبورغ تولى الوساطة بين طهران و قاسملو و كان يصدر مجلة حوار في فيينا ، و عبدالله قادري آزاد نائب قاسملو و رفيقه . و بدأت المباحثات بين الوفدين في 10 يوليو 1989 ، و استمرت حتى مساء الخميس 13 يوليو و قام الوفد الايراني باستدراج الوفد الكردي الى فخ نصبوه للتخلص منهم و بينما كان الوفد الايراني يتباحث مع الوفد الكردي في الشقة التي يقيمون فيها في فيينا اقتحم احد الاشخاص و اغتال الدكتور عبدالرحمن قاسملو و رفيقيه و تمكن عملاء ايران من الهروب من النمسا بحصانتهم الدبلوماسية . و بذلك انتقمت الحكومة من قاسملو لدوره الناشط ضد الحرس الثوري الذي اجتاح كردستان . و بعد ستة اشهر من الاغتيال الارهابي انتخب الدكتور صادق شرفكندي رئيسا للحزب ، و لكن هذا الزعيم ايضا لم يسلم من يد الاستخبارات الايرانية التي اغتاله في مطعم في برلين عام 1992 ،و اثبتت كل التحقيقات القضائية الالمانية مسؤولية المخابرات الايرانية عن الجريمة الارهابية ، و تم اعتقال عدد من الايرانيين من الحرس الثوري المقيمين في المانيا ، و لكن تم اخلائهم في الاونة الاخيرة ضمن صفقة بين الالمانيين و الايرانيين عندما قامت الحكومة الالمانية بالوساطة بين حزب الله اللبناني و اسرائيل لتبادل الاسرى ؟
اذا من هو الحرس الثوري ؟
===============
ان فيلق حرس الثوري هو الذراع الرئيسي و الاساسي للرئيس و لحفاظ على نظام الثورة الاسلامية حسب مفهومهم . و اهداف هذا الفيلق هو الحفاظ على نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و كذلك تصدير الثورة الاسلامية الايرانية . و دعم و اسناد الحركات و التيارات الاسلامية التي تؤمن بثورتهم . و مهام هذه المنظمة جمع المعلومات العسكرية و الاستراتيجية عن كافة دول الجوار . و كذلك دعم التيارات و التنظيمات الطائفية و من ثم مكافحة و تصفية معارضي النظام الايراني الملالي . و كذلك تدريب قيادات التيارات المتطرفة و تنظيمها لغرض اقامة نظام يرتبط بالنظام الايراني .و في هذا الاطار عقد مؤتمر (( قم )) في ايران و الذي اوصى بتأسيس (( منظمة المؤتمر الشيعي العالمي )) و حدد الوسائل و الاهداف لتحقيق توصياته و التي تهدف لدعم الشيعة في العالم و تحقيق الاهداف الاستراتيجية للمنظمة ، و من تلك الاساليب و الوسائل بل و اخطرها هو الدعوة لبناء قوات عسكرية غير نظامية لكافة الاحزاب و المنظمات الشيعية في العالم ، و الزج بأفرادها داخل المؤسسات الامنية و العسكرية كما عملت في لبنان من خلال حزب الله و في العراق من خلال جيش المهدي للتنسيق الجدي و الفعلي و العملي مع القوميات و الاديان الاخرى لاستغلالها و توجيهها لخدمة الاهداف الاستراتيجية للشيعة او للنظام الملالي في ايران كما تعمل في سوريا من خلال جذب الشباب و انخراطهم في هذه التنظيمات من خلال الحسينيات و الحوزات العلمية لتشييع المجتمع السوري ؟ لان الهدف الحقيقي لهذا النظام هو التدخل في الشؤون الداخلية للعديد من الدول العربية و الاسلامية ، لان سياستها تعتمد بالدرجة الاولى على البعد القومي الفارسي دون النظر بالاساس للبعد الاسلامي الشيعي و يهمها قبل كل شيء المصلحة القومية الفارسية و احلام الامبراطورية الفارسية في المنطقة . و ما كان هروب النائب السابق لوزير الدفاع الايراني و احد رجال المنظمة السرية لنظام آآآيات الله لاوروبا ، و كذلك هروب القنصل الايراني في دبي ليست مجرد صدفة بقدر ما هي استمرار واضح و علني لعملية تفكيك الجهد الاستخباراتي الايراني في المنطقة تمهيدا لضربة استراتيجية قادمة وضعت اطرها و حساباتها منذ زمن بعيد نسبيا ، فالرجلان بما كانا يمثلان من رموز سرية هما واسطة العقد و دليل عملي واضح لكنز من المعلومات السرية و الملفات الحساسة التي تشمل خريطة اقليمية واسعة تبدأ من سواحل الخليج و مرورا بالعراق و دمشق و جنوب لبنان و لا تنتهي في الشمال الافريقي . حيث للسياسة الايرانية مخططات اوسع من خلال استثمار بعض النشاطات الثقافية هنا و هناك ، لان استراتيجية النظام الملالي الشمولي من خلال الاجهزة الامنية و الحرس الثوري تعمل اساسا على موجات التمدد الطائفي المبرمج وفق لدوافع و مصالح ايرانية محضة ، بعيدا عن الاسلام و ذلك من خلال استغلال الدين و الطائفة الشيعية لكسب الانصار و المؤيدين و بعد سقوط النظام الفاشي البائد في العراق عملت النظام الايراني الى تنشيط النشاط المخابراتي و الحرس الثوري في العراق لبسط نفوسه على الجنوب و بغداد من خلال دعم بعض المنظمات الشيعية و خاصة جيش المهدي بقيادة مقتدى الصدر و هدف هذا النظام لا يتوقف في بغداد بل انه جزء من سيناريو واسع للتغيرات الاقليمية لكي يكون فيه نظامي طهران و دمشق في طليعة الاهداف المستقبلية و الاستراتيجية ؟ و لم يعد مخفيا على احد ما تقوم به الحرس الثوري و الاستخبارات و قادة الطائفة الصفوية الايرانية في العالم عموما و العراق و منطقة الشرق الاوسط خصوصا ، و مازال هذا التدخل نشطا امام انظار العالم ، على الرغم من فضائح و كل ما انكشف عنه من جرائم و مذابح على الاقل في العراق ، و مع كل الاعتراضات الدولية و الاجتماعات الدورية الاقليمية لمنع تدخله و ايقاف المذابح و حمامات الدم الذي زودته السلطات الايرانية بالسلاح و المال و المتفجرات التي طالت كل الطوائف و المذاهب حتى المراقد المقدسة من اجل خلق الفتنة الطائفية و المذهبية و التي كانت هدفها الاساسي تضعيف العراق و افشال التجربة الديمقراطية الفيدرالية و كبح جماح القوات الامريكية و متعددة الجنسيات و من ثم اخراجها الاضطراري ليثبت للعالم ان التجربة الديمقراطية قد فشلت و بدعم و مساندة النظامين السوري – التركي من خلال تدريب الارهابيين و ارسالهم الى العراق بالسيارات المفخخة لقتل الابرياء و قتل بعض الشخصيات الوطنية على الهوية ، للوصول الى حرب اهلية . ووظفت السلطات الايرانية الآلاف من رجال سياستها و امنها و حرسها و اكثر من ذلك من فاقدي الضمير من سياسيين و مليشيا و قتله و مفجرين للمساجد و المعابد و الاماكن المقدسة و تدخلت في كل صغيرة و كبيرة في العراق و هذا ما اكد عليه احمدي نجادي عندما قال : عند انسحاب الجيش الامريكي من العراق ممكن ان نملأ الفراغ .