أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عزيز باكوش - عن الفكاهة الرمضانية التي نستحق














المزيد.....

عن الفكاهة الرمضانية التي نستحق


عزيز باكوش
إعلامي من المغرب

(Bakouch Azziz)


الحوار المتمدن-العدد: 2073 - 2007 / 10 / 19 - 10:00
المحور: الصحافة والاعلام
    



هل تسمح الدولة بانتشار الضرر الخطير لبرامج تلفزيونية مسمومة؟؟وتعمل بأقصى جاهزية على إشاعة الذوق الرديء؟؟؟
إن التعتيم عن الحقيقة الصارخة، وإظهار المواطن المغربي غارقا في نجاسته، بمثابة دم فاسد تسرب الى شرايين الجسد المغربي فأنهكه.

منذ الساعات الأولى لبدء تلفزيون الحكومة القناة الأولى حملته الدعائية بخصوص مخطط برامج شهر رمضان المنصرم وذاكرتي كمتتبع لا تتوانى لحظة في استعادة رجع صدى وصلة اشهارية فجة ومضللة كان هذا الأخير قد هشم بها ذاكرة المشاهدين قبل سنوات ، فاحدث بها شرخا خطيرا لا زالت تعاني أضراره النفسية لحد الآن . الوصلة الدعائية نصها :" التلفزة المغربية في الصدارة لخدمتكم".

وبصرف النظر عما لعبارة "التلفزة المغربية" هذه من تسيب وهوائية ومزاجية وحرصا منا على عدم الدخول في تفاصيل هامشية حول الدلالة العميقة لعبارة في الصدارة لخدمتكم " فان ما فاحت به تلك الفذلكة الإعلامية التي برعت في تنفيذها وحدات خاصة تابعة لمكتب الشؤون العامة آنذاك من روائح ممهورة بالهاجس الأمني ، وإشارات مخدومة لذاكرة فنية ملتبسة ،ظلت في حقيقة أمرها، مجرد طبعة مزيدة ومنقحة لنموذج إعلامي يطبعه النكوص والتخلف.

ولان الإعلان عن صدور تلك البضاعة كان كاريكاتوريا الى حد الضحك ، فان اعتماد أسلوب التعتيم والتلميحات وغض الطرف عن لغة الأرقام والمعطيات فيما يتعلق بطبيعة وحجم المشاهدة هو الآخر زاد الطين بلة ، حيث اتضح بعد ذلك أن معظم البرامج التي ختم عليها بالمتعة والإفادة ، قد تشابهت من حيث تدني المستوى ، وانخفاض الرداءة الى أدنى مستوى .
منتوج لم يف بإشباع رغبات جمهور متعطش للفكاهة ، بوصفها احد أهم ما يميز السلوك الإنساني ،كما لم يفلح في إنضاج رسالة اجتماعية مقصود منها "إنتاج الضحك او الابتسام" كتعبير جسمي فيزيولوجي يخفض من معدل إنتاج الهم .كما يبشر في الآن نفسه بإعمال آلية الوعي لدى المتلقي المغربي ، كما لم تعمل على تشكيل قدر من الوعي لديه ، او مجرد التأثير في مكوناته وأفكاره .

ومع مرور الوقت ،تأكد على الفور فشل الجدوى ، وتتويج سذاجتنا، بالقدر الذي تم إبراز صعلكة الوصلة الدعائية ، وخواء مختلف الادعاءات التي صاحبتها كهدف وغاية.

وإذا كانت فكرة الإعلان عن مخطط رمضان في حد ذاته تقليعة عربية بامتياز ومسؤولية إعلامية تستهوي الرأي العام ويستحقها ، وقد دأب على ترقبها بلهفة منذ بداية الستينيات والسبعينيات ، فالأمر مختلف الآن تماما ، ففي ظل تنافس إعلامي شرس ، وتناسل الفضائيات بمقدار أجيال الهواتف المحمولة ، لم يعد للفكرة نفس التأثير ، مع اتساع سماوات البث ، وضراوة امتداداته الى بصمات كوكبية ضمن الأثير .
لا بد من التأكيد إذن على أن الضحك له مجاله ، والمتخصصين فيه ، علم خصبته أيادي فلاسفة ومفكرين وعلماء كبار.ونأمل كمهتمين بكل ما ينتجه الحقل السمعي البصري ببلادنا والعالم العربي ، أن تتكاثف جهود هم من اجل حماية علم الضحك ، وان يتكاثف وعينا كمتلقين ، كي نحمي هذا العلم من أن يقع في براثن المهرجين والضحاكيين . او في قبضة عصابة تقتنص الفرص ، فتجهز على صحتنا النفسية والجسدية كلما حل رمضان.



#عزيز_باكوش (هاشتاغ)       Bakouch__Azziz#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صيدلية الأنبياء المتنقلة لصاحبها الحاج عيد الكبير4
- اقتراح إنشاء خلية للترجمة المتحركة..بالتلفزيون المغرب
- صيدلية الانبياء لصاحبها الحاج عبد الكبير2
- صيدلية الانبياء لصاحبها الحاج عبد الكبير 3
- عن الامة التي بدأت من القاع وبقيت فيه
- الصيدلية النبوية لمالكها الحاج عبد الكبير1
- الصيدلية النبوية لمالكها الحاج عبد الكبير 1
- هل سينتهي الاشهار بنهاية شهر رمضان الفضيل؟
- سابريس الحصيلة الصادمة
- عن اجتياح الاشهار لموائد الافطار
- حللت اهلا والقبح في التلفزيون وفي كل مكان ياسيدنا رمضان
- العربي.. مشاهد من العيار الثقيل
- رصاصة في البريد المركزي
- رمضان الاسطورة والتلفزيون
- سلسلة تربويات العدد الاول
- حوار خاص
- جندوبا 7
- تقرير في شأن ليلية ظلامية1
- القنفذ الجائع / على هامش اقتراع 7 شتنبر 2007
- من الافضل للمثقف العربي ان يموت الان


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عزيز باكوش - عن الفكاهة الرمضانية التي نستحق