أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - و. السرغيني - فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بطنجة غياب أم غيبوبة!!














المزيد.....

فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بطنجة غياب أم غيبوبة!!


و. السرغيني

الحوار المتمدن-العدد: 2075 - 2007 / 10 / 21 - 09:35
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


منذ اعتلاء المكتب الجديد كراسي القرار في المجال "الحقوقي" بالمدينة ومنذ حملات "التطهير" التي طالت المعارضين داخل وخارج الجمعية.. استقر الوضع وخفت اللمعان الشبابي الذي راهن عليه البعض، لينتج رداءة أسوأ من النسخ القديمة، كاريكاتور ليس إلاٌ، لمكتب ادعى كما ادعى مساندوه بأنه مفعم بالدماء الشابة وبالجيل الحقوقي الجديد الذي سيقطع مع ممارسات الأمس ومع ثقافة التضليل والاستغلال المهني للجمعية.. جيل ادعى عبر مناوراته الشبكية بأنه سيصفي الحساب مع الأرقام القديمة التي علاها الصدأ! من خلال رؤيته الجديدة وخطابه المنفتح على الجميع بمن فيهم من صنفوا أعداء للجمعية ولـ"النضال الحقوقي".. ومن خلال ممارسته الديمقراطية التي انقلبت في أول تجربة لها عن أساليب الكوطا الحزبية القديمة في انتخاب المكتب والمؤتمرين..الخ من الفتوحات والوعود التي لم تقنع إلا السذج والمعتوهين.
ما زال الجميع ينتظر خرجات الجمعية ومبادراتها، ما زال الكل ينتظر نزولها من أبراجها الكارطونية.. عوض التسلل بين الشقاق وعوض التشهير بالمناضلين خلال جلسات النميمة القهوجية.
لم يكن ضروريا تصعيد اللهجة تجاه هذه الجمعية المناضلة التي لا نخفي خلافاتنا معها في أكثر من نقطة بل ومع خطابها في أكثر من مستوى، لكن ممارسات القيٌمين عنها بهذه المدينة التعيسة، التي عطٌل العديد من المهام النضالية وأربك العديد من المناضلين الذين تعودوا لسنوات على ريادية الجمعية في اتخاذ القرارات والمبادرات وفي تسطير المطالب وإصدار البيانات وفي عقد الملتقيات والندوات.. دفعت بنا للجهر بانتقاداتنا ليس لتصفية الحسابات، بل لتحفيز ما تبقى من المناضلين المترددين لتحمل مسؤوليتهم التاريخية في ما يجري داخل المدينة وداخل البلد، على الأقل، التزاما بما يتخذه المكتب المركزي من قرارات وتوجيهات.
فالمساكن هدٌمت على رؤوس أصحابها والناس اقتلعوا بمعية براريكهم ليلة العيد واعتقل المناضلون وحوكموا والتهبت الأسعار وفواتير الماء والكهرباء ونظمت اللقاءات وشكلت التنسيقيات.. والرفاق الحقوقيون في سبات عميق.
اصطدامات يومية أمام المعامل وداخل مكاتب أمانديس ومن قلب الأحياء الشعبية.. ثم اعتقالات للمناضلين والنشطاء في الحركة الاحتجاجية وفي الحركة المناهضة للغلاء.. ويطول الانتظار ويمنع الانتقاد والفضح بدعوى العدائية للجمعية.
فإلى جانب التخلف عن الوقفات الاحتجاجية المناهضة للغلاء والتي ثمٌنها المكتب المركزي بالدعوة لجميع الفروع للانخراط فيها تخلف الفرع عن حملة المناهضة للاعتقال الذي طال نشطاء الحركة الاحتجاجية قبل وبعد فاتح ماي الأخير وتجنب الحضور في العديد من الملتقيات والتنسيقيات، بل كان السبٌاق لاشتراط طلب الترخيص للوقفات الاحتجاجية في محاولة خسيسة يائسة لابتزاز المعارضين المبدئيين.
ليبقى النقاش، بعد هذه المعطيات، مفتوحا وبشكل رفاقي بين كل المعارضين لخط الانبطاح ولزعماء الكارطون المشككين في قدرات الجماهير ومناضليها المبدئيين الشرفاء.. نقاش لم نكن نتعمد تصفية الحسابات مع أشخاص لا تهمنا حساباتهم في شيء، نقاش نوده أن يصحح الأفكار والممارسات التي لا ننزهها من الأخطاء والمنزلقات.. ومن يخاف الانزلاق فلينزو بطاولته وراء جريدته وقهوته.. النقاش الذي نوده هو الذي ابتدأت بوادره تلوح في الأفق من خلال اللقاءات الرفاقية الشبه جماهيرية بين فعاليات ومناضلي ونشطاء الحركة الاحتجاجية بالمدينة من مختلف الحساسيات السياسية التقدمية والذين تمكنوا من خلال نقاشهم الديمقراطي أن ينظموا أنفسهم بعيدا عن نجوم "البوسترز" Posters وعن توجيهات المحمول!
رفاق ناقشوا وأنصتوا لبعضهم قبل أن يقرروا ويبرمجوا.. فكانت العبرة بالخواتم، والخاتمة لم تكن سوى وقفة احتجاجية مناهضة للغلاء نجحت في تحدي السلطة حول قرار المنع الذي باشرته بالاعتقال والتهديد والترهيب ولم تفلح في شيء.
وقفة حضرتها الجماهير رغم التوقيت وشهر رمضان، ورغم جحافل القمع، وكل أساليب المنع.. حضرها المناضلون المبدئيون الذين لا يحتاجون لتوجيهات المحمول.. وغاب عنها طبعا أنصار "نحن غير معنيين بهذه الأشكال" و"لنتركهم، فقريبا سيدكون الأسوار برؤوسهم" و"الفرجة فرجتنا في الأخير" إلى آخر الترٌهات والشائعات والسموم التي لم تترك فضاءا إلاٌ وانتشرت داخله.
فموعدنا، والمواعيد ستكون كثيرة، بجانب كادحينا وفي طليعة النضال والاحتجاج من أجل حقوقنا ومطالبنا ومن أجل تقرير مصيرنا السياسي والاقتصادي، من أجل تغيير جذري حقيقي ومن أجل اصطفاف نوعي لمناضلين تقدميين لا يراهنون سوى على قدراتهم وعلى قدرات جماهيرهم المتطلعة للتغيير وللقضاء على الاستبداد والاستغلال وكل أشكال الميز واللامساوات والعنصرية والطبقية..الخ