لانه قام بتصفية الوطنيين العراقيين و العقول اللامعة و الاكاديميين و الكفاءات العلمية و سرق النفط و التراث و زج بعشرات الآلاف من الايرانيين الى العراق و سوريا و لبنان و هيئت لهم السكن و اسس مراكز الاستخباراتية و بعناوين دينية و انسانية في اهم المدن العراقية و السورية و اللبنانية . و لم تكتفي هذا النظام بذلك و انما قام بمجازر بحق بعض السنة في الباكستان و يتدخل في شؤون افغانستان لانه يعتبرها جزء من الاراضي الايرانية و يتدخل في شؤون البحرين و القطر و الكويت لمحاولة السيطرة على الخليج من خلال الطائفة الشيعية و مساعدة بعض الطوائف في اليمن من خلال التمويل بالسلاح و المال و قمعها للشعب الكردي في كردستان تركيا لانه بالاساس يقمع الشعب الكردي و باقي الشعوب في ايران من خلال محاربة مقاتلي الكرد على الحدود العراقية – الايرانية و التركية – الايرانية و تدخله في الشأن الفلسطيني من خلال دعم حركة الحماس و تأسيسها مراكز ومؤسسات و بنائها مساجد طائفية و ارسال مبشرين طائفيين من مدينة (( قم )) لمعظم دول المنطقة سرا و علنا مثل الحسينيات و الحوزات العلمية في سوريا و مركزها الثقافي في الخرطوم . كل ذلك لتغير ديمغرافية المنطقة و لتحقيق احلام الامبراطورية الفارسية ؟
و ان النظام الايراني تهدف من خلال خلق البلبلة في بلدان اخرى لكبح جماح دعوات الشعوب الايرانية الى الحرية و الديمقراطية و لغرض تخليص نفسه من هذا المأزق يحاول اختلاق حالة من الفوضى و الانفلات الامني في المنطقة لفرض سيطرته السياسية و الدينية من خلال مرتزقته في العراق مثل جيش المهدي و حزب الله في لبنان و النظام السوري الذي يعمل على شاكلته للحفاظ على الكرسي . و تشكل ايران و سوريا حلفا قويا منذ الثورة الاسلامية الخمينية ، فلم تقف سوريا ضد ايران اثناء حربها مع العراق ، و استمر التعاون السوري – الايراني في مختلف المجالات ، و تعززت هذه العلاقات الى حلف استراتيجي بعد استلام نجادي و بشار الاسد الحكم في بلديهما
الشعب الكردي و الاسلام :
==============
هناك ظاهرة غريبة و عجيبة حتى الآن يعيشه الشعب الكردي في كردستان عموما و كردستان تركيا خصوصا ، من خلال انخداعهم بالشعارات الاسلامية من قبل الحكومات الاستبدادية و لم يستفيدوا من التجارب الماضية و هذا يترك تاثيرا سلبيا على المناخ السياسي و يؤدي الى تلويث الفكر السياسي القومي ، فالسؤال الذي يطرح نفسه ما الفرق بين الاسلام التركي في انقرة و تعامله مع الشعب الكردي و قضيته ، و الاسلام الاندنوسي في كوالامبور و تعامله مع قضية آتشة و النظام الملكي المغربي الاسلامي و تعامله مع قضية الصحراء و قضية الامازيغية ، و النظام السوري الاستبدادي الاسلامي و تعامله مع الشعب الكردي و انكار وجوده و النظام الملالي الايراني الاسلامي و تعامله مع القضية الكردية و باقي الشعوب ، فان هذه البلدان الذي يحكموها انظمة استبدادية و ينادون بالاسلام و لكن متفقون على سلب حقوق الشعوب و اضطهادهم . على الرغم ان كل الشرائع الدينية و القانونية في العالم تنص على عدم اضطهاد الشعوب و كذلك تنص هذه الشرائع على مقاومة هذه الشعوب ضد الظلم و الاضطهاد للدفاع عن النفس و الارض و العرض و لايمكن رفض المقاومة كل ذي عقل سليم و ان الظروف الموضوعية و الذاتية و التوقيت المناسب هي التي تحدد حدود المقاومة . و ان الشعب الكردي ذو غالبية مسلمة لايحب العنف و القتل و يريدون حل القضية الكردية بالطرق السلمية عن طريق الحوار الجدي و البناء ، و لكن فان هذه الانظمة الاستبدادية لا يتعاملون مع شعبنا الا بقوة السلاح و النار و مع الاسف الشديد فان الانظمة العالمية و الحكومات تقف الى جانب الانظمة الاستبدادية و تصنف دائما الاعمال العسكرية من قبل مقاتلي الكرد المضطريين لحمل السلاح للدفاع عن انفسهم ضد هذه الحكومات بالارهاب ، و ترفضها بشدة ، و لا تقف هذه الانظمة العالمية ضد ارهاب الدولة المنظم ضد شعبنا ؟
