محمود جابر
الحوار المتمدن-العدد: 2081 - 2007 / 10 / 27 - 12:11
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
إن فلاسفة الأخلاق قد وجدوا فى الشر والخير مجرد مفهومين أخلاقيين
مرتبطين بعلم الأخلاق .ethology
ويرى آخرون ان الشر والخير خبرتان تاريخيتان ترتبطا بترقية الحياة الشخصية للإنسان.
و أية ذلك أن الشر والخير(حالتان) تتصلان اتصالا وثيقا بالسياق التاريخي لكل شخصية ,أو بالاتجاه العام لكل حياة فردية , ولا غرو فإن المهم في الحياة الخلقية هي أولا وبالذات( الكيفية) التي تتخذها الإدارة – أعنى- ما قد يشيع فى وجدونا الشخصي من نظام أو اضطراب ولو أننا أحلنا الخير والشر إلى دوامة الحياة الخليقة لما وجدنا آدني صعوبة في أن نفهم الخير بأنة رغبة في ترقية الأخلاق والقيم , في حين أن الشر هو الحركة المضادة التي تستهدف الى الانتقاص من القيم والعمل على الهبوط بها, وتبعا لذلك فإن ما نسميه بأسم خبرة الشر يمثل حركة انحلال أو تدهور تضع فى طريق نمونا الروحي بعض العراقيل , أو العثرات فتحول دون نضج الحياة الخلقية وازدهار الروح , وهناك أيضا شرورا أخرى تكمن فى صميم حياتنا الشخصية , وتلك هى الشروط المرتبطة فى أصلها بانحراف الإرادة , أو أضطرابهاو لا غرو فإن معظم الشرور الخلقية نابغة أولا وقبل كل شىء من الطبيعة البشرية ذاتها من متناقضات. contradictions ))
ولعل هذا ما حدا ببعض الفلاسفة الى القول بأن الشر مظهر الانقسام الانسان وتوزعة وتفيكيكه , وحين تحدث أحد أمر رجالات المسيحية المشهورين ألا وهو القديس بولس- عن قيام تعارض بين قانون الاعضاء الجسدية , وقانون الروح فإنه لم يكن يعنى بهذا الحديث سوى الاشارة إلى اقتران " حالة الطبيعية" بحالة التمزق
التفكك أو عدم التكامل . (disisnite gration)
وأن الشر يمثل عائق فى حياتنا النفسية , ويمثل ضربا من الانقسام او التورزع لانه يمنعنا من الخضوع للقيم العليا التى يمكن أن تضمن لنا ضربا من النظام أو التكامل فى الشخصية هذا إلى أن الشر ينطوى دائما على استسلام للظروف الخارجية المتعارضة واستكانة امام الاغراءات الدينيوية الاستماع إلى (نداء القيم ) وحين يقول بعض الفلاسفة بإن الاخلاق (تجربة القيم ) تمثل دائما دربا من ( الخيانة) أو (عدم الوفاء), فإنها يعنون بذلك انها فى جوهرها عملية انكار للقيم
ويقول الفيلسوف الفرنسى لافل lavelle : (اننا لا نكاد ونستطيع أن نحدد الشر تحديدا إيجابيا وذلك لانه ليس
يكفى ان نقول أن الشر يندرج تحت حقيقة مزدوجة طرفها الاخر هو الخير , ولابد أيضا من أن تقول أنه لمن المستحيل ان نسمى الشر دون أن تثير فى الاذهان فكرة (الخير) على إعتبار أن الشر هو منه بمثابة سلب أو نفى أو حرمان priation وليس معنى هذا أننا نقول مع بعض الفلاسفة بأنه (عدم) أو (وجود) نظرا لانه يبدوا لنا دائما بصورة الواجهة الأخرى لتجربة اصلية أو لخبرة أولية)1
