أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عامر الأمير - رضاع الكبير بين ” السنة ” و مقاهي الستار بكس














المزيد.....

رضاع الكبير بين ” السنة ” و مقاهي الستار بكس


عامر الأمير

الحوار المتمدن-العدد: 2081 - 2007 / 10 / 27 - 12:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


‏جاء في " صحيح " مسلم الذي يعد مع " صحيح " البخاري أصدق و أقدس كتابين مدونين بعد القرآن : عَنْ ‏عَائِشَةَ ‏‏أَنَّ ‏‏سَالِمًا ‏‏مَوْلَى ‏أَبِي حُذَيْفَةَ ‏‏كَانَ مَعَ ‏‏أَبِي حُذَيْفَةَ ‏‏وَأَهْلِهِ فِي بَيْتِهِمْ فَأَتَتْ تَعْنِي ابْنَةَ ‏ ‏سُهَيْلٍ ‏‏النَّبِيَّ ‏‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏فَقَالَتْ : إِنَّ ‏‏سَالِمًا ‏‏قَدْ بَلَغَ مَا يَبْلُغُ الرِّجَالُ وَعَقَلَ مَا عَقَلُوا ، وَإِنَّهُ يَدْخُلُ عَلَيْنَا ، وَإِنِّي أَظُنُّ أَنَّ فِي نَفْسِ ‏‏أَبِي حُذَيْفَةَ ‏‏مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا ، فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏‏أَرْضِعِيهِ تَحْرُمِي عَلَيْهِ ، وَيَذْهَبْ الَّذِي فِي نَفْسِ ‏‏أَبِي حُذَيْفَةَ ‏ ، ‏فَرَجَعَتْ فَقَالَتْ : إِنِّي قَدْ أَرْضَعْتُهُ فَذَهَبَ الَّذِي فِي نَفْسِ ‏‏ أَبِي حُذَيْفَةَ . !!!
و من المعلوم أن سالما مولى أبي حذيفة كان رجلا بالغا " كبيرا " !!! و يروى أيضا أن رضاع الكبير كانت مما يقرأ من القرآن في زمن محمد فقد جاء في مسند أحمد : " عائشة زوج النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قالت : لقد ‏أنزلت آية الرجم و رضعات الكبير عشرا فكانت في ورقة تحت سرير في بيتي فلما اشتكى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏تشاغلنا بأمره ودخلت ‏ ‏دويبة ‏ ‏لنا فأكلتها " !!! .. و من هنا فقد عدها بعض فقهاء المسلمين آية نسخ لفظها و بقي حكمها .. حالها كحال أختها المنسوخة لفظا فقط ( آية الرجم ) و التي تطبق كحد شرعي بحق الزاني و الزانية المحصنين .. على الرغم من عدم وجودها ضمن المصحف العثماني المعتمد رسميا لدى المسلمين !!
و تذكر لنا كتب التراث الإسلامي أن عائشة كانت قد أصرت على العمل برضاع الكبير بعد وفاة محمد رغم أن زوجات محمد الأخريات قد نفين علمهن بتلك الآية المأكولة أو المنسوخة .. و كن أيضا يعتقدن أن رضاع الكبير ربما كانت رخصة لسالم فقط .. إلا أن عائشة التي تنسب إليها رواية ( آية رضاع الكبير ) كانت تأمر بنات أخوانها و أخواتها أن يرضعن الرجال ( المؤمنين ) الذين يرغبون بالإنفراد بأمهم عائشة يستفتونها في أمور شرعية كثيرة .. فيختلون بأمهم خلوة شرعية بعد أن يرضعون أثداء بنات أخوات و إخوان عائشة خمس رضعات مشبعات !! و لا ندري هنا كيف تكون أثداء تلك البنات تدر لبنا في كل حين أو عند الطلب .. و لعلها كانت من معجزات أم المؤمنين التي لم يفطن إليها المؤرخون و الفقهاء ... إنقسم فقهاء المسلمين الى ثلاث فرق .. منهم من طعن كليا بصحة ( رضاع الكبير ) و هم الشيعة و بعض المعتزلة و" القرآنيون " في زمننا .. و منهم من أخذ برأي زوجات محمد الأخريات اللواتي حصرن تلك الرضعات بحالة سالم فقط .. و منهم من أخذ برأي عائشة و هم غالبية الفقهاء !!!
