لست هنا في معرض الرد على أحد لأنني ببساطة لاأريد أضاعة وقتي في الرد على هذا أو ذاك من رافعي الشعارات المنتهية الصلاحية والمعروفة الدوافع من قومجيين وأسلامويين وستالينيين .. فنحن يومياً وبفضل (الأختراع الأستعماري) العظيم (الأنترنت) نقرأ العشرات من المقالات لأمثال هؤلاء محاولين أحياء أفكار أكلها الصدأ وعلاها التراب وأنتهت مدة صلاحيتها هذا أن كانت لبعضها صلاحية أصلاً .. الاّ أن ما قرأته لأ حد مروجي الفكر القومي الشوفيني في العراق دفعني للكتابة حول الموضوع ليس رداً عليه وأنما أستمراراً لعهد قطعته على نفسي بالوقوف بوجه كل من يروج لفكر قومي شوفيني أو فكر أصولي ظلامي أو فكر يساري متطرف وبالذات في وطني الحبيب العراق .. لأن العراق ببساطة هو ليس حكراً لفئة معينة من أبنائة تجيره لنفسها كما تريد وأنما هو وطن كل الأقوام التي عاشت في بلاد الرافدين وأرتوت من ماء دجلة والفرات وساهمت في بناء هذا التأريخ المجيد لبلد يمتد عمره لسبعة آلاف سنة .
فقبل أيام خرج علينا موقع عراقي جديد على الأنترنت يدعي بأنه (صوت الحزب الشيوعي العراقي- الكادر) .. وقد يقول قائل أن هذا ليس بغريب .. الاّ أن الغريب في الموضوع هو مايطرحه هذا الموقع من طروحات غريبة ومشوهة خاصة أن أنشائه جاء بعد فترة قصيرة من تشكيل مجلس الحكم .. فهو يضع عبارة " الله أكبر" على خارطة العراق بدلاً من عبارة " مجلس الحكم " !! .. كما أن الشعارل الأزلي للأحزاب الشيوعية في كل العالم " يا عمال العالم أتحدوا" قد حور في هذا الموقع الى " يا عمال العالم ويامستضعفيه أتحدوا" !! .. هذا بالأضافة الى تسميته لأعضاء مجلس الحكم بالأمعّات ووضعه لعبارة غريبة غير مفهومة المغزى وهي " أيها المقاومون الأبطال: حيث ثقفتموهم .." .. أي لغط وغش وخداع ؟ هل هذا كله من قبيل المصادفة ؟ ومن هم هؤلاء ؟ وبأسم أي حزب شيوعي يتحدثون ؟ .. وأمعاناً في الدورالمشبوه الذي من أجله أنشأ الموقع فهو يقوم بنشر مقالات مسمومة لنخبة ممن يقضون الليل والنهار باحثين عن الطرق والوسائل التي بها يجهضون ولادة العراق الجديد من أمثال ( ظافرالعاني , كمال مجيد , سعدي يوسف , حياة الحويك , عبد الباري عطوان , هارون محمد ) وغيرهم ممن يدسون السم بالعسل مرة بأسم الوطنية ومرة بأسم الدين ومرة بأسم الضعفاء وهم من كل هذا براء .. ورغم أنهم من خليط مشوه غير متجانس من الأفكار والآيديولوجيات الاّ أنهم جميعاً على مايبدوا أجتمعوا على هدف واحد وهو تدمير العراق وأغراقه في دوامة من الفوضى وعدم الأستقرار يدفعهم الى هذا كرههم الأعمى لأمريكا متناسين أنهم بعملهم هذا يتلاعبون ويقامرون بمستقبل الملايين من أبناء الشعب العراقي الذي نكب بهم كما نكب من قبل بصدام وزمرته .
