أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - عزيز باكوش - الشاعر المغربي أحمد القاطي يصنع الحدث














المزيد.....

الشاعر المغربي أحمد القاطي يصنع الحدث


عزيز باكوش
إعلامي من المغرب

(Bakouch Azziz)


الحوار المتمدن-العدد: 2079 - 2007 / 10 / 25 - 05:20
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


"حكايات عجيبة" هي المجموعة القصصية الأولى للشاعر احمد القاطي التي تصدر عن مطبعة انفو برانت في 109 صفحة أنيقة من الحجم المتوسط. وذلك بعد ثلاث مجموعات شعرية موسومة بعنوان " جنون الليالي الجريحة" 1995 ."سلسبيل" 1998 .ديوان الرمل"200. الإصدار الموما إليه ، يشتمل على 11 حكاية عجيبة ،.
أليس حدثا، إذا ، أن يصدر شاعر مجموعة قصصية؟ نتساءل رفقة رائد القصة القصيرة في المغرب، الأستاذ احمد بوزفور.
احمد القاطي من مواليد 1957بمدينة تازة المغربية . وهو استاذ للتعليم الإعدادي ، منتسب الى اتحاد كتاب المغرب .و عضو فرع المكتب المحلي للأدباء والكتاب . نشر عشرات الأعمال الأدبية والفكرية ، يجيد صياغة حدث مختزل ويصنع منه قصة "عجب" قصيرة بنفس الطريقة التي يجيد فيها إبداع قصيدة ، او تقديم درس ناجح لتلامذته، قصص عجائبية متقنة ورشيقة وغنية ،تمتح من واقع مندهش، و بين الشخصيات الحقيقية او الافتراضية "الجنية" يؤكد المبدع على تفاعل الزمان والمكان ، في كل الأحداث تقريباً.
والقصص العجيبة هي: المسحوق الذهبي = الحمل العجيب=ضمير صالح=مجرى الماء=بكيطة=سيدي احمد بن احمد=الصداق=التابعة وحمار الليل=اللغز المحير=عام 1945=في المستبطآت=شهادة.
على الرغم من مرارة الواقع،وتفاهة اسناداته ، وسخف المعتقد أحيانا ، ومن خيبات الحياة كما عاشها ،وانكساراتها المتلاحقة، فإن ثمة إضاءات تتوهج في أعماق الحزن والعتمة، ويصر القاطي على "إبلاغ الكاذب الى باب الدار " كما يقول المثل. هذه رؤية (الأستاذ احمد القاطي ) التي أراد أن يقدمها لنا عبر مجموعته القصصية (حكايات عجيبة ) وكأن العنوان يدل على هذه الرؤية فدلالة (العجب ) تؤكد على هذه الإضاءات، لذلك جاءت قصص المجموعة موزعة عبر 150 صفحة من القطع المتوسط وهي حصيلة تجربة الشاعر والإنسان احمد القاطي في الشعر والحب والحياة والوطن.
حينما كتب رائد القصة الحديثة بالمغرب الأديب احمد بوزفور عن التجربة ، قال دونما مواربة " هو حدث يستحق الالتفات ، ويستحق التنويه والإعجاب لمجرد حدوثه ، بغض النظر عن كيفية الحدوث.
وإذا كان الهدف من التقديم " ليس التنويه والإعجاب فقط ،براي بوزفور، بل هو أيضا محاولة التعرف على طبيعة" القصصية " في هذه المجموعة ، وكيفية اشتغالها وأثرها النوعي على المتلقي... فان العجيب في حكايات عجيبة كما يراها "و كما بدت له هو " عالم الجن الذي يكون فضاءات اغلب القصص ، لكن هذا الجن ليس مخيفا الى حد تجميد الحكاية ولا خطيرا الى حد تفجيرها ، انه جن حكائي طريف ، " يعجبن" حياة الإنسان، ويعطيها سرا، أي معنى خفيا كامنا وراء سطحها اليومي الرتيب".
وتتخلل هذه القصص العجيبة قصص واقعية صارخة الحدة" ضمير صالح" "في المستبطآت" حتى لقد تتجاوز في واقعيتها الحد فتنقلب الى الضد وتصبح هي بدورها قصصا عجيبة وأي عجب أعجب من أن بهمل المرضى في المستعجلات وان يمارس "النقل" المعلمون المربون
وإذا فسد الملح كما يقول المسيح فبماذا نملح؟؟
وإذا اتسخ الصابون فبماذا نصبن؟؟؟
تلك كانت بعض الآثار التي خلفتها قراءة هذه المجموعة القصصية الجميلة في نفس قاص متميز .
والمتعة في مثل هذه الأبنية يقول احمد بوزفور"هي متعة الحكي لا متعة الشكل،ومتعة الكل لا متعة الجزء، ومتعة الاستقبال لا متعة البحث. وبذلك يصبح "المتلقي في هذه الأبنية ضيفا له فقط كما للضيف زبدة الشيء لا صنعته، والإقامة العابرة لا المكث او التردد او سبر الأغوار".
على أن ما يستوقف كل قارئ في هذه المجموعة لغتها، إذ يتوقع للوهلة الأولى " أن تكون لغة الشاعر لغة شاعرية، فإذا به يجدها لغة سرد شديدة السردية .
وقد قدم القاص احمد بوزفور لها قائلا" فهي لغة بسيطة متخففة من المجازات، قاصدة مستوية كالطريق ذات الاتجاه الواحد، لا يتعثر فيها السارد، ولا يتعرض فيها القارئ لأخطار سوء الفهم او عسره او قصوره..كان الشاعر استبعد عامدا لغته السامية وهو ينزل الى حضيض السرد او كأنها استراحة الشاعر او كان الشعر انتقل هنا من الدال الى المدلول ومن العبارة العجيبة الى المحكي العجيب. وأيا كان الأمر فان هذه اللغة ببساطتها واستوائها تنسجم مع نوعية الحكاية العجيبة موضوعا وبناء وخصوصية متعة".
احمد بوزفور.
تعرف الدكتور جمال بوطيب على نصوص المبدع احمد القاطي الشعرية في منتصف التسعينيات ، فوجدها كما هو . و جاء في شهادة أعدها بهذا الخصوص " ووجدتها كما هي ، شاعر وقصيدة ، "لا يشيان بغير ما فيهما. صفاء لغة ، واستقامة إيقاع ، وتأن في النشر، وحسن إصغاء الى النصوص وكتابها ونقادها ، وصبر على إنتاجها، ومؤانسة ثابتها ومتغيرها، وبالصفاء نفسه والاستقامة عينها، وبالتأني ذاته ، والصبر هوهو، تلفي احمد القاطي الإنسان المربي، الشاعر".
هي لحظة ولادة قصصية حدث ، نفذت من السوق في طبعتها الأولى قياسيا ، وهي جديرة بان نتمنى لها التألق الذي تستحق .



