عبد العالي الحراك
الحوار المتمدن-العدد: 2073 - 2007 / 10 / 19 - 11:12
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
قناة الفرات التلفزيونية اشد خطورة من سواها
معظم القنوات التلفزيونية العراقية متخلفة جدا, ولا تقدم المعلومة المفيدة او البرنامج الهادف .وانما فقط ما يعاكس الذوق العام ومصلحة الشعب , في حقه بالحصول على الاخبار الصحيحة التي تنمي الحس الوطني لا ان تزيد الشرخ القومي والطائفي . فقناة العراقية مثلا في اخبارها , تظهرالنكهة الحكومية والترويج لخطة فرض القانون ونشاطات العشائر والقبائل في م
معظم القنوات التلفزيونية العراقية متخلفة جدا, ولا تقدم المعلومة المفيدة او البرنامج الهادف .وانما فقط ما يعاكس الذوق العام ومصلحة الشعب , في حقه بالحصول على الاخبار الصحيحة التي تنمي الحس الوطني لا ان تزيد الشرخ القومي والطائفي . فقناة العراقية مثلا في اخبارها , تظهرالنكهة الحكومية والترويج لخطة فرض القانون ونشاطات العشائر والقبائل في مؤتمراتهم اليومية , واستطلاع رأي الناس حول امر من الامور بالصيغة الدعائية. اما افلامها ومسلسلاتها فهي مرآة عاكسة للافلام الامريكية الهابطة والمسلسلات المصرية التجارية وبعض المسلسلات العراقية المعمولة خارج العراق. ولا اعتقد بأنها تدعم انتاجا فنيا داخل العراق ولا تدعو الى انشاء المسارح والسينمات ودور العرض, لاحتضان المبدعين العراقيين وما اكثرهم. لانه يتعارض مع الثقافة الدينية التي يتميز بها مسؤؤلي القناة وداعيميها. اما قناة الفرات فهي المصيبة الكبرى.. اخبارها مسمومة واكثر سمية من اخبار قناة الجزيرة , وبالاتجاه المغايرطائفيا. افلامها ومسلسلاتها , معظمها ايرانية الانتاج والتمثيل واللهجة واللباس.. مقابلاتها مع شخصيات همها وغمها اثارة نقاط الاختلاف مع الغير لا نقاط الالتقاء وكأنما يروج لها استمرار التأزم الطائفي والمذهبي. اما برامجها الرياضية فهي غريبة عليها , حيث يبدو على مقديمها الادعاء بالحس الرياضي ولكنه مفقود, بينما نشاطها يفوق جميع القنوات الطائفية في بث روح التخلف واثارة النعرات الطائفية والترويج للممارسات التي تبقي على التخلف بين الشباب خاصة. فهي تحتفل بمناسبة ولادة السيدة فاطمة الزهراء بتحجيب الطفلات ذوات التسعة سنوات حتى تقضي على اية امكانية لتفتح العقل وشم نسيم الحرية فليس لدى الطفلة في هذا العمر ما يهيج الشباب او الرجال كما يدعي متخلفو الدين بل الهدف منه سجن العقل وحبسه عن التفكيروالسؤال والاستنتاج وسهولة انقيادها للرجل والمجتمع من خلال الطاعة العمياء وهي هوية المرأة المتخلفة في حياتها القادمة. وهي ايضا أي قناة الفرات التلفزيونية تكرر عرض مواكب اللطم والعزاءالحسينية في مناسبة او غير مناسبة , حتى في مناسبات الفرح تقدم التعازي الحسينية ,مما اصبحت هذه الممارسة الصبغة العامة لحياة العراقيين وكانما خلقوا للحزن والحزن خلق لهم وهي في الحقيقة ممارسات تسيء الى الحسين وبطولته وشجاعته.
