عبد صموئيل فارس
الحوار المتمدن-العدد: 2075 - 2007 / 10 / 21 - 09:24
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
منذُ أيام كتبنا مقال عن مؤتمر الأقباط القادم في الولايات المتحدة الأمريكية، وكنا قد نوهنا عما يحدث عقب الإعلان عن إقامة المؤتمر من مزايدات ومهاترات ونعرات ونباح من طيور الظلام ومريدي الشهرة، وها نحن في هذه الأيام نرى سكاكين التكفير والعمالة والتخوين قد بدت على أشُدها. فمن مميزات الإعلان عن المؤتمر ظهور أحزاب غريبة. متى وكيف أنشئت؟ لا نعلم. ومن يقودها وأي تاريخ لهؤلاء أيضاً؟ لانعلم. كل ما نعلمه أن هذه الأحزاب تقيم مؤتمرات للتسول وللارتزاق بمساعدة الأمن، وذلك لتشويه صورة أقباط المهجر وهي أيضاً دعاية فاشلة ليس لها أساس، فمن يقود هذه المؤتمرات منهم من كان عميل الحزب الوطني في انتخابات الرئاسة الماضية فقد رأينا ترشيحات وهمية لأنها لم يكن لها أي جدول انتخابي واقعي بل كانت تتعامل معنا على أننا من القرون الوسطى، بخلاف إدارة الانتخابات وما إلى ذلك من كشف لمهاترات الديمقراطية المزيفة في مصر. كل هذه الألسنة تقوم الآن بمحاكمة أقباط المهجر، ولماذا؟ لأنهم يطالبون بحقوق لإخوتهم الأقباط، ويطالبون بوعي سياسي للشعب المصري. ما هي إذاً جريمة الأقباط أنهم يحبون وطنهم بدون تفرقة؟ أقباط المهجر يا سادة يكفلون آلاف الأيتام في مصر، ويساعدوا في تخفيف آلام آلآلاف من المرضى في مصر، ويقوتوا الآلاف أيضاً من الفقراء الذين يصارعون الزمن حتى يعيشوا. أقباط المهجر هم من يدعمون الاقتصاد المصري بصفة مباشرة بفضل التحويلات المالية عن طريق البنوك المصرية، وهم من يرفعون راية وطنهم في كل مكان باجتهادهم وتفوقهم الواضح للعيان في كل مكان. كل هذه الأعمال لا نسمع عنها شيء، ولكن الشيء الوحيد الذي فعله الأقباط والذي سبب رعب للنظام المصري هو توجههم إلى نشر الوعي السياسي داخل الشارع المصري، وهذا يمثل خطر كبير على أمن النظام الحاكم لأنه سيفضح سياسته الفاشلة التي طحنت مصر وجعلتها في مؤخرة الدول ،فلهذا تخرج ألسنة البلطجية من الإعلاميين والصحفيين ليتطاولوا على أقباط المهجر ويتهموهم بجرائم بشعة لا تليق سوى بهم لأنهم منافقون يبيعون أقلامهم وميثاقهم المهني من أجل إرضاء السلطة وأصحاب رؤساء المال شركائهم.
فإلى كل قبطي في المسكونة: دم إخوتكم الأقباط في مصر يصرخ، فهو أمانة في أعناقكم. لا تصمتوا عن كلمة الحق مهما كان الثمن، وثقوا أن لسلطان الظلم نهاية مهما طالت ساعتهُ
#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