أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمود الوندي - الكورد الفيلية بين ماضيها وحاضرها ( 2 )














المزيد.....

الكورد الفيلية بين ماضيها وحاضرها ( 2 )


محمود الوندي
(Mahmmud Khorshid)


الحوار المتمدن-العدد: 2070 - 2007 / 10 / 16 - 06:09
المحور: حقوق الانسان
    


رب سائل يسأل لماذا جنسيتهم الإيرانية ؟؟؟؟؟

أختار قسم من الكورد الفيليين والعديد من العرب والقوميات الأخرى أيضاً ، التبعية الإيرانية للتخلص من تأدية الخدمة العسكرية ضمن الجيش التركي الذي كان فرض الخدمة العسكرية الألزامية أثناء الحرب العالمية الأولى ، التي تعتمد الدولة العثمانية على طاقات بشرية من ضمن ولايتها لذلك إدعوا بأنهم " التبعية الإيرانية " وليسوا ضمن رعايا العثمانيين لهروبهم من الخدمة العسكرية ، والتي أصبحت فيما بعد وباءً عليهم في جميع مراحل الحكومات المتعاقبة في حكم العراق المشبعة بالفكري العنصري الشوفيني الضيق وأتهامهم بالتبعية الإيرانية ، ( بأستثناء فترة قصيرة أعقبت عام 1958 أبان الرابع عشر من تموز المجيدة ، عندما حاول الشهبد الزعيم عبد الكريم قاسم رفع الغبن على شرائح كبيرة من الشعب العراقي الذي ألحقه قانون الجنسية العراقية رقم 24 لسنة 1924 بداية تشكيل الحكومة العراقية بتشريع قانون الجنسية العراقية الجديدة رقم 34 لسنة 1963 إلا ان أنقلاب شباط الأسود عام 1963 أنقلب على تلك الإصلاح ، وبعد ثلاثة أشهر من وقوع أنقلاب 8 شباط صدر قانون الجنسية الجديدة من قبل أنقلابين تحت رقم 43 لسنة 1963 وكان أشد وطأة من سابقه أي من القانون رقم 24 لسنة 1924 ، بهدف الأنتقام من الكورد الفيلية نظراً لقيام مقاومة مسلحة لأنقلاب المشؤوم ) ، كما فعل الأخرون أخفاء أولادهم الذكور من الشباب للتخلص من الخدمة العسكرية ضمن صفوف الجيش التركي لكي لا يذهبوا للحرب في سيبريا وأوربا ومناطق أخرى من العالم وإلتجأ الكثيرون منهم الى الجبال والأهوار والمناطق النائية لأن السوق الى الخدمة العسكرية كالسوق الى ساحة الإعدام ، بينما أختار القسم الآخر من الشعب العراقي من العرب والكورد الفيلية والقوميات الأخرى التبعية العثمانية ، التي اصبحت ميزة لهم في إثبات الهوية العراقية والأنتماء للعراق والمقياس الوحيد في أثبات هوية المواطنة للعراق ، وقام كثير من هولاء بإداء الخدمة العسكرية أثناء الحرب العالمية الاولى ، وماتوا كثيراً منهم وظلت جثتهم في سوح المعارك ( أنذاك ) ، كما كثيراً منهم تم يقائهم في تلك البلدان بسبب بعد المسافة وقلة المواصلات . وكانت الإمبراطورية العثمانية واسعة ومترامية الأطراف فهي تغطي قسماً واسعاً من قارة أوروبا وكذلك أفريقيا إضافة الى أسيا .

بعد انتهاء الحرب العالمية الاولى وأنهيار الإمبراطورية العثمانية ووقوع العراق تحت سيطرت البريطانية وتأسيس دولة العراق ، تفاقمت معاناة الكورد الفيلية من التميز بعد تصنيف العراقيين الى إتباع لبلدين أجنبيين مجاورين حكما العراق سابقاً هما تركيا (التبعية العثمانية) وإيران (التبعية الإيرانية) حسب قانون الجنسية العراقية رقم 24 لعام 1924 ، وكلا التبعيتين كما واضح غير عربية ، لكن أشرفت على صياغة مواد هذا القانون الذي أهمل مبدأ سواسية أمام القانون وأصبح عبئاً ثقيلاً على مكونات الشعب العراقي مجموعة حاقدة من حملة الأفكار العنصرية والشوفينية ذوي النزعة الطورانية وأتخذوا من القومية العربية ستاراً لغايتهم رغم عدم انتمائهم لها ، لأسباب طائفية أهمل الموضوعية في تحديد معايير المواطنة منتهكاً بذلك أسس العدالة والمساواة بين أبناء شعبنا ، مفضلاً إحدهما على الاخرى .