يتألم الانسان عندما يصاب بمصاب جلل , فقد يبكي وينفعل ويحزن , انها استجابة عاطفية حسب العلاقة مع ذلك المصاب .. ينسى الحادث عبر الايام والسنين . مصيبة الامام الحسين مصيبة كبيرة عندما يستذكرها المرء , وعنما تقص بشكل مأساوي امام أي انسان حتى وان كان بعيدا عن الشخص والعقيدة , فأنه يتألم ويتعجب لقسوة الأخر... ولكن ان تدوم ذكرى المأساة الى ما يزيد على الالف عام ويعبر عنها فقط بالبكاء والابكاء مضافا اليها ممارسات غريبة لا يقدر أي عالم نفساني تفسيرها او تبريرها , دون الطعن بشخصية مسببها والقائم بها. ان شخصية الحسين شخصية عظيمة , فهو ابن الامام علي , وجده النبي محمد لا يليق تكريمه بالبكاء وضرب الصدور , وادماء الرؤؤس والظهور.. انها ممارسات غريبة يقوم بها الفقراء الجياع لقوة عاطفتهم وسهولة التأثير عليها بخطاب رجل الدين الذي يقتات على مهنة سوقها ومزادها ابكاء الناس الفقراء , واثارة عواطفهم . فهو بدل ان يسرد خصائص الامام الحسين وشجاعته وبطولته والثبات على المبدأ والصبر على المصيبة , التي حلت به وعائلته واتباعه , يذهب الى اشعال عاطفته بالعويل والبكاء ثم الضرب على الصدور واستخدام الرماح وسلاسل الحديد لضرب الرؤؤس والظهور وادمائها... لم تتدخل المرجعيات الدينية في هذا المجال ولم تفتي بحرمته , لانه يعرض النفس والبدن الى الايذاء وهذا حرام في الاسلام , الا البعض منها خجولا وخاصة عندما اثر هذا التصرف على وضعها السياسي عندما حكمت الناس بالسياسة وصارت هي سلطتها الاقوى وفي المرتبة الاولى ,والسلطة الدينية في المرتبة الثانية . اما اولئك المراجع الذين ما زالوا يعتمدون على السلطة الدينية في كسب الاتباع واحتوائهم , فلم يفتوا شيئا في هذا الخصوص , لانهم يخشون الفقراء المساكين ان ينفضواو يبتعدوا عنهم . انه اقسى واخطرعمل من اعمال العنف . ان يضرب الانسان رأسة بالرمح وان يدمي جسدة بالضرب بسلاسل الحديد. والغريب في الامر ان تلاحظ نسبة من الاطفال والاحداث يشاركون في مثل هذه المسيرات التي يتشدق بها تجارالدين المتسيسين ويسمونها المسيرات المليونية التي تشجع عليها قناة الفرات وغيرها. فهذا الذي يضرب نفسه بهذه القسوة مستعد في أي لحظة من لحظات هلوسته ان يقتل من يعتقد ان يكون عدوه او يغرر بذلك.. لهذا نلاحظ الميليشيات تقتل الابرياء بدم بارد لمجرد التهمة والشبهة على الاختلاف في الاعتقاد والمذهب , لانهم تدربوا على القسوة من هذه الممارسات التي يؤدونها عشرات المرات في السنة على مستوى المحلة والبلاد عموما. فبدل ان تستضيف قناة الفرات رجال دين يفهمون حقيقة الحسين وحقيقة استشهاده والعبرة التي يجب ان تستنبط وتتبع من قبل الشباب من اتباع المذهب والطائفة ,تتجه هذه القناة بالاتجاه المخالف للهدف والغاية من استشهاد الحسين , وتزرع في نفوس الشباب والاحداث العنف والقسوة وكره الاخر .. الارهاب يبدأ بالهلوسة والتدريب على العنف.. والارهابي يتعامل بعاطفته وعقله الباطن المنحرف فقط , ولا يستخدم عقله المكتسب, ان كان له عقل مكتسب, لانه مغيب ومخدر بعبارات غيبية بعيدة ولم يسمح لع بالعيش بحرية ليكسب من الحياة عقلا يفكر به ويحلل ويستنتج. على المرجعيات الدينية التي تدعو الى الاعتدال والتسامح , ان تتدخل وتوجه رجال الدين وخاصة تجار المناسبات الدينية ان يغيروا خطابهم الديني وان يحترموا الحسين فهوشهيد بطل ولا يبكى على الابطال بل يمجدون ليحتذى بهم . وعلى قناة الفرات وغيرها ان يتخلوا عن هذه التجارة الرخيصة التي تحط من قدر تراثنا وشخصياته العظام امثال الامام الحسين وتبقي على مجتمعاتنا متخلفة يغزوها المحتل في أي وقت يشاء . 4-10-2007
ة في بث روح التخلف واثارة النعرات الطائفية والترويج للممارسات التي تبقي على التخلف بين الشباب خاصة. فهي تحتفل بمناسبة ولادة السيدة فاطمة الزهراء بتحجيب الطفلات ذوات التسعة سنوات حتى تقضي على اية امكانية لتفتح العقل وشم نسيم الحرية فليس لدى الطفلة في هذا العمر ما يهيج الشباب او الرجال كما يدعي متخلفو الدين بل الهدف منه سجن العقل وحبسه عن التفكيروالسؤال والاستنتاج وسهولة انقيادها للرجل والمجتمع من خلال الطاعة العمياء وهي هوية المرأة المتخلفة في حياتها القادمة. وهي ايضا أي قناة الفرات التلفزيونية تكرر عرض مواكب اللطم والعزاءالحسينية في مناسبة او غير مناسبة , حتى في مناسبات الفرح تقدم التعازي الحسينية ,مما اصبحت هذه الممارسة الصبغة العامة لحياة العراقيين وكانما خلقوا للحزن والحزن خلق لهم وهي في الحقيقة ممارسات تسيء الى الحسين وبطولته وشجاعته.