#عزيز_باكوش (هاشتاغ)       Bakouch__Azziz#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صبايا العرب ،النصف الأعلى إقرأ ،والجزء الأسفل روتانا2
- الأسلاك العارية لا تخجل من نفسها
- التلفزيون المغربي يستحوذ على صفقة ب5 ملايين دولار
- صبايا العرب الجزء الاعلى إقرأ والجزء الاسفل روتانا1
- الاسلاك العارية لاتخجل من نفسها
- الى روح ابي ادريس
- عن الفكاهة الرمضانية التي نستحق
- صيدلية الأنبياء المتنقلة لصاحبها الحاج عيد الكبير4
- اقتراح إنشاء خلية للترجمة المتحركة..بالتلفزيون المغرب
- صيدلية الانبياء لصاحبها الحاج عبد الكبير2
- صيدلية الانبياء لصاحبها الحاج عبد الكبير 3
- عن الامة التي بدأت من القاع وبقيت فيه
- الصيدلية النبوية لمالكها الحاج عبد الكبير1
- الصيدلية النبوية لمالكها الحاج عبد الكبير 1
- هل سينتهي الاشهار بنهاية شهر رمضان الفضيل؟
- سابريس الحصيلة الصادمة
- عن اجتياح الاشهار لموائد الافطار
- حللت اهلا والقبح في التلفزيون وفي كل مكان ياسيدنا رمضان
- العربي.. مشاهد من العيار الثقيل
- رصاصة في البريد المركزي


المزيد.....




- آخر ضحايا فيضانات فالنسيا.. عاملٌ يلقى حتفه في انهيار سقف مد ...
- الإمارات تعلن توقيف 3 مشتبه بهم بقتل حاخام إسرائيلي مولدافي ...
- فضيحة التسريبات.. هل تطيح بنتنياهو؟
- آثار الدمار في بتاح تكفا إثر هجمات صاروخية لـ-حزب الله-
- حكومة مولدوفا تؤكد أنها ستناقش مع -غازبروم- مسألة إمداد بردن ...
- مصر.. انهيار جبل صخري والبحث جار عن مفقودين
- رئيس الوزراء الأردني يزور رجال الأمن المصابين في إطلاق النار ...
- وسيلة جديدة لمكافحة الدرونات.. روسيا تقوم بتحديث منظومة مدفع ...
- -أونروا-: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال ...
- رومانيا: رئيس الوزراء المؤيد لأوروبا يتصدر الدورة الأولى من ...


المزيد.....

- -فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2 / نايف سلوم
- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - عزيز باكوش - الشاعر المغربي أحمد القاطي يصنع الحدث