إن تحديد مركز الشر فى حياتنا الشخصية من وجهت نظر الفلاسفة الذين يشيرون ان مركز الشر ينبع دائما من ( التمرد على الوحدة) ويد للون على ذلك من خلال قولهم أن الانسان دائم الحنين إلى الوحدة الاصلية والسكنية المطلقة , ولكن التجربة مع الاسف لاتفتأ تمدنا بأسباب التصدع والتمزيق والانكسار مما يشيع فى حياتنا النفسية ضربا من التفكك والانقسام ولقد لاحظ بعض فلاسفة الميتافيزيقى أن هذا الانقسام الذى يتهدد بأستمرار وحدتنا النفسية ليس عرضا دخيلا على وجودنا الميتافيزيقى بل هو حقيقة أصلية لاسبيل الى القضاء عليها نهائيا والسر فى ذلك إنما هو تركيب الانسان نفسه بوصفه نفسا وبدنا, فأن هذا التركيب يجعل من الانسان موجودا هجينا يحمل بين جنباته عنصرين متعارضين من الصعب جدا أن يتحقق بينهما أى ضرب من ضروب التألف أو التوافق أو الانسجام , ولو وقف الامر عند حد هذا الحد لما كان الخطب, ولكننا أيضا موجودات متناهية فى المكان و الزمان , ومثل هذا الوجود ( الزمانى المكانى ) لابد بالضرورة من أن يمزق وحدتنا ويجزئ نشاطنا مما يؤدى بنا دائما الى الانقسام على انفسنا ولو دفعنا عن الانسان امكانية الشر أو الخطأ أو الضلا ل لاصبح الانسان كائنا مجبرا لايملك أدنى قسط من الحرية على الاطلاق.
ويرى د/ عبد الوهاب المسيرى ان نظرية الاخلاق عند الفلاسفة التنوريين تجعل الانسان لايضمر شر , فهو خير بطبيعته , ويطمح الى الخير والجمال والحق بشكل تلقائى طبيعى فالشرليس جزاء أصيلا من الطبيعية او من النفس البشرية فى حالتها الطبيعية الاولى , وهذا الانسان الخير يبحث عن مصلحته , ولكن بطريقة مستنيرة لا تناقض ومصالح الآخرين , وان الأفكار الدينية المختلفة (مثل فكرة السقوط , والخطيئة الأولي , ووجود الشر) لاستند إلى إي أساس طبيعي مادي محسوس , وما نرتكبه من أثام وكل ما تقابله من شرور في المجتمع الإنساني إن هو الا نتاج شئ مادى برانى , مثل البيئة الاجتماعية او الجغرافية او التاريجية أو المادية او العناصر الوراثية فالإنسان فى داخلة خير .2
كما يرى كارل بوبر أن نظرية هوميروس للتاريخ مثل سفر التكوين ترى الوقائع التاريجية تعبيرا مباشرا للمشيئة الشاذة للالهة متقلبة المزاج شبيهه بالانسان ويقول :أن هذا التفسير يتعارض مع ماساد فى اليهودية فيما بعد وأن القديس أوغسطين كما تأثر فى كتابه(مدينة الله) بالعهد القديم فإنه تأثر أيضا بأفلاطون تأثر أيضا بالعصر الذى كان يعيش فيه والذى ساد فيه المانيوية الفارسية التى فسرت العالم على أنه حلبه صراع بين المبادئ الطبيعية والخبيثه وكذلك فعل القديس أوغسطين الذى وصف تاريخ البشرية كصراع بين المبدأ الطيب لمدينة الله و المبدأ الزمم لمدينة الشيطان أو بين الجنة والنار , وقد ذهب بوبر فى النهاية أن هذه النظريات المبنية على المبدأ التاريخى المعاصر أنما تترجم ببساطة مقولات الميتافيزيقى الدينية وتحولها إلى مقولات طبيبعية , وأجتماعية, وبذلك فإنها لاتفعل سوى أستبدال الإله والشيطان بسلالات طيبة أخلاقيا او بيلوجيا , وسلالات رديئة أو غير اخلافية أو طبقية .3
