أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد يسر سرميني - هل يحتاج حزب الله لحرب أهلية















المزيد.....

هل يحتاج حزب الله لحرب أهلية


محمد يسر سرميني

الحوار المتمدن-العدد: 2081 - 2007 / 10 / 27 - 12:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


( هذا ليس أي حزب انه حزب الله) هذا حسب قولهم .
لا اعلم كيف يمكن أن تتفق مع جماعة أو حزب يظنون ا نفسهم مدعومين من الله وإنهم هم الطرف الأعلى وأنت الطرف الأدنى إضافة إلى امتلاكهم الكثير من السلاح والرجال مالا تملكه أنت .
هذه الجماعات والأحزاب لن ترضى بك إلا مواطن درجة ثانية إن كان برغبتك أو غصبا عنك (ألا إن حزب الله هم الغالبون) هكذا يظنون أنفسهم .
إن حزب الله اليوم بأمس الحاجة إلى تأكيد زعامته وسيطرته على لبنان وعلى المشهد السياسي في لبنان إن كان ذلك بطريقة مباشرة ا و بواسطة أناس تابعين له ويعملون وفق رغباته وتوجيهاته .
مع بداية غروب نجم ( حزب الله) على المستوى اللبناني و العربي لم يستطع إعلام حزب الله وكل الأطراف الموالية له و الداعمة له في ساحة الوطن العربي بخداع الشارع العربي و تسويق هزيمة 2006 على أنها انتصار باعتبار أن أهداف هذه الحرب القضاء على حزب الله وبما أن حزب الله بقي موجوداً فإن إسرائيل لم تنتصر في هذه الحرب رغم كل الدمار الذي أصاب لبنان ورغم أن مقاتلي حزب الله قتلوا في ملاجئهم وسراديبهم وكانت سماء لبنان ملعبا للطيران الإسرائيلي .
لا ادري أين كان أشاوس حزب الله والطيران الإسرائيلي يدك لبنان من جنوبه إلى شماله وهم مختبئين في جحورهم وشعب لبنان لا يجد الدواء والماء والغذاء .
وكأننا نسمع نفس الأحاديث عن هزيمة 67 وبأن إسرائيل كانت تريد إسقاط النظام التقدمي في سوريا وبما أنها لم تستطيع إسقاط هذا النظام فيعني هذا أن إسرائيل لم تنتصر في حربها ولو أخذت الجولان ( و ما أشبه اليوم بالأمس) .
إن حرب صيف 2006 هي بداية سقوط حزب الله رغم كل ما قيل ويقال عن الانتصارات الوهمية التي يسوقها من يعتاشون على موائد حزب الله و الأنظمة الداعمة له.
إن السيد حسن نصر الله وأتباعه يظنون ا نفسهم اليوم أكبر من الجميع في لبنان حتى يظنون نفسهم أكبر من العالم العربي وأنهم مؤيدين من الله وان السيد حسن نصر الله أصبح شخصية عالمية ولم يعد يستوعب هو وأتباعه بأنه جزء من أجزاء عدة يتكون منها المشهد السياسي في لبنان ولم يعد قادراً على الجلوس إلى مائدة واحدة مع شركائه في الوطن وخاصة أمثال سمير جعجع وسعد الحريري ووليد جنبلاط وأمين الجميل وغيرهم من شركائه في الوطن.
إن تفكير حسن نصر الله وحزب الله أنهم أكبر من لبنان وشعب لبنان و إن الكثير من اللبنانيين ما هم إلا نكرة فكيف لقائد عظيم أن يجتمع مع من يراه هو و حزبه أنهم نكرة ؟! .
لم يعد باستطاعتهم تحمل الأعلام الحر الذي بين أكاذيب السيد حسن وحزبه وان حسن نصر الله ليس إلا شخص مثله مثل غيره في لبنان وليس كما يصوره إعلام حزب الله هذا الشخص الإلهي .

إن الوعود الكاذبة التي وعد بها السيد حسن نصر الله حزبه و الشعوب العربية بخطبه الرنانه والتي أوحى من خلالها إنها إرادة إلهية يجب التغطية عليها وتحويلها إلى وعود صادقة .
وأول هذه الوعود ( الوعد الصادق) والذي أصبح فيما بعد النصر الإلهي هذا النصر الذي دمر لبنان من الجنوب إلى الشمال هذه الحقيقة التي أصبح الناس يدركونها مهما حاول البعض تصوير الأمر على أنه نصر إلهي ان النصر الإلهي تدمر بلد العدو وليس بلدك .
وثاني هذه الوعود إسقاط الحكومة اللبنانية وكلنا تابعنا المظاهرات و المسيرات لحزب الله لتنفيذ هذا الوعد الذي لم يتحقق رغم الاعتصام في وسط بيروت .
وثالث هذه الوعود الذي سمعناها كلنا أيضا ًمن السيد حسن نصر الله إسقاط مخيم نهر البارد خط أحمر وها هو مخيم نهر البارد لقد سقط وسقطت كل الخطوط الحمراء معه.
هذه الوعود التي لم يتحقق منها شئ واتت بعكس ما كان يا مل منها وكانت كلها هزائم عسكرية وسياسية لحسن نصر الله وحزبه وكل المتحالفين معه.
إن هذه الأمور يدركها حسن نصر الله وحزبه ولن يستطيعوا تغطية هذه الهزائم السياسية والعسكرية إلا بسيطرتهم على لبنان إن كان سياسيا أو عسكريا ليظهروا أمام أنصارهم ومحازبيهم ومؤيديهم وكأنهم كانوا يعلمون ما سيحدث وماهية إلا تكتيكات حربية وسياسية.
إن حزب الله يحتاج اليوم إلى احد أمرين أما المجيء برئيس للبنان يكون لعبة بيد حزب الله ليكون هو المهيمن على لبنان وأما إنهاء الدولة اللبنانية بشكلها الحالي والسيطرة عليها ولو عسكريا.