كان د.عزت عطية رئيس قسم الحديث بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر قد فجر مفاجأة حيث أباح للمرأة العاملة أن تقوم بإرضاع زميلها في العمل منعاً للخلوة المحرمة، إذا كان وجودهما في غرفة مغلقة لا يفتح بابها إلا بواسط أحدهما. - العربية نت . و قد سببت تلك الفتوى صدمة كبيرة لدى عوام الناس !! بعد أن إنتشرت بشكل كبير في وسائل الإعلام المختلفة .. و قد دفع د. عطية ثمنا باهضا بفتواه حيث تهجم عليه مشايخ الأزهر و قدموه الى محاكمة ( شرعية ) أدت الى تنازله عن فتواه و الى فصله من منصبه ؛ على الرغم من أن ما أفتى به عطية هو من ثوابت " السنة "… فيما حاول البعض ممن صدموا بحقيقة صحة الحديث أن يتملصوا منه و يراوغوا و يدعوا أن المقصود برضاع الكبير هو أن تسكب المرأة لبنا من ثدييها في إناء يشربه الرجل البالغ ” الكبير ” .. و هذا الرأي سبق أن قال به من قبل البعض من الفقهاء مثل ابن عبد البر : ” صفة رضاع الكبير أن يحلب له اللبن ويسقاه ، فأما أن تلقمه المرأة ثديها ، فلا ينبغي عند أحد من العلماء ” .. و كذلك عياض الذي قال : ” ولعل سهلة حلبت لبنها فشربه ( سالم ) من غير أن يمس ثديها ، ولا التقت بشرتاهما ، إذ لا يجوز رؤية الثدي ، ولا مسه ببعض الأعضاء “. و أمثال هؤلاء الفقهاء لا يعتد برأيهم كثيرا .. إضافة الى أن كلمة " يرضع اللبن " واضحة المعنى و لا تعني بالطبع " يشرب اللبن " !!!
لكن هنالك عدد كبير من مشايخ الإسلام ممن أقروا بالحديث و صحته و عمومية حكمه تبنوا وجهة النظر التي تقول : الرضاع يعني إلتقام حلمة الثدي .. و أن الحكم عام و لايختص بحالة ( سالم ) فقط .. حيث لم يرد ما يؤكد بخصوصية هذا الحكم .. و من هؤلاء المشايخ : إبن حزم و بن تيمية و الألباني و أبي إسحاق الحويني وغيرهم …
و وسط هذه المعمعة الفقهية العويصة كان لإحدى عاملات ( مقاهي الستاربكس الشهيرة ) رأي مبتكر و رائع و غير تقليدي .. لعله يحفز عقول مشايخ الإسلام الخاملة الكسولة و يكون مخرجا ” فقهيا ” لكيفية التطبيق العملي لمسألة أو سنة رضاع الكبير … التي إختلف في كيفية العمل بها فقهاء الإسلام منذ 14 قرنا !!! … ووووووو ... ما تيجي نشوف :
http://www.youtube.com/watch?v=IegC8vbXKe0
و الله أعلم .....



#عامر_الأمير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إحتفالية الفطر الدموي
- مملكة الشر
- السر الخطير وراء رضاعة الكبير
- التسامح بين المسيحية و اللادينية
- الله رسول محمد
- إعارة فروج الزوجات في الإسلام
- معجزة محمدية على القناة الدنماركية
- عرق زحلاوي .. دحما دحما
- الدعوة البيضاء بترك الإنتماء لديانة الصحراء
- ألا ليت كل عراقي : هوارا
- ليرحم الرب الإله : غولدا مائير
- الوهابية في سطور .. و كيفية علاج السرطان الوهابي
- السيستاني و مؤتمر النفاق في مكة
- أزمة النص القرآني بعد الكارثة
- الى السيد حسن نصر الله مع التحية
- الروافض كونغ
- نحن في زمن ظهور المهدي .. و لا ندري
- حزب الله ..بين مطرقة الأسرائيليين و سندان الوهابيين
- العلمانية و المقدس
- الوهابية اليسوعية


المزيد.....




- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عامر الأمير - رضاع الكبير بين ” السنة ” و مقاهي الستار بكس