|
الحقائق الراهنة خلف قرار تركيا باجتياح الاراضي العراقية عسكريا..؟
نوئيل عيسى
الحوار المتمدن-العدد: 2073 - 2007 / 10 / 19 - 10:00
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
قد يصدق البعض ان ادعاءات الحكومة التركية بان الثوار الاكراد في تركيا يستخدمون الاراضي العراقية فعلا كقواعد عمليات عسكرية ضد القوات التركية صحيح ؟ ان تحرك الحكومة التركية في مثل هذا الوقت العصيب الذي تمر به حركة الارهاب والمعارضة في العراق وهي تواجه انحسار حاد في نشاط اعضائها مما لايترك اي شك ان الوقت قد بدا في العد التنازلي لهروب فلولهم وانتهاء عملياتهم الارهابية في العراق وهم وشك النهاية المحتومة لانهم باتوا يواجهون التحرك الشعبي العارم ( الصحوات ) رغم انف الاحتلال . خاصة وان تحرك اقطابهم في البرلمان اي جواسيس المعارضة امثال الهاشمي باطروحاته البالية القانون الوطني للمصالحة وغيره ليس الا لكسب الوقت الا ان الوقت لم يعد لصالحهم وتركيا واحدة من اهم دول الجوار واقواهم في مد المساعدات المادية واللوجستية لغرض ادامة فعاليات الارهابين في العراق لاطماعها في كركوك اولا ولنصرة الارهابين ثانيا وكلنا نعرف ان حكومات تركيا رغم اسلامهم السني المعلن هم صهاينة في الداخل ( يهود الدولمة ) اتباع نبي الله زبي اخر انبياء الزمان الاغبر ولهم مصالح مشتركة في العراق لذا لم يكن هناك من بد الا ان تتخذ الحكومة التركية الاجراءات الكفيلة لاحداث نوع من البلبلة لتمرير المساعدات للارهابيين عن طريق الهاء العراقيين بقصة الاجتياح المزمع اجراءه للاراضي العراقية بحجة ملاحقة فلول قوات الاكراد الاتراك ؟ او لتحقيق هدف اخر للمحتل غير معلن ؟ ان كل زائر للمنطقة الشمالية وحكومة اقليم كردستان على علم بذلك ايضا يرى ويلمس حقيقة واحدة ان قوات الثورة الكردية التركية لاتستخدم الاراضي العراقية كقواعد عسكرية لتمارس منها عمليات الرد العسكري لا وانما تتخذها كملجا لعدد من مشاة الجركة الكردية التركية وكمناطق ايواء هربا من فتك القوات الحكومية التركية لاغير وهم اي اكراد تركيا ولحد يومنا هذا لم يلتحموا مع القوات التركية باية معركة داخل الاراضي العراقية ؟ ان الوضع العسكري العام في العراق معروف وغير خاف على احد وان حماية حدوده ليست من مسؤلبته باي شكل من الاشكال حتى لو امتلكت الحكومة العراقية جيش نظامي يدافع عن اراضيها فكيف والجيش النظامي تم حله من قبل الاحتلال كما حدث في اليمن عندما غزا علي اراضي الجنوب عام 1994 ( لاحظ اوجه التشابه ) لكن في ظل الاحتلال لن يكون لهذه القوات اية مسؤلية في ذلك مادامت القوات المحتلة لاتزال بكل قواها على اراضي العراق لذا بات لزاما على المجتمع الدولي عدم التغاضي عن هذه الحقيقة والقيام بواجباته تجاه الاحداث التي يتعرض لها العراق في الداخل والخارج رغم تبجحات الادارة الاميريكية بفشل الحكومات العراقية بالقيام بواجباتها على الارض لتحقيق الامن ناهيك عن حماية الحدود وكلنا نرى المجتمع الدولي متعاضدا مع المحتلين مؤيدا لدعواهم الفارغة بان مسؤلية الحفاظ على الامن الداخلي والخارجي هو مهمة الحكومات العراقية في حين القانون الدولي يلزم المحتل بالقيام بواجباته التي يلقيها على عاتقه موقعه من الاعراب في العراق اي انه ملزم قانونا مرغما مجبرا ان يكون هو المسؤل المسؤلية الكاملة في الدفاع عن حدود العراق وعن امنه الداخلي الا ان غاياته واهدافه في العراق تفرض عليه التلاعب بنسب هذه المسؤليات الى غيره كما كان ولازال يتلاعب بمصطلح الشرعية الدولية متى ماوقع في زنقة ؟