|
الاعلام العربي:بين غياب الديموقراطية والتبعية الغربية
صلاح عودة الله
الحوار المتمدن-العدد: 2080 - 2007 / 10 / 26 - 05:11
المحور:
الصحافة والاعلام
تعصف بالاعلام العربي عاصفة من غياب الديموقراطية..التبعية الاقليمية وكذلك التبعية الغربية, وشتان ما بين هذا الاعلام والاعلام الغربي..لماذا تعصف باعلامنا هذه العواصف؟ وما هي الحلول لاخراجه منها؟ يعتبر الإعلام في عصرنا هذا عصباً محركاً وسلاحاً خطيراً لأي دولة وأصبحت الدول تخصص له الميزانيات الضخمة لما له من دور مهم في تسويق سياساتها وتقديم نفسها لشعوب العالم. وفي عالمنا العربي لدينا نوعان من الإعلام وهما الإعلام الرسمي والإعلام الخاص, فالإعلام الرسمي ممول من الحكومات وبالتالي يعتبر ناطقاً رسمياً باسمها, أما الإعلام الخاص فهو حكر على رجال أعمال ينتمون بغالبيتهم إلى بلاد النفط العربي وما هم إلا واجهات لحكام وأمراء وشيوخ تلك الدول أي أنهم إعلام رسمي ولو بشكل غير مباشر للدول التي ينتمون لها. وهكذا فإن كلا النوعين فقد خاصية الحيادية والتزم مسبقاً بسياسات الدول الممولة وبالتالي هناك الكثير من المحظورات أمامه التي لا يستطيع الخوض فيها. فإذا أردنا التحدث عن وسائل الإعلام السياسية من فضائيات وصحف لوجدناها تعبر بوضوح عن حالة الانقسام العربي وتبعيتها العمياء لأجندات دول عظمى تسيطر على مقدراتنا وقد تحولت الفضائيات العربية إلى منابر تهاجم فيها كل دولة شقيقتها وتأوي إليها معارضي تلك الدولة وتفتح ملفاتها وبالطبع سترد الشقيقة بالمثل وتحول الإعلاميون العرب وضيوفهم على الشاشات إلى جوقة شتامين يتفنن كل واحد منهم بكيل التهم والشتائم للآخر. الاعلام الغربي: الاعلام في الدول الغربية هو السلاح الاول الذي تعتمده في الدفاع عن مصالحها و سياستها و تصوراتها في امور الدنيا و الدين و هي تستعمله في نشر ثقافتها و في كل ما يخدم مصالحها و توظفه في تغطية الاحدات حسب تصورها و رؤاها لقضاياها الرسمية و لقضايا الفرد و المجتمع و لكل جوانب الحياة. و الاعلام الغربي له مساحة كبيرة من الحرية و هو مؤسسات تابعة للدولة او للاحزاب او مستقلة و كلها تغطي الاحداث بثقافة مسيحية علمانية و هذه القضية يجب ان نفهمها و نستوعبها جيدا حتى لا نسقط في الفخ فهي لا تهتم بجوهر الامور بل تهتم بظواهرها و تعتمد غالبا التعميم و لا داعي لضرب امثلة على ذلك فنحن نشهد كل يوم احداثا و نلاحظ كيف يتعامل معها في تغطيتها. الاعلام في وقتنا الحاضر يقوم بدور خطير و مهم جدا فهو الذي يصنع الراي العام فهاهو الغرب بزعامة امريكا دولة الارهاب و التطرف تحارب الاسلام و المسلمين باسم مكافحة الارهاب. و الاوضاع في فلسطين و العراق و الصومال و في دول اسلامية كثيرة تشكل سياسة امريكا فيها عائق الاصلاح و التغيير..! هل الاعلام العربي حاضر و يقوم بدوره ؟هل هو تابع ام انه مستقل ؟ ام انه في غيبوبة ام انه يرقص على هوى راعي البقر ؟ ادري ان تابعتوا حلقة بلا حدود من قناة الجزيرة و مقدم البرنامج المتألق دائما احمد منصور وهو يحاور د.عزمي بشارة عضو الكنيست الاسرائيلي السابق الذي يعتبر احد ابناء فلسطين عام 48 ,لقد تطرق الضيف الى نقطة جوهرية في قمة الاتقان الا وهي ان الكيان اليهودي يحاربنا اعلاميا وليس عسكريا فالكم الهائل من الاعلام الغربي هو يهودي فكل ما يبثه هو بطبيعة الحال ذو صبغة يهودية لذا لانلوم الشعب الامريكي اذا كان متعاطفا من اليهود. لكن علينا ان نلوم انفسنا و حكوماتنا وهيئاتنا و منظماتنا التي لا تعلو جهدا على فضفضة تاريخنا المجيد و قصص بطولاتنا القديمة وكأن التاريخ هو الذي سيعيد كرامتنا ، نحن من صنع التاريخ لا التاريخ صنعنا هل نسوا ام تناسوا ام هل هو بيع