أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبدالخالق حسين - فشل اجتماع دمشق صفعة في وجوه حكام سوريا وانتصار للعراق














المزيد.....

فشل اجتماع دمشق صفعة في وجوه حكام سوريا وانتصار للعراق


عبدالخالق حسين

الحوار المتمدن-العدد: 642 - 2003 / 11 / 4 - 01:36
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


لا شك أن النظام البعثي السوري هو نسخة طبق الأصل من النظام الصدامي المقبور الذي أسقطه شعبنا بمساعدة حلفائه الأمريكان والبريطانيين كما أسقطوا أصنامه ورموزه وأمطروها بوابل من الأحذية يوم 9 نيسان الخالد. ومنذ ذلك اليوم جن جنون النظام السوري والإيراني وكل أعداء شعبنا، خوف أن ينالهم ذات المصير، لذلك حشدوا كل جناة الأرض وراحوا يؤلبون ضد شعبنا وهو لم يشفى بعد مما ألحق يه النظام الساقط من جروح. وعداء النظام السوري للشعب العراق ضارب في عمق التاريخ منذ أن أعلن معاوية بن أبي سفيان في الشام تمرده على إمام المسلمين علي بن أبي طالب في كوفة العراق قبل ما يقارب 14 قرناً.
ويتجدد هذا العداء كلما ظهر في العراق نظام حكم يرفع شعار (العراق للعراقيين). فورثة معاوية ومن لف لفهم لا يريدون الخير للعراق وشعبه. وقد صدروا لنا آيديولوجيتهم العفلقية الفاشية وأسسوا حزب البعث المجرم، كجسم غريب في أرضنا الطاهرة، الحزب الذي ضم في صفوفه التتار الجدد الذين ساموا شعبنا سوء العذاب منذ ثورة 14 تموز 1958 والتي ناصبوها العداء وحشدوا شذاذ الآفاق في العالم العربي إلى أن اغتالوا هذه الثورة المجيدة وذبحوا قائدها الزعيم عبدالكريم قاسم وعشرات الألوف من خيرة الوطنيين العراقيين في إنقلابهم الأسود 8 شباط 1863.
والآن وبعد أن سقط النظام البعثي الفاشي المجرم بجهود قوات الحلفاء، أصدقاء شعبنا الحقيقيين، انبرى النظام البعثي في دمشق بإرسال فرق الإرهاب إلى عراقنا الحبيب لنشر الموت والذعر والدمار في ربوعه وقتل أهالينا الأبرياء وتدمير منشآتنا الإقتصادية وهدم المدارس وقتل أطفالنا تحت واجهة مقاومة الإحتلال.
أيها الحكام السوريون، لماذا لم تحرروا أراضيكم من الإحتلال الإسرائيلي؟ فهذه مرتفعات الجولان محتلة، تفضح ادعاءاتكم؟  فقط قبل أيام قصفت إسرائيل عاصمتكم دمشق ووقفتم مذعورين مشلولين من الخوف كالجرذان لا تقوون على شيء .. سوى تقديم الإحتجاج إلى مجلس الأمن. ولكن أظهرتم "بطولاتكم" وعنترياتكم على الشعب العراقي الذي تبكون على سيادته الوطنية كذباً ورياءً وأنتم الذين تغيبتم عن إجتماع مجلس الأمن عند مناقشة رفع الحصار عن هذا الشعب، ولم توافقوا عليه إلا بعد يوم من صدوره وبعد أن خفتم من الفضيحة وانكشاف ريائكم وكذبكم ومواقفكم المنافقة من الشعب العراقي... فما أشرفكم؟
أردتم من إجتماع وزراء خارجية دول مجاوري العراق في عاصمتكم، شن حملة لعزل العراق وإضفاء الشرعية على أعمال الإرهابيين الذين ترسلونهم إليه، ورفضتم توجيه الدعوة إلى وزير خارجيتنا، كمحاولة يائسة منكم لإهانة العراق. ولكن ردت سهامكم إلى نحوركم. حسناً فعل وزيرنا المقدام الأستاذ هوشيار زيباري برفضه الحضور عندما وجهت له الدعوة في اللحظات الأخيرة وفضحه لكم في مؤتمره الصحفي. فقد ردت إهانتكم عليكم.
لقد تبين أن نصف الإرهابيين في العراق الذين تم القبض عليهم بالجرم المشهود هم من سوريا أو يحملون جوازات سفر سورية، وقال وزير خارجيتكم بكل وقاحة وصفاقة أنهم لا يستطيعون منع المقاتلين العرب من دخول العراق وهم يرون هذه البلاد محتلة. أليست بلادكم محتلة من قبل إسرائيل؟ ألم تغتصبوا لبنان بإحتلالكم البغبض منذ السبعينات ولحد الآن وقتلتم خيرة أبنائه؟ فأية سيادة تتحدثون عنها أيها السوريون؟
وأخيراً، كان صدور بيان الإجتماع صفعة لكم، حيث صدر اجتماعكم "بياناً رسمياً خال من أي قرار أو مبادرة من بعد مقاطعة بغداد". لقد تمخض الجبل فولد فأراً!! وهذه صفعة قوية في وجه كل من يقف ضد شعبنا الحر الأبي وهزيمة لكم ونصراً لشعبنا ومجلس الحكم الإنتقالي وحكومته المؤقتة.

