قراءة اولية ل - وثيقة شرف - بين الحكومة العراقية واتحاد نقابات نفط البصرة

نوار احمد

الحوار المتمدن-العدد: 2075 - 2007 / 10 / 21 - 09:02
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    

وقع عدد من " القادة النقابيين " من نقابات نفط محافظات البصرة ، ميسان ، ذي قار مع السيد ممثل وزير الامن الوطني في الحكومة العراقية وثيقة سميت " وثيقة شرف " لتحديد طبيعة ونوع العلاقة ما بين " القادة النقابيين " والحكومة ، وكذلك ما مطلوب من هؤلاء السادة عمله وكيفية مطالبتهم ب ( المطاليب والمستحقات ) بمنتسبي القطاع النفطي .
اولى ملاحظاتنا على هذه الوثيقة :
1- انها تحمل عنوان وأسم اتحاد غير موجود ( اسماً على غير مسمى ) فقد عرف تأريخ الحركة النقابية العمالية العراقية ان هناك نقابة عامة للنفط مركزها بغداد ولها فروع في المحافظات تنتمي الى الاتحادات الفرعية في المحافظات التي فيها منشآت ومواقع نفطية . وطبعاً ان ذلك ليس نصاً منزلاً فيمكن ان يتم تغيير ذلك ان كان هناك ضرورة تستوجب .. لكن ان كان الغرض تفتيت وحدة الحركة النقابية او شرذمتها على أسس مصلحية وشخصية فهذا ما يخدم الحركة النقابية .. ومع الاسف هذا ما عمل عليه " قادة اتحاد النقابات " .
2- نتيجة هذه المواقف اصبحوا يطرحون المطاليب والشعارات وقضايا في الظاهر هي عمالية ولكن في حقيقة الطرح بعيدة عن الطبقة العاملة وقضيتها الطبقية .. منها مثلاً .. الندوات التي عقدت حول ما يسمى ب " خصخصة القطاع النفطي " وكأن هذا القطاع سوف يصبح بين ليلة وضحاها قطاع خاص ! ، او الندوات التي عقدت حول مشروع مسودة قانون النفط والغاز التي لم يطلع عليها بصيغتها النهائية حتى اعضاء مجلس النواب رغم تسريبات مؤسسات ومنظمات اجنبية ومناقشات حول مسودات مختلفة . الا ان البعض ممن ( يطفوا على ماء الكروش ) تلقف الموضوع واقام حملات ليس لها اول ولا لها آخر .. وعندما تسألهم ان قرؤا الصيغة النهائية للقانون يجيبك بالنفي ؟ .
3- طبعاً لنا موقفنا الوطني في رفض كل اشكال الخصخصة او عقود المشاركة بالانتاج في القطاع النفطي ولا يوجد سبيل الى الحفاظ على ثروة الشعب الوطنية الا بألاستثمار المباشر الوطني عبر شركة النفط الوطنية العراقية وبالاستعانة بالخبرة الاجنبية عبر عقود الخدمة القصيرة الامد .
4- ماذا عمل الاخوة في " اتحاد نقابات النفط " ؟ تحت ظروف غير طبيعية وبتحالفات غير أمينة وتغطية من اطراف هي من تسرق نفط الجنوب لا بل وصل الأمر بأن يصبحوا ( دلالين ) لبعض الشركات النفطية الخليجية لكي يحصلوا على عقود عمل في العراق وهذه الشركات في حقيقتها تمول الارهاب لعناصر الضاري والقاعدة في بلدنا ؟ وحصلوا على امتيازات سواء بالسكن او السيارات او السفر ومخصصاته المعروفة ناهيك عن الدعوات المتكررة لمختلف البلدان من ايران وصولاً الى فنزولا ..
5- الفقرات 1و2و 4 و5 و6 من الوثيقة كيف سمح الاخوة قادة الاتحاد لأنفسهم التوقيع على مثل هذه الفقرات .. من خولهم بذلك تجاوزاً على الانظمة الداخلية لأي اتحاد يحترم نفسه؟ لا تلوح بالاضراب .. لا تصرح اعلامياً .. لا تناقش وتعلن رأيك بالقوانين .. لا تجري انتخابات الا بحضور ممثل الامن الوطني .. قدم مطاليب وتنفذ قدر الامكان .. ؟؟ وبعد ذلك ايها القادة الاشاوس تسمون أنفسكم " قادة نقابيون " اتمنى ان يطلع على هذه الوثيقة القائد النقابي السابق النفطي السيد ارا خاجادور ومن يؤيده في مواقفه ليفتي لنا ان كان ما زال يؤيد مثل هؤلاء القادة بعد توقيعهم هذه الوثيقة مثل ما كان يؤيدهم الى فترة قريبة ! .
6- يبقى السؤأل الكبير .. لمصلحة من كنتم تعملون طيلة الفترة السابقة ايها السادة القادة النقابيون ؟؟
لقد كنتم فعلاً بعيدو عن تاريخ الطبقة العاملة العراقية ، لا بل حتى تأريخ الطبقة العاملة العالمية وتجاربها وتأريخها ، ولم يكن لكم أي دور في خلق الظروف الحقيقية لمواصلة النضال من اجل الدفاع عن حقوق ومكتسبات ومصالح الطبقة العاملة العراقية صاحبة الامجاد النضالية والتأريخ المشرف .
لقد قالها الحاكم الاداري للاحتلال ( بريمر ) لوفد منظمة العمل الدولية عند زيارته العراق وهي كلمة حق يراد بها باطل ( دع مئة وردة تتفتح ) في تعليقه على العمل النقابي والحركة النقابية في العراق بحجة التعددية .. فعمل على ذلك من ليس له جذور نقابية اصيلة .
ان الطبقة العاملة العراقية وهي اعرف من غيرها بقيمتها ودورها وتأريخها قادرة على رفض كل الشؤائب التي تحاول الدخول اليها وتحرفها عن طريقها الوطني والطبقي في بناء الوطن والحياة الحرة الكريمة .
وليطلع الاعزاء متابعي موقع الحوار المتمدن على ما جاء في نص " وثيقة شرف " السادة " القادة النقابيون " .. وكلي امل ان ينشر الموقع هذه المادة للفائدة العامة ..
نص الوثيقة
اتحاد نقابات النفط
في العراق

