سعد هجرس
الحوار المتمدن-العدد: 2074 - 2007 / 10 / 20 - 12:42
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
قرأت تقريراً إخبارياً خطيراً للكاتب الصحفى الكبير الأستاذ محمد فهمى تضمن وقائع مثيرة عن توقيع المهندس ماهر أباظة – رحمه الله – اتفاقية تعاون نووى فى بون فى أكتوبر 1981 تنص على تزويد مصر بأربعة مفاعلات نووية بتأييد من المستشار الألمانى الأسبق هيلموت شميت الذى حرص على الاجتماع بالمهندس ماهر أباظة بقصر المستشارية، وبحضور الدكتورة عائشة راتب سفيرة مصر آنذاك لدى ألمانيا (الأتحادية) ليؤكد الطابع السياسى لهذه الأتفاقية.
وكان محمد فهمى شاهداً على القصة من أولها إلى آخرها وأرسل بالتفاصيل لجريدة "الأخبار" التى كان مراسلاً لها فى ألمانيا. وفى الطبعة الأولى كان المانشيت عن توقيع اتفاق التعاون النووى بين مصر وألمانيا، وفى الطبعة الثانية رفع الخبر تماماً، وعندما سأل موسى صبرى رد قائلاً:
"الموضوع إتشال وما تكتبش فيه تانى"
وبعد مرور 26 سنة على هذه الواقعة الخطيرة مات المهندس ماهر أباظة ودفن معه سر الاتفاق النووى الذى لم نعرف شيئاً عنه، كما لم نعرف شيئاً عن أسباب توقفه، أو المسئول عن ذلك.
ألا يعد مرور ربع قرن فترة كافية لنشر الوثائق المتعلقة بهذا الموضوع حتى نعرف كيف تدار شئون هذه البلاد؟
ثم يزداد إلحاح هذه الأسئلة لأن الأمر يتعلق بالبرنامج النووى المصرى على وجه الخصوص ،الذى بدأ الكلام فيه بحماس شديد منذ فترة، ثم بدأ الحديث يخفت مرة أخرى.
فلماذا الحماس، ثم لماذا الفتور، ثم التوقف عن الفكرة من الأساس. ومن هى القوى الداخلية والخارجية التى تلعب من وراء الستار، وما هى أهدافها، وما هى الآليات التى تلجأ إليها فى هذا كله.
وماهى الاستراتيجية المصرية فى مواجهة ذلك كله؟
أفيدونا أفادكم الله.
#سعد_هجرس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