أستغلت هذا القانون لأغراض سياسية بحتة من قبل الحكومات المتعاقبة على دفة الحكم في العراق لملاحقة قوى سياسية معينة وشرائح محددة من المجتمع العراقي ، وركزت بشكل خاص على ملاحقة الناشطين السياسيين من الكورد الفيلية العاملين في صفوف الأحزاب الكوردية والحزب الشيوعي العراقي والحزب الدعوة الأسلامية وصفوف الأحزاب الدينية والوطنية الديمقراطية الأخرى .

إلا أن أكبر حملات الجرائم جرت بحقهم بعد سيطرة حزب البعث على إدارة الحكم في العراق مرة أخرى عام 1968 ، فجعلت من موضوع التبعبة كابوساً رهيباً وسيفاً مسلطاً على رقاب العراقيين فشملت حتى ذوي الأصول العثمانية الذين لم تكن لديهم وثائق رسمية بسبب الجهل أو الامية أو الاهمال ، وأعتبرهم معاديين للنظام عند وصوله الى السلطة ، لذلك سلب منهم أعز ما يتمسك به المواطن وهو حق المواطنة حيث جردهم النظام البائد من جنسيتهم العراقية بحجة أعتبارهم من التبعية الإيرانية برغم أنهم ولدوا وترعروا في هذا الوطن وخدموه بكل أخلاص وصدق .



#محمود_الوندي (هاشتاغ)       Mahmmud_Khorshid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكورد الفيلية بين ماضيها وحاضرها ( 1 )
- المسيحيون في العراق .. من يحميهم ؟!
- أشاعة الوعي الديمقراطي في العراق
- ديمقراطية العراق أم ديمقراطية الاحزاب
- الدماء العراقية ضريبة لمصالح دول الجوار
- سووهه اسود الرافدين
- حوار مع الفنان التشكيلي العالمي جعفر كاكه ئي
- كركوك بين سندانة الحكومة ومطرقة الإرهابيين
- أهذا هوالعراق الذي كنا نصبوا اليه ! ؟
- حلبجة وضحايا الأنفال بين الحقيقة والخيال
- فاعلية المرأة العراقية في المجتمع
- ماذا ننتظر من الدول العربية
- الوضع الأمني في العراق ما يزال مأساوياً
- يبقى 8 شباط اسوداً في تاريخ العراق
- إشكالية مفهوم الإنسانية في خطاب العقل العربي
- صدام حسين دفع ثمن جرائمه
- جانب من مشكلة الحكم والارهاب في العراق
- عبد السلام ملا ياسين وفكرته المنيرة
- هبوا لمؤازرة فنان الشعب فؤاد سالم
- فهم الديمقراطية والفيدرالية،جهل أم تجاهل لدى البعض


المزيد.....




- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بإصدار المحكمة الجنائية الدولية ...
- البنتاجون: نرفض مذكرتي المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتني ...
- الأونروا: 91% من سكان غزة يواجهون احتماليات عالية من مستويات ...
- الإطار التنسيقي العراقي يرحب بقرار الجنائية الدولية اعتقال ن ...
- وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو وغالانت لأ ...
- قرار الجنائية الدولية.. كيف سيؤثر أمر الاعتقال على نتانياهو؟ ...
- أول تعليق للبنتاغون على أمر الجنائية الدولية باعتقال نتانياه ...
- كولومبيا عن قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو وج ...
- تتحجج بها إسرائيل للتهرب من أمر اعتقال نتنياهو.. من هي بيتي ...
- وزير الدفاع الإيطالي يكشف موقف بلاده من أمر اعتقال نتنياهو


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمود الوندي - الكورد الفيلية بين ماضيها وحاضرها ( 2 )