يتألم الانسان عندما يصاب بمصاب جلل , فقد يبكي وينفعل ويحزن , انها استجابة عاطفية حسب العلاقة مع ذلك المصاب .. ينسى الحادث عبر الايام والسنين . مصيبة الامام الحسين مصيبة كبيرة عندما يستذكرها المرء , وعنما تقص بشكل مأساوي امام أي انسان حتى وان كان بعيدا عن الشخص والعقيدة , فأنه يتألم ويتعجب لقسوة الأخر... ولكن ان تدوم ذكرى المأساة الى ما يزيد على الالف عام ويعبر عنها فقط بالبكاء والابكاء مضافا اليها ممارسات غريبة لا يقدر أي عالم نفساني تفسيرها او تبريرها , دون الطعن بشخصية مسببها والقائم بها. ان شخصية الحسين شخصية عظيمة , فهو ابن الامام علي , وجده النبي محمد لا يليق تكريمه بالبكاء وضرب الصدور , وادماء الرؤؤس والظهور.. انها ممارسات غريبة يقوم بها الفقراء الجياع لقوة عاطفتهم وسهولة التأثير عليها بخطاب رجل الدين الذي يقتات على مهنة سوقها ومزادها ابكاء الناس الفقراء , واثارة عواطفهم . فهو بدل ان يسرد خصائص الامام الحسين وشجاعته وبطولته والثبات على المبدأ والصبر على المصيبة , التي حلت به وعائلته واتباعه , يذهب الى اشعال عاطفته بالعويل والبكاء ثم الضرب على الصدور واستخدام الرماح وسلاسل الحديد لضرب الرؤؤس والظهور وادمائها... لم تتدخل المرجعيات الدينية في هذا المجال ولم تفتي بحرمته , لانه يعرض النفس والبدن الى الايذاء وهذا حرام في الاسلام , الا البعض منها خجولا وخاصة عندما اثر هذا التصرف على وضعها السياسي عندما حكمت الناس بالسياسة وصارت هي سلطتها الاقوى وفي المرتبة الاولى ,والسلطة الدينية في المرتبة الثانية . اما اولئك المراجع الذين ما زالوا يعتمدون على السلطة الدينية في كسب الاتباع واحتوائهم , فلم يفتوا شيئا في هذا الخصوص , لانهم يخشون الفقراء المساكين ان ينفضواو يبتعدوا عنهم . انه اقسى واخطرعمل من اعمال العنف . ان يضرب الانسان رأسة بالرمح وان يدمي جسدة بالضرب بسلاسل الحديد. والغريب في الامر ان تلاحظ نسبة من الاطفال والاحداث يشاركون في مثل هذه المسيرات التي يتشدق بها تجارالدين المتسيسين ويسمونها المسيرات المليونية التي تشجع عليها قناة الفرات وغيرها. فهذا الذي يضرب نفسه بهذه القسوة مستعد في أي لحظة من لحظات هلوسته ان يقتل من يعتقد ان يكون عدوه او يغرر بذلك.. لهذا نلاحظ الميليشيات تقتل الابرياء بدم بارد لمجرد التهمة والشبهة على الاختلاف في الاعتقاد والمذهب , لانهم تدربوا على القسوة من هذه الممارسات التي يؤدونها عشرات المرات في السنة على مستوى المحلة والبلاد عموما. فبدل ان تستضيف قناة الفرات رجال دين يفهمون حقيقة الحسين وحقيقة استشهاده والعبرة التي يجب ان تستنبط وتتبع من قبل الشباب من اتباع المذهب والطائفة ,تتجه هذه القناة بالاتجاه المخالف للهدف والغاية من استشهاد الحسين , وتزرع في نفوس الشباب والاحداث العنف والقسوة وكره الاخر .. الارهاب يبدأ بالهلوسة والتدريب على العنف.. والارهابي يتعامل بعاطفته وعقله الباطن المنحرف فقط , ولا يستخدم عقله المكتسب, ان كان له عقل مكتسب, لانه مغيب ومخدر بعبارات غيبية بعيدة ولم يسمح لع بالعيش بحرية ليكسب من الحياة عقلا يفكر به ويحلل ويستنتج. على المرجعيات الدينية التي تدعو الى الاعتدال والتسامح , ان تتدخل وتوجه رجال الدين وخاصة تجار المناسبات الدينية ان يغيروا خطابهم الديني وان يحترموا الحسين فهوشهيد بطل ولا يبكى على الابطال بل يمجدون ليحتذى بهم . وعلى قناة الفرات وغيرها ان يتخلوا عن هذه التجارة الرخيصة التي تحط من قدر تراثنا وشخصياته العظام امثال الامام الحسين وتبقي على مجتمعاتنا متخلفة يغزوها المحتل في أي وقت يشاء . 4-10-2007
#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