ولكي لانطيل في الكلام لنأتي الى مقالة الأستاذ هارون محمد المنشورة في موقع الكادر بتأريخ والتي من الممكن الأطلاع عليها بواسطة الرابط :
http://www.alkader.net/IntEdt/Haron%20Mohammad%20030915.htm
والأستاذ هارون وكما يعلم الكثيرين هو من بقايا القومجيين العرب الذين أفنوا أعمارهم وأعمار شعوبهم من أجل فكرة لا تقل في سوئها وعنصريتها عن النازية أو الفاشية أن لم تكن أسوأ .. وهو لايزال (ياعيني) (يحلم بأمة عربية واحدة) رغم أن أبطال المشروع الأستبدادي العربي من أمثال ( صدام وعبد الناصر) قد حولوا هذه الأمة الى شراذم في طريقها هي الأخرى الى التشرذم مما جعل الغالبية العظمى من المتنورين العرب تكفر بمشروعهم القومي الأستبدادي هذا وبمؤسسه عبد الناصرالذي لايزال هارون محمد يسميه الرئيس الراحل .. رغم أنه السبب الرئيسي لكل مآسي العرب في العصر الحديث والذي لولا تدخله في شؤون هذه الدولة العربية أو تلك لما حدث ما حدث ولربما كان حال الكثير من الدول العربية الآن ومنها العراق غير الحال .
من السهل على القاريء الأحساس بالروح والنزعة العنصرية التي يتحلى بها الكاتب من الكلمات الأولى للمقالة وذلك بأختياره لعنوان أن دل على شيء فأنما يدل على عدم أحساس كاتبه بالمواطنة وتفضيله لمخططات تخدم آيديولوجيته المتعفنة على حساب الوطن وهو (القوات التركية .. مكانها الطبيعي شمال العراق) .. وهي بوضوح دعوة من الكاتب لأخوته الأتراك ليأتوا الى (مكانهم الطبيعي) في شمال وطنه العراق دون أي حياء وهي دعوة سيكررها لاحقاً كما سنلاحظ .. في حين أن غالبية العراقيين يقولون ويعلمون جيداً بأن لاجدوى من أستقدام أي قوات أجنبية أضافية للعراق وخاصة من دول الجوارالعربي والأقليمي فهذه القوات شتأتي الى العراق معبأة بأفكارالشارع العربي والأسلامي المريض والذي من شطحاته الآن أن بدأت صور الطاغية صدام تحقق فيه أرقاماً خيالية في البيع بأعتباره بطلاً قومياً لهذه الأمة المبتلاة .. وبأن الحل لما يجري في العراق الآن هو الأسراع في تسليم العراقيين شيئاً فشيئاً لمسؤوليات بلدهم خصوصاً الأمنية منها .
بعدها يصف الكاتب الأحزاب الكردية العراقية (بالأنفصالية) ثم يتهمها بأنها (أستحوذت على حصة مبالغ بها في مجلس الحكم والوزارة المنبثقة عنه) أي ظلم وأي تجني ! .. على أي أساس بنيت أتهامك ياعزيزي لهذه الأحزاب بالأنفصالية وهي التي لم تطالب يوماً بالأنفصال ؟ .. بل أنها كانت دوماً تعتز بأنتمائها لهذا الوطن أكثرمن بعض الناس .. كما أنها ساهمت بخيرة أبنائها في بنائه ورفعته .. وقدمت في سبيل تحرره الكثير من التضحيات في وقت لم يكن فيه البعض قد ميزوا بعد بين الحق والباطل .. وأي حصة مبالغ فيها تلك التي أستحوذت عليها هذه الأحزاب وعلى أي أحصاء أستندت في أستنتاجك هذا ؟ .. قد يكون كلامك الخيالي هذا صحيحاً في حالة واحدة فقط وهي أنك في حسابك للعرب في المجلس لم تعتبرالأعضاء الشيعة فيه من ضمن العرب وهذا ليس بغريب أذ أنه جزء من الفلسفة القومية الشوفينية التي درستها .. خصوصاً أنك تقول في مكان آخر عن الدكتور الجلبي (والثاني زار أنقرة مؤخراً لأغرائها على نشر قواتها في مناطق أعدائه "السنة العرب" والتلويح لها بالموصل) .. للأسف ياعزيزي أنت لاتعرف ما معنى الليبرالية أذ أنها من المحرمات في قاموسكم القومي الشوفيني لذا أود أن أوضح لك بأن الدكتور الجلبي ليبرالي التفكيروالأنسان الليبرالي بعيد كل البعد عن هذه الأمراض التي تعانون أنتم منها وتتصورون أن الآخرين مصابين بها مثلكم لذلك كنت تكتب ماتكتب في جريدته ولم يعرك أي أهتمام في حين لو كنت مكانه لعملت العمايل .. ثم يتغنى بالموصل ويصف كيف أن شعبها (العربي الأصيل) قد طرد أتباع الأستاذ جلال و(مرتزقته عندما حاولوا تدنيسها) كما يقول مع دخول القوات الأمريكية وفات المؤرخ الكبيرأن الموصل قد حررت على أيدي أحد أبنائها الوطنيين وهو السيد مشعان الجبوري بمشاركة مجموعة من البيشمركة التابعين للأستاذ مسعود البرزاني وهذا شيء عادي في تقديري لأن الموصل حتى وأن كان شعبها عربياً (وهذا طبعاً غير صحيح فالمدينة آشورية يسكن مركزها العرب وأطرافها الأكراد والتركمان بالأضافة طبعاً لسكانها الأصليين من الآشوريين) فمن حق الأكراد كعراقيين أن يشركوا في تحريرها وقد كان هذا بطلب من بعض أبنائها أنفسهم (فأنا راضي وهو راضي مالك أنتة ومالنا ياقاضي؟ ) فلماذا كل هذه الأتهامات والنعوت ولماذا الأستخدام لهذه المصطلحات العدائية ضد أبناء بلدك ؟
وفي مرائاة مفضوحة من الكاتب يقول ( أن العرب والأتراك جمعت بينهم على أمتداد التأريخ أواصر متينة وصلات جيدة وعلاقات أخوية تأسست على التفاهم وعرب العراق ما زالوا يحتفظون بالتقدير والأمتنان لتركيا) .. على ماذا الأمتنان ياأستاذي العزيز؟ على خمس قرون من التخلف والتأخر عاشها العرب تحت وطأة الأستعمارالمقيت (لأخوانهم الأتراك) .. في حين نسيت ياأستاذي العزيز بل تناسيت تحت وطأة الحقد الدفين أن تعبرعن أمتنانك وأمتنان العرب لأخوانكم الأكراد الذين قدموا لكم صلاح الدين الأيوبي ذلك القائد التأريخي الذي حرر لكم أراضيكم العربية وعلى رأسها القدس في الوقت الذي كنتم فيه أنتم وأخوانكم الأتراك وخليفتكم العباسي مشغولين باللهو والعبث .
ثم يسترسل الكاتب في أتهاماته للأكراد وبالذات الأستاذ جلال وأتباعه .. فيدعي مرة وفي محاولة منه لبث الفرقة والأقتتال بين الأكراد والتركمان في العراق بأن هنالك أبادة تنتظر التركمان على يد الأكراد لذا يطلب من تركيا (ان تتحرك بسرعة في تلك المناطق لأنقاذ تركمان العراق) وكأن شمال العراق ملك للأستاذ هارون ولأصحابه الأتراك يدخلوا فيه ويخرجوا كما يشائون .. ويتهم في مرة ثانية الأستاذ جلال (وحزبه العنصري) كما يسميه بممارسة سياسة (التكريد) ضد العرب والتركمان والمسيحيين .. وأين ؟ في أرضهم في كركوك.. وأن الأستاذ جلال وبعد سقوط النظام قد نصب كرديا محسوباً عليه محافظاً للمدينة وأن أول عمل قام به هذا المحافظ هو حل شرطة المدينة و(أستقدام مقاتلين بدائيين ومتخلفين من جبال جمجمال وكويسنجق وسرجنار ليحلوا مكانهم بعد تغيير أزيائهم وأغطية رؤوسهم..أنتهى كلام الأستاذ) بربكم أي شوفينية وعنصرية وحقد أسود مفضوح يقف خلف هذه الكلمات والنعوت والأوصاف التي من الغريب أن تخرج من أعلامي مخضرم كصاحبنا ؟ .. أي كلام فظ وأي أسلوب غير لائق يا أستاذ هذا الذي تصف به شعب (أمبراطورية ميديا) الذي سبقك بحضارته التي أتوقع أنك قرأت عنها.. فأن كنت تدري فتلك مصيبة وأن كنت لاتدري فالمصيبة أعظم يامؤرخنا !
