أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سمير اسطيفو شبلا - نحن والحرية وعيد الاسلام















المزيد.....

نحن والحرية وعيد الاسلام


سمير اسطيفو شبلا

الحوار المتمدن-العدد: 2073 - 2007 / 10 / 19 - 11:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



النحن : أنا وأنتَ وأنتم " مؤنث ومذكر" ، النحن هو الأنا والآخر ، الأنا هوشخص حي ، له ميوله ورغباته وعاداته وتقاليده تختلف عن ال أنت وأنتم في عاداتهم وتقاليدهم وميولهم ورغباتهم ، انه التعدد والتنوع مرة أخرى، وفي كل مرة، نعم انه العمل الفردي والجماعي والشخصاني، نقطة الانطلاق هو من الأول باتجاه الأثنين الآخرين، لكل طرف من أطراف المثلث له مزاياه وخصائصه وخصوصياته وتميزه عن الطرفين الآخرين، ولكن يعملون جنباً الى جنب من اجل المجتمع وتطوره، والأنسان وسعادته، وأحدهما يحتاج الى الآخر ليكمله ويقويه ، ونقصد بعبوره اليه أو اليهما ، أي العبور من الفردي الى الجماعي ومن ثم الشخصاني ( را / مقالنا المنشور في معظم مواقعنا الألكترونية بعنوان " فكركم الفلسفي يقول : صباح الخير ) ، وهكذا نرى ويرى معنا معظم المثقفين والشرفاء في العالم بضرورة قبول الآخر والأعتراف به كشخص وانسان متساو في الكرامة مع الجميع بنسبة ما يقدمه كل واحد من طمأنينة وخير للآخر والآخرين، وهذا لا يرى النور إلا إذا تحررنا من سلطة الميول والأهواء،(فكرة صفدي / مطاع - الوجود والحرية) وسلطة الركوع والأنحناء، وسلطة الخوف والرهب من المقدس، " بالمناسبة كيف أخاف وأرهب من شخص حي يحبني، من أبي، من ربي، من أهل بيتي، وأنا واثق انهم يحبونني ؟ فهل الحب والمحبة يخيفان الآخر أم يبعثان في نفسه الطمأنينة والفرحة ؟ "، إذن لنطلق العنان أمام التأمل في الحاضر الى المستقبل ، لنقرأ الواقع وننظر اليه بعين اليوم مع استحضار ايجابيات الماضي والأستفادة من سلبياته، لا الأتكاء عليه وكأنه - أي الماضي - قانون الهي لا يقبل الحوار والمناقشة ! فالى الحرية الملتزمة أيها الأنسان !
فإن أراد الأنسان أن يعرف نفسه وجب عليه التحكم في طبيعته البشرية، أي السمو بها، هنا يكون دورالحرية هو ضبط سلوكه لكي يتمكن من إختيار موضوعه " يختار ملبسه ومسكنه، يختار طريقة عيشه، يختارمدرسته وجامعته، يختار وجوده كأنسان له ميول ورغبات ومشاعر، وبهذا تكون حياته لها معنى مؤثر داخل عائلته ومجتمعه ووطنه ودينه، هل تعرف سيدي أن الحرية لا تهب من قبل أحد مهما كان موقعه ومنصبه ! والا رجعنا الى القرون المظلمة " سيد وعبد خصي " بل تنتزع إنتزاعاً من خلال " طالما أنا حر أكون بحق إنسان " ، كيف السبيل ؟ : أن أحترم ذاتي ووجودي كإنسان،" من لا يعرف ذاته لا وجود له، عندما أصغي الى نفسي " من أنا ؟"، إن كنت حقاً إنساناً وهبني الله هذه الجوهرة الفريدة (العقل) أسأل نفسي" أنا الحر" قبل أن أنام : ماذا قدمتُ للآخرمن حب وخيروطمأنينة،وان سأل سائل : من هو هذا الآخر؟ نجاوب ونقول : ان الآخرهي عائلتي وجاري المسلم (الشيعي والسني) والذي كرامته تساوي بالضبط كرامتي، انه الكلداني والآشوري والسرياني والصابئي واليزيدي واليهودي وحتى الذين ليس لهم دين،انه مجتمعي ووطني والعالم، نكون أحراراً بقدرما يعيش الآخرفينا،عليه وجوب البحث عن أناس يحبون الحرية أو على الأقل يكرهون الهزيمة، بهذا فقط نتصرف على النحو الذي يحقق لنا ما نبتغي من خلال سلوك ملتزم بأهدافه على ضوء الأمان الذي حققناه،والأمان الذي قدمناه،كناس،كبشر،ولدوا في كل لحظة ولادة جديدة،انها روح التسامح، انه الأنفتاح،انها ثقافة الحوار،انه التجدد في العيد،انها قيامة حقيقية من تحت الركام والخراب والألم والتغرب والضياع،فيا معشرالمسلمين- هل انتم معنا في ما ذهبنا اليه؟
إن كان جوابكم بنعم،فكيف تقبلون على أنفسكم أن تكون هدايا عيدكم حزام ناسف بدل حزام أمان،؟ كيف تتقبلون المهنئين وريحة الموت والدم تفوح منهم ويقولون لكم أيامكم سعيدة!؟ كيف تستقبلون جيرانكم المسيحي وقد هنك عرضهم وأمام أعينكم ولم تدافعوا عنهم؟ كيف يدق بابكم في مصباح العيد ولم تفتحوا الباب الى أن تتأكدوا من ثقوب الباب من الطارق ويدكم على الزناد والأسياد جالسين في أفخم القصوروالفنادق وخدم وحشم والدولارات المسروقة باسم الجهاد والفقراء؟ كيف تقول لصديقك أيامكم سعيدة وقد قتل أخاه على الهوية؟ هل ترضى سيدي الشيعي والسني أن تستقبل العيد وأنتم تعدون عدد القتلى، عدد البنات اللاتي هنك أعراضهن وأمام أعين عوائلهن،عدد الأطفال اليتامى،عدد الأرامل،عدد الكنائس المحروقة والمسروقة،عدد رجال الدين الذين قطعوا رؤوسهم أوقتلوا أو إختطفوا،عدد القتلى في تفجيرواحد،الممنوعات في الملبس والمأكل وخاصة الخضراوات،أيعقل هذا أيها المسلمون الطيبون! أين طيبتكم وسلامكم الذي تقولونه كل يوم عدة مرات وتسامحكم وسماحكم الذي دعى اليهما دينكم الحنيف؟ هل هناك نبي شيعي وآخرسني ! لا يمكن مطلقاً أن يكون الجواب بنعم، لذا نقول أيها الأخوة الطيبون : أن الشيعي يملك جزء من الحقيقة ويكمل الجزء أخاه السني، ونسبة الجزء تحدد ما يقدمه كل من السني والشيعي لبعضهما البعض وللآخرين من حب وطمأنينة،وليس ما يقتله أحدهما من الآخر،وليس بعدد القنابل البشرية الموقوتة وعدد الضحايا من الأطفال والنساء،وليس وليس وليس،
النتيجة
*** الأنا تصبح النحن (السني والشيعي والمسيحي واليزيدي والصابئي واليهودي)، كيف؟ بإنقاذ الذات والنفس المسلمة والمسيحية وكل الأديان من داخلها، من نفسها،من ماضيها الأسود وحاضرها المؤلم ومستقبلها المظلم،إنقاذها من تقديس الأشخاص، من قول النعم ونعم فقط ، من الأنحناء والطاعة العمياء،قولوا نعم للسلطة الحكيمة،للسلطة الدينية المحبة،للسلطة الشجاعة، للسلطة العاملة،لسلطة القانون،للسلطة الشعبية، للسلطة المحافظة على كرامة الشخص البشري،، وقولوا لا ومليون لا للسلطة الطائفية،للسلطة المذهبية،للسلطة الغاشمة،لسلطة الموت، لسلطة الفوضى، للسلطة العنصرية، لسلطة الحزب الواحد، لسلطة الدين الواحد، لسلطة المذهب الواحد،والا نبقى كما هو حالنا اليوم وغداً أتعس، أيهما تختاروا؟ النورأم الظلمة؟ الموت أم الحياة؟
*** زرع الثقة بين أفراد البيت الواحد (الشيعي والسني والكلداني والآشوري والسرياني وكافة مكونات المجتمع) وذلك بممارسة ثقافة الحوار والنقد والنقد الذاتي والسماح والتسامح وتشخيص المرض واعطاء الدواء المناسب لتقويم الأخطاء، بعدها يمكن تشكيل جبهة وطنية حقيقية لمواجهة قوى الظلام والموت والممنوعات والمفخخات،وإلا لا تقولوا السلام عليكم في صلاتكم وترحابكم الى حين.
*** ضرورة اجراء عمليات الزائدة الدودية وتقليم وتهميش الأنتهازيين وهزازي الذيول والمتملقين ويكونوا دائماً مع القوي السفاح والغني الحرامي، وذلك بوضع الرجل المناسب في المكان المناسب،والشعوربالمسئولية تجاه الفرد والجماعة .
*** من المهم جداً جداً دراسة التاريخ بروح نقدية وعصرية وعدم الوقوع في وحل التاريخانية (كما هو حالنا اليوم) ، لأن الخروج من هذا الوحل نحتاج الى عشرات بل مئات من السنين " والدليل هو ما نراه اليوم من استحضارالماضي السلبي الذي يدعو الى القتل والثأروتقديس الأشخاص" والمصيبة كلها بأسم الدين وبمباركة رجالاته المتسلطة، وكأننا نعيش في القرن السابع ، وهنا نطرح سؤال بسيط وهو : هل نضمن أن يكون إبن أوأخ السيد أو الشيخ بنفس رجاحة عقل والده؟ أو أخ أو عم بنفس ذكاء البطريرك؟ إذن لنقرأ الواقع كما هو وليس كما نريده أن يعود الى القرن السابع،كفى تأليه الاشخاص على حساب كرامة المواطن.
*** لا بد وأن يأتي يوم نجلس الى طاولة واحدة،الطاولة المستديرة، طاولة الحوار،حوارالثقافة والمثقفين،حوارلاغالب ولا مغلوب،حوارالأعتراف بالخطأ،حوارالأنسان مع أخيه الأنسان،كلما تأجل يوم اللقاء الجدي،يوم العيد الحقيقي، كلما زاد / عدد القتلى،عدد اليتامى، عدد الأرامل،عدد الدولارات المسروقة،عدد الأوامروالنواهي،عدد الممنوعات،عدد المهجرين والمهاجرين،وعدد الأنتهازيين وهزازي الذيول، والأمرمتروك لكم أيها الأخوة من الشيعة والسينة في العيد القادم.



#سمير_اسطيفو_شبلا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اما أن تكون معنا والا أنت ضدنا
- دور منظمات المجتمع المدني في العراق الحديث
- الديمقراطية وحقوق الأنسان في طروحات المنبر الكلداني
- أفلاطون وأرسطو والنظام السياسي في العراق
- بين ياس الشمخاوي وحبيب تومي / يا مسيحيوا العراق اتحدوا مجددا ...
- شعبنا في سوريا وبصيص الأمل
- القادة الفعليين يصنعون صنعا
- الشيخ حسين المؤيد / تحية مسيحية خالصة
- يا بغداد / بيروت على الخط
- أيها الأسلام / المسيح حي بينكم
- ثقافة الحوار وموقف رجال الدين
- إنفجار تلسقف / وصلت الرسالة
- أطلقوا سراح العراق
- ارفعوا ايديكم عن المسيحيين
- الخطاب اليبرالي والعراق اليوم


المزيد.....




- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...
- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سمير اسطيفو شبلا - نحن والحرية وعيد الاسلام