|
رفيق حبيب وبرنامج حزب الأخوان المسلمون
مجدي جورج
الحوار المتمدن-العدد: 2078 - 2007 / 10 / 24 - 09:05
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
أصبت بالغثيان بعد قرائتى لحديث د.رفيق حبيب على موقع العربية نت وكيف لا أصاب بالغثيان وهو يتبجح مدعيا لنفسه صفة المفكر القبطي وهو ابعد ما يكون عن الأقباط وعن معاناتهم وآلامهم وهو الذي أصبح من كبير منظري الأخوان المسلمون ومن كبار المروجين لهم ولحزبهم ولبرامجهم. فبعد أن فشل مسعاهم وتقيتهم لتكوين حزب الوسط برئاسة أبو العلا ماضي والذي ادعوا انه يعارضون تكوينه والذي كان رفيق حبيب من أوائل المنضمين والمروجين له هاهو رفيق حبيب يعاود الكرة مرة أخرى ويروج لحزب الأخوان الجديد الذي لو تمت الموافقة عليه لاغتال الديمقراطية وانتهك البقية الباقية من حقوق المصريين عامة والأقباط خاصة وقضى على البقية الباقية من الأقباط في مصر . وكيف يا سادة لا أصاب بالغثيان والقرف من هكذا رجل قال في حديثه للعربية نت : أولا انه هو الذي حث الأخوان المسلمون على تضمين برنامج حزبهم المقترح على مادة تنص على ضرورة تكوين هيئة استشارية من رجال الدين وظيفتها مراقبة القوانين والتشريعات قبل إصدارها وتكون هذه الهيئة منتخبة من الشعب كما قال والرجل بهذه الصيغة التي لم يضعها الأخوان في برنامجهم أصلا يزايد على الأخوان أنفسهم حتى أن الكثير من المعلقين والكتاب قالوا بعد قراءتهم لهذه المادة أن المتشددين انتصروا على المعتدلين في جماعة الأخوان المسلمين. وطبعا الأمر هنا لا يحتاج تعليق منى فهذه الهيئة التي اقترحها هذا الرفيق هي تكرار للتجربة الإيرانية وهيئة تشخيص مصلحة النظام هناك التي من أهم مهامها: _ عدم أقرار اى قوانين لاتتفق مع الشريعة الإسلامية ولا مع تفسيرات أعضائها لهذه الشريعة. _ عدم السماح بترشح اى مرشحين لا يكونوا على هوى هذه الهيئة وكلنا يتذكر كيف منعت هذه اللجنة مئات المرشحين المعتدلين من الترشح للانتخابات البرلمانية السابقة فى ايران مما اعطى الفرصة للمتشددين كى يسيطروا على مجلس النواب هناك . وكلنا نعرف إلى أين وصلت الأمور بإيران ومدى الظلم الواقع على مسيحيي و يهود إيران بل و على المسلمين السنة الذين يعانون أيضا بل ان المسلمين الشيعة الإيرانيين المعتدلين أصبحوا يعانون من تدخلات المتشددين هناك فى حياتهم وسلوكهم ومظهرهم فلابد من الالتزام بشكل معين للحجاب للبنات وممنوع على الشباب أطالة الشعر او الاستماع الى الموسيقى الغربية ناهيك عن ألاف المضايقات الأخرى فهل هذا هو النموذج الذي تبشرنا به أيها الرفيق ام الأفضل لنا نموذج حركة طالبان التي كونت هيئة مشابهة وبسببها انتشر الإرهاب والفزع في العالم اجمع ؟ ثم من له حق انتخاب هيئة علماء الدين المسلمون هذه ؟ هل يحق للمسيحي أن ينتخب هكذا هيئة ام ان انتخاب هذه الهيئة سيظل مقصورا على المسلمين بصفتهم هم الادرى والأعلم بمن من العلماء هو الأصلح لعضوية هذه الهيئة ؟ وأخيرا فى هذه النقطة يحاول رفيق حبيب أن يخدعنا متراجعا بقوله أن دور هذه الهيئة استشاري وان مراقبة القوانين والحكم على دستوريتها ستقوم به المحكمة الدستورية وهنا يوقع الرجل نفسه في تناقض واضح فإذا كانت الدستورية وظيفتها مراقبة القوانين إذا نحن لسنا في حاجة إلى هيئتك الاستشارية أما إذا كانت الدستورية سيكون عملها فقط هو مراجعة القوانين و مدى التزامها بالمادة الثانية من الدستور الناصة على أن الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسي للتشريع فهكذا سنتحول لدولة دينية ولسنا فى حاجة لمحكمة دستورية ولا الى دستور وتكفينا شريعتك الغراء وهيئتك المقترحة. ثانيا ان الولاية العامة لا يصح ان تكون إلا لرجل مسلم حيث لايمكن للرجل المسيحي او للمراة ان تتبوأ هذه المكانة وحجة رفيق حبيب فى ذلك ان هذه الولاية لها تبعات لا يستطيع ان يقوم بها الا الرجل المسلم كإمامة الناس والحج وطباعة القران وفى بعض الأحيان سن القوانين مع الالتزام بالشريعة الإسلامية وهذه كلها كما قال مفكرنا الجهبذ لا يستطيع ان يقوم بها إلا الرجل المسلم والأكثر من ذلك انه يرى في كل هذا نهج ديمقراطي وتحقيق لشروط المواطنة الكاملة فافرحوا وتهللوا ياقباط العالم وياقباط المهجر فهكذا جاء مفكر أخر الزمان كى يحقق لكم حلمكم ومطلبكم العادل بالمواطنة الكاملة والمساواة التامة !!! ما هذا الانبطاح يا رجل والله عيب على أن أطلق عليك لفظ رجل لأنك استثنيت نفسك بنفسك من هذه الرجولة عندما قصرتها على رجال المسلمين فقط الذين لهم حق الترشح للرئاسة ؟ ما هذا الإجحاف والظلم للرجل القبطي وطبعا لن أسالك عن موقع المرآة القبطية لاننى أظن أنها فى اخر القائمة فى نظامك المقترح فحتما سيسبقها الرجل المسلم وتتبعه المراة المسلمة ومن بعيد يتبعهما الرجل القبطي وفى اخر القائمة ستاتى المراة القبطية ؟ وما هذه الدونية التي تتحدث بها ؟ ما هكذا تؤكل الكتف يا رجل فإذا كان الأخوان وعدوك بشئ فى حالة وصولهم لسدة الرئاسة فأنت واهم فما أنت الا وسيلة لتجميل وجههم القبيح ثم سيتخلصوا منك فيما بعد فإذا كنت قد اعترفت لهم الان بان لا ولاية كبرى الا للرجل المسلم فان الامر سينتقل مستقبلا فى حالة وصولهم للحكم الى جميع الولايات صغرى كانت ام كبرى وساعتها سيقولون لك لا ولاية فى اى امر من امور المسلمين الا للرجل المسلم وأظن انك لست ..... ولست مسلما ام انك أصبحت منهم بدون أن تعلن ذلك عملا بمبدأ التقية الذي يتقنونه ؟
#مجدي_جورج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تونس وتركيا : العلمانية والدين والحجاب والمرأة والسلطة
-
ماكس ميشيل يتجمل ويتودد
-
الانتفاضة المباركة
-
لا نتمنى تغيير على شاكلة تغيير شاوشيسكو ولكن نريده تغيير على
...
-
الراعي والرعية في كنيستنا الأرثوذكسية
-
الجاني والمجني عليه في اغتيال النائب اللبناني أنطوان غانم
-
إشاعة وفاة الرئيس مبارك والتوريث ومنير زخارى وأسماء أخرى
-
القبض على خلية إرهابية بألمانيا
-
الإفراج عن الرهائن الكوريين مجموعة من الدروس والملاحظات
-
عن النصب والاحتيال والطمع أحكى وأتكلم
-
نعم محمد حجازي حطم كل التابوهات ولكن...
-
مسكوا القط مفتاح الكرار
-
انتحار أيهاب مصطفى وأسرته تكشف عورات هذا النظام
-
الإفراج عن الممرضات البلغاريات
-
هل يعيد التاريخ نفسه؟
-
القضاء يحكم لموسى مصطفى موسى رئيسا لحزب الغد بديلا لأيمن نور
-
إلغاء إجازة الجمعة العظيمة بلبنان تهميش اضافى لمسيحيي لبنان
-
محمد عمارة بئر الأكاذيب والافتراءات الذي لا ينضب(2
-
محمد عمارة بئر الأكاذيب والافتراءات الذي لا ينضب
-
جمهورية غازاستان على حدود مصر الشرقية فماذا نحن فاعلون ؟
المزيد.....
-
وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور
...
-
بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
-
” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس
...
-
قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل
...
-
نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب
...
-
اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو
...
-
الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
-
صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
-
بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021
...
-
كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|