 



#عبدالخالق_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنصاف معاقبة الشعب العراقي بجرائم صدام ؟
- إلى متى يُترك مقتدى الصدر يشعل الحرائق في العراق
- القرار 1511 إنتصار لأمريكا وإنقاذ لماء وجه معارضيها
- سجال حول إعادة حكم الإعدام في العراق
- أخطر رجل على العراق الجديد
- قراءة في كتاب الدكتور جواد هاشم: مذكرات وزير عراقي مع البكر ...
- عودة إلى مسودة قانون الجنسية العراقية الجديد
- المساعي الفرنسية المحمومة في إجهاض دمقرطة العراق
- ملاحظات حول صياغة قانون الجنسية العراقي الجديد
- إستشهاد الحكيم دليل آخر على خسة ما يسمى ب-المقاومة
- الزلزال العراقي والمثقفون العرب
- لماذا الإصرار على حكومة عراقية منتخبة الآن؟
- الاحتلال تحرير ومقاومته جريمة
- خطاب مفتوح إلى مجلس الحكم الإنتقالي
- 14 تموز 1958.. ثورة أم إنقلاب؟
- الخراب البشري في العراق...أوضاع أغرب من الخيال
- اضواء - امرأة سومرية
- المذابح في العراق بدأها النظام الملكي
- نوال السعداوي و-التشادور- العراقي
- فوضى تغيير أسماء الشوارع.. لصوصية تحت واجهة دينية


المزيد.....




- قرار الجنائية الدولية.. كيف يمكن لواشنطن مساعدة إسرائيل
- زيلينسكي يقرّر سحب الأوسمة الوطنية من داعمي روسيا ويكشف تفاص ...
- إسبانيا: السيارات المكدسة في شوارع فالنسيا تهدد التعافي بعد ...
- تقارير: طالبان تسحب سفيرها وقنصلها العام من ألمانيا
- لبنانيون يفضلون العودة من سوريا رغم المخاطر - ما السبب؟
- الدوري الألماني: ثلاثية كين تهدي بايرن الفوز على أوغسبورغ
- لحظة سقوط صاروخ إسرائيلي على مبنى سكني وتدميره في الضاحية ال ...
- سلسلة غارات جديدة على الضاحية الجنوبية في بيروت (فيديو)
- مصدر مقرب من نبيه بري لـRT: هوكشتاين نقل أجواء إيجابية حول م ...
- فريق ترامب الانتقالي: تعليق القضية المرفوعة ضد الرئيس المنتخ ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبدالخالق حسين - فشل اجتماع دمشق صفعة في وجوه حكام سوريا وانتصار للعراق