أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد نبيل صابر - النفاق الاخوانى














المزيد.....

النفاق الاخوانى


محمد نبيل صابر

الحوار المتمدن-العدد: 2077 - 2007 / 10 / 23 - 10:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


سترد كلمة النفاق كثيرا فى هذا المقال والنفاق لغة : هو اظهار غير ما يبطن المرء فيقول الشئ وهو لا يؤمن به ولكنى هنا استعير تعبير القرأن فى سورة المنافقون
بسم الله الرحمن الرحيم : " يا أيها الذين أمنوا لم تقولون ما لاتفعلون (1) كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لاتفعلون(2)" فتلك الايات لا تزال تشغل ذهنى منذ ان تابعت ازمة التصريحات الاخيرة للدكتور عصام العريان .
ففى غباء حكومى جديد للحكومة الذكية لم تهتم الصحف الحكومية بحقيقة الجدل الدائر حول تصريح د./ عصام العريان رئيس المكتب السياسى لجماعة الاخوان المسلمين المحظورة الذى قال فيه لجريدة الحياة اللندنية " فى حالة وصول الحزب المرتقب للاخوان للحكم سنعترف بدولة اسرائيل"
طبعا أثار هذا التصريح الهياج داخل مكتب الارشاد حتى تناثرت اقاويل باحالة د. عصام للتحقيق - وهو ما نفاه فيما بعد-
والامر الذى كان ينبغى ان يثير اهتمام الصحف الحكومية ليس الحدث بحد ذاته ولكن معناه وما يترتب عليه بل وطرق التوضيح التى اتبعتها الجماعة لتصحيح اللبس الذى صاحب تلك التصريحات
- فمن جهة تبدو تلك التصريحات كاشارات غزل قوية للولايات المتحدة التى فتحت جبهة حوار مع الاخوان - وما أشبه الليلة بالبارحة- بالا تقلق من اثارة وصول الحزب المنتظر للحكم فى مصر اى مشاكل لها فى تلك الدولة الحساسة و يعلن ان الحركة الام اتعظت من درس الفرع الفلسطينى ( حماس) جيدا
- يتبدى النقاق الاخوانى ايضا فيما صرح به المستشار السياسى للمرشد العام من ان " بأن هذا الامر سابق لا وانه لان كل الاحزاب تأخذ مواقف متغيرة وهى فى السلطة عن موقفها وهى فى المعارضة" اى ان الجماعة لن تعترف باسرائيل ولكن الحزب سيفعل املا فى الوصول لحل لمشاكل الاخوة فى فلسطين هكذا بكل بساطة فى جماعة دينية يصبح تغيير الجلود والالوان والسياسات امرا فى منتهى البساطة وهو ما نحذر منه ابدا من ان المقدس لا ينبغى ان يرتبط باللامقدس وان الثابت لا يقترن بالمتغير وان الجماعة اما ان تكون دينية او تكون حركة سياسية لا كلاهما
- وبالمناسبة الكلام يسبق ينفى عنها انها جماعة دعوية او دينية فقط كام يدعون بل هى جماعة سياسية فقط وما الدين الا وسيلة للتغرير بعقول البسطاء من اهل بلادى
ان النفاق الاخوانى من رفض الجماعة التعامل من اسرائيل بينما الحزب المرتقب سيعترف بها ويلتزم باتفاقيات كامب ديفيد مع اجراء مفاوضات لتعديلها فمع من سيتعامل الناخبون هل مع الجماعة المستترة بالحزب ام الحزب الذى يحصل على اصوات الجماعة؟
- ومشروع هذا الحزب هو ايه فى النفاق فبرنامجه المزعوم لم يقترب من المناطق محل الازمات فى فكر الاخوان مثل الموقف من الاخر وحقوق المرأة وتداول السلطة وقامت الجماعة بتوزيعه للضحك على الذقون وعندما انتبه المثقفون لهذا قالت الجماعة ان هذا ليست الصورة النهائية وانه يتم مراجعته فى مكتب الارشاد لاصدار نهائى منه ناسيين او متناسين عدم الحاجة لنشر برنامج منقوص وأن مكتب الارشاد نصفه فى السجن
وكيف تؤسس الجماعة حزبا وتطالب بالديمقراطية وهى نفسها تدار كافة شئؤنها بطريقة غير ديمقراطية ان ابسط شئ الا ينفرد المرشد العام بالقرار فى أى شأن طالما هناك هيئة ارشاد الا ان كل هيئة الارشاد ذات رأى استشارى بجانب رأى المرشد العام طبقا للنظام الداخلى للجماعة
ستبقى جماعة الاخوان كما هى رمزا لللعب على كل الاوتار والتعامل مع كل الاتجاهات والتيارات من اجل الوصول للحكم وساعتها فقط سيعلم من وقفوا معها وظلمونا وظلموا انفسهم اى منقلب ينقلبون



#محمد_نبيل_صابر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الى مؤتمر أقباط المهجر
- على من يضحك د. ابو الفتوح؟
- حكايات من بلادى..... صفحات من مذكراتى
- رسالة الى المتطرف الاكبر
- السمات المشتركة للاصوليين
- هل انتم مستعدون لدولة علمانية؟
- لازال لدى امل فى الحوار المتمدن
- شكرا ماجى
- وهل انتى العلمانية ام مسيحية متطرفة؟
- الدبة التى قتلت صاحبها- العلمانيون العرب-
- العلمانية للجميع (2) متابعة
- العلمانية للجميع


المزيد.....




- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد نبيل صابر - النفاق الاخوانى