الازمة الامريكية – الايرانية :
================
ان النظام الايراني الملالي كانت و مازالت تتوجس على الدوام من امريكا ، فمنذ الانقلاب الاسلامي الخميني في عام 1979 كانت مناهضة امريكا بمثابة الحجر الاساسي الذي تدور حوله السياسة الخارجية الايرانية ، و هذا الخوف الهبته الولايات المتحدة الامريكية اكثر بانحيازها الى النظام العراقي في حربه مع ايران ، بحيث قطعت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ العام 1979 ، و دخلا في مواجهات متفرقة طيلة السنوات الماضية ، و في العقد الذي سبق هجمات 11 سبتمبر ، قامت ايران بتنظيم جيشها و اعادة هيكليته بما يسمح لها بمواجهة القوات الامريكية عندما كان وجود تلك القوات في منطقة الخليج ، و لكن بعد هجمات 11 سبتمبر ( ايلول ) احست ايران بانها محاصرة و يشتد عليها الخناق بعدما دفعت الولايات المتحدة الامريكية بحوالي 100 ألف جندي الى العراق و بعد ذلك ازادت هذا الجيش لتصل الى 160 ألف جندي ، و كذلك تعزيز تواجدها في آسيا الوسطى و افغانستان ، و عمقت علاقاتها العسكرية مع باكستان .و تعمقت الازمة بين البلدين اكثر عندما بدأت النظام الايراني بالتجارب النووية و تخصيب اليورانيوم بعد ان استفادت من خبراء الروس و بدعم و مساندة الحكومة الروسية في تصنيع المنشأت النووية ، و على الرغم ان البرنامج النووي الايراني يثير جدلا حادا في العالم و المنطقة ، فالولايات المتحدة الامريكية و بعض الدول الاوربية تتهم ايران بانها تسعى لامتلاك السلاح النووي على الرغم ان المسؤولين الايرانيين يؤكدون على سلمية البرنامج النووي و لكن الذي طرحه السيد محمد البرادعي قبل عدة ايام يثير الشك باليقين و قال : (( انه بامكان ايران صنع القنبلة النووية او الذرية خلال ثلاث سنوات الى ثماني سنوات )) فهل ستتوقف دول العالم متفرجة على ايران حتى تنتج هذه القنبلة و من ثم تقول ان ايران تمتلك هذا السلاح الخطير في يد العقلية الارهابية في العالم ؟ و توصلت الولايات المتحدة الامريكية الى قناعة تامة و مطلقة ان النظام الايراني لا يمكن ان تتخلى عن سياساتها في التدخل في شؤون العراقي من خلال المجتمع الدولي او بالحوار المباشر في الاونة الاخيرة لثنيها عن ممارسة الفوضى و الفتنة الطائفية او تنفيذ عمليات ارهابية في الجنوب و الوسط ، لان النظام الايراني الملالي المتستر بالدين حاول و مازال يحاول اتخاذ سياساته التدخلية الخاصة في العراق بهدف زعزعة الاستقرار و الامن و لخلق الفوضى و الفتنة الطائفية وصولا الى حرب اهلية في البلاد مستخدما في ذلك كل الامكانيات من خلال قوى القدس التابعة لفيلق الحرس الثوري الايراني و صرف مليارات من الدولارات من ثروات الشعوب الايرانية على الرغم ان مناطق كردستان ايران محروم من كل شيء واغلبية الشوب الايرانية يعيش تحت خط الفقر ، لذلك فرضت البيت الابيض عقوبات اقتصادية و سياسية ومصرفية على الحرس الثوري و صنفها في قائمة المنظمات الارهابية .