وتصل المواصيل بأستاذ هارون الى حد تزويرالتأريخ والحقائق لتتلائم مع توجهاته وأفكاركه الشوفينية العنصرية ؟ .. فها هو يقول و في تزوير فاضح للتأريخ بأن (كركوك كما تدل الوثائق التأريخية والوقائع الأجتماعية لم تكن مدينة ذات طابع أو كثافة كردية في يوم من الأيام والحقائق الثابتة والملموسة تؤكد أن الأكراد أقلية عاش أفرادها في كركوك) .. ثم تظهر حقيقة توجهات الكاتب وميله وتعاطفه مع المشروع القومي الأستبدادي العربي عندما ينفي وبكل عناد أنتهاج المجرم صدام لسياسة (التعريب) في محافظة كركوك على مدى ثلاثة عقود ويقول (صحيح أن نظام صدام حسين شجع على نقل أعداد من العرب للأقامة والسكنى في كركوك وقدم خدمات وتسهيلات وخدمات لمن يرغب, ولكن الصحيح أيضاً أن قلة من العرب أستجابوا لدعواته وحتى هؤلاء بنوا بيوتاً وأقاموا مصالح وعملوا في الوظائف فيها وأعتمدوا على أنفسهم في تدبير أمورعيشهم ولم يستولوا على بيوت الآخرين ولم يسلبوا حقوق المهجرين الأكراد وهم قلة للمعلومات .. أنتهى كلام الأستاذ) .. وسأترك التعليق على هذا الكلام لكل العراقيين المخلصين الشرفاء .. والذين يعرفون جيداً ماذا فعل الطاغية في كركوك .. وماذا فعل الذين أستقدمهم هذا المجرم الى كركوك .. وفي أعتقادي فأذا كانت ذاكرة الأستاذ هارون ضعيفة وتنسى بسرعة بل وتحرف التأريخ .. فأن ذاكرة أغلب العراقيين لن تنسى تأريخاً أسوداً صنعه صدام في بلاد الرافدين .
في نهاية المقال يصل حقد الأستاذ الكاتب الى أوجه ناعتاً السياسي العراقي العملاق جلال الطالباني (بالكردي التائه) .. مستعيراً هذا الوصف من رفيقه في النضال القومي والذي هوعلى شاكلته في الغرور والعنصرية وفي حقده الأعمى على أمريكا .. طلال سلمان .. والذي ليس غريباً عليه أبداً أطلاق مثل هذه النعوت والأوصاف المهينة على أبناء الشعب العراقي فهو الذي وصف جموع العراقيين البسطاء التي هبت ظهيرة التاسع من أبريل لأسقاط صنم الطاغية صدام في ساحة الفردوس (بالسفلة والرعاع) لأنهم ببساطة بأسقاطهم للتمثال أسقطوا أحد بل أبرز رموز المشروع الأستبدادي العربي والذي يمثل الأستاذ طلال أحد منظريه خصوصاً أن الدولة الراعية للأستاذ والتي بدأت تصدر الينا الأرهابيين بل وتقيم لهم معسكرات للتدريب على أراضيها كما ذكرت صحيفة السياسة الكويتية في عددها الصادر يوم (14/9/2003) مرشحة لأن يأتيها الدور ضمن المشروع الأمريكي لديمقرطة المنطقة بعد العراق .
