أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد نبيل صابر - نحوعلمانية شرق أوسطية














المزيد.....

نحوعلمانية شرق أوسطية


محمد نبيل صابر

الحوار المتمدن-العدد: 2078 - 2007 / 10 / 24 - 09:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قد يتساءل البعض ما الحاجة لعلمانية شرق أوسطية؟
حقيقة يختلف الوضع فى الشرق الاوسط عن الوضع فى الغرب عامة حيث نشأت العلمانية ونتيجة لظروف كثيرة أصبحت فكرة مقبولة ومعترف بها ولها الغلبة على جوانب الحياة هناك
الا ان الشرق الاوسط الذى نشأت فيه ولازالت مستقرة بقوة الاديان الابراهيمية الثلاث بتنظيمها الحركى والاجتماعى والذى امتد فى الاسلام ليشمل معظم جوانب الحياة-بطرق ثابتةعند المتعصبيين الوهابيين او بطرق مرنة عند المسلمين المعتدلين-تواجه العلمانية فيه مأزقا حرجا لضعف انتشارها وسيادة الروح الدينية عموما لكافة اتباع الاديان الموجودة فى المنطقة لارتباط هذا بالطبيعة العاطفية لاهل المنطقة وهو طبعا يعارض الطبيعة العقلية التى يتطلبها نجاح العلمانية فى اى مجتمع هذا طبعا بالاضافة الى نقص التعليم او تكريسه لانتاج موظفين لا افراد مثقفين او على درجة عالية من الوعى تدرك ان حروب المتطرفين ضد العلمانية واتهامها بالالحاد -وللاسف يساعد العلمانيون العرب هذا التصور- هى حروب واتهامات باطلة
وكما ان الجاذبية الارضية مثلا والضغط الجوى ودرجات الحرارة ومعظم العوامل الفيزيائية تختلف باختلاف مكاننا على سطح الارض فالاولى بالعلمانية العقلانية ان تتكيف مع ظروف المجتمع الذى تريد ان تنتشر فيه فى خطوة مبدئية ولفترة تطول او تقصرحسب النجاح الذى تحققه
مبادئ العلمانية الشرق الاوسطية
ان نقطة الخلاف العظمى بين العلمانية ومواطنى المنطقة هو ربط العلمانية بالالحاد وهو مر مرفوض من الاتباع البسطاء للاديان الثلاث- وتلك حقيقة شئنا ام أبينا- ويتمثل النموذج التركى شديد التطرف فى علمانيته كأنه النموذج الوحيد الممكن للعلمانية وهو نموذج اضحى يقابل بالرفض من الاتراك انفسهم والا لكان الجيش تحرك ضد نتائج الانتخابات الاخيرة -حتى رغم الضغط الاوروبى-
وحتى التجربة التونسية برفض الحجاب واعتباره زى طائفى وهو قرار بقوة القانون ورغم هذا شاهدنا فى كأس العالم الاخيرة مئات التونسيات يرتدين الحجاب فى أثناء تشجيع المنتخب التونسى
ان الامر يتطلب علمانية تنظر للامور بالعقلانية التى يتطلبها مبدأها لان الاديان -وخاصة المسيحية والاسلام- متغلغلة بقوة فى نفوس معتنقيها فى المنطقة وهوأمر نغفل عن مراعاته كثيرا
فلنعد بالعلمانية فى بلداننا الى طبيعتها الاولى " فصل الدين عن السياسة" فأقنع اناس ان انتخاب المسلمون لمسيحى لكى يمثلهم فى البرلمان مثلا هو امر لا غبار عليه لانه الافضل والاصلح لمصالح دائرتهم والعكس صحيح
ان نقنع البسطاء ان العلمانية لا تعنى الالحاد بل تعنى احترام كل الاديان والالحاد ايضا وعدم الفصل بينهم وعدم جعلهم وسيلة للحكم على اى شخص بل نحكم عليه من افعاله وارائه لا من ديانته
ان نترك التحكم فى المظاهر- مثل منع الحجاب او منع ارتداء الصلبان- وترك هذا كحرية شخصية للافراد طالما انه لا يضر احدا ولا يؤذى شخصا ولا يتهجم على معتقد اخر
ان نسمو بالاديان فى المساجد والكنائس والمعابد واحترم رجال الدين وعدم السخرية منهم طالما ابقوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله
ان يبقى النجاح فى أعمالنا للاصلح فقط دون النظر لاى اعتبارات اخرى
ان يصبح شعارنا ان الوطن فوق الجميع لا ان يكون المبدأ الجامد فوق الجميع
ان اظهر للناس البسطاء-وهم الاهداف الاساسية للحركات المتطرفة والعلمانيون العرب يتداولون فيما بينهم مصطلحات ثقافية فى برجهم العاجى- اننى علمانى واصادق الجميع ولكن هذا لا يمنع ان اذهب لصلاتى فى المسجد او الكنيسه واحافظ على شعائر عقيدتى وانا احترم عقائد الاخرين
الطريف اننا سنجد الطريق شبه معبد لان الناس فى المنطقة -اتحدث هنا عن البسطاء العاديين- يتعاملون مع بعضهم فى معظم الوقت دون النظر لدين ويتشاركون فى الافراح والاتراح دون مشاكل ويتعالجون عند اطباء من ديانة اخرى دون حرج نظرا للطبيعة التى تمليها المجتمعات القرويةوهى حجر الاساس للمجتمعات العربية عادة
فلماذا نسلك الطريق الوعر ونوحى لهم ان العلمانية تلك هى أمر آت من برج عاجى يطالبهم بالتخلى عما امنوا به وجعلوه المكون الاساسى فى حياتهم لقرون طويلة؟
هذا مجرد اقتراح ووجهة نظر اعرضها للنقاش املا فى يوم من الايام فى التطبيق




#محمد_نبيل_صابر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بل العلمانيون هم الاولى بالقيادة
- النفاق الاخوانى
- رسالة الى مؤتمر أقباط المهجر
- على من يضحك د. ابو الفتوح؟
- حكايات من بلادى..... صفحات من مذكراتى
- رسالة الى المتطرف الاكبر
- السمات المشتركة للاصوليين
- هل انتم مستعدون لدولة علمانية؟
- لازال لدى امل فى الحوار المتمدن
- شكرا ماجى
- وهل انتى العلمانية ام مسيحية متطرفة؟
- الدبة التى قتلت صاحبها- العلمانيون العرب-
- العلمانية للجميع (2) متابعة
- العلمانية للجميع


المزيد.....




- “التحديث الاخير”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah T ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف بالصواريخ تجمعا للاحتلال ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تعلن قصف صفد المحتلة بالصواريخ
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف مستوطنة راموت نفتالي بصلية ...
- بيان المسيرات: ندعو الشعوب الاسلامية للتحرك للجهاد نصرة لغزة ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف بالصواريخ مقر حبوشيت بالجول ...
- 40 ألفًا يؤدُّون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- المقاومة الاسلامية في لبنان تواصل إشتباكاتها مع جنود الاحتلا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف تجمعا للاحتلال في مستوطنة ...
- “فرحة أطفالنا مضمونة” ثبت الآن أحدث تردد لقناة الأطفال طيور ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد نبيل صابر - نحوعلمانية شرق أوسطية