أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جاك عطاللة - مؤتمر الاقباط و الكونجرس القبطى والعقلية العربية















المزيد.....

مؤتمر الاقباط و الكونجرس القبطى والعقلية العربية


جاك عطاللة

الحوار المتمدن-العدد: 2079 - 2007 / 10 / 25 - 03:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عقد التجمع القبطى الامريكى مؤتمرا ناجحا يومى الجمعة والسبت الفائتين بمدينة شيكاغو واصدر توصيات معتدلة بالسعى نحو الوحدة الوطنية وحل المشاكل التى تسببها الدولة المصرية للاقباط بالطرق السلمية التفاوضية و زيادة تواجد الاقباط السياسى داخل مصر
نهنىء الجميع وبمقدمتهم المهندس كميل حليم والمهندس عدلى ابادير على مجهودهم العظيم كما نؤيد الاتجاه العام السلمى للمؤتمر و توجهه نحو زيادة التواجد القبطى السياسى داخل مصر .
صرح المهندس كميل حليم ان البابا شنودة الثالث حفظه الله ورعاه هو الزعيم السياسى الاوحد للأقباط و عارضه الاستاذ جوزيف بشارة بمقال فى ايلاف اليوم يعارض الفكرة من اساسها ويعتبرها زلة لسان من المهندس حليم .. والاقباط حائرون بين الرأيين .

رأيى الشخصى الذى لا يلزم احدا ان البابا اضطر مشكورا الى ملء فراغ عدم وجود اقباط على الساحة سياسيا فى مصر لنزعة النظام الانقلابى المصرى الذى قام به ضباط الاخوان المسلمين ( اخوانستان) منذ عصر عبد الناصر حتى حسنى مبارك مرورا بالمجحوم السادات لتنفيذ خطة اسلمة الاقباط اجبارا او تحويلهم لماسحى احذية وخدم لدى المسلمين --

عبد الناصر امم ممتلكات الباشاوات وخاصة الاقباط واستولى على اوقاف الكنيسة القبطية بكاملها ومدارسها واراضيها ومبانيها و فرض دورا هامشيا للبطريرك القبطى واختار بطركا مدنيا هو كمال رمزى استينو ليسهل له التعامل كعسكرى مع شخص واحد

وانهى السادات تماما على الطبقة الوسطى القبطية التى تمد الاقباط بالسياسيين و الدماء الوفيرة والافكار الحديثة اما بافقارهم تماما وتسليط اخس البشر من الجماعات الاسلامية عليهم او بتهجير قسرى لهم للخارج اضطروا له اضطرارا لتفادى الاضطهاد العلنى وضرب السنج والمطاوى والمذابح فى الخانكة والزاوية الحمرا و المرج وعين شمس التى اسفرت عن مئات القتلى بالذبح والتمثيل بالجثث فى مظاهرة اسلامية ارهابية مستمرة ضدهم كما انه اختار حنا ناروز وموسى صبرى كباباوات مدنيين يشق بهم الصف القبطى

تبجح المجحوم علنا بخطاب رسمى يقول فيه انه رئيس مسلم لدولة مسلمة ولم يعد رئيسا لكل المصريين --نعم البابا اصبح زعيما رغم انفه وحشره السادات ومن بعده مبارك بزاوية غير مريحه لا له ولا للاقباط لأنهم يفضلون العمل مع شخص محاصر تسللوا لداخل بيته و احتلوه عنوة بطرق خسيسة ووضيعة عن التعامل مع اقباط اقوياء لهم اراء ومواقف مستقلة ولا يخضعوا لأى ضغوط ...

والان ما الحل وخصوصا انه وضح ان زعامة البابا السياسية و حتى محاولاته الحثيثة بكسب ود النظام بأصدار البيانات التأييدية ونفى الاضطهات الواضحة والمأدب الرمضانية و رفض التدخل الدولى و التبرع للمساجد ولايتام المسلمين ورفض مقابلة الكونجرس الامريكى و رفض تقارير الخيئات الدولية عن الاضطهادات الواضحة ضد الاقباط لم تؤدى الى ان يختشى اخوتنا ولا نظامهم الحاكم بل تمادت وتكاثرت المذابح واختطاف القاصرات وتم تقنين الاعتداءات و الاغتصابات والقتل بمصاطب زقزوق افندى و جلسات القهاوى للصلح المخزى والمخجل ولم تطبق الدولة اى قوانين تحمى الاقباط مواطنيها فى عشرات المذابح و الاعتداءات الجسيمة والسرقات والحرائق و الاضطهادات الصارخة الموثقة من مسلمين معتدلين وهيئات دولية ..

