أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ياسر العدل - إسترعاء 00 واستبراء














المزيد.....

إسترعاء 00 واستبراء


ياسر العدل

الحوار المتمدن-العدد: 2073 - 2007 / 10 / 19 - 09:57
المحور: الصحافة والاعلام
    


فى شهر فبراير من العام الحالى 2007م، حدثت مشكلة بينى وبين إدارة جامعة المنصورة متمثلة فى رئيسها السابق الدكتور مجدى أبو ريان، كانت العواقب مثيرة دالة على سلوكيات نظام إدارى فاسد يعتمد على اختيار قيادات فاسدة من أهل الثقة.
الحكاية أننى غيور على جامعة المنصورة واشعر بالانتماء القوى إليها كمؤسسة تؤدى دورا تربويا لأهلى وناسى، هذه الغيرة تجعلنى أرفض أن يكون من بين المسئولين عن إدارة الجامعة حمير يديرونها بالغباء والرفس لأيه أفكار صالحة، من أجل ذلك أكتب مقالات وأحتك بالطلاب والزملاء قاصدا فى كل الأحوال أن أزيح قدر استطاعتى ما يعوق تقدمنا.
المشكلة أنه على اثر مقال نشرته فى مجلة المصور المصرية انتقد فيه بعضا من سلوكيات الإدارة، اتهمنى رئيس الجامعة السابق زورا وعلنا بأربع تهم فى البرنامج التلفزيونى المعروف "العاشرة مساء"، تهم لو ثبتت واحده منها لانهارت قصور وصوامع من فداحتها، الأولى هى أننى أتعرض بالسب والقذف لقيادات فى الجامعة والثانية هى أننى أتلفظ بألفاظ نابية فى مدرجات العلم والثالثة هى أننى أتحرش بالطالبات والرابعة هى أننى أتعدى بالقذف والسب على زميلة لى، هكذا القى رئيس جامعة بتهم على راس عضو هيئة تدريس بالجامعة، ألقاها بدم بارد وغباء شديد وتخلف إدارى مقيت.
بناء على هذه الاتهامات، التى جيش لها وساعد على تفنيدها عميد الكلية الذى أرى فيه قيادة إدارية غير حكيمة، تم تحويلى إلى التحقيق وحسب قانون تنظيم الجامعات فان عضو هيئة التدريس فى حالة إدانته معرض إلى واحد من خمسة عقوبات هى بنصها ( لفت نظر أو تنبيه أو لوم بدون خصم أو لوم مع الخصم أو إيقاف عن العمل ) أو البراءة مما نسب إليه من تهم وبما يترتب على ذلك من حقوق وواجبات.
بعد أكثر من شهرين من إجراء التحقيقات بمعرفة وكيل كلية الحقوق بالجامعة، وقبل أسبوع واحد من تاريخ إقصاء رئيس الجامعة من منصبه غير مأسوف عليه، وفى 24 يوليو 2007م "وافق رئيس الجامعة على ما انتهى إليه الرأى القانونى والذى قضى ( باسترعاء) نظر السيد دكتور ياسر العدل عبد اللطيف لعدم توخى الحيطة والحذر وعدم تحرى الدقة عند محادثته مع الزملاء ومع الطلاب ".
نتيجة التحقيق ببساطة هى استرعاء نظر لشخص آخر لا احمل اسمه المذكور نصه أعلاه، اسمى القانونى الذى اعمل به فى الكلية وذهبت به إلى التحقيق هو ياسر محمد العدل عبد اللطيف وليس هو ياسر العدل عبد اللطيف، وإذا كانت الإدارة تقصدنى أنا بالعقوبة فهى باختصار عقوبة لم يأت بها نص من نصوص العقوبات فى قانون الجامعة، هكذا ببساطة شديدة لم يجد المحقق ما يديننى به وتصبح الاتهامات باطلة، وهكذا تدل نتيجة التحقيق على حجم الفساد والنفاق والتخلف الذى عايشته مع رئيس عمل ساذج ومحقق قانونى ينسج عقوبات لم يأت بها نص قانونى حسب القاعدة القانونية - لا جريمة بغير نص ولا عقوبة بغير نص - أيا كانت الجريمة أو المخالفة سواء تتبع القانون الإدارى أو القانون الجنائى، هكذا يسعى عبيد الكراسى لسد الخانات فى الأوراق، وهكذا يفسد رئيس العمل من فساد طويته وفساد العاملين معه، يجمعون ضعيف الأدلة ويصيغون ضعيف القرارات.
