أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هشام السامعي - بغباء جديد / الديني نداً للسياسي














المزيد.....

بغباء جديد / الديني نداً للسياسي


هشام السامعي

الحوار المتمدن-العدد: 2081 - 2007 / 10 / 27 - 12:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يبدو بأن مصائبنا كعرب مسلمين لن تنتهي بغباء الفهم السيئ للديني فهي الآن تمتد أكثر لتشمل التوظيف الديني للسياسي .
مؤخراً أصدر شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي فتوى بجلد الصحفيين " المروجين للشائعات " حد تعبيره بعقوبة الجلد ثمانين جلدة وبالصلاة عالنبي ساوى بذلك بين الصحفي الذي ستعتبره السلطة مارقاً وبين شارب الخمر وأزاحه باتجاه الزاني بحيث إذا مافتح الباري على السلطة ساوت بذلك بين الزاني والصحفي .
بعيداً عن القبول بشرعية شيخ الأزهر بكونه شخصية دينية فهو في الأساس يشرعن لهذه الفتوى من منظور ديني معتمداً بذلك على موقعه على قمة هرم السلطة الدينية في مصر بلد الأهرام , فتوى شيخ الأزهر تأتي لتؤكد حاجة العقلية العربية إلى ثورة ضد الإقطاعيات الدينية التي تتاجر بدين الناس في مقابل حماية الحاكم بسياج يخافه العامة ويصعب النط عليه بسهولة من قبل المتنورين .
في صنعاء يحدث قريب من هذا بعد أن أقدمت مجموعة من رجال دين يمنيين بتوزيع بيان يحمل رغبات ونوايا كما تضمن البيان بالحد من المنكرات والمعاصي التي بدت ظاهرة وملاحظة في الوطن , الخبر الذي نشرته صحيفة الغد ونُشر في موقع " إيلاف " الإلكتروني على لسان مراسله في صنعاء الزميل عزت مصطفى أكد أن البيان تكفل بنشره مجموعة من الشباب المتدينين بدأ أولى توقيعاته من جامعة الإيمان حاملاً اسم الشيخ عبدالمجيد الزنداني كرابع اسم يوقع على البيان .
ذلك يبدو عادياً من حيث الفكرة لكنه يبدو غير ذلك من حيث التوقيت والمضمون الواسع الذي لم يحدد أبعاد وحجم هذه المعاصي التي يريدون الحد منها , مع ذلك لايبدو أن السلطة يمكن أن تمرر بيان مثل هذا دون أن تستثمره لمصلحة الحاكم في ظل خطوط النار التي يمر عليها الوطن حالياً فهي تملك إرثاً همجياً في التعامل مع الديني من أجل تصفية خصومتها مع السياسي .
مرة أخرى يطرح السياسي كغريم أساسي للديني الذي تشكلت رؤيته من خلال مآدب السلطان وهباته التي يمنحها وقت شاء بمعزل عن القراءة الصادقة لمقاصد الشرع وللغاية العليا للإسلام وهي حماية الحقوق وتقويم الحاكم في حال ثبت ظلمه وجوره , لذا يصبح مايحدث الآن هو تجني على الدين ومحاولة العودة به إلى ماكانت عليه الكنيسة في أوروبا في العصور الوسطى مقابل الحفاظ على سلطة الحاكم مستغلين جهل العامة .
ويظل الفرق واضحاً بين الدين كقيمة جوهرية للإنسان وبين الدين كصناعة منتجة رأسمالها السلطان وحاشيته .



#هشام_السامعي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاتسرف بالكذب ولو كنت حاكم شعب عرطة !!
- بطلوا جنان !!
- يعلم الله أين !!
- ثلاثة عقود والأزمة تتجدد والنظام ذاته .
- إذا غريمك الدكتور أو المعلم !!
- القليل من الثرثرة !!
- حماس الخطيئة التي أوصدت أبواب المشروع الإسلامي !!
- الإصلاَحيون .. وفِقَه الضّرورةَ !!
- حول إشكالية غياب مشروع الدولة المدنية في اليمن / (1) القبيلة
- التمرد ضد / التمرد مع : كلنا مُتمردون
- رمل يتأبط شجرا البن !!
- بكاء بين يدي / كائنات الشوق الآخر
- عن المرأة العربية , وأوصيكم بالنساء خيراً
- مذكرات من زمن الحرب
- عوالم مشوهة , مشاريع تحرر , هي نحن بالتحديد !!
- فيروز , الحب في زمن الحرب
- القمع الفكري أصل ثابت أم قاسم مشترك !!
- المرأة اليمنية بوصفها لاعباً إحتياطياً !!
- أزمة الخطاب الديني في فضاء متعولم !!
- بلاد لن تنجب الأنبياء بعد !!


المزيد.....




- كرادلة الكنيسة الكاثوليكية يجتمعون في روما لانتخاب خليفة للب ...
- الخطاط المبدع “علي عاشور” رحل تاركًا نبضات قلبه مزركشات وزخا ...
- قرابة 300,000 شخص ألقوا نظرة الوداع الأخيرة على نعش البابا ف ...
- بالصور: فتح أبواب كاتدرائية سانتا ماريا ماجوري أمام الجمهور ...
- لقاء ترامب وزيلينسكي في الفاتيكان.. لمن كان الكرسي الثالث؟
- ساكو بشأن -الترشيح- لمنصب البابا الجديد: تكهنات.. وعلى الكني ...
- السلطات الأردنية تعتقل قياديا بارزا بجماعة الإخوان المسلمين ...
- نتنياهو: رفض الاعتراف بالدولة اليهودية هو سبب النزاع القائم ...
- نتنياهو: الحاجز الأكبر أمام تحقيق السلام هو رفض الفلسطينيين ...
- آلاف الكاثوليك يتجمعون في ساحة القديس بطرس حدادا على البابا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هشام السامعي - بغباء جديد / الديني نداً للسياسي