ويبقى السؤال اذا ماهو دوره في العراق كمحتل ؟؟ هنا ترك مصطلح الشرعية لانها لاتخدم مصالحه ؟ ان الاحتجاجات والشجب هنا لاتغني ولاتنفع وهي نفسها وصلت عنان السماء عندما خرقت الولايات المتحدة القانون الدولي واجتاحت الاراضي العراقية رغم انف المجتمع الدولي برفقة عدد من الحرامية المغامرين لمتهم من سوء السبيل لتجعل منهم اباطرة على العراقيين واليوم هي تعطي الضوء الاخضر للحكومة التركية لكي تتحرك باتجاه الاراضي العراقية تحت مبررات غير مقنعة وان كانت الحكومة التركية حقا حكومة عقلاء وليس عملاء لما وجهت اللوم الى حكومة اقليم كردستان ولا الى الحكومة العراقية ولما كالت لهم التهم تلوى التهم في هذا الصدد ولكانت خاطبت مباشرة قوات الاحتلال باعتبارها المسؤلة المباشرة ورغما عنها بموجب القوانين الدولية والشرعية الدولية عن حماية الحدود العراقية من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب وحملتها مسؤلية اي ثغرة تسللية اذا كانت ضد امن تركيا او امن العراق كما حدث قبل ايام من قيام القوات الايرانية الغاشمة بقصف الاراضي والقصبات الكردية داخل الاراضي العراقية وهي صامتة لاتنبس ببنت شفة متفرجة وكانها تشاهد احداث فلم حربي ؟وقد ينبري اي منافق ليسال من وسع حيلة اذا ماهو دور قوات البيش مركة في اقليم كردستان اجيبه ياغبي ان هذه القوات ملزمة باي تحرك بتواجد القوات المحتلة الاميريكية او غيرها لان هذه القوات لديها الاوامر بالمراقبة والتجسس على اي تحرك داخلي لاي قوات عراقية او كردية وبوسعها وقفها اذا كان هذا التحرك ضد مصالحها في الداخل والخارج ومن هنا يتبين لنا مدى مسؤليات قوات الاحتلال في العراق ومدى انتشارها على الرقعة العراقية اي ان العراق بكل حدوده تحت اشراف هذه القوات اذا من المسؤل عن حماية امن العراقيين في الداخل وفي الخارج؟ وقوات الاحتلال غير ملزمة في هذه الحالة ان تحذر الجكومة والقوات التركية باي شكل من الاشكال من اجتياز الاراضي العراقية لان الحكومة التركية تعلم حق العلم ان قوات الاحتلال متواجدة في كل المناطق بكثافة بشرية ولوجستية وتسليحية وهي لن تترك في تواجدها اي ثغرة تمكن اعداءها منها لو هوجمت اذا الحكومة التركية رغم لعبها على الحبال بالحيل الدبلوماسية التي اتبعتها بطلب الرخصة من برلمانها الرخيص باجتياح الاراضي العراقية فوافق ولمدة عام كامل ( ثقة عمياء )الا ان هذا اللعب ليس بالذكاء الذي بوسعها تمريره على المجتمع الدولي بسهولة اللهم الا اذا كان المجتمع الدولي في يومنا الكئيب هذا قد وصلت به الامور ليصاب ( بالزامهاير ) او يدعي الاصابة به ليبرر عدم رده على المحتل وعلى الحكومة التركية كما