عاشت الحياة الثقافية في مصر لحظات تنبض بالكرامة بعد أن كادت تنساها، كما
لو أن الدورة الدموية عادت إليها فجأة. جاء ذلك على إثر إعلان الكاتب
والروائي الكبير صنع الله إبراهيم عن رفضه لجائزة الرواية العربية التي تمنحها
الحكومة المصرية والحيثيات التي ذكرها لهذا القرار، والتي ترفض عجز
الأنظمة في مواجهة المشروع الأمريكي الصهيوني والسياسات القائمة على قهر
المواطن، والمنحازة للفساد وقمع الحريات والتطبيع. وقد قررت مجموعة من الكتاب
والمثقفين في مصر تكوين ( جماعة أصدقاء صنع الله إبراهيم ) لحمايته من
الإجراءات الانتقامية المحتملة من جانب السلطة. كما تقرر منحه جائزة الشعب
المصري ضمن احتفالية كبرى تقام تحية وتكريماً لموقفه الشجاع. كذلك فقد وقع
عدد من المثقفين على بيان يعلنون من خلاله عن تأييدهم له. ومن بين من سارعوا
بالتوقيع، فور إلقاء الروائي الكبير لبيانه القنبلة، وقبل أن يبزغ فجر
اليوم التالي كل من : نبيل الهلالي، توفيق صالح، إبراهيم منصور، محمد هاشم،
محسنة توفيق، رأفت الميهي، د. سيد البحراوي، د. أحمد يونس، علي بدرخان،
خيري شلبي، أحمد فؤاد نجم، كرم عبد الواحد، مجدي شندي، أحمد زرزور، م!
صطفى بكري، إبراهيم محمود، عبد الهاد
ي الوشاحي، د. أمينة رشيد، ، أسامة عفيفي، عطية حسن، عزازي علي عزازي،
فتحي عامر، د. أشرف بيومي، أمين إسكندر، د. عزة الخميسي، مراد منير، علاء
الأسواني، ، جميل عطية، محمود بكري، د. صلاح الراوي، عزت القمحاوي، كمال
خليل، محمد البساطي، إبراهيم داوود، جمال فهمي، ، ، عفاف السيد، محمود
الورداني، محمد إبراهيم مبروك، ياسر عبد اللطيف. ومن لندن اتصلت لتضيف توقيعها
د. أهداف سويف. والبيان مفتوح لمزيد من التوقيعات.