هذا الامر يدخل الانسان فى صراع مع الطبيعة / المادة وعادتا ما يحسم الصراع لصالح المادة ومن ثم تصبح القيم مسالة اجتماعية أى أن المجتمع هو الذى ينتجها وليس القيم هى التى تحكم المجتمع وأصبح الاخلاق تجارب بعض الناس ومن ثم فهى لا تتمتع بأية مطلقية أو ثبات , ويجب أن تخضع دائما للتقويم والتفاوض المستمر ويدخلها عالم الحداثة , والحداثة كما عرفها أحدهم: بأنها تغيير القيم بعد إشعار قصير , والشر هو أنحراف عن الطبيعة وخروج على حالة الطبيعية وكما يقول روسو " إن أول إنسان سقط فى حالة الطبيعية هو الانسان الذى جاء إلى قطعة أرض وقال هذه أرضى" وهنا فطرح السؤل التالى:. ما الذى دفع بهذا الانسان الطبيعى إلى أن يفعل ما فعل ? وما الذى يسسب هذا الانحراف ? ولماذا تقتل الانسان ( الطبيعى) اخاه ( الطبيعى)؟ . إليست الطبيعة كلها خير؟ ومن ثم فإلانسان الطبيعى خير بطبيعة , وقد بين الماركيز دى صار وهو من أهم مفكرى عصر الاستنارة, وهو مثل روسو من المنادين بالعودة للطبيعة وهو يقول : أن الطبيعة زودت الانسان (ضمن مازود ته به من مقدرات ) كما هائلا من الغرائز والشهوات والرذائل , فالطبيعة قوة لا شخصية وهذا تبرير لاعمال العنف والقسوة وأشياء اخرى كثيرة!!
فافولتير فيلسوف الاستنارة والذى تعاون مع دينس ديدرو فى أعداد الموسوعة قد تأثر فولتيربأفكار جون لوك والذى كان يرى أن الطبيعة تتحرك حسب قوانين صارمة أزلية , وأن الاله ليس جوهرا مستقلا وإنما هو حال فى الطبيعة لا يتجزأ منها , وكان فولتير يقرن بين الاله والطبيعية وكان يرفض الافكار الكامنة فى العقل فمصدر المعرفة هو الملاحظة والتجربة , وكذلك يرى جوليان دى لاميترى والذى تأثر بفلسفة ديكارت فهو يرى أسقاط الجانب الميتافزيقى وأن الكون اله تحكمها قوانين الحركة وأن الانسان مثل الحيوان وأن روح الانسان تكرار للجسم وأن افتراض وجود الاله افتراض لا لزوم له لان الانسان مادة وفقط , وفى كتاب كلود أدريان ( الروح ) يقول نحن من صنع الموضوعات المحيطة بنا ليس إلا.
هؤلاء جميعا أرجعوا أمر الشر والمحرمات إلى السلطة التى ابتدعت الاسطورة ويقول أحدهم : فأذا كشفنا عن بواعث ابتداع الاسطورة كشفنا عن الطريق الوهمى المؤدى الى مفهوم الخير والشر .
وابتداع الاسطورة كامن فى ابتداع الحضارة لان التفكير العلمى مع بداء نشاءة الحضارة كان بدائيا الامر الذى دفع الانسان إلى التفكير الاسطورى عندما كان ينقصة التفكير العلمى , وقد تبنى الكهنة التفكير الاسطورى وبفضله خلقوا " المحرمات" التى تمثل قواعد السلوك فبزغت القسمة الثنائية الخير, والشر وقيل " أفعل " " ولا تفعل". ومن هذه القسمة الثنائية نشاء القانون الخلقى أو بالادق الواجب وينتج من ذلك أن التحريم هو أصل الواجب , أى أن المحرم هو الذى يأتى فى الصدارة وليس الواجب , وهذا المحرم هو فى خدمة السلطة فى ممارسة للضبط والكبت .4
وفى كتاب مشكلة الانسان نجد أن المؤلف ينتصر لنفس المبدء التنويرى فى مفهوم الشر فيقول ". إن البشر قد اخترعوا الشيطان حتى يحملة مسئولية كل ما فى الوجود من تنافرو تشاحن وأضطراب وفصام فهم يقولون إن الشيطان هو الفساد الاكبر, والضلال الاعظم والشر المحض والكراهية نفسها بلحمها ودمها وليس أيسر على الانسان من أن يلقى بتبعيتة الشر على الشيطان !!