ويختتم الأستاذ هارون كلامه بنصيحة أخوية يقدمها لأخوته الأتراك بأن يرفضوا نشر جنودهم في المناطق العربية من العراق .. لأن وكما يقول (مكانهم الطبيعي في شمال العراق وتحديداً في المنطقة الكردية) فأي شوفينية هذه وأي حقد أسود على أبناء وطنه ؟ .. أوصل بك الحقد على أبناء بلدك لأن تستعدي عليهم الترك وأنت تعلم جيداً حساسية الموقف بين الجانبين وتعلم بأن تواجد الأتراك الدخلاء في تلك المنطقة سيؤدي الى معارك أن لم نقل مذابح بين الجانبين .. أم أن هذا هو ماتريده فعلا ياسيادة المحلل السياسي (العراقي) .
ولكن الكاتب العزيز له عذره فيما يقول ويكتب فهو لم يعد يستوعب ما حدث في العراق مما جعل قناعه يسقط بأسرع مما توقع هو نفسه .. فالرجل قد تأثر سلباً نوعاً ما بالتغيير الكبير الذي حصل في العراق وبالتغيرات التي أعقبت هذا التغيير .. فقد أنتهى وكما أسلفنا بهذا التغييرعهد الأستبداد القومي ومن ورائه أحلام الأخوة القومجيين (بأمتهم العربية الواحدة) وعمقها (العراق العربي) .. وسيسمح هذا التغيير بالتأكيد لعودة الوجه الحقيقي للعراق بكونه أمة عراقية وليس دولة عربية كما يريدونه مثله مثل أمريكا وكندا وأستراليا وغيرها من الدول التي تتعايش فيها قوميات وأعراق وأديان مختلفة يجمعها رباط الوطن الواحد .. وقد وصف الرئيس السابق بوش الأب العراق في عام 1991 (بأمريكا مصغرة) من الناحية الأجتماعية والأقتصادية طبعاً وليس التأريخية وهو فعلاً كذلك أذ خص الله هذا البلد بطاقات خلاقة أفرزتها التركيبة الفسيفسائية الجميلة لهذا البلد .. بالأضافة لما فيه من خيرات واسعة فيها من الحق للأكراد والتركمان والآشوريين بل وحتى الأفغان والهنود والأيرانيين العراقيين والذين ساهموا في بناء هذا البلد كما للعرب .. وهذان العاملان بالطبع مع الديمقراطية المرجوة من الممكن أن يجعلوا من العراق بلداً له شأن في هذا العالم الواسع .
والسبب الثاني الذي جعل الأستاذ هارون ينزع قناعه ويكشرعن أنيابه العنصرية هو أنه من محافظة ديالى وهذه المحافظة قد ضمت غصباً ولعقود طويلة مدناً كردية مثل مندلي وخانقين وأن سكن فيها بعض العرب وأعتبرت هذه المدن ظلماً وعدواناً مدناً عربية مما أدى لفقدان سكانها الأصليين من الأكراد أبسط حقوقهم القومية .. لكن الآن قد تغير الوضع وبالتأكيد ستعود هذه المدن لوضعها الحقيقي كمدن كردية (وتابعة على الأغلب لمناطق السيد جلال الطالباني) وهذا هو بالتأكيد سبب التحامل الكبير للسيد هارون على الأستاذ جلال .. رغم أنه ومن لف لفه من (القومجيين) بأستثناء طبعاً المخلصين منهم قد وقفوا طوابيرعلى باب الأستاذ جلال نفسه ليتوسط لهم عند السيد بريمر ليضمهم الى تشكيلة المجلس قبل أنشائه والذين أغلبهم الآن يهاجمون هذا المجلس وينعتونه بأسوء النعوت ومنهم بالطبع الرجل ذو القناع البلاستيكي وليس الحديدي (لأنه لم يصمد طويلاً) هارون محمد .