أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد العالي الحراك - تجمع الماركسيين اللينينيين الستالينيين الماويين... تبعية الى اين؟














المزيد.....

تجمع الماركسيين اللينينيين الستالينيين الماويين... تبعية الى اين؟


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2068 - 2007 / 10 / 14 - 09:52
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    



ليس هكذا تفهم الماركسية ... تلك الفلسفة العلمية الجدلية التي جاءت لتفسر العالم ولتغيره .. وقد غيرته فعلا وحقيقة , ولم تسقط كفلسفة بل انهارت تجاربها التطبيقية في مجتمعات محددة , لأخطاء تاريخية اقترفتها معظم قياداتها عبر الفترات الزمنية الماضية , وايضا لظروف موضوعية في غاية الصعوبة والخطورة من العداء والحصار الدولي لها كفلسفة وكتطبيق من قبل البرجوازية والرأسمالية العالمية والديانات المختلفة والقوى الرجعية في كل انحاء العالم . طبقها لينين بعقلية ثورية متفتحة غير تقليدية على الواقع الروسي وظروفه الخاصة . وكذلك ماوتسي تونغ دون ان يمس جوهر وفحوى الماركسية نفسها التي تدعو الى تخليص الفقراء من الفقر والاستغلال وتطبيق العدالة . اما ستالين فقد جلب للتجربة السوفيتية وامتداداتها الدولية السمعة السيئة نتيجة قصر النظر واعتماد القوة والدكتاتورية الشخصية والاستبدادية والغاء أي اختلاف معه او معارضة بالتصفية الجسدية او الابعاد. وهو الذي بدأ بسياسية تقسيم العالم الى مناطق نفوذ مع بريطانيا وامريكا.. اذن هناك نظرية علمية ديناميكية قابلة للتطبيق , وقد طبقت بأساليب وطرق مختلفة , حسب الظروف الذاتية للقيادات المحلية والظروف الموضوعية ومستوى تطور المجتمعات الحضاري والاقتصادي. ولم تنجح تجربة تقليدية او ذيلية تابعة , لانها تخالف منطق الماركسية ذاتها , لان التقليد والتبعية يفقد النجاح مقوماته الخاصة والمحلية وهو الاهم عند ثبات النظرية ووضوح خطوطها العامة . فمن ادعى وما زال يدعي بأنه من الماركسيين اللينينيين الستالينيين الماويين في العراق وغير العراق ما هو الا تقليدي وتابع , لم يفهم من اسس الماركسية التطورية شيئا بمعنى ,عدم دراستها جيدا وعدم دراسة الواقع الذاتي جيدا ,
’ وتطبيق ما يمكن تطبيقة بعقلية قيادية بمستوى ماركس ,على المستوى التطبيقي و يضيف اليها أي الى الماركسية عصارة خبرته والتجربة الجديدة. والا لماذا اضيفت للماركسية مفاهيم جديدة كاللينينية والماوية , لانهما تجربتان تطبيقيتان خلاقتان غيرتا من الواقع المحلي لمجتمعاتهما واغنتا الماركسية ويمكن الاستفادة من أي منهما وليس تقليدهما او تعظيمهما فوق حدود العقل والظروف الموضوعية الاخرى . فمن يقرأ لينين لا يجد اختلافا كبيرا عن ماركس بل امتدادا له في طريقة التحليل والتعليل واكثرا صدقا من ناحية نجاحه العملي كذلك ماوتسي تونغ .. اما ستالين فلم يضف شيئا بل فشل فشلا ذريعا في نظريته حول امكان نجاح التجربة الاشتراكية في بلد واحد , بل العكس ادى الى فشلها بسبب ضيق افقه وابتعاده كليا عن علمية ماركس وعملية لينين وما وتس تونغ . وقد اختلف معه كثيرا ماوتسي تونغ نفسه على كثير من الامور وخاصة رفضه لأي ضغوط على الصين وتطورها الذاتي الذي تقرره القيادة الصينية . اما تأييده الظاهري لستالين فهو من باب الوقوف بوجه خروشوف الذي تمادى في سياسة التعايش السلمي ومهادنة الامبريالية العالمية وتقسيم العالم الى مناطق نفوذ.. فأين فعل من يدعي التقليد لتجارب كبيرة في التاريخ ان يكون ماركسيا فعالا ومنتجا لا مقلدا يرفع شعارات وهو غير قادر على الاتصال بالناس وتنظيمهم... ولنترك الماضي الآن.. ولندرس الواقع في العراق... فقد اقحمت الماركسية والتجارب التطبيقة العملية لها في بعض البلدان اقحاما وانقسم الحزب الشيوعي العراقي عدة انقسامات حسب الولاء لهذه التجربة او تلك وكل قسم يتهم القسم الاخر بالتبعية والذيلية واهملت كثير من القضايا الوطنية اهمالا كبيرا وصار الناس تعرف عن تلك التجارب وخواصها ومشاكلها اكثر مما تعرف عن خواص العراق ومشاكله الوطنية واحتياجات شعبه . وقدم اليسار العراقي خسائر كبيرة من الشهداء لم يقدمها حزب غيره في العراق على امتداد تاريخ النضال الحديث . اخواني في اليسارالعراقي.. العراق والشعب العراقي لا يتحمل التنظير البعيد وان كان يتراى للبعض صحيحا . والماركسي الحقيقي عليه الآن مهمات وطنية حاسمة.. عليه ان يراجع نفسه ويعترف بأخطائه ويوحد صفوفه ويستخدم عقله مهتديا بالاسلوب العلمي التحليلي الماركس ولا يأخذه كقالب جامد .. أي صراع طبقي واية طبقة عاملة ولا يوجد الآن عمل في العراق ولا معامل سوى عمل الارهاب والقتل والذبح ؟ . اهذا هو مجتمع ماركس الذي استخلص منه نظريته في دكتاتورية البروليتاريا وهي اعلى مستوى لتقدم الطبقة العاملة في الدول الصناعية المتقدمة وليس أي طبقة من الفقراء؟ أي ثورة ضد البرجوازية في العراق وقد هرب الجميع بدنانيرهم يعملون في مطاعم الاردن وفنادقها او لاجئين في دول الشتات؟ . ماركس يقول لكم في فلسفته ان تتحدوا مع بعضكم البعض على القاسم المشترك وهو كبيروفترته الزمنية قد تطول وان تلفوا حولكم الشعب بما تبقى من قوى وشخصيات وطنية وتواجهوا اعداء جبارين في ظلمهم وقسوتهم على الشعب .. يجب ان تغيروا خطابكم واسلوب عملكم لتنقذوا الشعب والوطن من الاحتلال المتغطرس ومن الارهاب المتوحش ومن الطائفية الظلامية . لا يواجه هؤلاء الاعداء جميعا بالثورة البروليتارية المعلقة في الهواء وانما بوحدة الشعب تحت قيادة ذكية واستثنائية في ذكائها حتى يتحقق النصر . ان من يتحدث بالعقلية النظرية المجردة عن الواقع المرير الذي يمر به العراق ما هو الا اشد خطورة وتخلفا من حديث متصوف في صومعته وجحره . 13-10-





#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور المثقف اليساري في العراق
- ثلاثة اقلتم بصرية ساخرة... ولكن
- كاريزما القائد....والقائد الوطني ضرورة ملحة لعراق اليوم
- ماذا لو سقطت امريكا
- الكفاآت العراقية في الخارج
- ايها اليساري ... لا تليقبك المهاترات
- امكانية العمل السياسي المقاوم لليسار العراقي
- الماركسية فلسفة تطورية
- وحدة اليسار في العراق ضرورة تاريخية ملحة
- سقوط الاتحاد السوفيتي ... بين صحة النظرية واخطاء في التجربة


المزيد.....




- فيولا ديفيس.. -ممثلة الفقراء- التي يكرّمها مهرجان البحر الأح ...
- الرئيس الفنزويلي يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- على طريق الشعب: دفاعاً عن الحقوق والحريات الدستورية
- الشرطة الألمانية تعتقل متظاهرين خلال مسيرة داعمة لغزة ولبنان ...
- مئات المتظاهرين بهولندا يطالبون باعتقال نتنياهو وغالانت
- مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»
- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...
- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد العالي الحراك - تجمع الماركسيين اللينينيين الستالينيين الماويين... تبعية الى اين؟