الان وصلنا لطريق مسدود مع الحكومة المصرية ويجب تفكيك الخطة الوهابية الحالية بنقل زعامة الاقباط التى يتحملها مضطرا قداسة البابا الى كونجرس قبطى بالمنفى ينتخبه اقباط الداخل والخارج ليعفى البابا من الضغوط والحرج ويفك احتلال الكنيسة من امن النظام الوهابى واتخاذ مبارك لباباوات مدنيين من نوع جمال اسعد ونبيل بباوى و القمص صليب ساويرس ليضرب الاقباط بهم من الداخل --

حان الوقت للتفكير جديا وبسرعة فى تكوين هذا الكيان السياسى الحقوقى القانونى ليتحدث عن الاقباط فى الداخل والخارج ويواجه الحكومة المصرية سياسيا و يستخدم كل الحلول بما فيها التفاوض معها لحل المشكلة المزمنة و يرفع الامر ايضا للهيئات الدولية و يطلب المواطنة الكاملة فى نظام معتدل ديموقراطى غير محتل من الوهابية البترودولارية ...

اعتقد ان سياسة المؤتمرات استهلكت بعد المؤتمر الاخير و علينا ان نوحد جهودنا او الاغلبية منا لوضع الكونجرس القبطى موضع التنفيذ باقرب وقت ممكن و تفويضه بالقيام بكل مايلزم بالنيابة عن الجماعة القبطية كممثل لها و مخطط للسياسات و يجب ان يتفق الاقباط على طريقة تكوين هذه القيادة الجماعية لهم و حدود التفويض وطريقة الانتخاب و الترشيح ومدة الترشيح والخطوط الحمراء والخضراء للقضية القبطية -

-كما ان الكونجرس القبطى ستكون له مدة محددة و مهام محددة تمنع تفرد الدولة باشخاص اقباط ولا بهيئات معينة او فرض يهوذات على الاقباط وهى سياسة العقل العربى المتمصر التى نواجهها حاليا-

-لقد كتب الدكتور عصام عبدالله مقالا ممتازا بايلاف عن الاختيارات المتاحة لنا كاقلية بمصر وهى تغيير الجغرافيا بالتقسيم او تغيير الافراد بالاسلمة الاجبارية او تغيير العقول بالديموقراطية و المواطنة والعلمنة --واخشى ان الحل الاول سيحتاج لتدخل دولى يسبقه مجازر على نمط دارفور و البوسنة الاكراد و تيمور الشرقية والهند وباكستان وبنجلاديش ونحن كاقباط غير مهيئيين لتحمل ثمن هذا الحل --والحل الثالث يحتاج تغيير النظام بالكامل والعقليات الامية و هذا شبه مستحيل ولا يحدث الا مع الامم والعقول العلمانية او بضغوط دولية عنيفة ومركزة

واخشى انه لن يبقى لدينا الا الحل الاسهل لدى العقل العربى المتمصر الحاكم مصر حاليا -وهو الاقل تكلفه لهم -و هو العقل الذى لا يؤمن لا بالاختلاف ولا بالتعددية ولا باحترام الاخر --بل يؤمن بسياسة الضربة القاضية و بالاجهاز التام على المخالف باستئصاله من الوجود باستخدام الاساليب الوضيعة --

اعتقد ان فكرة الكونجرس ستكون مناسبة تماما للمرحلة الحالية والقادمة من القضية القبطية وارجو ان تناقش الاليات و حدود التفويض من الامة القبطية على مستوى كل الاقباط لكى نتفادى اية عيوب ومزالق بتجارب سبقتنا و المجد للامة القبطية المصرية بمسلميها ومسيحييها



#جاك_عطاللة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سيجلد شيخ الازهر والمفتى ؟؟ ام ان قليل من الماء يطهرها
- الموضوعية والاسلام -هل محمد نبى ؟ ام رسول ؟ ام غازى عسكرى فق ...
- ابادة الاقباط وقصة الثيران الثلاثة
- خواطر فى رد فعل العراقيين على مقترحات الكونجرس وخطأ الاقباط ...
- بوادر18 و19 يناير جديدة تلوح بالافق بمصر
- استاذ فتوى رضاع الكبير يشكو للرسول والسيدة عائشة رفته من الا ...
- بن لادن الرئيس القادم لامريكا
- افرجوا عن نيلسون مانديلا المصرى -المسجون منذ خمسة وخمسين عام ...
- 11 سبتمبر وحديث ذو شجون
- ماذا تفعل لو سمعت بخبر وفاة الرئيس هذا الاسبوع؟؟
- مشروع مارشال الامريكى بين مصر والمانيا واليابان--ردعلى كتاب ...
- العدالة الامريكية مقابل العدالة الاسلامية
- خيار وفقوس حتى فى مصايب بنات مصر
- خطة مقترحة لتحقيق النصر بالعراق قبل نهاية سبتمبر 2007
- الفنان الكبير( المكوجى سابقا) شعبان عبد الرحيم يقرر عزل عمرو ...
- سيادة الرئيس لا داعى للمزيد من ضرب القباقيب
- اكاذيب شائعة وردود مقنعة
- نفتح الشباك ؟؟ ولا نقفله ؟؟ حيرتونا يا حكومة
- فتح وحماس و الاخوان والوطنى وانتقال سلس للسلطة بمصر
- ارضاع الكبير انسب وسيلة لحل مشاكل الاقليات


المزيد.....




- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جاك عطاللة - مؤتمر الاقباط و الكونجرس القبطى والعقلية العربية