و شراء. قال الضيف الكريم بل تسائل و استغرب لماذا لم يصدر قرار من المجتمع العربي الكبير بضرورة تخصيص مبالغ معينة تتجه ناحية الاعلام الغربي فهو يقول ان السبيل العملي و المنطقي هو محاربة اليهود اعلاميا و ليس عن طريق الخطب. ما زال الإعلام العربي مهزوزاً بهز راقصاته، وضعيفاً يحتضر على فراش الموت، وخاوياً إلا من أشعار شعبية ومسابقات أقرب ما تكون إلى التفاهة والسخافة. ما زلنا نفتقد حسن الاستفادة من التطور العلمي التكنولوجي خصوصاً في مجالي الإعلام والاتصالات، ففضائياتنا راقصة، وهواتفنا الجوالة فاضحة، وحوارياتنا على شبكة الإنترنت إما متطرفة وإما بلهاء وسخيفة. والله أعلم، متى سيعي العرب والمسلمون حجم الكارثة التي يجنوها على أنفسهم وثقافتهم ومستقبل أبنائهم بانخراطهم في وسائل الإعلام بشكل سيئ بلا وعي أو رسالة. يقول الدكتور والصحافي اللامع فيصل القاسم: "لنفترض أن إحدى الجماعات اختطفت صحفياً عربياً أو حتى وزير إعلام عربياً، وساومت على حياته مع حكومته، هل كان سيحظى بخمسة بالمائة من الاهتمام الإعلامي العربي الذي حظي به الصحفي البريطاني "الان جونستون" الذي كان مختطفاً في قطاع غزة؟ بالطبع لا..!". لقد غدا جونستون على مدى الأشهر الماضية أشهر من نار على علم بعد أن تصدّر المؤتمرات الصحفية وعناوين الأخبار في الصحف والفضائيات العربية بمناسبة ومن دون مناسبة، مع العلم أنه ليس من صحفيي الصف الأول في الإعلام البريطاني . مع ذلك فقد جعل منه إعلامنا العربي "الإنساني" لناس وناس "سوبر ستار" يُمد له السجاد الأحمر، ويتسابق القادة الفلسطينيون على التقاط الصور مع "فخامته" وهم يبتسمون للكاميرات ابتسامات أعرض من أوتستراد لندن - مانشتسر، لا لشيء إلا لأنه صحفي "خواجه" تجري في عروقه دماء غير عربية. لا أدري لماذا تصبح وسائل إعلامنا وقياداتنا السياسية "إنسانية وحضارية" للغاية عندما يتعلق الأمر بإنقاذ مُختـَطف غربي، فتعلن فضائياتنا ومجلاتنا وصحفنا وإذاعاتنا التعبئة الإعلامية العامة ليصبح خبر الاختطاف عنواناً رئيسياً في نشراتنا الإخبارية يتقدم على استشهاد أكثر من مائة عراقي وجرح عشرات الفلسطينيين وإبادة مئات الصوماليين، كما لو أنه "سوبرمان" ونحن مجرد حشرات جديرة فقط بالمبيدات والغوانتاناموات الأمريكية والإسرائيلية. آه كم بدا الإعلام العربي منافقاً وأفـّاقاً وتابعاً في تغطيته لخبر اختطاف الصحفي البريطاني ومن ثم إطلاق سراحه! فبما أن وسائل الإعلام الغربية أعطت أهمية بالغة للخبر، راحت وسائل إعلامنا تقلدها بشكل أعمى، مع العلم أن وسائلنا لم تهتم يوماً باختفاء وحتى مقتل مئات المثقفين والصحفيين العرب، باستثاء قناة أو قناتين. فحسبُ الصحفي العربي الذي يختفي أو يُقتل أن يحظى بخبر في أسفل الصفحات الداخلية، هذا إذا حظي أصلاً. أما التلفزيونات العربية فتتجاهل خبر اختفائه أو قتله تماماً، كما لو أنها تقول لنا إن صحفيينا ومثقفينا غير جديرين حتى بمجرد الإشارة. واليكم القليل من الأمثلة وكذلك التساؤلات: هل يتذكر أحدكم الصحفي المصري رضا هلال الذي اختفى في ليلة ليلاء، ولم يعد أحد يهتم بمصيره؟ ماذا فعل الإعلام العربي لنصرة الصحفي المصري الشهير عبد الحليم قنديل عندما جرده بعض زعران السلطة من ملابسه وكسروا نظاراته وتركوه عارياً في الصحراء؟ لماذا لم تثر ثائرة أحد لنصرة الصحفية اللبنانية المعروفة نضال الأحمدية التي كادت تقضي نحبها على أيدي بعض البلطجية وقطاع الطرق في لبنان؟ هل حظي مقتل الصحفي الليبي ضيف الغزال بأي اهتمام إعلامي عربي، مع العلم أنه انتقل إلى رحمة ربه بطريقة همجية بربرية تقشعّر لها الأبدان؟ هل احتل اسم تيسير علوني الصفحات الأولى في أي صحيفة عربية منذ اعتقاله في إسبانيا؟ هل تنادت الفضائيات العربية التي صدّعت رؤوسنا باختطاف جونستون إلى إبراز محنة سامي الحاج الذي يعاني الأمرّين في "غولاغ" غوانتانامو الأمريكي؟ ولو ظلت "هيصة" جونستون محصورةً في الوسط الإعلامي العربي لهان الأمر، لكن الصحفي "الخواجاتي" أصبح، على مدى فترة، الشغل الشاغل للقيادة الفلسطينية بشقيها الفتحاوي والحماسي، كما لو أن القضية الفلسطينية قد حُلت، ولم يبق إلا "قضية" الان جونستون ليتفرغ لها أهل الحكم في غزة والضفة. لا أدري لماذا غاب عن ذهن محمود عباس وإسماعيل هنية أن الشعب الفلسطيني بأكمله مُختطـَف، ناهيك عن وجود ألوف الأسرى الفلسطينيين في زنازين إسرائيل الفاشية، ولا أحد ينادي بتحريرهم بنفس الحماسة التي رافقت تحرير جونستون، فلماذا كل هذه الحمية والغيرة والفزعات العربية والمفاوضات المكوكية على تحرير صحفي غربي، بينما لم يحرك زعيم السلطة أبو مازن ساكناً لتحرير أعضاء المجلس التشريعي الذين اختطفهم زوار الفجر الإسرائيليون من منازلهم؟ لقد أبدع أحد رسامي الكاريكاتير الفلسطينيين عندما رسم كاريكاتيراً يظهر فيه الشعب الفلسطيني خلف الأسلاك الشائكة وهو يقول: باي باي للصحفي البريطاني المحرر، أي "عقبالنا" إن شاء الله..! لقد بدا رئيس الوزراء الفلسطيني السابق اسماعيل هنية وكأنه أنجز أكبر مشروع في حياته وهو في حضرة الصحفي البريطاني على مائدة الفطور. لا أدري كيف أصبح الرأي العام العالمي أو الغربي يهم حركة حماس فجأة؟ ففي السابق كان قياديو الحركة يسخرون من الرأي العام العالمي، ولا يعيرونه أي اهتمام بدعوى أنه لا يقدم ولا يؤخر، فلماذا غدا مهماً لهم على حين غرة؟ آه كم بدا هنية وعباس صغيرين وهما يتملقان للصحفي البريطاني أمام الكاميرات..! لماذا يتنادى الصحفيون والنقابات العربية ورجال الدين لمناشدة بعض الجماعات في العراق وفلسطين لإطلاق سراح هذا المختطف الأجنبي أو ذاك، لا بل ينظمون رحلات مكوكية عاجلة للتوسط لدى الخاطفين بطريقة استعراضية سخيفة كي يفرجوا عن صحفي أو رجل أعمال غربي؟ لماذا لا تظهر نخوة وجهائنا إلا لتحرير أصحاب العيون الزرقاء والخضراء. والله عيب! "صحيح اللي استحوا ماتوا..! طبعاً لا أريد أن يفهم أحد أنني ضد الإفراج عن الصحفي البريطاني الان جونستون، فعملية الخطف مدانة ومرفوضة رفضاً قاطعاً من أساسها، خاصة إذا كان ضحيتها صحفياً، ولا يسعنا كصحفيين إلا أن نهنئ جونستون وغيره بالسلامة. لكننا نتعجب من هذا التهافت الإعلامي والرسمي العربي على تحرير المختطفين الأجانب، كما لو أنهم بشر ونحن العرب مجرد ديدان. لا أدري لماذا نميل دائماً إلى تعظيم الأجنبي وتصغير أنفسنا..! آه كم نحن رخيصون.! الاعلام العربي وفقدانه للديموقراطية: بسهولة غير محتملة يقع الإعلام العربي فريسة أية دعاية إسرائيلية مهما كانت شفافة.وهنا يقول الدكتور عزمي بشارة" فبمجرد أن تنشر "يديعوت أحرونوت" أو "معاريف" أو "هآرتس" أو غيرها خبراً، فإن ذلك يعتبر سبباً كافياً كي ينتشر عربياً مثل النار في الهشيم. الخبر الإسرائيلي ينشر ذاته. فوسائل الإعلام العربية تكرر من دون فحص ونقد ومن دون مقارنة مع ما نشر من قبل، وباتت تتنافس في تكرار ما ينشر إسرائيلياً. فالاعتقاد رائج أنه إعلام ديموقراطي تعددي مستقل، وإذا أخطأ فهو يخطئ بحسن نية". أما أن إسرائيل نفسها قد نشرت أن لديها وحدة في الاستخبارات العسكرية هدفها نشر الإشاعات في العالم العربي، وأنها تستغرب سهولة ويسر تحقيق هذا النشر بحاملات عربية ساذجة، فهذا ما يغفل الإعلام العربي أن يكرره. وقد يتجذر ما ينقل عن إسرائيل كلغة ومعلومة في الثقافة السياسية. ولا يوجد هنا متسع لحصر الظاهرة وتعداد هذا النوع من المصطلحات الإسرائيلية الأصل. ولكن غالبا ما يتبين أن النشر الإسرائيلي مغرض أو كاذب بعد أيام فقط من تكراره عربياً ومباشرةً بعد مباشرةِ التنظير ونشر التعليقات المعتمدة عليه، ونكاد لا نجد صحافياً أو محللاً عربياً ممن سقطوا في الفخ يعترف بالخطأ ويحذر نفسه وغيره من الوقوع فيه مستقبلاً. فالصحافيون في الحالات الجيدة يحاسبون السياسيين، ولكن من يحاسب الصحافيين؟ في الحالة الديموقراطية من يحاسب هو النخبة المثقفة من القراء التي لا ترحم في نقدها، والمحاسب هو الأخلاقيات الصحافية التي لا ترحم في نقدها الذاتي. يحتوي الإعلام العبري على معلومات صحيحة وقيمة، وهي لا تحرر من أجل العرب، وبالإمكان ويجب الاستفادة منها. ولكن العقل السليم وحده، وليس معادلة أو وصفة من اي نوع، كفيل بفصل القمح عن الزوان عند تناول خبر. لهذا وجد الحس السليم عند الإعلامي الجدي. وهذه رسالته للجمهور. فالإعلام حتى لو كان خاصاً هو جزء من الحيز العام ويحب ان يلتزم بقواعد حد أدنى من المهنية يفرض بعضها القانون في الدول المتحضرة وتفرض غيرها الأخلاقيات الصحافية، وتعارضها جميعا قوانين العرض والطلب وتحول السياسة أيضا إلى صناعة التسلية، بما فيها الدراما والمشهد. لا توجد هنا نظرية مؤامرة، فالإعلام الإسرائيلي ليس نتاج تقسيم ادوار. بل نحن إزاء إعلام متعدد الميول في القضايا الداخلية ومجند في القضايا الوطنية، وتنافسي استهلاكي على سوق التسفي كل ما يتعلق بالقضايا القومية والأمنية وغيرها. ولا يرى الإعلام غضاضة في التعاون مع أجهزة أمنية، فهو وهي مكونات للقبيلة نفسها، والصحافي او ابنه خدم في الأجهزة أو يخدم فيها، ولا مسافة فعلية تفصله عنها. وأخيراً نحن إزاء إعلام مجند معبأ في زمن الحرب. ومنذ ان اختارت بعض القوى السياسية العربية السلام "خيارا استراتيجيا" كما تدعي، لم تعد أكثر اهتماما بالتطورات السياسية الداخلية في أميركا وإسرائيل بل باتت رهينة هذه التطورات للأسف. وتورطت وباتت تبالغ في الاعتماد على تفاصيل وطُرف وبدع وحكايا إعلام هذه الدول وأهوائه، من دون ان تكون جاهزة لفرز هذه المعلومات قبل هضمها. والأخطر انه تم تبني لغته وتعابيره في وصف الحال العربية والصراع. والقوانين التي تحكم عمل الإعلام في غالبية الدول العربية ليست هي القوانين التي تحكم عمل الإعلام العبري... ولذلك يسقط المستهلك العربي الجديد بين تفسير مؤامراتي لسلوك الإعلام الإسرائيلي وبين تصديق كل ما يرد من هناك واعتباره مصدرا يعتمد عليه. ويضيف بشارة قائلا: "ليست في إسرائيل صحيفة واحدة تترجم وتنشر مقالاً عربياً كاملاً ولو مرة واحدة في العام. لا بد ان ثمة سبباً يدفعها لعدم فعل ذلك، وليس لهذا السبب علاقة بالديموقراطية، فالنشر العربي للدعاية الإسرائيلية ومنع نشر مواقف عربية في الوقت ذاته وشطبها أو تعديلها في الإعلام نفسه ليس دليل ديموقراطية عربية". الصراع الاعلامي بين الفضائيات العربية: لو تذكرنا على سبيل المثال قناة العربية الإخبارية وهي سعودية التمويل لوجدناها انطلقت إبان الغزو الأمريكي للعراق ولعبت دوراً تسويقياً للسياسة الأمريكية وتوجهاتها الجديدة تجاه المنطقة العربية وأخذت تصور جورج بوش على أنه المخلص المنتظر للشعب العراقي وتبشر العراقيين بغد مشرق وبدأت تعرض أفلاماً وثائقية عن أخطاء النظام السابق وتحولت إلى ناطق عربي باسم البيت الأبيض مع أنها تضع شعارات لها من حيادية وجرأة ومصداقية ولعلني أسأل السيد عبد الرحمن الراشد مدير القناة والمعروف بميوله الأمريكية هل يستطيع من باب الحيادية استضافة المعارضين السعوديين كسعد الفقيه ومحمد المسعري أسوة باستضافة عبد الحليم خدام وهل يستطيع من باب الجرأة فتح ملف حقوق الإنسان في السعودية ؟ للأسف أقول إن الحيادية في الإعلام كذبة كبرى..! وها نحن اليوم نجد أن قناة العربية في تغطيتها للأحداث تتماهى مع سياسات البيت الأبيض فتنشر غسيل سوريا على الملأ وعند حدوث أي مشكلة في لبنان لا تستضيف سوى أحد أفراد جوقة 14 آذار وغدت نافذة لهم ولا تجيد سوى تلقف أخبار قطر وأميرها ومهاجمتهم وهذا بالطبع سيرد عليهم عبر فضائيته ذائعة الصيت الجزيرة التي تتصيد سقطات النظام السعودي وتكشف لقاءاته السرية مع الإسرائيليين ولا تجرؤ من باب الرأي والرأي الآخر على استضافة معارضين قطريين ولا تثير أي قضية قطرية داخلية ولا تتحدث عن القاعدة الأمريكية الأكبر الموجودة في الدوحة ولا عن دور تلك القاعدة ناهيك عن العلاقة مع إسرائيل. للأسف يمكنني القول أننا لا نملك إعلاماً بل نملك إعلاميين يعملون تحت إمرة جهات معينة سواء داخلية أو خارجية. إننا نمر في مرحلة صعبة جداً فهناك عملية منهجية لتغيير قناعاتنا وأولوياتنا وثقافاتنا عبر عملية ضخ لا تتوقف فنحن العرب نمتلك من قنوات الأغاني والترفيه ما يفوق عدد مثيلاتها في أوربا مجتمعة وماذا تقدم هذه القنوات سوى السخافة وإلهاء الناس بأخبار ما يسمى نجوم الفن الهابط طبعاً. واستنزاف الأموال والوقت عبر رسائل الشات وكذلك أصبحت مواقع الانترنت الهابطة من إباحية وتعارف هي وجهة الشاب والشابة العربيين وكذلك جرى استنساخ برامج تلفزيون الواقع التي تضع المشاركين في مكان واحد وتحت أعين الكاميرا وعلى مدار 24 ساعة, كل هذا لإثارة الغرائز لتتقدم على كل أولويات الشباب وهكذا أصبحت قضية الشاب أو الفتاة هي التعارف وإقامة العلاقات عبر الهاتف أو الشات وهذه العلاقات بالطبع لا تخضع لأي ضابط ناهيك عن العلاقات المباشرة وهكذا أُفرغ الشباب العربي من أي عقيدة وأصبحت قضيته هي إشباع غريزته وأصبحت اهتماماته تافهة من نوع جهاز النقال الذي ينبغي أن يحمله إلى نوع التسريحة التي تشبه تسريحة ذاك الممثل كل هذا ليصل إلى هدف واحد وهو أن يكون مقبولاً وجذاباً لأي فتاة وبالطبع فإن الفتاة تقوم بنفس الشيء. ولم تعد فلسطين قضيته ولم تعد الأمة أمته لأنه بكل بساطة يعيش تحت تأثير التنويم الإعلامي الذي يمارس عليه في كل مكان في التلفاز والإذاعة والإنترنت أي أنه في غيبوبة لا يصحو منها أبداً وخاصة مع تتالي واستمرار جرعات التخدير أما القلة التي تهتم بالسياسة فقد خصصت لهم قنوات إعلامية تزرع في رؤوسهم قناعات جديدة تتوافق مع المشروع الأمريكي الجديد وتنزع من رؤوسهم أفكاراً قديمة كالقومية العربية والتضامن العربي. ومما ساعد أمريكا في تنفيذ مهمتها هي تلك الصورة التي رسمتها لنفسها في مخيلة كل عربي حتى أصبحت قدوته وقبلته وأًصبح المواطن العربي مهووساً ومبهوراً بنمط الحياة الأمريكية وبالتالي أصبح من السهل تقبل أي شيء مصدره أمريكا فالكثير من الشباب العربي مدمن للأفلام الأمريكية والتي هي في النهاية ترسم صورة المجتمع الأمريكي وتحاول تسويقها للعالم وبالتالي سهل كل هذا تقبل العرب للمشروع الأمريكي هذا ليس مبالغة ولا من وحي نظرية المؤامرة هذه حقيقة للتبصر والتفكر. إنها حرب بكل معنى الكلمة حرب غزت فيها أمريكا العقول وسيطرت عليها والعرب عاجزون لا حول لهم ولا قوة. وسأورد مثالاً على دور الإعلام في حياة الشعوب حتى من خلال الأفلام والمسلسلات فبعد نكسة حزيران عام 1967 وشعور المواطن بالهزيمة والنقمة على الساسة تم الإيعاز لبعض الكتاب والمخرجين والممثلين بالتركيز على الأعمال الفكاهية وإضحاك الناس حتى يتجاوزوا النكسة وينسوا وهذا ثابت في كتابات ومذكرات بعض الساسة المصريين ومنهم الأستاذ هيكل وهكذا نسي العرب النكسة ونسوا فلسطين وضحكوا حتى الثمالة وها هم اليوم يضحكون ويسكرون ويمجنون والفلسطينيون واللبنانيون