إليس الانسان هو الذى نشر الانقسام والخصام, ويغلب الرب على السلام ويتفنن فى خلق دروب التعذيب والايلام
اليس أبن أدم هو ربيب الشر الذى لايكف عن إشاعة الاضطراب , وتوطيد دعائم الخلاف بين المعايير إلا يحق لنا أذا أن نقول إن بضاعة الشر لم ترج إلا لوجود بنى البشر فى هذا العالم أولئك المشترين الذين يتهافتون على سلعة الشيطان لانها بضاعتهم ردت إليهم.5
(الكرما) والشر فى الهند القديم والمسيحية
وتأتى ديانات الهند القديمة البراهمة والبوذية التى ترى أن الخطيئة أو الشر كامن فى النفس البشرية وأن التقمص أو التناسخ أو ما يسمى بـ(كرما) هى أحد الوسائل التى تجعل الانسان يكفر عن خطيئة السابقة والتى لا يعلمها وأن الروح سوف تحل فى شخصأأخر أو كائن اخر أعلى أن كان صالحا بارا , أو أدنى إن كان شرير شقيا , وربما وصل التناسخ بالتدنى عن درجة الانسان إلى درجة الحيوان والهوام.6
وقد يكون من الحشرات أو الهوام أو الثعابين أو القطط, فإن كان صالحا تقمصت روحه جسما أرقى , وهكذا تظل الروح تتقمص جسما بعد جسم , وتتناسخ صورة بعد صورة إلى أن تصل لدرجة النقاء أو التخلص من إثمها القديمة وأن التخلص من هذا الاثم ويتطلب تحمل مزيد من الالم والابتعاد عن الشهوات , ولزوم الطبيه والحب والتسامح , بل الابتعاد عن الحياة نفسها والترهب والذهد فى الحياة . إن قضية أزلية الشر فى نفس البشرية لم تكن مشكلة تتعلق بديانات الهند القديمة وفقط ولكنها أيضا تعلقت بالمسيحية وقبلها اليهودية التى أمنت بأزلية الخطيئة فى النفس البشرية وحملتها للانسان الاول (أدم) ورغم وجود فارق مركزى بينهما حيث ان كلا من المسيحية وقبلها اليهودية والتى أمنت بأزلية الخطيئة فى النفس البشريه تؤمنان بأن الشر منبعه الشيطان الذى اغوى أدم عن طريق الحية و الزوجة ورغم ذلك أيضا فإنهما يعتقد بأن الشر أزلى والاخلاص منه وتضعنا أمام أشكالية ومعضلة تراوح الشر بين النفس البشرية والشيطان والانسان الذى هو من صنع الله وأن الله بار ورحيم وخير ورغم ذلك خلق الانسان بخطيئة وقد تكون مكتسية الا أنهم نعتوها بالازلية والتى تنتقل من الاب الاول (أدم) وحتى أخر أنسان , والاخلاص من ذلك إلا بفداء كبير يصل إلى حد أن يقدم الله (ابنه) المسيح أو المخلص أو المشيخ ليطهر النفس البشرية وبذلك فأن مشكلة الشرك وتعدد الالهة والصانع الاول تظل جدلية فى هذا الفكر دون فكاك ولم يستطيع الفكر اليهودى
أو مسيحى أن يخرج من هذه الجدلية ألا فى عصر التنوير حينما
أنكر وجود الله أو أنكر فعله الدائم و أرجعوا كل هذا الى الطبيعة أو إلى قانون الافراز الاجمتاعى ليجعلوا من الشرأو الخير قيمتان اجتمعيتان وأن الشيطان أو المحرم من صنع السلطة للتتحكم أو تكبت .