إن حزب الله اليوم يحتاج إلى حرب أهلية أكثر من أي يوم مضى لكي يغطي على هزائمه السياسية و العسكرية وليحقق توقعات زعيمه حسن نصر الله.
إن اتهام الأطراف اللبنانية الأخرى من قبل حزب الله وحلفائه إنهم السبب بهزيمة حزب الله ماهي إلا المقدمة للقضاء على هذه الأطراف ولا يجاد المبرر لقتلها ولإلصاق الهزيمة بها.
يظن حزب الله اليوم إن الحرب الأهلية في لبنان محسومة النتائج لصالحه فهو يخوضها من منظور إلهي أولاً وعسكري ثانياً و اقتصادي ثالثاً .
وفي الحالات الثلاث هو المنتصر من وجهة نظره .
أولاً: من المنظور الإلهي ألا إن حزب الله هم الغالبون ولا أعرف أين الغلبة في صيف 2006 و الكثير من الناس يعتقدون أنهم يدا الله في الأرض فيخترعون من التسميات ما يشاءون لكي يوحدوا الاسم مع الصبغة التي يريدونها لأنفسهم وهي حرب ضد الكفار والملحدين والمرتدين والصليبيين والعملاء .
ثانيا: من المنظور العسكري يعتبرون أنفسهم قوة عسكريه عظمى وإنهم انتصروا على رابع أو خامس جيش في العالم وانم يخوضوا حربا ضد بعض (( المسيحيين الكفار وضد بعض الدروز الموحدين والسنة المرتدين )).
ثالثا: من المنظور الاقتصادي يملك حزب الله من الأموال و المؤسسات الاقتصادية و الاجتماعية الشيء الكثير التي يستطيع من خلالها تمويل هذه الحرب و الانتصار بها .
يضاف إلى كل هذا الدعم الذي سيأتيه من حلفاءه من سوريا وإيران وبحساباته بان هذه الحرب الأهلية محسومة النتائج لصالحه وما هي إلا مسألة أشهر على الأكثر ويستطيعون حسمها.
وتحقيق كل تنبؤات سيدهم حسن نصر الله وجعله الزعيم الأوحد للبنان وذلك من خلال تهجير المسيحيين وتركيع الدروز وتشييع السنة.
لن يستطيع احد في لبنان إقناع حزب الله وحسن نصر الله إنهم فريق في لبنان من عدة فرقاء وان لبنان لا يحكم إلا بتوافق الجميع وان القوة لا تحل المشاكل السياسية ولن يستطيع فريق مهما بلغ من قوة عسكرية أن يسيطر على لبنان .
يجب على حزب الله أن لا يتهم أحدا في لبنان بأنه عميل لأنه هو اكبر عميل لإيران ويحق لباقي الفرقاء الاستعانة ولو بأميركا للدفاع عن نفسهم .
ماذا يربط بين المسيحيين في لبنان وإيران إن كان حزب الله يربطه الدين مع إيران ومن حقه الدفاع عن مصالح إيران من وجهة نظره فمن حق المسيحيين التحالف مع الغرب والدفاع عن مصالحهم فهم أخوة في الدين أيضا أليس هذا نفس المنطق.
إن المسيحيين في لبنان هم أصحاب هذا الوطن قبل الجميع وأقدم من الجميع لمصلحة من تهجيرهم وسلب ما تبقى من حقوقهم ومن وجودهم السياسي؟؟



#محمد_يسر_سرميني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دكتاتور سوريا و الإسلاميين في تركيا و الأكراد
- عندما يصبح الوطن مزرعة و المواطن عبد
- المضل العام للإخوان المسلمين في غزة
- الأخوان و البعث و الأكراد و المسيحييون و الآخرون في سوريا
- خطباء المساجد وقود المتطرفين
- الأخوان المسلمون الإعلام الكاذب
- المشروع الحضاري المسيحي و المشروع الحضاري الإسلامي
- إنهم يحتكرون الله
- رجل سوريا المريض وكاتب خطاباته
- عبد الحليم خدام الاستفزاز المستمر
- هل ننتظر تغيير التركيبة السكانية في سوريا لنتوحد؟!!!
- الوحدة الوطنية بين سكان القصور وسكان القبور
- القمة العربية و الشعبين السوري واللبناني
- هل نحن أمة تعشق الدماء
- جنرالات الطائفة يعلنون الانقلاب على بشار
- كيف تدعم الدول الديمقراطية الأنظمة الدكتاتورية


المزيد.....




- الحكومة الإسرائيلية تقر بالإجماع فرض عقوبات على صحيفة -هآرتس ...
- الإمارات تكشف هوية المتورطين في مقتل الحاخام الإسرائيلي-المو ...
- غوتيريش يدين استخدام الألغام المضادة للأفراد في نزاع أوكراني ...
- انتظرته والدته لعام وشهرين ووصل إليها جثة هامدة
- خمسة معتقدات خاطئة عن كسور العظام
- عشرات الآلاف من أنصار عمران خان يقتربون من إسلام أباد التي أ ...
- روسيا تضرب تجمعات أوكرانية وتدمر معدات عسكرية في 141 موقعًا ...
- عاصفة -بيرت- تخلّف قتلى ودمارا في بريطانيا (فيديو)
- مصر.. أرملة ملحن مشهور تتحدث بعد مشاجرة أثناء دفنه واتهامات ...
- السجن لشاب كوري تعمّد زيادة وزنه ليتهرب من الخدمة العسكرية! ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد يسر سرميني - هل يحتاج حزب الله لحرب أهلية