صباح محسن كاظم
الحوار المتمدن-العدد: 2081 - 2007 / 10 / 27 - 12:11
المحور:
التربية والتعليم والبحث العلمي
الشريحة الأكثر في المجتمع العراقي هم من المعلمين والمدرسين والطلبة، من رياض الاطفال الى الجامعات والمعاهد.. فما من اسرة الا فيها معلم أو مدرس أو طالب يشمل الرجال والنساء...وجميع الامم المتحضرة تعتني بالتعليم بدرجة كبيرة جدا وتخصص الاموال الطائلة من الميزانية العامة والناتج القومي وايرادتها توجه لتطوير البنى التحتية للتعليم ،من الابنية المدرسية ،وتهيئة الاجواء المناسبة للعملية التربوية والتي اولوياتها اعطاء المعلم الراتب المجزي ،لأن الكل تخرج من معطفه من الطبيب والمهندس والقاضي والرئيس والمرؤوس،،ان مشكلة التعليم في العراق في زمنين هي اهمال الدولة لهذا القطاع بشكل ملفت للنظر ،ففي زمن الفاشسيت البعث المتخلف الظالم وصل راتب المعلم الى دولارين فقط ،وعشرات المدارس في القرى والاقضية والنواحي من الطين او الصفيح ،أما في المدن فالمباني المتهرئة منذ 1958لم تجدد وانشغل النظام بمباني الفرق الحزبية والشعب البعثية وقصور الطاغية فقط ،،وفي عهد الحرية حدث التطور الطفيف ببناء العديد من المدارس الحديثة
نأمل ان تسد النقص في المدارس المزدوجة بالنظام الثلاثي ،المرهق والغير مجدي للطالب والعملية التربوية،ان التحسن الجيد في الرواتب يعد في قياس الرواتب الاخرى الاقل في مردود الدخل للموظفين الاخرين والذي قسم منهم لايحمل شهادة الثالث المتوسط أو من ناحية أخرى هم من الطلبة الفاشلين دراسيا ويتقاضون ثلاثة أضعاف راتب المدرس الذي يمارس الخدمة منذ أكثر من عقدين وبراتب 390 الفا في حين ان العمل المضني مع طلبة السادس الثانوي او الثالث المتوسط يعد عملا شاقا في صناعة العقل ودفعه للنضوج والتطور وصناعة الحياة ورفد الامة بالاجيال المتعلمة في الصناعة والزراعة وتكوين المجتمع ثقافيا،وليس المدرس فحسب بل حتى معلم الصف الاول الابتدائي كذلك ،لقد أمسكنا قلمنا و الكتابة في مجال زيادة الرواتب بالنسبة للهيئات التدريسيةلأن الواجب يحتم من رئاسة الوزراء ووزارة التربية المعنية ووزارة المالية تلبية طموحات التدريسي العراقي بمنحه راتبا مماثلا لزميله في شمالنا الحبيب ،أو بمساواته بالموظفين الاخرين الذين قد يقدمون في بعض الدوائر المرتعه بالبطالة المقنعة ربع جهد المعلم في الصف لصناعة الانسان ، ان دول الجوار تخصص الدور السكنية والسيارات الحديثة والايفادات الى الخارج لتكملة الدراسة ونحن نسعى الى الكفاف في مجال الراتب رغم ان النفط وصل الى اكثر من ثمانين دولارا للبرميل الواحد ،انصفوا المعلم العراقي يرحمكم الله.......
#صباح_محسن_كاظم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