أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - فرات المحسن - رمضانكم أسود أيها البعثيون














المزيد.....

رمضانكم أسود أيها البعثيون


فرات المحسن

الحوار المتمدن-العدد: 639 - 2003 / 11 / 1 - 04:24
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

ذات الوحوش وذات الطبول وبذات الأدوات و لغة الدم والتدمير يقدم البعثيون نظريتهم عن العراق الحر الاشتراكي وأمة العرب الموحدة والدين الحنيف. لا يجدون ذواتهم بغير لغة الجريمة والقتل ومنظر نقيع الدم في رذاذه  المتطاير .رمضانهم هو ذات الرمضان أن كان اليوم أم كان سابقا .رمضانهم ليس كريما مثلما يريده الناس الأسوياء .رمضانهم ليس رمضان البركة والخيرات. رمضانهم ليس فرحا ورحمة وطمأنينة مثلما يترقبه عباد الله .رمضانهم لا يعقبه عيد يحتفل ويفرح به الأطفال .رمضانهم صراخ وعويل يأتيان من بطش وجريمة متواصلة .وهذا خيار نظريتهم الى الأبد.
14 رمضان 1963 والأول منه في ألامس  2003 يومان ،يشتركان في الكثير من المتشابهات .الرقم ثلاثة والشهر ذاته والحلف القذر بين البعثيين والسلفيين وقوى الظلام وكل أطياف بشاعات وقذارة ولؤم النفوس المجرمة. وأخيرا تشترك الأيام بحمامات الدم التي يحتفلون بها جهارا بعد الإنجاز .
في 14 رمضان 1963 قدمت دباباتهم لقتل الشهيد عبد الكريم قاسم وهو صائم بخسة ودناءة. اغتالوه وهم يؤذنون للصلاة ويباركون بعضهم برمضانهم الدامي .أعقب ذلك إطلاق ذئابهم الوحشية المتعطشة للدم لتعيث فسادا وتروع العوائل وتقتل الأبرياء على الشبهة. وتقام احتفالات التعذيب والقتل والاغتصاب، لم تستوعبها السجون فتحولت النوادي الاجتماعية والرياضية الى مسالخ بشرية وكانت حفلات التعذيب والقتل تمارس باسم رمضان الكريم وتختم بموائد الإفطار العامرة بما لذ وطاب وعلى وقع صراخ المعذبين وروائح أجساد القتلى.وفي نهاية رمضانهم كان هناك آلاف العوائل  تنوح ويجللها السواد بسبب فقدانها لعزيز في حفلات الإفطار الرمضانية التي أقامها البعثيون لقتل خصومهم .آلاف الأطفال تبحث عمن يواسيها ويقدم لها الفرح بعيد الفطر .ولكن رمضان البعثيين  كان دائما ملطخا بالدم. ويبقى هكذا مثلما أرادوه وشقوا طريقهم فيه . ألم يكن شعارهم بيت الشعر المستعار والمحرف بلؤم ووقاحة .

وطن تشيده الجماجم والدم          ……………

الأول من رمضان 2003 جثث ممزقة في مقر الصليب الأحمر الدولي ومراكز الشرطة العراقية والمدارس…أجساد غضه مدمات لمجاميع من أطفال .وجوه صبية مرعوبة تلوذ بأحضان الناس خوفا .رجال ونساء تتراكض مولولة متخبطة بين الهشيم تفتش بين الأجساد المتفحمة عن طفلها الذي ودعته مع  ندى الصباح.
دم قانٍ .. صراخ وأنين .طفل حُزت رقبته وخمدت أنفاسه وهو يحتضن حقيبته المدرسية الجديدة التي حصل عليها منذ يومين.شرطي عضه الجوع فعاد الى مهنته ولكن شظية  اخترقت صدره حين كان يحلم بثوب جديد يهديه لطفلته في عيد الفطر القادم. سيدة حامل ترقد في فراشها متطلعة نحو النافذة تتأمل السماء تناجي ربها أن يكون وليدها في رمضان الكريم وليأتي الطفل جميلا معافا. ولكن الانفجار والسقف الذي هوى أخمد أنفاسها وحركة الطفل وبقيت عينا ألام جاحظتين الى الأبد.
ذات الوحشية وذات الأساليب وذات الدم البريء دائما هي الغاية والهدف لقوى البعث الفاشي والظلاميين من حلفائهم.
رمضانكم دموي أيها الأوباش فمتى يتم الخلاص من فحيح أفاعيكم وأنياب ذئابكم وسموم أفكاركم القذرة أيها البعثيون الأوغاد.


 



#فرات_المحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلم والنشيد الوطني العراقي
- مأزق العراق الحاضر
- لا مكان للنازية في شوارعنا
- الوثيقة التاريخية بشروطها الثلاثة
- لغز استشهاد السيد الحكيم لن يكون الأخير
- المبرر الأخلاقي
- لوحة في المشهد العراقي ـ عودة صدام
- مصيدة الحكومة المؤقتة
- البحث والتوثيق لأسلحة الدمار الشامل الداخلية
- يوم عظيم ليس ككل الأيام ولكن …
- استدراج الكارثة …. استجداء الاحتلال أنها حروب الطاغية وليست ...
- مؤتمر شيعة العراق وأجندة السياسة الإيرانية
- أولى ثمار الحرب ومبادرة بريماكوف
- إيضاح
- السعوديون يدخلون الحرب من النافذة
- بغداد …أنهم يريدون أحراقها
- جريمة ودعوة للتطهير العرقي
- السلطة … الديمقراطية
- أيا دمعتي لا تتوقفي
- الى الأعزاء في صفحة الحوار المتمدن


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق ...
- جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
- فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم ...
- رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
- وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل ...
- برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية ...
- الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في ...
- الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر ...
- سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - فرات المحسن - رمضانكم أسود أيها البعثيون