|
الحل عند اليسار
عبد العالي الحراك
الحوار المتمدن-العدد: 2076 - 2007 / 10 / 22 - 10:53
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
المشكلة في العراق اصبحت مشكلة استمرار حياة شعب وبقاء وطن او موت ودمار.. امريكا ليست معينة بالاتجاه الايجابي بل هي سبب المشكلة ونارها.. الحكومة العراقية عاجزة بأشخاصها واحزابها ومبادئها وفلسفتها ودول الجوار معنية بالتجسس واثارة الفوضى والقتل والدمار... دول العالم او ما يسمى بالمجتمع الدولي ادارت ظهرها للعراق ولشعب العراق وكأنما هذا العالم قد خلا من خير وشريف يرفع صوته ضد الدمار واسباب الدمار... لم يبق الا الشعب نفسه.. يا شعب العراق هل اخترت الموت.. لا لن اصدق.. فيك ناس اختاروا الموت وهم قلة من المجرمين الجهلة السوداويين الظلاميين الذين يكذبون عليك حينما يقولون ان الدنيا دار فناء وممر الى الاخرة وهم يفسدون فيها ويزنون ويسرقون ويجمعون المال ويهربون النفط وحتى الخمرة يشربون .. يضحكون عليك ..استفادوا من صوتك وتربعوا على العرش وحتى الاله الذي تعبد نسوه وهم لا يعبدون..الشعب العراقي شعب كبير وعظيم ولا يمكن ان توقفه حفنة من الظلاميين.. انتفض وانت ابو الانتفاضات وحد صفوفك واختر من بينك من يقودك متحدا على هدى الاخوة والمواطنة .. انا متأكد بأنك لا تفكر بأن هذا عربي وذاك كردي وهذا شيعي وذاك سني وهذا متدين وذاك اقل تدينا .. معظم اصدقائي كانوا من المسيحيين في الحي وفي المدرسة .. اتقدمنا نحن نحو الانسانية ام تقهقرنا نحو التوحش والهمجية؟؟؟ .. من يقتل هو الهمجي .. لا نعرف هذا سني او شيعي حتى الاسماء والالقاب لم تشر الى ذلك فكم من عمر كان شيعيا وكم من عائلة في منطقتنا وجميع المناطق كانت تسمي اسماء ابنائها بعلي وحسن وحسين لشهامتهم ووطنيتهم ولتعبيرهم عن رفض الطائفية والتفرقة .. ثم هذا القريب منا جميعا عثمان الذي انقذ شيعة وهو يعلم انهم شيعة لان الوطنية فيه عظيمة والشهامة اعظم .. يا شعبي العظيم انتفض واختر لك قائدا وطنيا جديدا..القادة السياسيون الحاليون منهم من خان واحتار برباط عنقه ومنهم من يحسب دولارات الدنيا قبل ان يحسب كيف ستحرقة نيران جهنم التي كثيرا ما اخافك بها وارهبك انت واطفالك بسعيرها.. وآخر يشرف على تهريب النفط عبر شط العرب ويقتل المسيحيات الجميلات في شوارع البصرة لانهن لا يعرفن كيف يتحجبن خوفا من قسوة الجهلة الظلاميين .. اخرجتم ايها الجهلة من تفكيري كلمة الدين التي كنت احترمها لأنها ليست هكذا قاسية ومدمرة.. تذكرت الآن قولا لطبيب عراقي كان هاربا في احدى دول الجوارقال ( لن اصلي بعد الآن في هذا البلد حتى وان حاسبني الله يوم القيامة .. لأفضح امامه اصحاب العمائم الحاكمين هنا في هذا البلد) وعندما هاجر الى (احدى دول الكفر) اتصل باصدقائه واخبرهم ( هنا في هذا البلد شعرت بقيمتي وهنا للانسان قيمة ولله قيمة اما في ذلك البلد فالكذب والشعوذة والحرام كل الحرام) اعتذر لأني خرجت عن الموضوع. انا ادعو الشعب الى الانتفاضة وبها اقصد ان يتقدم اليسار الوطني ليقود موحدا واسع في افقه ونظرته جامعا شاملا بعقلية متفتحة مخلصا نفسه من الكلاسيكيين الماضويين النظريين.. يهجرهم اولئك الذين يتنابزون بالالقاب ويتهاترون كل منهم يفضح الاخر بماضيه الذي كنا نعتقد انه كان مناضلا وصبورا في يوم من الايام. ايها الوطني اليساري لا تيأس ولا تتقوقع في شعرك .. كن سياسيا واتجه به الى الناس. ايها الرسام يا من رسمت على جدران الفصل العنصري الطائفي في الاعظمية.. احمل لوحتك من هذا الجدار وانصبها في مدخل حي اخر لتكون علامة امل نحو الانتفاضة... ايها الطبيب البطل انت سياسي كبير عقلك كبير وقلبك كبير وما تقوم به كبير ايضا في معالجة الناس في هذا الظرف الصعب والحقراء يخطفونك ويقتلونك.. اقف اجلالا اما عظمتك وكبريائك.. ساهم بتوعية الشعب واخراجه من عنق الطائفية .. ايتها المعلمة والمعلم ماذا تعلمون اطفال العراق؟ علموهم الوطنية وامنعوا عليهم الطائفية حتى وان عاقبكم وزير التربية الذي يريد ان يبني العراق ببناء عقل الانسان في المدارس .. أي عقل تبنيه وانت في ائتلاف طائفي؟ أي ثقافة تملك وان دكتوراك من ايران في الادب العربي ؟ وهل يعقل ان تعلم ايران الادب العربي؟ وهل اعترف اساتذة اللغة العربية في مهد العربية جامعات العراق بشهادتك قبل ان تنوي تغيير العقل العراقي؟ . العقل العراقي عقل وطني متفتح ضايقته عصور الظلم والدكتاتورية ولم تهزمه .. يحتاج اولا الامن والاستقرار وهو من واجبات حكومتك ووزير الدفاع والداخلية والامن الوطني فيها.. ويحتاج الى تغذية صحية تقضي على شحوب الوجه وفقر الدم وهي من واجبات من لم يضمن لحد الأن مواد البطاقة التموينية , التي زرعت في نفوس الاطفال المذلة والهوان. ويحتاج ايضا الى مناهج في العلوم الطبيعية التطبيقية ومختبراتها لا الى كتب مطبوعة في ايران.. يحتاج الى كتب في الفلسفة التي تذهب به الى عمق العلوم وعندها سيحتار معلمك بأسئلته المحرجة التي لا يجد جوابا لها الا بالزجر والاهانة والمنع. وقبل كل شيء يحتاج الطفل في المدرسة الى الحرية .. واية حرية لقد قتلتها امريكا في بلدي وهي بلد الحرية وضايقها الظلاميون. فكيف اطلبها من معلم تشرب وتشبع عقله بالطاعة والمنع واعتباره الحرية فجور وفسوق وانحلال.. يا اساتذة الجامعات المحترمين الذين هربتم من العراق بجلودكم خوفا من الخطف والقتل وتركتم حرم جامعاتكم الى اصحاب العمائم يعبثون بالعلم والادب والثقافة.. الا يستطيع أي منكم ممن استقر وكسب ان يتبنى طالبا او اكثر في الجامعات العراقية من الاوائل في كتبه ومصرفه اليومي واجور تنقله, فهذا عمل تربوي ووطني جبار. على اليسار في داخل العراق ان يوحد جهوده ويشعر بمسؤؤليته الوطنية والانسانية وينشط بين الناس.. وعلى من اجبران يعيش المنافي وهم كثر مثقفون ان لا يمتهنوا الثقاغة كمهنة وانما واجب وطني كبيرموجه الى السياسة لأرشادها وتقويمها وان ينظموا انفسهم في تجمعات سياسية دون الاكتفاء بالجمعيات والنوادي الثقافية .. فالثقافة السياسية ان صح التعبير هي التي تنقذ الوطن وتحمي الشعب والمثقف بدون وطن انسانا يتيما بائسا لانه مقطوع عن التعبير عن عواطفه واحاسيسه وذكرياته المزوعة في الوطن.. فاي شعر ذلك الشعر الذي لا يتغنى بنخيل البصرة وضفاف شط العرب واي لوحة اذا لم ترسم عباءة امي العراقية التي لم ترتديها أي امراة في العالم الا المرأة العراقية وهي خفيفة الظل تضمر تحتها جمالا وبهاءا ليس كالحجاب المعتم الذي يجلب على الكآبة والابتآس واية مسرحية اذا لم ترفض الظلم وتدعو الى الحرية والعدالة ويحضرها جموع الشعب . رجاءا ايها السياسيون القدامى اما ان تهدؤا وتفيدوا الشعب بخبرتكم وثقافتكم او ان تستقيلوا في صوامعكم تنتابكم الحسرة على الماضي وغير مسموح لكم وتمنعكم ضمائركم الشريفة ان لا تفضحوا اخطائكم وتصيبوا الشباب بالاحباط .. فقد اطلعت على سرد واسهاب لحكايات مرة قدمها بعض من خيرة رجال العراق تطعن بالاخرين من رفاقهم في النضال الوطني المرير لا لشي يستحق الا لانهم تعرضوا لنقد من هنا او هناك خلال مسيرة الماضي وصبوا غضبهم بانتقام . الشعب الشعب الوطن الوطن عليكم بالشعب عليكم بالوطن يا احرار العراق . 21-10-2007
#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الأئتلافات السياسية الطائفية واستغلال الوعي الديني المتخلف ل
...
-
قناة الفرات التلفزيونية اشد خطورة من سواها
-
ضرورة تطوير الخطاب الثقافي والسياسي لليسار العراقي
-
تجمع الماركسيين اللينينيين الستالينيين الماويين... تبعية الى
...
-
دور المثقف اليساري في العراق
-
ثلاثة اقلتم بصرية ساخرة... ولكن
-
كاريزما القائد....والقائد الوطني ضرورة ملحة لعراق اليوم
-
ماذا لو سقطت امريكا
-
الكفاآت العراقية في الخارج
-
ايها اليساري ... لا تليقبك المهاترات
-
امكانية العمل السياسي المقاوم لليسار العراقي
-
الماركسية فلسفة تطورية
-
وحدة اليسار في العراق ضرورة تاريخية ملحة
-
سقوط الاتحاد السوفيتي ... بين صحة النظرية واخطاء في التجربة
المزيد.....
-
هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال
...
-
الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف
...
-
السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا
...
-
بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو
...
-
حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء
...
-
الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا
...
-
جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر
...
-
بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
-
«الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد
...
-
الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
المزيد.....
-
مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة
/ عبد الرحمان النوضة
-
الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية
...
/ وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
-
عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ
...
/ محمد الحنفي
-
الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية
/ مصطفى الدروبي
-
جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني
...
/ محمد الخويلدي
-
اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956
/ خميس بن محمد عرفاوي
-
من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963..........
/ كريم الزكي
-
مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة-
/ حسان خالد شاتيلا
-
التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية
/ فلاح علي
-
الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى
...
/ حسان عاكف
المزيد.....
|