أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - أحمد رجب - لا تتعّجب : جورج كالاوي يؤسس حزب البعث البريطاني !















المزيد.....

لا تتعّجب : جورج كالاوي يؤسس حزب البعث البريطاني !


أحمد رجب

الحوار المتمدن-العدد: 638 - 2003 / 10 / 31 - 02:55
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


                                                                            منذ إنهيار النظام البعثي المجرم في التاسع من نيسان 2003 وهروب الطاغية صدام حسين واختفائه في المزابل ومجاري القاذورات يواصل بعض الجبناء من أيتامه وأرامله القيام بأعمال وحشية وقتل الأبرياء من أبناء الشعب العراقي وضرب المؤسسات ومقرات المنظمات الإنسانية التي تقدم الخدمات الضرورية للمواطنين، وبهدف الوصول إلى غاياتهم القذرة هذه يستخدمون الزمر الحاقدة على الشعب العراقي من القوى الإرهابية والظلامية الشريرة.

 

ويعلم أكثر الناس في العراق والعالم بأنّ النظام البعثي الفاشي استطاع خلال سنوات قيادته من شراء ذمم " العراقيين " الذين باعوا شرفهم وكرامتهم وحوّلهم إلى مطايا وعناصر ذليلة له للإستفادة منهم في التجسس ومراقبة قوى الشعب العراقي وأحزابه السياسية ومناضليه، كما واستطاع النظام من شراء العديد من ضعاف الأنفس والمرتزقة من العرب والأجانب من أمثال : معن بشور ومحمد المسفر وليث شبيلات وعبدالباري عطوان ومصطفى بكري وعبدالعزيز الرنتيسي والمعتوه الروسي فلاديميرجيرنوفسكي والاسكتلندي جورج كالاوي وآخرين.

وممّا لا شك فيه أنّ هؤلاء حصلوا على هبات ومكرمات " القائد الضرورة " و " حارس البوابة الشرقية " للوطن العربي صدام حسين.

وليس من المستغرب أن يقوم أعوان  وأنصار الرئيس المهزوم بجرائم وحشية ضد أبرياء العراق، لأنّ النظام في الأساس كان وحشياً قاتلاً ، ومتمرساً في قتل العراقيين بالجملة ، حتى ان أرض العراق وصحاريه كادت أن لا تتسع للمقابر الجماعية التي كانت في ازدياد وخاصة في الأيام الأخيرة لحكم المجرمين السفلة.

ولكن الغرابة تكمن في الأوضاع المستجدة في العراق وجملة التحركات والمؤامرات التي تحاك في السر والعلن ضد كل ما هو عراقي هادفة إلى شل قدرات البلد وإثارة الفتن والأحقاد بين فئات الشعب المختلفة والحيلولة دون استقرار الوضع، ولكي لا يعيش العراقيون بسلام وأمان.

انه لأمر عجيب مثلاً أن تشتبه القوات الأمريكية في العراق بأن يكون الهارب المذعور عزة الدوري نائب الرئيس العراقي المخلوع هو الذي ينسق الهجمات على العراقيين، ويعلم الأمريكان قبل غيرهم بأن هذا الجبان كان ووفقاً لفرمان من صدام " قائداً " عسكرياً للمنطقة الشمالية ولم يتمكن لا هو ولا قواته المتخاذلة من إطلاق طلقة واحدة، فكيف تحّول هذا الجرذ المتخاذل إلى منّسق لهذه الهجمات ؟.

والأغرب من كل ذلك  هو أن ترى من يطبّل ويزّمر فرحاً لمقتل العراقيين الجماعي كما حدث في أول أيام رمضان الكريم.

والعجيب حقاً في الأمرهو موقف الجامعة العربية " المعروفة " بتزمتها الشديد إزاء العراق وشعبه. وإزاء مجلس الحكم الذي يمثله في الوقت الحاضروعدم التعامل معه بصورة صحيحة، في الوقت الذي لا يتوانى أمينها العام عمرو موسى عن الترحيب بالزمر والجماعات العراقية البائسة من بقايا عناصر المخابرات والمخبرين واللصوص . إنّ تحركات عمرو موسى وبعض المسؤولين المصريين أو غيرهم واستقبالهم واحتضانهم للمجموعات الخائبة قد أمست واضحة وضوح الشمس ، وهي تدل دلالة واضحة على الحقد الأسود الذي تنطوي عليه أعماق موسى وأصحابه في عدائهم للشعب العراقي، ومؤازرتهم الحميمة لرأس النظام الهمجي المجرم الذي ولّى ورمي به إلى مزبلة التاريخ.

