أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الكتاب الشهري 4: دور المرأة في عراق ما بعد التغيير, حرية ومساواة المرأة بالرجل جزء أساسي من قيم المجتمع المدني الديمقراطي - رشاد الشلاه - إرهاب جديد يستهدف المرأة العراقية














المزيد.....

إرهاب جديد يستهدف المرأة العراقية


رشاد الشلاه

الحوار المتمدن-العدد: 2073 - 2007 / 10 / 19 - 11:28
المحور: الكتاب الشهري 4: دور المرأة في عراق ما بعد التغيير, حرية ومساواة المرأة بالرجل جزء أساسي من قيم المجتمع المدني الديمقراطي
    


في الثاني من شهر تشرين الأول الجاري أقر قائد شرطة البصرة بأن " المرأة في البصرة تتعرض لقمع شديد وإرهاب من نوع جديد، لم تألفه المدينة المعروفة بحضاريتها وسماحتها عبر كل عصورها، إذ تقوم عصابات إجرامية بملاحقة المرأة البصرية وتهديدها وقتلها على الوشاية والظن." مؤكدا بأن لدى أجهزة الشرطة " إحصاءات رسمية، تشير إلى أن هناك 15 امرأة في البصرة تقتل شهريا على الأقل من قبل عصابات إجرامية منظمة، بحجة مجافاتها للضوابط الأخلاقية والدينية." ومضيفا ان " هناك عصابات تجوب الشوارع، وتستقل السيارات والدراجات النارية، تلاحق النساء، وتمارس التهديد والوعيد والقتل، بسبب ما ترتديه بعض النسوة من ملابس، أو وضعهن لمساحيق التجميل." ثم نوه بأن "مدينة البصرة فيها العديد من الأطياف الدينية، التي لا تفرض عليها مرجعياتها قيودا في اللبس أو أنماط السلوك الاجتماعي".

ثم تتالت شكاوى المواطنين خلال هذا الشهر وتصاعدت صيحاتهم من هول التهديدات المكشوفة، يقول أحد الباعة في احد أسواق شارع المغايز وسط العشّار في البصرة من ان سبب عدم إخفاء التهديدات «كون الضالعين فيها من داخل السوق والكل يعرف تاريخهم الأسود والمخجل، لكنهم الآن من يسيطرون على الشارع بقوة السلاح ولا يتوانون عن القتل أو نهب أموال من يعارضهم». ناشط في حقوق الإنسان يصف وضع المرأة في البصرة بـ «المأسوي» وقال: «أغلب حالات القتل تمت على أساس الظن والشبهة والأغراض الشخصية من جانب العصابات الإجرامية التي هدفها نشر الرعب وعدم الاستقرار".

كما وصل الهلع من سطوة العصابات "المتدينة "للحد الذي اضطر عدد من شيوخ العشائر للتصريح الى وكالات الأنباء شريطة عدم الكشف عن هوياتهم خوفا من الاغتيال إذا عرفت أسماؤهم أو حتى محافظاتهم، من ان" الأحزاب السياسية الإسلامية الشيعية تفرض الطابع الإسلامي المحافظ على المجتمع في المحافظات الجنوبية المنتجة للنفط في العراق وتستخدم أجنحتها المسلحة لإشاعة حالة من الخوف بين المواطنين." وأضاف واحد منهم القول" الخوف يحكم الشوارع الآن.. لا نستطيع التعبير عن آرائنا ولا يسمح للناس بمعارضتهم. فهم سيختفون على الفور أو يقتلون".

وتتفاقم سطوة ولاة الدين الجدد خارقة حرمة الجامعات العراقية أيضا. احد الأساتذة الجامعيين يؤكد ان" "معظم الجامعات العراقية تعاني في الوقت الحاضر من سيطرة (أحزاب دينية) على المرافق الجامعية" إلى درجة أن "الحرم الجامعي أصبح يعيش حالة من الخوف والترهيب"، كما أن "شريحة الطالبات الجامعيات هي الأكثر معاناة من تأثير هذه الأحزاب وسطوتها".

وقد تجاوز القلق على ما تتعرض له المرأة العراقية في مدينة البصرة ليمتد الى مدينة النجف حيث تم في الثاني من الشهر الجاري تفجير منزل سكرتيرة رابطة المرأة العراقية فرع النجف، مع صمت مطبق من المسؤولين فيها.

ان الشهادات العينية المذكورة وبعددها أو أكثر مما تحفل به الوقائع اليومية تضع المرأة العراقية ومعها المجتمع العراقي أمام نمط جديد من الإرهاب الظلامي السافر المتآخي مع إرهابي مغارات تورة بورة، إرهاب يظن منفذوه ومباركوه أنهم منذورون لإقامة مجتمعهم الإسلامي بحد السيف وإطلاقة بندقية أو عبوة ناسفة على من لا يدين لهم بالولاء و لا يتزين بزيهم ولا يتوسم بإطلاق لحيته على غرار لحاهم الورعة، وكأن الإيمان لا يكمن إلا في اللحى، و جريا على ظلاميتهم فإن جميع ماعز الأرض أولياء صالحين.



#رشاد_الشلاه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطة مجلس الشيوخ الامريكي مكافأة للإرهاب الطائفي
- هل تستجيب الإدارة الأمريكية لإرادة المجتمع الدولي؟
- مطلوب مراجعة نقدية شاملة والتخلي فعلا عن المحاصصة
- تشرد ملايين العراقيين إنذار آخر لدول المنطقة
- انسحاب وزراء التوافق تداع آخر في مبدأ المحاصصة الطائفية
- الهروب خير وسيلة للدفاع
- ملجأ الأيتام الكبير
- تنفيذ البرنامج الحكومي يفوت الفرصة على المتربصين بالسلطة
- آفاق المفاوضات الأمريكية الإيرانية حول العراق
- تسعة ملايين جائع في بلاد دجلة والفرات
- كرة الزئبق العراقية بين الجمهوريين والديمقراطيين
- من وحي التاسع من نيسان 2007
- بيانات القمة العربية توصيات لا ترقى للطموح
- مؤتمر بغداد الإقليمي والدولي حول العراق
- أمراء الطوائف المؤمنون يبيحون المحرمات
- من ضمانات نجاح تنفيذ مشاريع الموازنة الجديدة
- الوطن ومصلحته العليا فوق المصالح الطائفية
- تفجيرات الجامعة المستنصرية...دناءة الفعل و الفاعل
- عبد الباري عطوان... زعلان
- من عواقب الفتنة والانتقام الطائفيين


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الكتاب الشهري 4: دور المرأة في عراق ما بعد التغيير, حرية ومساواة المرأة بالرجل جزء أساسي من قيم المجتمع المدني الديمقراطي - رشاد الشلاه - إرهاب جديد يستهدف المرأة العراقية