حدث بالامس عندما اعتدت القوات الغاشمة الايرانية حيث كان من واجب المحتل الرد عليها فورا ويلقمها كل قذرات العالم الا انه لم يفعل بل ظل يطنطن بتفكهاته التافهة لانه بالضبط لم تقصف الاراضي العراقية بالاسلحة الايرانية الا بارادة المحتل نفسه ولن تخترق القوات التركية الغاشمة الاراضي العراقية اليوم او غدا الا بارادة وتحت اشراف قوات الاحتلال ؟! هذا هو واقع عراقنا الذي وضعه ابناءه من علماء الدين السنة والشيعة تحت مطرقة اللي يسوى واللي مايسوى ؟ تكالبا على السلطة ولاحل لنا الا بتكاتفنا ابناء العراق البررة تحت لواء الوطن والارض والعمل الجاد للنهوض من جديد من تحت ركام ازلام الطغاة وطهاة السياسة الامبريالية واكراههم سلميا الى التخلي عن ارضنا ووطننا وبدون سفك قطرة دم واحدة حتى نفوت الفرصة على البغاة الانجاس من زجنا في اقتتال الاخوة ليعموا هم من بعدنا ويعيشوا على خيراتنا التي جاؤا من اقاصي الارض لتحقيق هذا الغرض ولنوجه عناية واهتمام شرفاء العالم الى نظرية المؤامرة الملازمة لكل اهداف الصهاينة والامبرياليين وعدم التخلي عنها لكي نكشف نواياهم المبيتة واعوانهم الارهابيين وبتكاتفنا في جبهة وطنية عريضة محليا وعالميا سنوقف المد الاستعماري الذي وفد علينا بثياب جديدة تغري بعض كلاب الارض المسعورة ؟
#نوئيل_عيسى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
قرار تقسيم العراق الجائر
-
مشروع الهاشمي للمصالحة الوطنية...؟
-
ابو ريشة وصحوة الانبار
-
سياسة هوام ام سياسة عوام..؟
-
فلسفة البقاء للاقوى....؟
-
احداث سنجار الوؤسفة
-
قصة قصيرة جدا
-
تسليح السعودية . الهدف والغاية ؟
-
حقيقة المنظمات الاسلامية الثورية ؟
-
خرافة هر مجدون ؟!
-
ثورة اليمن الجنوبي التحررية
-
مسبحيوا العراق بداية ونهاية مسيحيوا لبنان والدول العربية ؟!
-
اطفال عراقيين ايتام اسرى لدى المجاهدين لتحويلهم الى قنابل مو
...
-
العرب واللعنات ؟ حماس . حزب الله . الاسلام المتطرف .
-
اليمن السعيد وولاته الاسعد المنخورين حتى العظم بولاءاتهم ؟
-
ساركوزي وخرافة الديموقراطية الغربية ؟
-
العراق ثم لبنان في اتون الاسلاميين الارهابين؟
-
حقائق يجب الكشف عنها ... فتوى القر...ضاوي ؟
-
التسيب الامني في مؤسسات الشان الامني في العراق ..كيف ...ولما
...
المزيد.....
-
العراق يعلن توقف إمدادات الغاز الإيراني بالكامل وفقدان 5500
...
-
ما هي قوائم الإرهاب في مصر وكيف يتم إدراج الأشخاص عليها؟
-
حزب الله يمطر بتاح تكفا الإسرائيلية ب 160 صاروخا ردّاً على ق
...
-
نتنياهو يندد بعنف مستوطنين ضد الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربي
...
-
اشتباكات عنيفة بين القوات الروسية وقوات كييف في مقاطعة خاركو
...
-
مولدوفا تؤكد استمرار علاقاتها مع الإمارات بعد مقتل حاخام إسر
...
-
بيدرسون: من الضروري منع جر سوريا للصراع
-
لندن.. رفض لإنكار الحكومة الإبادة في غزة
-
الرياض.. معرض بنان للحرف اليدوية
-
تل أبيب تتعرض لضربة صاروخية جديدة الآن.. مدن إسرائيلية تحت ن
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|