أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم الجندى - مفتى مصر ..الزم حدودك!!ا














المزيد.....

مفتى مصر ..الزم حدودك!!ا


ابراهيم الجندى

الحوار المتمدن-العدد: 639 - 2003 / 11 / 1 - 04:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



أصدر الشيخ على جمعة مفتى مصر الجديد فتويان جديدتان ،أولهما تحرم نقل الاعضاء، باعتبار أن جسد الانسان هبة من اللة لا يجوز لأيا من كان التصرف فية بالنقل منة والية، وثانيهما تؤكد أن المقاومة العراقية مشروعة، باعتبار انها تهدف الى اخراج الاحتلال من ارض العراق ، ونحن لا نعترض على رأى المفتى ان كان قد صرح بة بصفتة الشخصية وليس بصفتة مفتيا لمصر، ومسئولا دينيا يأخذ بفتاواة العامة والبسطاء من الناس وجزء من الخاصة، ممن هم ليسوا متخصصين فى أمور الدين، ونعترض عليةلأنة خاض فيما ليس لة فية ، فالفتوى الاولى تخص الطب   وهو ما لا يعرف فية المفتى شيئا ولم يدرسة ، فأولى الأمر فى هذا المجال هم الاطباء الأعلم منة والأقدر بحكم ما يملكونة من دراسات تؤكد الحاجة  الماسة  للناس لنقل أعضاء معينة كمرضى الفشل الكلوى، وقانا اللة واياكم شرة ، وكذلك مرضى العيون وأجزاء اخرى من الجسد قد يؤدى نقلها الى انقاذ حياة انسان ، وأنا قد اتبرع لمن أحب من أهلى حتى يعيش رغم انف  المفتى تغليبا للمصلحة على النصوص ، ونحن نذكر ان المشايخ هم اول من يتراجع عن رأية اذا مسهم الامر ، فقد سبق للمرحوم محمد الشعراوى ان حرم العلاج  الا على يد طبيب مسلم، وعندما مرض طار الى لندن للتداوى من مرضة على يد طبيب مسيحى متخصص فى علاج المرارة ، بل ان فى الفتوى ضرر كبير وتعسير على الاف المرضى الذين قد يلقون حتفهم نتيجة فتوى الشيخ جمعة ، فبعد ان قطع الدكتور حمدى السيد نقيب الاطباء شوطا كبيرا فى مجلس الشعب لاصدار تشريع يبيح نقل الاعضاء جاءت فتوى الشيخ الجديد - فى موضوع لا يحق لة الفتوى فية من الاساس- لتضيع كل جهودهم هباء ليبدأوا من أول السطر، ونحن نسأل المفتى ألا تعلم ان المملكة العربية السعودية قررت السماح بنقل الاعضاء منذ زمن ؟ 

أما الفتوى الثانية فهى تخص أهل السياسة بشكل عام وأهل العراق بشكل خاص الذين يعلمون اسرار لا يعلمها الشيخ،وان سنتجاوز ونسمح لرجال الدين فى الخوض فيما ليس لهم فية ، فرجال الدين فى العراق هم الاحق ، واذا كان سيتعرض لشئون السياسة فليسمح لنا بسؤالة ، ما رأيك  فى الأنظمة التى لا تساعد الشعب الفلسطينى ضد المجازرالاسرائيلية، هل هى انظمة شرعية أم لا ؟ وما رأيك فى تزوير الانتخابات ومن هو المسئول عنها ؟ ثم ما رأيك فى صدام حسين نفسة ؟

فضيلة المفتى ..ارحم لك ولنا الا تدس أنفك فيما ليس لك فية ، فالعلم والطب والسياسة شىء والدين شىء اخر،الدين دين لا طب فية ولا سياسة ، الدين شعائر فقط يامولانا ، والغرب لم يتطور الا بعد أن وضع أمثالكم فى حجمة الطبيعى فى الفاتيكان ، فأنتم ضد حركة التاريخ وضد التطور الطبيعى  ، قد يكون من حقك ان تفتى الناس فى دخول الحمام بالقدم اليمنى أو اليسرى ، لا أكثر ولا أقل ،أما اذا تدخلت فيما لا يعنيك فسنوقفك عند حدودك، وسنوجة لك أسئلة لن تجرؤ على الاجابة عليها ، وان اجبت فسوف تضع نفسك والدين فى مشاكل لا نهاية لها ، ونحن نطالب كل المؤمنين بالدولة المدنية بالوقوف بجرأة أمام هؤلاء المشايخ حتى يلزموا حدودهم، ولو وصل الامر الى رفع دعوى عليهم أمام القضاء ، فنحن فى النهاية دولة مدنية محكومة بالقانون وليس بالدين، وهذا من رحمة اللة عز وجل ، وكل رمضان وانتم طيبون

ابراهيم الجندى

صحفى مصرى مقيم بواشنطن

 



#ابراهيم_الجندى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصفع- الاسرائيلى ..- والصفح- السورى !!ا-
- العقيد القذافى ..أسألك الرحيلا !!!ا
- نعم يجوز الخروج من ملة الاسلام..والقتل ليس حدا للردة !!!!
- دفاعا عن توريث الحكم فى العالم العربى & مواضيع اخرى


المزيد.....




- لابيد: هناك إرهاب يهودي في إسرائيل ونتنياهو يتصرف كزعيم عصاب ...
- تقرير: من بينها كتائب حزب الله.. الفصائل الشيعية في العراق ت ...
- -تهجير الفلسطينيين القسري سيجلب عواقب وخيمة-.. إيهود باراك ي ...
- بسبب عبارة -أنا حضرت اليهود والأرمن هنا-.. تفاعل على فيديو ل ...
- فرنسا: توقيف شابين بشبهة التحضير لهجوم إرهابي أحدهما أعلن مب ...
- -يديعوت أحرونوت- تنشر تقريرا عن ملياردير يهودي جعل العالم يق ...
- -يديعوت أحرونوت- تنشر تقريرا عن ملياردير يهودي جعل العالم يق ...
- محافظ السويداء يكشف كواليس لقائه مع شيوخ الطائفة الدرزية
- شاهد.. أول ظهور علني لـ ’بابا الفاتيكان’ بعد مغادرته المستشف ...
- تشريح جثة مراهق فلسطيني معتقل يكشف وفاته بسبب -سوء التغذية- ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم الجندى - مفتى مصر ..الزم حدودك!!ا