و. السرغيني
18/10/2007





#و._السرغيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نجاح المسيرة الوطنية ضد الغلاء و لكن..
- موقفنا من الانتخابات الماركسيون المغاربة يدعون الجماهير الك ...
- فقهاء -النهج الديمقراطي- وعلاقتهم بالماركسية من التبشير إلى ...
- شكاية ضد الجلاد -لعنيكري- أم مطالبة -بالحماية الحقوقية-ا
- التروتسكيون -المغاربة- و اطاك التروتسكية
- قضية الصحراء الغربية و مبادرة -النهج الديمقراطي- للوساطة
- الملتقى الثالث لتنسيقيات مناهضة الغلاء ملتقى فاشل بكل المقاي ...
- تصريحات عبد الله الحريف غباوة أم استغباء
- حول قضية -المس بالمقدسات-
- منطلقات و أهداف الخط البروليتاري
- بيان التأسيس للتيار الماركسي اللينيني المغربي أنصار الخط الب ...
- الاحتجاجات الجماهيرية بين المبدئية و الحسابات الضيقة الفاضحة
- جميعا ضد المحاولات اليائسة لكبح جماح الحركة الطلابية المغربي ...
- 8 مارس و الكلمة للطبقة العاملة
- يساريو طنجة يتباكون على فقدان صدام
- اليسار.. و اليسار.. ثم اليسار، بطنجة
- الحركة الاحتجاجية بطنجة بين التقاعس و الإحباط
- الممارسات الفاشية داخل الجامعة انزلاق أم نزعة
- الحماقات الصبيانية و صراع الإخوة الأعداء
- انفضاح أم انتصار للخط الانتخابي داخل -النهج الديمقراطي-


المزيد.....




- مشتبه به بقتل فتاة يجتاز اختبار الكذب بقضية باردة.. والحمض ا ...
- في ظل استمرار الحرب والحصار، الشتاء يضاعف معاناة نازحي غزة و ...
- قصف إسرائيلي عنيف يزلزل الضاحية الجنوبية لبيروت
- صدمة في رومانيا.. مؤيد لروسيا ومنتقد للناتو يتصدر الانتخابات ...
- البيت الابيض: لا تطور يمكن الحديث عنه في اتصالات وقف النار ب ...
- نائب رئيس البرلمان اللبناني: لا توجد عقبات جدية تحول دون بدء ...
- استخدمت -القرود- للتعبير عن السود.. حملة توعوية تثير جدلا في ...
- -بيروت تقابلها تل أبيب-.. مغردون يتفاعلون مع معادلة حزب الله ...
- مشاهد للجيش الإسرائيلي تظهر ضراوة القتال مع المقاومة بجباليا ...
- ماذا وراء المعارك الضارية في الخيام بين حزب الله وإسرائيل؟


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - و. السرغيني - فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بطنجة غياب أم غيبوبة!!