والعراقيون يبكون ويقتلون ويشردون. تناقض وصدمة الإعلامية: يعتقد الدكتور نبيل علي أن إعلامنا العربي يعيش صدمة إعلامية على مختلف المستويات: السياسية والتنظيمية والفنية. ويرى في كتابه (الثقافة العربية وعصر المعلومات) الصادر عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالكويت أن الإعلام الحديث يحمل في جوفه تناقضاً جوهرياً يكمن "في حيرته بين رسالة الإعلام وهوى الإعلان، وبين مراعاة مصالح الحكام والحرص على مصلحة المحكومين، وما بين غايات التنمية الاجتماعية ومطامع القوى الاقتصادية التي تعطي الأولوية للإعلام الترفيهي لا التنموي. وهل هناك تناقض أكثر حدة وسخرية بين ما يدعيه الإعلام من كونه أداة للترفيه والترويح عن النفس، وما يثيره من عنف ترفيهي وفزع معنوي؟ وبينما ينتظر منه أن يكون وسيلة للترابط الاجتماعي والوفاق العالمي، نجده وقد استخدم من أجل إشاعة التعصب والعصبية، والتفرقة الطبقية والعنصرية، وتنمية نزعات الكره تجاه الآخرين: أجانب كانوا، أم أصحاب فكر مناهضين". وأمام هذا التناقض والتنازع القوي؛ تغيب في الإعلام العربي الرسالة ويبقى المعلن هو المتحكم والمتصرف فيما يعرض أو لا يعرض، وقد سمعنا عن برامج ذات رسالة ثقافية وغير ثقافية توقفت بسبب غياب المعلن عنها، ولك أن تعرف حجم تحكم الإعلانات في الإعلام، وذلك حين تلحظ أن البرامج التلفازية -مثلاً- أصبحت جزءاً من الإعلانات، ولا يمكنك أن تشاهد في بعض القنوات ربع ساعة دون أن تُجبَر على متابعة فاصل إعلاني أو أكثر، بل واقتحمت المنتجاتُ التجارية المشاهدَ المصورة في الأفلام والمسلسلات وغيرها بحيث ترى المنتج الإعلاني بيد الممثل أو المذيع وعلى ملابسه وفي الديكور وفي كل شيء يمكن أن تلصق عليه شارة المنتج. كما تتجلى في الإعلام العربي عدم الحيادية في مسألة تعارض المصالح بين الحاكم والمحكوم، فالتسلط الحكومي هو الأبرز في صياغة السياسات العامة لكثير من وسائل الإعلام، كونه ما زال ممولاً رئيساً لتلك الوسائل الإعلامية، ولذلك يغيب الواقع الجماهيري وحياة المواطن وهمومه إلا في ظل ما تسمح به مصلحة الحاكم أو مصلحة الحاكم الآخر الذي قد يحرك وسائل الإعلام المحسوبة عليه نكاية بدولة معينة. وتكاد تغيب شعوب عربية وإسلامية بأكملها عن خارطة الإعلام، ولك أن تتساءل عن الشعب الليبي -مثلاً- الذي يختفي تماماً من الإعلام بكل مكوناته الاجتماعية والثقافية والفنية وما شابه، حتى صرنا لا نعلم عن ليبيا شيئاً إلا القذافي وابن القذافي.. إن بعض الأنظمة ترى من مصلحتها أن تعيش رعاياها في العتمة ولذا تتعمد إخفاءها وعدم إظهارها إلا في مسيرة مؤيدة لسيادة الرئيس أو أغنية ترقص وتطبل لحضرته أيضاً. إعلاميو السلطة وشيوخ الشعوذة: أمر آخر محزن من واقع إعلامنا المهزوز، حيث يغيب كل شيء يتصل بالرسالة السامية والمحافظة على القيم المتزنة، حتى الوعي السياسي الذي ساهمت وسائل الإعلام العربية في نشره؛ لم ينتشر إلا وهو مُسيَّس وموجه، ويظهر مثقفون في مختلف وسائل الإعلام وهمهم التبرير للحكومات التي تدفع لهم أكثر، ولذا تشهد في خطابهم ومواقفهم التقلبات والتناقضات بفعل التقلبات المعروفة في عالم السياسة. وإلى جانب مثقفي السلطة، يظهر لك رجال بزي علماء الدين، ولكنهم إما مشعوذون يحاولون حصر الإسلام في التنجيم والعلاج بالحجاب والأحراز، وإما متطرفون يحاولون حصر الإسلام في ثقافة العنف والعصبية وبث الفرقة بين مختلف الأديان والمذاهب. وحين يظهر المثقف الحر وعالم الدين المتنور والفنان صاحب الرسالة السامية، فإنهم يفقدون الجاذبية بسبب غياب الدعم المادي والمعنوي عنهم. ضحايا العراق بلا مآسي: بفضل ضعف إعلامنا تغيب المأساة الفلسطينية عن الساحة الشعبية العالمية، وبفضل ذات الإعلام العربي تغيب المأساة العراقية عن الساحة الشعبية العربية والعالمية في آن واحد.