أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حسن قاسم - عودة الأسرى والشهداء، فرح وحزن














المزيد.....

عودة الأسرى والشهداء، فرح وحزن


حسن قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 640 - 2003 / 11 / 2 - 02:52
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


تتحضر القوى المقاومة في لبنان، من مقاومة اسلامية ووطنية، لاستقبال ابطالهم من شهداء أسرت جثثهم أو من اسرى احياء.
وفي الوقت نفسه تخفق قلوب امهاتهم، اللواتي انتظرن طويلاً، حيث تمر ذكريات التحرير، الواحدة تلو الأخرى، وهم حزانى، لا يتملكهن سوى شعور الأسى لفقدان ابن، او شقيق. فمنهن من تنتظر ابنها لتراه بعد غياب عشرة أو عشرين عاماً، ومنهن من تنتظر القاء النظرة الأخيرة على جثمان بطل من الابطال، حرمه الاحتلال من ابسط ما يمكن من حقوق الانسان وهو الحق في ان يدفن في ارض وطنه.
الجميع ينتظرون، ولا أحد يعرف ما ستكون عليه لحظة اللقاء، وكيف سيكون الاحتفال، او العزاء، هنا امراة في الثمانين تنتظر ابنها والدموع تملأ عينيها، وفي المشهد الآخر، عروس قد أجلت زواجها، بسبب عودة الحداد على أخيها الشهيد، والذي ستعود جثته بعد طول غياب.
ها نحن قد استقبلنا الكثيرين من اسرانا وشهدائنا، وما زلنا ننتظر الباقين، نستمع الى الأخبار ونقرا الجرائد يومياً، من هنا خبر مطمئن، ومن هناك خبر سيء.
ننتظرهم لكي نرى من هم أولئك الذين يتحدثون عنهم في الجلسات اليومية، ننتظرهم لنسمع مزيداً من الأخبار عن المعتقلات الاسرائيلية، ولكي نسمع رواياتهم الأسطورية عن الصمود والتحدي، قد سمعنا من بعض من الذين تحرروا، وننتظر سماع المزيد.
نشعر بالقشعريرة، يوم نلتقي بأشخاص، قد عاشوا في زمن النضال، والقضية، علهم يبثون فينا القوة من جديد، وعلهم يرفعون من معنوياتنا الهابطة، علنا نتعلم شيئاً جديداً، من خضم تجربتهم الطويلة في الأسر.
ونشعر بالقشعريرة اكثر عندما تكون قد اقتربت ساعة وصول جثمان الصديق والرفيق البطل، حيث سيتم التشييع، وكانه استشهد اليوم، فالبكاء على الشهيد اليوم، سيكون اكثر حزناً من الماضي، الآن نبكي على الشهيد، في وضع سيء جداً ولا من قضية نواسي انفسنا بها، البعض يبكيه ويتمنى لو انه لم يمت، البعض فقد الايمان بالقضية، فيرى انه بعد مرور كل تلك الأعوام، النتيجة جاءت مزرية، ولو انهم بقيوا احياءاً كان افضل.
ولكن نعود لنقول، ان هؤلاء الشهداء قد كسبوا المجد، والخلود، في جنات النضال، ونتمنى لو اننا حصلنا على ذرة من السعادة والاندفاع من التي حصلوا عليها، عندما كانوا في ساحات القتال، يصلون الليل بالنهار، يخاف العدو من رصاصاتهم، ومن نظراتهم.
ها هم الآن، يلاحقوننا بنظراتهم، كي لا ننسى، وأقول لكم لم ننس ولن ننس، ولكننا نتألم لأن الكثيرين قد خذلونا ونسوا المعنى الحقيقي للشهادة، والكثيرين قد أحبطوا، واصدقاءكم من المناضلين، هم بلا عمل، وبلا مأوى.
أيها الشهداء، يا اساطيرنا، وابطال رواياتنا، ستبقون في البال، وستعيشون في كل لحظة نحب فيها هذا الوطن، وفي كل لحظة نشعر فيها بالانتماء للقضية.
وأيها الأسير البطل، أهلاً بك الى عالم "الحرية" ونرجو الا يكون سجن الوطن، مؤلماً عليك اكثر من سجون العدو.



#حسن_قاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تيار عوني أم تيار وطني -حر-
- نقد لدور الشيوعي في معركة بعبدا عاليه
- بأي حال عدت يا عيدُ
- ما بين السفارات ومطار بيروت، هناك تجدون شباب لبنان !!


المزيد.....




- مدفيديف: الناتو منخرط بشكل كامل في الصراع الأوكراني
- السعودية.. إحباط 5 محاولات لتهريب مئات آلاف حبوب -الكبتاغون- ...
- مصر.. الداخلية تكشف تفاصيل واقعة مصرع عامل دليفري بعد تداوله ...
- اليونيفيل: إصابة 4 جنود إيطاليين من قوات حفظ السلام في جنوب ...
- محمود الهباش: وجود إسرائيل في غزة لن يكتسب شرعية مهما طال
- مشاركة عزاء للرفيق رؤوف الحباشنة بوفاة جدته
- من هو الكاتب بوعلام صنصال وما مصيره منذ وصوله للجزائر؟
- خبير عسكري: الاحتلال يستهدف مربعات سكنية بسبب تعثر عمليته ال ...
- هل اكتشفت أم محمد هوية الواشي بنصر الله؟
- قوات الاحتلال تقتحم جنين ونابلس واعتداءات للمستوطنين في الخل ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حسن قاسم - عودة الأسرى والشهداء، فرح وحزن