لأننا فى حومة من فساد ومكر بعض القائمين على تنفيذ القوانين، وصلنى خطاب عقوبة الاسترعاء بعد شهرين من تاريخ توقيعه حتى لا تتاح لى فرصة التظلم من عقوبة غير منصوص عليها فى اللوائح وقائمة فقط فى عقول خربة متخاذلة، وحين اتصلت بالمحقق لأعرف منه حيثيات الحكم أخبرنى انه بذل جهدا لكى يصيغ قرار العقوبة بهذه الطريقة اللزجة المائعة، فهى عقوبة حسب قوله ليست بعقوبة توضع فى ملف خدمتى وتشين موقفى، وقال لى انه فكر فى حفظ التحقيق لكنه خشى أن يكون الحفظ بمثابة براءة تجعلنى ارفع دعوى ضد الجامعة للمطالبة بحقوق معنوية لى لما أصابنى من ضرر.
هذه الواقعة المتمثلة فى اتهامات باطلة وتحقيقات صورية وعقوبات غير ذات موضوع، ترجع بعض أسبابها إلى أن الكثير من أهل الجامعة لا يشعرون أنهم أساتذة جامعة ولا يشاركون فى الهم العام، لذلك يسهل على كل من كانت به خصاصة من خسة وحقارة أن يفعل بهم ما يرى انه أجدى لقيادتهم عبيدا صاغرين، لكننى مثل بعض الشرفاء فى الجامعة اشعر تماما بكبريائى كأستاذ جامعة أشارك فى الهم العام، احمل رأيا وأدافع عنه، مخلص فى مواقفى، ليس مهما أن يكون رأيى صحيحا عند الآخرين المهم أن يكون رأيى صادقا عندى.
إزاء واقعة السب والقذف ونتائج التحقيق طالبنى بعض المنافقين والجبناء داخل الجامعة أن ارفع قضايا ضد الجامعة وضد رئيس الجامعة السابق، هؤلاء السذج اللئام لا يدركون أننى لست ممن يرفعون دعاوى قضائية ضد أشخاص أخذت أضعاف حقى منهم بأكثر من طريقة، أثرت الرأى العام ضد رئيس الجامعة بإدارتى الناجحة لمقابلات صحفية وتلفزيونية فزاد موقفه سوءا على سوء، وأثرت الرأى العام ضد عميد الكلية فأفشلت له كثيرا من خططه المريبة للارتزاق من منصبه.
أنا أمارس كبرياء أستاذ جامعة مثقف سمع عن مواقف أحمد لطفى السيد فى الذود عن استقلال الجامعة وقرأ لطه حسين عن ضرورة الثقافة للمصريين، وليس من الكبرياء أن ارفع دعوى سب وقذف على رئيس جامعة ظهر للناس منذ البداية ساذجا صغيرا، وليس من الكرامة أن أتحرش بعميد يلفظ الأنفاس الأخيرة فى منصبه.
إن ما حدث معى يدل ببساطة على كيف يكون الحاكم طاغية تحكم تصرفاته غرائز التسلط وبوهيمية الأداء، وكيف يصبح المستشارون منافقون تحكم تصرفاتهم غرائز الضعف ومهانة الانقياد، وكيف يكون الاسترعاء لفظا غير قانونى لعقوبة يراها رئيس العمل حفظا لماء وجهه من جريمة الغباء الإدارى، وكيف يمثل الاسترعاء تخريجا فقهيا لرجل قانون ضعيف أراد الإستبراء من نجاسة تبعيته لحاكم غير طاهر.



#ياسر_العدل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أولادنا الجدد فى الجامعة
- إفطار جماعى .. !!
- موٌلد 00 سيدى كشكش بيه
- مولد ... سيدى كشكش بيه
- نحن وتجارة النفايات القديمة
- الأوزون .. ومافيا الأدوية !!
- البحث عن عمل شريف
- !!.. العالُمة .. والعالم باشا
- !!.. رسالة مفتوحة قليلا
- رسالة مفتوحة للوزير
- !!.. بعض النميمة على قيادات جامعية
- !! .. التعليم السياحى
- !!..عن العميد المحبوب
- دكتوراة فخرية
- لله 00 يا محسنين
- !!مواسم الخوف00 وتوريد الجناة
- !!جائزة السيد العميد
- ط - نق 00 يا أهل الكورة
- طبيب نفسانى 00 يا جامعة
- أموت فى الدّش


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ياسر العدل - إسترعاء 00 واستبراء