أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - صقر ا بو فخؤ - قراءات في التحوّل الدستوري للبحرين














المزيد.....

قراءات في التحوّل الدستوري للبحرين


صقر ا بو فخؤ

الحوار المتمدن-العدد: 97 - 2002 / 3 / 21 - 14:54
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    




السفير اللبنانية - 20 مارس 2002

إسمها القديم ((دلمون))، واسمها الجديد ((مملكة البحرين)). وفي ((دلمون))، قبل نحو اربعة آلاف سنة، وعلى الخط البحري الذي طالما ربط البصرة بعُمان بالهند، قامت واحدة من اعرق الحضارات البشرية في الشرق الاوسط القديم. إنها جزيرة السندباد ومرافئ اللؤلؤ، وبخور الهند وأعسال اليمن وقرنفل افريقيا وعبيد زنجبار وجواري فارس وبغايا القراصنة وعاهرات الموانئ.

عاصمتها المنامة كالتي كان يقال لها قديما ((المنْعَمَة)). ولاختفاء العين من اللسان الفارسي صارت ((المنامة)). لكن، لا اثر للنعمة في هذه المدينة كما هي في ابو ظبي او دبي او حتى الدوحة او الرياض. غير ان المنامة اليوم نعمة حقيقية للشبان اللاهبين القادمين من الجزيرة العربية عبر الجسر الواصل بين اللؤلؤة والبر. انها ملهى السعوديين التائقين الى التفلت من صرامة العيش في بلادهم. حتى في معرض الكتاب العربي التي تنظمه، سنويا، جريدة ((الايام)) ثمة فرقة موسيقية تعزف، في الصبح والمساء، موسيقى اشهر الاغنيات العربية. وهذا التقليد شاع كثيرا في الماضي في القاهرة ودمشق وبغداد حينما كان من واجبات الفرق الموسيقية للشرطة العزف في الاعياد وأيام الجُمع في حدائق هذه المدن وساحاتها.
كل ما في المنامة اليوم إما راقص في الملاهي او مناضل في المجتمع: انهم يناضلون لتطوير الحياة السياسية بعد صدور الميثاق الوطني في سنة 2000، او لتحسين الحياة الاجتماعية ولا سيما ان معدلات البطالة بدأت، منذ فترة، بالارتفاع التدريجي. ومع عودة المعارضة من المنافي احتدم الجدال السياسي، وانصبّت المناقشات على الاصلاح ومستقبل التحولات الديمقراطية الجارية الآن في هذه المملكة الصغيرة. وليس من المستغرب قط ان تأتي الاصلاحات الدستورية في البحرين من فوق، ولو أنها جاءت نتيجة لعملية سياسية طويلة ومتدرجة. هكذا كانت الحال في زمن محمد علي الكبير او في عهد مدحت باشا والي الشام. لكن الغريب ان حق المرأة السياسي، على سبيل المثال، تبرّع به السلطان قابوس في سنة 1994 من غير ان تطالب به المرأة العُمانية، بينما المرأة في البحرين نالت هذا الحق في سنة 2002 من الملك حمد بن عيسى آل خليفة، اما حينما اراد امير الكويت في سنة 1999 ان يمنح المرأة الكويتية هذا الحق تصدى له مجلس الأمة وألغى المرسوم الاميري في هذا الشأن، فالأمير كان اكثر تقدماً من ممثلي شعبه.
في الكويت تيار سلفي تمكن من اختطاف البرلمان كله. لكن، لا تيار دينيا تقليديا في البحرين. فالاخوان المسلمون ظلوا، منذ الاربعينات، مجرد مجموعة هامشية، ولم يكن ل ((جماعة الاصلاح)) و((نادي الاصلاح))، وهما الواجهة السياسية للاخوان المسلمين، اي اثر جدي في الحياة السياسية في البحرين. إن التيار الديني الفعلي هو التيار الشيعي إذا صحت مثل هذه التسمية. وهذا التيار بدأ يفرض نفسه في الثمانينات ولا سيما بعد الضربات التي تلقتها الجبهة الشعبية لتحرير البحرين وجبهة التحرير الوطني، وهو من البذرة التي زرعها الشيرازيون وهادي المدرسي برعاية النظام نفسه لمواجهة اليسار والقوميين العرب معاً. وها هو المجتمع البحريني اليوم يدفع ثمن لعبة العصا والجزرة انفلاتاً في الغرائز المذهبية، وتصاعدا في المطالب الطائفية التي اصبحت سافرة بلا براقع.
البحرين المنقسمة بين سنة وشيعة صارت مملكة دستورية. والنظام الملكي الدستوري ربما يحوط العائلة المالكة بسياج من الاتفاق الوطني. اي ان الملك يصبح، في هذه الحال، فوق الانقسامات. اما الحكومة فهي التي يجب ان تعكس الجدال السياسي والاجتماعي والمذهبي، وهي إما ان تفشل او تنجح، وهذا هو شأنها. بينما الملك فوق الجميع وعلى مسافة واحدة من الجميع. ولعل هذه القسمة تسمح للشيعة (60% من عدد السكان على الأقل) بأن يتحركوا نحو السلطتين التنفيذية والتشريعية،وتعطي الملك، في الوقت نفسه، الحق في إقالة الحكومة او حل البرلمان عندما يجد ذلك ضروريا، مع انه هو الذي يعين اعضاء مجلس الشورى الذي يساوي، في العدد والسلطة، مجلس النواب المنتخب بالاقتراع المباشر.
حيال هذا الجدال السياسي، وفي محاولة لمعرفة ما يجري الآن في البحرين، ارادت ((السفير)) ان تستكشف الامور من ذوي المعرفة والصلة معا. ولعل المساهمات الآتية تنجح في رصد الواقع السياسي الراهن للبحرين اليوم.



#صقر_ا_بو_فخؤ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -كان بمقدوري وضع سلاح نووي عليه ولكن اخترت عدم ذلك-.. لسان ح ...
- زيلينسكي يثور غضبا على البرلمان بعد إلغاء اجتماعه إثر ضربة - ...
- قتلى وجرحى في قصف ببيروت وعمليات الإنقاذ مستمرة
- مودي سيستقبل بوتين بغضّ النظر عن امتعاض واشنطن
- كمسومولسكايا برافدا: روسيا حذّرت كييف والغرب.. ماذا يعني تصر ...
- ألمانيا تكشف عن دورها في الخطة العملياتية لحرب -الناتو- مع ر ...
- ترامب يعتزم إقالة مكتب المدعي الخاص جاك سميث بأكمله انتقاما ...
- كوريا الشمالية تتهم واشنطن بمفاقمة الوضع في المنطقة
- إسرائيل تفكر بتزويد أوكرانيا بالسلاح
- هل تعاني من الأرق؟.. طريقة بسيطة تسحبك إلى نوم عميق


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - صقر ا بو فخؤ - قراءات في التحوّل الدستوري للبحرين