ولتوضيح ذلك اريد ان اسرد مفارقتين:التغطية الاعلامية لما حدث بجامعة فرجينيا والثانية ما حدث وما يزال يحدث في العراق.بعض الزملاء والذين اعرفهم كانوا ينقلون بكل تأثر قصصاً مأساوية وأخرى بطولية عن بعض ضحايا "جامعة فرجينيا التقنية" بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث قُتِل أكثر من ثلاثين طالباً وطالبة في إبريل 2007م في حادث مؤسف على يد أحد زملائهم. هؤلاء الزملاء بالتأكيد وبفضل الإعلام يطالعون مأساة كل واحد وكل أسرة فقدت أحد أبنائها في هذا الحادث المؤلم، ويكادون يعرفون تفاصيل حياة كل من قضى أو جرح، ولكنهم بالتأكيد لا يعلمون مثل ذلك عن ضحايا العراق، فالشعب -الذي يتنافس العنف كل يوم في عدد قتلاه عن اليوم الذي قبله منهم- لا نعلم عن مأساته شيئاً، سوى أنه يُقتل ويُسفك دمه، لكن التفاصيل لا يدرون بها، والأسباب لا يبحثون عنها، ولم تعد أخبار مجازرهم تثير انتباههم. إن الإعلام في الغرب يركز وربما يصطنع قصصاً تراجيدية يخاطب فيها مشاعر شعبه والشعوب الأخرى، بل ويحاول الإعلام الأميركي استغلال مأساة جامعة فرجينيا لإلهاء الشعب الأميركي عن القضية العراقية التي أحرجت الرئيس جورج بوش الابن وضيقت عليه الخناق شعبياً. وإعلامنا العربي يساهم في تغييب التراجيدية العراقية، ويحاول أن يجعل من ضحايا العنف في العراق بلا مأساة، وإنما يركز على التنازع السياسي على السلطة في العراق، وعلى صنع الفتنة الطائفية من العدم. وفي كل الأحوال، فإن إعلامنا ببغائي بطبعه، فإذا اهتم الإعلام الغربي بالضحايا الأبرياء في "فرجينيا"؛ اهتم الإعلام العربي بهم، وعندما اهتم الإعلام الغربي بقضية البحارة البريطانيين الذين اعتقلتهم إيران على مياهها الإقليمية في شهر مارس 2007م، اهتم إعلامنا بتلك القضية بينما الأسرى العرب في السجون الإسرائيلية في سلة المحذوفات الخاصة بالإعلام العربي. تقليد سياسي واجتماعي وثقافي وفني لكل ما يفرزه الإعلام الغربي، بدون مراعاة للواقع المحلي وقيمه، وقد أخذت إحدى محطات التلفزة العربية قبل فترة ولمدة تزيد على الشهرين؛ على عاتقها تقديم تقرير في كل ليلة يتابع المستجدات اليومية في قضية وفاة ممثلة أفلام إباحية أمريكية ثرية وعن مأساة ابنتها الرضيعة التي يتنازع في المحاكم أكثر من رجل -عاشر الأم- على أبوتها؛ وكل يدعي أنه الأب الحقيقي لها طمعاً في الشهرة والمال. !.. بالتأكيد أن القناة السابقة لم تجد في ملايين الأيتام والأرامل من ضحايا العنف في العراق، ما يستدعي الاهتمام الإعلامي حلول شمولية: إن الأزمة التي يمر بها الإعلام العربي كبيرة ومعقدة، خصوصاً أنها تلتقي مع عدة خطوط متشابكة ومتعارضة بين السياسة ومصالحها، والاقتصاد واستثماراته، والقيم بين الثبات والتغير.. لذلك فالبحث عن حلول جزئية لأزمة الإعلام العربي لن تكون مجدية، ومن أجل هذا فإننا مطالبون جميعاً بالعمل كل على حسب إمكانياته واستطاعته ووفق المكان الذي يحتله. الحكومات مطالبة بدور جدي في المسألة لأنها طرف رئيس، وإن عدم مسارعتها للعب دور إيجابي سينعكس سلباً بالتأكيد على مصالحها فيما بعد، لأننا نعيش عصراً إلكترونياً يفرض انفتاحاً في كل يوم أكبر وأوسع من اليوم الذي يليه، ولن يكون في المستقبل للحكومات سلطة عليا على الرقابة الإعلامية، فقطار التطور في عالم الإعلام والاتصالات يتقدم ويتقدم دون أن تكون للحكومات العربية القدرة على كبح جماحه. وإلى جانب الحكومات، يبرز دور أصحاب الأموال من تجارٍ وغيره، ويبرز دور الإعلاميين والمثقفين وعلماء الدين، ودور الأسرة والمدرسة والمجتمع المدني بكل فئاته ومؤسساته. إننا بحاجة إلى حلول شمولية من كل حدب وصوب، وسنستطيع إن ارتقى وعينا أن نتجاوز ولو شيئاً من هذه الأزمة التي تعصف بكل شيء وتنذر بتغيير بدأ على مختلف الصعد؛ التغيير الذي قد يكون إيجابياً، ولكنه لن يخلو من الشوائب والسلبيات القاتلة إذا لم يتوفر الترشيح والترشيد المناسبين. كم نحن بحاجة إلى إعلام حضاري ممنهج يرتكز على استراتيجيات واضحة وذات أهداف نبيلة ورسالة سامية؟ إنه في هذه البيئة الإعلامية العربية السائرة في ركب الأنظمة العربية، وبذيل الإعلام الاستعماري الغربي.. وفي هذه المرحلة التاريخية من حياة الأمة في مواجهتها لأقسى أنواع المخططات التفتيتية الطائفية والاثنية والثقافية التي جاءت مع استراتيجيات المستعمرين الجدد للشرق الأوسط الكبير والجديد.. وفي أجواء محيط عربي تشتعل فيه الصراعات الطائفية والاثنية في كل موقع بين شعوب ضائعة أو ضالة، ياترى أي إعلام يمكن أن ينجح إن لم يكن متمسكاً بإعلام وثقافة المقاومة التي تمثّل اليوم إعلام وثقافة القومية العربية، بل إعلام التكتل العربي الذي سينقذنا من هذا اليم العميق الذي تُبحر فيه الأمة في مرحلتها الحالية.. من المحيط إلى الخليج..؟؟ ومن هنا نتوجه بندائنا برفد هذا الإعلام المقاوم بمنابر إعلامية من خلال صحف قومية ومحطات إذاعية وتلفزة الفضائيات.. ورفد هذا الإعلام بأقلام قومية مخلصة تنظف وتكتسح الأقلام المستوردة والمدربة في الغرب على البث الدعائي ضد الأمة العربية وشخصيتها القومية.. إننا بحاجة ماسة الى استثمار المال العربي في بناء منظومة إعلامية متكاملة تنطق باللسان العربي المبين خارج إطار اللهجات المحلية التي كان تأسيسها في الإعلام يعد أحد أهم وسائل إنهاء شخصية الأمة وإقصاء الهوية القومية العربية المجتمعة حول اللغة الجامعة بين أبنائها وتاريخها وحضاراتها. ***لقد تم الرجوع لبعض المصادر في اعداد هذه الدراسة.
#صلاح_عودة_الله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
في ذكرى رحيل -سنكارا-...-تشي جيفارا افريقيا-...!
-
الوضع الفلسطيني الراهن:خلفية تاريخية..اسبابه..تداعياته..والح
...
-
نزار قباني والوضع العربي...!
-
-باب الحارة- وفلسطين..-حارتان بدون باب-..!
المزيد.....
-
لثاني مرة خلال 4 سنوات.. مصر تغلظ العقوبات على سرقة الكهرباء
...
-
خلافات تعصف بمحادثات -كوب 29-.. مسودة غامضة وفجوات تمويلية ت
...
-
# اسأل - اطرحوا أسئلتكم على -المستقبل الان-
-
بيستوريوس يمهد الطريق أمام شولتس للترشح لفترة ثانية
-
لندن.. صمت إزاء صواريخ ستورم شادو
-
واشنطن تعرب عن قلقها إزاء إطلاق روسيا صاروخا فرط صوتي ضد أوك
...
-
البنتاغون: واشنطن لم تغير نهجها إزاء نشر الأسلحة النووية بعد
...
-
ماذا نعرف عن الصاروخ الروسي الجديد -أوريشنيك-؟
-
الجزائر: توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال
-
المغرب: الحكومة تعلن تفعيل قانون العقوبات البديلة في غضون 5
...
المزيد.....
-
السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي
/ كرم نعمة
-
سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية
/ كرم نعمة
-
مجلة سماء الأمير
/ أسماء محمد مصطفى
-
إنتخابات الكنيست 25
/ محمد السهلي
-
المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع.
/ غادة محمود عبد الحميد
-
داخل الكليبتوقراطية العراقية
/ يونس الخشاب
-
تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية
/ حسني رفعت حسني
-
فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل
...
/ عصام بن الشيخ
-
/ زياد بوزيان
-
الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير
/ مريم الحسن
المزيد.....
|