 

لقد انهار نظام البعثيين الجهلة وانهزم قائده شر هزيمة، وغادرالعراق الكثير من مطايا البعث الفاشي، من أمثال قاسم سلام والمخرف أمين الحافظ وآخرين الذين إستغلوا خيرات العراق للعيش في القصور الفارهة ونهب الثروات الطائلة من العراق إلى الخارج لبناء القصور الفخمة، وترحب بهم البلدان العربية، في الوقت الذي يكثر فيه قادتها من العويل والنواح على العراق والعراقيين ويذرفون عليهما دموع التماسيح.

ومن أجل رفع معنويات الزمر المنهزمة والخائبة أقدم النائب المطرود من صفوف حزب العمال البريطاني جورج كالاوي على تأسيس حزب " جماهيري " جديد، " سياسي " ( للكشر ) بغية تغيير وجه السياسة البريطانية للأبد.

لا تتعّجب فالعميل الصدامي والمرتزق الذي سرق أموال طائلة بذريعة الحفاظ على " أطفال " العراق، أقدم على تأسيس حزب جديد " للمسلمين والمسيحيين واليهود والاشتراكيين والليبراليين والمحافظين والرجال والنساء "، لأنه يريده حزباً للتسامح على شاكلة البعث لكي يمنع الحوادث الجارية في فلسطين والعراق !، كما ويريده حزباً يعتنق الاشتراكية على غرار حزب البعث العربي الاشتراكي الذي ذبح الاشتراكيين قبل غيرهم، وحزباً جماهيرياً لمساواة الرجل والمرأة تماماً كما كان البعث الذي ساوى المرأة وأطفالها بالرجل حتى في دفنهم وهم أحياء في قبور جماعية.

لا تتعّجب فإنّ حزب جورج كالاوي ما هو الا الفرع البريطاني لحزب البعث العربي الاشتراكي !!. ومن أهم أهداف حزب البعث البريطاني النضال من أجل إنقاذ الصديق الحميم للمستر جورج كالاوي " الرفيق " صدام حسين من المجاري.

 

                                                                              30/10/2003

 



#أحمد_رجب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مغالطات هزيلة باسم الدفاع عن الكورد والشيوعيين تهدف عملياً ل ...
- كيف ينظر الآخرون إلى حقوق الكورد ؟
- لماذا ولمصلحة من يجري الهجوم علىالكورد ؟
- المرتزق العروبوي هارون محمد يزعم بأن الكورد أقلية في كفري وخ ...
- هل يحتاج المجرم علي الكيمياوي وأرامل صدام إلى محاكمة عادلة ؟
- في الذكرى العشرين لمعركة سويله ميش البطولية - ملحمة سطرها ال ...
- نعيق البائسين ومطايا الشوفينية يتصاعد دفاعاً عن المجرم صدام ...
- علج من علوج صدام يتطاول على شعبنا ورموزه الوطنية !
- لماذا تلجأ تركيا إلى افتعال الأزمات ؟
- لمصلحة من يتعالى نعيق أيتام الدكتاتورية ؟
- اليتيم باقر إبراهيم الموسوي يدافع عن المجرم صدام حسين وزباني ...
- رغد صدام حسين تقول : والدي لم يكن قاسياً !!
- وأخيراً لم يصبح قصي رئيساً للجمهورية !
- دكاترة متخصصون في النفاق والدجل !
- القتل الجماعي والمقابر الجماعية من بركات حزب البعث الفاشي
- مقبرة جماعية جديدة تشهد على وحشية النظام الصدامي الساقط !
- المقابر الجماعية تظهر الوجه البشع للدكتاتورية المجرمة
- الحوار المتمدن مساهمة جادة في تنوير المخالفين لأفكار التقدم
- لماذا يتعرض الحزب الشيوعي العراقي وقيادته الى هذه الهجمة الش ...
- لماذا تكذبون يا شراذم أبواق الشر ؟


المزيد.....




- الحوثيون يزعمون استهداف قاعدة جوية إسرائيلية بصاروخ باليستي ...
- إسرائيل.. تصعيد بلبنان عقب قرار الجنايات
- طهران تشغل المزيد من أجهزة الطرد المركزي
- صاروخ -أوريشنيك-: من الإنذار إلى الردع
- هولندا.. قضية قانونية ضد دعم إسرائيل
- وزيرة الخارجية الألمانية وزوجها ينفصلان بعد زواج دام 17 عاما ...
- حزب الله وإسرائيل.. تصعيد يؤجل الهدنة
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين مقاتلي -حزب الله- والقوات الإسر ...
- صافرات الانذار تدوي بشكل متواصل في نهاريا وعكا وحيفا ومناطق ...
- يديعوت أحرونوت: انتحار 6 جنود إسرائيليين والجيش يرفض إعلان ا ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - أحمد رجب - لا تتعّجب : جورج كالاوي يؤسس حزب البعث البريطاني !