ويدعو الى المشاركة في المظاهرة العمالية يوم الخميس القادم
صدر عن المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني البيان الآتي:
ليس أسوأ من الازمة الإقتصادية التي تضرب الشعب اللبناني وكل قطاعاته دون إستثناء إلا العجز الرسمي المتفاقم عن ايجاد المعالجات الضرورية لها ولإنعكاساتها المدمرة على الاقتصاد الوطني وعلى الأغلبية الشعبية من اللبنانيين. وأساتذة الجامعة اللبنانية الذين يصرخون ويحتجون اليوم، إنما يعبرون عن بعض واقع مترد في تلك الجامعة نتيجة تقزيم هذا الصرح الوطني، ونتيجة الإمعان في إستباحة استقلاليتها، والتقتير على موازنتها بشكل متصاعد. هذا فيما تتوالد كالفطر الجامعات الخاصة الطائفية والمذهبية والتجارية، دون حسيب أو رقيب، ودون أن يتورع بعض المسؤولين عن المشاركة المباشرة في هذه المجزرة الموجهة ضد مستوى التعليم بشكل عام، وضد الجامعة اللبنانية والتعليم الرسمي، بشكل خاص.
إننا ندعم بقوه تحرك أساتذة الجامعه مؤكدين أن قضية تطوير وتعزيز الجامعة اللبنانية والتعليم الرسمي عموماً، لا تعني الاساتذة والطلاب فيهما حصرياً، بل هي شان وطني عام. ويجب ان تنشأ لغرض الدفاع عن التعليم الرسمي والجامعة الوطنية لجان على مستوى البلاد كلها من أجل منع تصفية هذا القطاع كما سائر القطاعات العامة التي يجري التحضير لخصخصتها بأبخس الاثمان.
وفي السياق ذاته يدعم المكتب السياسي التحرك العمالي والنقابي، ويدعو الى المشاركة الكثيفة في المظاهرة العمالية المقررة من قبل الاتحاد العمالي العام وهيئة التنسيق النقابية، وذلك يوم الخميس القادم الواقع فيه 23/10/2003.
20/10/2003 المكتب السياسي
للحزب الشيوعي اللبناني