ماذا يعني لو امتلك النظام الملالي السلاح الذري او النووي ؟
================================
هذا يعني قبل كل شيء ان المنطقة على كف عفريت و برميل من البارود ، لان عقلية النظام الايراني الشمولي و طموحاته في التوسع من خلال احلامه في الامبراطورية الفارسية لا تغيب عن بال هؤلاء العنصريين ، و ان التقنية الايرانية بكل تاكيد لا ترتقي الى مستوى دول اوروبا الشرقية و الاتحاد السوفيتي السابقة من حيث السلامة و الجودة و الامان على الرغم ان اعتماد الاساسي للنظام الايراني في انتاج الاسلحة النووية على خبراء السابقيين في الاتحاد السوفيتي بعد شراء ذمم العلمية للكثيرين من هؤلاء ، و ان اي اخطاء ستحول المنطقة الى التلوث و الاشعاع النووي و القضاء على الانسان و البيئة ، و حتى الآن ضحايا تشرنوبل ماثلة امامنا ؟ اما الهدف الاساسي للنظام الايراني من خلال امتلاك هذه الاسلحة النووية لفرض شروطها على الدول العالمية و الاقليمية و خاصة منطقة الخليج و محاولة آثارة النعرات الطائفية تحت مسميات حقوق الاقليات الشيعية و الفارسية في تلك الدول ، و فرض ارادتها و اجندتها عليهم و من ثم اغتصاب الاراضي لتوسيع امبراطوريتها الفارسية ، و كذلك تحاول فرض تفسها الوصي الشرعي على المسلمين و ذلك عندما تستغل عواطف الشعوب العربية المسلمة حتى السنية عندما تدعي بين حين و آخر بانها ستلقي باسرائيل في البحر على الرغم ان تصريحات المسؤوليين الايرانيين متناقضة حول اسرائيل ، و قد تكون هناك اتفاق ضمني بين النظام الايراني – السوري – الاسرائيلي في بعض الامور في المنطقة ، لان الحكومة الاسرائيلية مرتاحة جدا من اداء النظام السوري الحليف الاستراتيجي لايران ، و كذلك تحاول اعادة افغانستان الى السيادة الايرانية او الفارسية ، و لا يخفي على المهتمين بالتاريخ الفارسي ان ايران تعتبر افغانستان جزء من اراضيها التي ضاعت . و من خلال الدعم الروسي – الصيني لموقف الايراني فان النظام الملالي متفائل بتشكيل حلف ثلاثي لمواجهة القطب الواحد للحفاظ على كيانها المهدد بالتمزيق ، لان ايران تتشكل من عدة قوميات و شعوب بما فيها الشعب الكردي المقسم بين اربعة اجزاء بعد اتفاقية سايكس – بيكو .



#بافي_رامان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولة التركية في مستنقع الصراعات ؟
- هل يحق للشعب الكردي في سوريا المطالبة بالمحكمة الدولية ضد ال ...
- الانقلاب البعثي - الاسدي على المنطقة؟/2 /
- الانقلاب البعثي -الاسدي في المنطقة ؟/1 /
- رسالة تهنئة للاستاذ عبالباقي الحسيني و الاخرين
- تضامنوا مع الصوت الحر
- اغتيال كل الوعود من قبل النظام السوري
- ابادة الشعب الكردي هدف الانظمة الاستبدادية؟ باسم اي آية نفذت ...
- النظام السوري يهرول خوفا من موعد المحكمة الدولية ؟
- تصورات كردية في ظل نتائج الانتخابات البرلمانية الاخيرة في تر ...
- السياسيون و الارهابيون يدمرون العراق؟ و الرياضة و الغناء تجم ...
- خطاب القسم لرئيس وعد بعد تسليم البلاد الا بعد الخراب
- تركيا بين كماشة الجيش و العلمانية المزيفة
- الحكم بعد المداولة
- الارهاب................... و الانظمة الاستبدادية؟
- هل الوطن اولا؟ ام الكرسي؟ في ظل مخططات النظام السوري الاستبد ...
- اخاف على وطني من العدو الداخلي؟
- النظام السوري بين الشعارات الغوغائية و الممارسات العملية
- تركيا بين احلام العثمانيين من خلال الجيش و ما يسمون انفسهم ب ...
- الطبقة العاملة تحتفل بعيدها في ظل الارهاب المنظم؟


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بافي رامان - لقاء المتناقضات التركية- السورية - الايرانية ؟