بسم الله الرحمن الرحيم
وثيقة شرف بين الحكومة واتحاد نقابات النفط

بتاريخ 4 / 10 / 2007 تم عقد اجتماع موسع بين قادة اتحاد نقابات النفط في العراق من جهة وممثل السيد وزير الامن الوطني الدكتور نبيل احمد الامير في مقر اتحاد نقابات النفط في البصرة وتم مناقشة واقع عمل الاتحاد التنظيمي وإسهام اتحاد نقابات النفط في عملية تطوير وزيادة الانتاج وتذليل كثير من المشاكل بين الادارة والمنتسبين خدمة للمصلحة العامة وتوصل المجتمعون الى اعداد وثيقة شرف بين قادة الاتحاد وممثل الحكومة وفيما يلي فقرات هذه الوثيقة :
اولاً : تم الاتفاق على عدم التلويح والتنفيذ بالاضراب أو العصيان المدني عن طريق الاعلام
والكتب الرسمية ولا يجوز تهديد الدولة بذلك .
ثانياً : ان مجلس النواب هو الجهة الدستورية الشرعية لاصدار القوانين وليس للنقابات الحق
في البت في مثل هذا الأمر ولهم الحق في رفع الاراء الى ممثلي الشعب في مجلس
النواب .
ثالثاً : تم الاتفاق ان يتوقف السيد وزير النفط عن التصريحات والتهجم الاعلامي ضد قادة
الاتحاد في المنطقة الجنوبية .
رابعاً : تم الاتفاق على اعادة الانتخابات لنقابات القطاع النفطي في تشرين الثاني 2007
وبأشراف الدولة وبحضور الدكتور نبيل احمد الامير ممثلاً عن الحكومة المركزية
حيث ان موعد الانتخابات اعلاه كان معلناً من قبل الاتحاد مسبقاً .
خامساً : ان اتحاد نقابات النفط غير مسؤول عن أي تصريح يصدر من أي جهة تنظيمية
أخرى .
سادساً : تم الاتفاق على اعداد ورقة بالمطالب والمستحقات الخاصة بمنتسبي القطاع النفطي لغرض دراستها وتنفيذها قدر الامكان .

الموقعون :-

فاروق احمد اسماعيل فرج أرباط مزبان فايلت اكرم عيسى
سكرتير الاتحاد مسؤول الاعلام مكتب شؤون المرأة



عبد الله عبد الحميد موسى عماد محسن جعفر
رئيس نقابة شركة نفط الجنوب ممثل شركة الحفر العراقية




علي عويد ابراهيم محسن خماط صالح حسن حمدي مالك
ممثل شركة المشاريع رئيس نقابة نفط ذي قار شركة تعبئة الغاز



فارس شريف سوادي علاء صباح الحيدري غالب طالب مال الله
رئيس نقابة نفط ميسان رئيس المجلس المركزي شركة نفط الجنوب




طاهر فالح محسن محمود كارون منقذ عبد الجبار ناصر
نقابة المنتوجات النفطية شركة ناقلات النفط شركة غاز الجنوب




ابراهيم راضي عبد الواحد عباس رزاق محمد الشيخ مشتاق العيداني
نائب رئيس الاتحاد شركة غاز الجنوب منسق العلاقات



حسن جمعة عواد د. نبيل احمد الامير
رئيس الاتحاد ممثل وزير الامن الوطني

#نوار_احمد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات