أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - احترام العلمانية للأديان والعقائد ...؟














المزيد.....

احترام العلمانية للأديان والعقائد ...؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2074 - 2007 / 10 / 20 - 12:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


صديقي المتدين نقدني بصراحته المحببة ’ أنتم العلمانييون لا تعترفون بالإله ... يعني أنكم ملحدون ... ؟ من حق صديقي أن يسأل ولكن ليس من حقه أن يتهم محاوره بالإلحاد والذي اعتبره صديقي إلحاداً فكرياً وليس دينياً ليخفف عني وقع اتهامه وهو يبتسم .. أيضاً افتعلت ابتسامة وسألته : أيها الصديق هل يكفي إن أجبتك أني أعترف بالإله ’ هل يكفي لكل من يتظاهر أنه مؤمن أن يكون مسلماً وهل يكفي صلاته وسجوده وركوعه أن يكون مؤمناً حقاً وهل الإيمان هو شكلي ويعبر عنه بإيمائة الرأس وبتأدية شكليات العبادة وبتعبير أدق هل الإيمان يترجم بالمظهر أم بالجوهر وبالإجابة المنطقية .. الجوهر هو الأصل والمظهر حركات وترديد كلمات وهو الظاهر للعلن ، أما الجوهر فلن تراه العين ولن يعرف تلك الحقيقة المخفية سوى الخالق .. والإنسان يجهلها ويقع بالخطأ الجسيم عندما يتهم العلماني سلباً بأنه لايعترف بالإله وانه ملحد ولما كان معرفة الجوهر يستحيل على الإنسان فإن الحركات والمظاهر الشكلية لاتقود إلى حقيقة الإيمان بالعقيدة ويبقى الشيء الوحيد الظاهر للعيان والمحسوس هو سلوك هذا الإنسان وأفعاله والتي تترجم فعلاً إيمانه بالعقيدة سلباً كان أم إيجاباً وعندها يمكن أن نحكم وبحكم الواقع ان هذا الإنسان قد وصل إلى جوهرالإيمان وتجاوز المظهر. ان الأحداث التي تمر بعالمنا العربي والإسلامي تعطي صورة وا ضحة وفاضحة على تغليب المظهر على الجوهر ويبقى الإيمان في خانة الشكل ’ مثال ما يحدث في العراق أليست حوادث القتل والذبح والتفجير بين المسلم والمسلم وتكفير مذهبي وطائفي يتأكد منه أن إيمان الطرفين المتقاتلين يندرج في مرتبة المظهر وان الإيمان لم يدخل قلوبهم بعد ولن يدخل وهم على هذا النمط من التفكير التخلفي والإجرامي وبعد مضي أكثر من 14 قرناً وآخر مذبحة قذرة ووحشية وبكل معنى الكلمة تفجير إسلاميين آنفسهما في المسيرة السلمية للمسلمة بناظير بوتو وسط حشدٍ من من المسلمين الباكستايين ليمزقوا أجساد مسلمين أشلاء وحرقهم ’ وليكون القتلة في مصافي الشهداء وينال كل منهما سبعين حورية باكر أبداً ومن يصدق ويؤمن بهذه النتيجة والجزاء لمثل هذه المجزرة الوحشية فبالتأكيد أيضاً أن إيمانه هو في خانة المظهر وليس الجوهر وهو مسلم بالتسمية فقط .. ولا علاقة له بالإسلام الصحيح والسليم إلا بالإسم ..
وكذلك بالنسبة للقوميين هل يرضون أن يذبح العرب بعضهم بعضاً من أجل نعرات مذهبية طائفية ويؤيدون طرفاً على آخر أو أن ترتكب جرائم ضد الإنسانية بحجة التطرف الديني المسيس كما هو في العراق وكذلك الباكستان والمذابح اليومية في أفغانستان .. إن كانوا يؤيدون فهم أيضاً قوميون في المظهر وليس الجوهر ..
وبالنتيجية فإن ما وصلت إليه العلمانية من ترسيخ للعدالة الإجتماعية وتطبيق مبدأ المساواة بين الإنسان وأخيه الإنسان في كل زمان ومكان وبغض النظر عن الدين واللون والانتماء القومي واحترام العلمانية للأديان كافة السماوية والوضعية وحماية معتقداتهم والحفاظ على مظاهرهم وأدائهم طقوس عباداتهم بكل حرية واحترام ضمن نظام حكم ديمقراطي حر يضمن للمواطن الوصول إلى مرشحه في جو من النزاهة واعتبار المواطنة للأرض وليس لدين أو لون أو قومية فأرض الوطن هي الأم لكافة المواطنين دون الالتفات لدين أو مذهب أو قومية والتي تحتم عليها تطليق السياسة وهجرها وقد أثبت التاريخ فشل الأديان في خوض غمار السياسة ، ,اكثر مثال واضح وجلي الدول الأوربية التي تقدمت وازدهرت أشواطاً غير قابلة للقياس بعد أن هجرت الكنيسة السياسة وتركتها للحكومات المدنية والتي أكدت جدارتها وتطور دولها في كافة المجالات وبشكل مذهل ويوجب احترامها ولا بديل للعالم المتحضر عن العلمانية لمستقبل إنساني أفضل ...؟



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جملة اعتذارات تاريخية ..؟
- الفيدرالية ليست تقسيماً ، ولكن أين الفيدراليون ...!؟
- الزواج المختلط مابين الإباحة والقباحة وتطبيق الحدود ...؟
- إن تعددت تاحارات فالباب واحد ...؟
- طقوس العبادة بين المظهر والجوهر ...؟
- الدعوة إلى الفيدرالية في العراق خطوة حضارية أم أشياء أخرى .. ...
- أتلفوا الكروم ومزارع التفاح ولا تزرعوا الشعير ولا للخمرة ... ...
- الحوار بين الأديان هل يشمل الإسلام ...؟
- ومركب العلمانية يطفو على بحرٍ من الجهل ...؟
- من حمص أيضاً ..عملية جراحية تتحول إلى نكتة وتعويض يزيد على ا ...
- حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا بدأ يسفر عن توجهاته الإ ...
- أمنيات حسين عجيب وسيل ثرثراته وطيبته والواقع الذي لم يتغير . ...
- ! ذئب العذارى الحمصي يدخل موسوعة غينس للأرقام القياسية في ال ...
- سورية لأبنائها الشرفاء وليس للقتلة والفاسدين ...؟
- قابلية النصوص للتجديد ومواكبة متطلبات العصر ...؟
- قبائل من الجان الهنود الجائعين يحتلون البطون .. رواه أبو شها ...
- هل يمكن أن نتجاوز كلمة السيد وسيدي في المستقبل المنظور ...؟
- المواطن السوري متأفف....أم ..؟
- هل العلمانية التركية في خطر ....؟
- ...الجنة تحت أقدام - أبو شهاب


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح ...
- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - احترام العلمانية للأديان والعقائد ...؟