أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مازن كم الماز - عن حرية الرأي....














المزيد.....

عن حرية الرأي....


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 2077 - 2007 / 10 / 23 - 10:53
المحور: حقوق الانسان
    


الحديث عن حرية الرأي بالنسبة لنا أشبه بالحديث عن الشهوات المحرمة , طبعا هنا يدور الحديث عن حرية "رأينا" نحن فالنظام بما يملكه من تلفزيون و إذاعة و "إعلام" موجه عدا عن وسائل "تحكم" فعالة بآرائنا – تحدد من يتكلم و من يصمت , و هم عادة معظم السوريين من أمثالنا - لا يعاني من هذه المشكلة تماما مثل كل المشاكل التي تقتصر على المواطنين "العاديين" في سوريا اليوم دون نخبة البيروقراطية من حرامية و جلادين..طبعا تبدو حرية الرأي مجرد ترف أمام الجهد اليومي لتدبير الطعام أو الدواء أو الكساء للأسرة..على كل دعونا ننسى رغيف الخبز للحظة و نحاول أن نتعامل مع عقولنا باحترام على أساس أن عقولنا هذه هي السبب في أننا نعتبر أنفسنا بشرا و لو بيننا و بين أنفسنا على الأقل..ما يعنيه أن الإنسان كائن عاقل بالنسبة للبعض أنه عاقل بما يكفي ليستوعب مجموعة من الأوامر و النواهي و الزواجر مستمدة من "رأي" واحد وحيد يشكل "الحقيقة" الواحدة الوحيدة "التي لا يأتيها الباطل من أمامها و لا من خلفها" و أن يتقيد بها "حرفيا" و أنه لأنه عاقل فإن هذا الإنسان المسكين هو محل للعقاب و الثواب إذا لم يتقيد بها كما يجب , مرة أخرى كم من عاقل يحسد المجانين..العقاب نعرفه جميعا , هو يبدأ بالسجن و الضرب حتى القتل و السحل و الحرق و الرجم و كل ما تفتقت عنه أذهان الجلادين من وسائل تشنيع ممكنة بالجسد البشري..أما بالنسبة للثواب فهو غير محدد و غالبا مؤجل إلى ما شاء الله أو يمكن اعتبار أن عدم وقوع العقوبة هو الثواب الذي يتعهد لنا به أصحاب نظريات القتل على الرأي..يعني ما هو الثواب الذي تأمله سيادتك من التمسك "بالحقيقة" الوحيدة التي يريد هؤلاء فرضها عليك و بمنظومة القيم و العقوبات التي يصرون أننا بدونها سنعيش في غابة ( إن عالما يعيش بحرية هو عندهم غابة بلا شك حتى أننا تربينا على أن أية سلطة أفضل بكثير من غياب السلطة و على هذا الأساس تجري عملية نقلنا كجزء من الملكية من نظام إلى آخر كضرورة ينهار الكون بدونها , هنا السلطة نفسها و سوطها هي الثواب المنتظر , هكذا هي عادتنا : قهر مضاعف رايح جاي )..ما الذي تتوقعه من مؤسسة القمع التي تعتبر نفسها و ما تمارسه من قمع ضرورة لوجود الإنسانية و تعتبر كل من يعيش بدون نير على ظهره على أنه كافر أو همجي أو ما تشاء..هل رأيتم أو سمعتم عن حكومة تطعم شعبها مثلا ؟ يا أخي واقع الحال هو أن الشعب هو الذي يطعم الحكومة..الحكومة مشغولة بأمور أهم بكثير من دونها لا يستقيم نظام الكون..مسكين هذا الإنسان لا يبدو أنه مستحق لأي شيء , بعيدا عن حقه في أن يعمل و يأكل حتى الشبع أو أن يكون له رأي , حتى رأسه عليه أن يستجديه ممن يملك البندقية و السيف و المشانق..إذا فالثواب الذي نحن مبشرون به هو الاحتفاظ بالرقبة دون قطعها ( لأن المالك الحقيقي لهذه الرقبة يوجد على الدوام خارجنا و هو حتى هذه اللحظة لا يفكر حتى في أن يعتقنا بسلام ) , هو أن تمضي يومك بدون أن تسجن أو تضرب أو يقام عليك حد ما , إذا فأنت في ثواب ما بعده ثواب حتى تشرق عليك شمس يوم جديد و تبدأ عملية ملاحقة نوازع الشر و وسوسة الشيطان داخلك من جديد..حتى نعود من حيث بدأنا يمكن للناس أن يكون لديهم عدد لا يحصى من الآراء فيبدو أنهم خلقوا هكذا أي أنها ليست جريمتهم , لا أدري لماذا على الإنسان صاحب العقل أن يبرر استخدامه لعقله أمام أي كان ما دام أول و أهم وظيفة لعقله هذا هو التفكير , أما فيما يتعلق بحرية الرأي نفسها فهناك موقفين لا ثالث لهما : إما أن تعترف بحرية غيرك في الرأي أو لا , إما الحرية و إما الاستبداد , أما بالنسبة لنا لمن يريد الآخرون لهم أن يكونوا بلا رأي بلا عقل فإننا بالتالي أمام واحد من خيارين لا ثالث لهما :إما المقاومة أو الاستسلام , هنا بالتحديد لا يوجد أي خيار ثالث...





#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة إلى لينين
- عن موقف اليسار السوري من الديمقراطية
- رسالة إلى لينين من بيتر كروبوتكين
- السيد الدردري !...
- بين الإنسان المحكوم و الحاكم...
- ماركس و الدولة – الجزء الأول
- ماركس و الدولة – الجزء الثاني
- كتابات باكونين : الفصل التاسع - الإله أو العمال : المعسكران
- لماذا لم تحدث الثورة في سوريا بعد ؟...
- في مديح القادة التاريخيين...
- من الأب إلى الابن إلى أين ؟...
- في سبيل خطاب سياسي مختلف !!
- الأناركية* و التنظيم رسالة إلى اليسار
- الحرية التي نريد...
- الإنسان و الإله...
- 11 أيلول : هيروشيما أمريكي
- على طريق الحرية
- نظرة في صراع القوى و أزمة النهوض
- المقاومة , الأنظمة , و البشر......
- الأصولية , القومية و العسكريتاريا في تركيا


المزيد.....




- مقتل واعتقال 76 ارهابيا في عملية فيلق القدس بجنوب شرق ايران ...
- -الدوما-: مذكرة الجنائية الدولية لاعتقال نتنياهو ستكشف مدى ا ...
- الداخلية الفنلندية توقف إصدار تصاريح الإقامة الدائمة للاجئين ...
- الإعلام الإسرائيلي يواصل مناقشة تداعيات أوامر اعتقال نتنياهو ...
- هذه أبرز العقبات التي تواجه اعتقال نتنياهو وغالانت
- الأمم المتحدة: إسرائيل منعت وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لق ...
- مقارنة ردة فعل بايدن على مذكرتي اعتقال بوتين ونتنياهو تبرزه ...
- كيف أثر قرار إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت على دعم ...
- سفير ايران الدائم بالأمم المتحدة: موقفنا واضح وشفاف ولن يتغي ...
- سفير ايران بالأمم المتحدة: أميركا وبريطانيا تساهمان في استمر ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مازن كم الماز - عن حرية الرأي....