الوحدانية والاسلام ومفهوم الشر:
اذا انتقلنا الى الشر فى السلام فإن الشر مقابل للخير وأن التضاد هو من قبيل استمرارية الحياة وتجددها , ولولا ذلك ما صح وجود أشخاص متناهين .. وقد ذهب شهاب الدين السهروردى فى تلويحاته أن الشر لا ذات له , بل الشر عدمى فهو عدم شئ , أو عدم كمال شئ , وما يعرف فى الوجوديات شرأ فإنما يكون بسسبب تأدية إلى عدمى ما حتى إن كان موجد لا يؤدى إلى عدم كمال لشىء فلا يكون وجوده شرأ لنفسه ولا شرا لغيره"7 ولكن الاسلام نفى أزلية الشر والتى يكمن فيها الرؤيا الشريكية .
بوجود مخلوق أو كائن أو جوهر أزلى لم يخلقه الله أو خارج الاشياء ويعبث فى الاشياء ( الكائنات) لافسادها ورغم أن الانسان يسطتيع كسب الشر , وأن الذنوب و أعمال الذنوب وأعمال الشر لا تنتقل من شخص إلى أخر لقولة تعالى ( ألا تزوا وازرة وزر أخرى وأن ليس للانسان الا ما سعى) أن النفس مكتسبة للخير أو للشر على السواء , وهذا أمر يتعلق بإرادة البشر قال تعالى ( ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها ), وأن الشر الذى أشير اليه بأبليس بأعتبارة أصل الشر والذى أكتسبه بفعله المنكر ومعصيته لله بأرادته المختارة الحرة , و معلومية الله الازلية وتقديره , وان ابليس اخذ على نفسه غواية البشر وتقل الشر اليهم عن طريق سلب اراتهم الرافضة للغواية وإيقاعهم , ويكمن الشر كأحد أسباب التدافع الكونى فى المركب العام للحياة الدنيا التى جعلت دار كسب للثواب , وفق الارادة الحرة لاختيار 0 فالشيطان ( الشر ) موجود مؤقت لاستحقاق الثواب وليس موجود أزلى , وأن النفس الانسانية نقية وطاهرة بطبعها الفطرى ( فطرة الله التى فطر الناس عليها) مريم.
وأن كل انسان يولد على الفطرة ويتوقف مآله ليس على شر إذلى أو الخطيئة الاولى أو الهبوط الاول ولكن على فعله المكتسب.
· محمود جابر كاتب وباحث اسلامى مدير منتدى الفكر
مركز يافا للدراسات – القاهرة
مصادر البحث
1-- السيد الفيضى – الدين والفلسفة – دار العهد القديم القاهرة 1958
2-- د/عبد الوهاب المسيرى – العلمانية الجزئية والعلمانية الشاملة صـ315 جـ1 دار الشروق القاهرة ســـ2002
3-- كارل بوبر – فقر المذاهب التاريخية صــ248. ترجمة د/ احمد مستجير – مكتبة وهبة القاهرة ســــ1979
4-- د/ مراد وهبة – ملاك الحقيقة المطلقة صـ98 – مكتبة الاسرة القاهرة ســــ1999
5-- د/ زكريا أبراهيم - مشكلة الانسان صـــ127/128 /صـ1- دار العلم القاهرة 1989
6- السيد الفيضى –مصدر سابق صـــ21
7-- شهاب الدين السهروردى - مجموعة الشيخ أشراق –-التلويحات صـــ460 جـ2 - الهيئة العامة لقصور الثقافية الزجائر (56 0 (
#محمود_جابر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